الفصل الأول
حبك حبيبي ليس سهلا والوصول اليه طويل ولكن لا بد من الصعوبات التي ستواجهني عندما انوي حبك ,ولكن سأتحدى الحب واصل الى قمه قلبك فقلبك خلق من اجلي ولا اسمح لاحد سرقته مني ,فهو لي احبك جدا ياقلبي . واليكم كلمات كاظم الساهر (احبك جدا) أحبك جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنك ست النساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل لست النساء ماذا نقول أحبك جدا أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنت بمنفى وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أن الوصول إليك انتحـار ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جداً وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني فماذا أكون أنا إذا لم تكوني أحبك جداً وجداً وجداً وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا وما همني إن خرجت من الحب حيا وما همني إن خرجت قتيلا. والحب فطره سليمه مزروعه في قلوبنا جمعيا:- ما دمت يا عصفورتي الخضراء حبيبتي إذن .. فإن الله في السماء تسألني حبيبتي ما الفرق ما بيني وما بين السما ؟ الفرق ما بينكما أنك إن ضحكت يا حبيبتي أنسى السما الحب يا حبيبتي قصيدة جميلة مكتوبة على القمر الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر . . الحب منقوش على ريش العصافير ، وحبات المطر لكن أي امرأة في بلدي إذا أحبت رجلا ترمى بخمسين حجر حين أنا سقطت في الحب . . تغيرت تغيرت مملكة الرب صار الدجى ينام في معطفي وتشرق الشمس من الغرب يا رب قلبي لم يعد كافيا لأن من أحبها .. تعادل الدنيا فضع بص*ري واحدا غيره يكون في مساحة الدنيا ما زلت تسألني عن عيد ميلادي سجل لد*ك إذن .. ما أنت تجهله تاريخ حبك لي .. تاريخ ميلادي لو خرج المارد من قمقمه وقال لي : لبيك دقيقة واحدة لد*ك تختار فيها كل ما تريده من قطع الياقوت والزمرد لاخترت عينيك .. بلا تردد ذات العينين السوداوين ذات العينين الصاحيتين الممطرتين لا أطلب أبدا من ربي إلا شيئين أن يحفظ هاتين العينين ويزيد بأيامي يومين كي أكتب شعرا في هاتين اللؤلؤتين لو كنت يا صديقتي بمستوى جنوني رميت ما عليك من جواهر وبعت ما لد*ك من أساور و نمت في عيوني أشكوك للسماء أشكوك للسماء كيف استطعت ، كيف ، أن تختصري جميع ما في الكون من نساء لأن كلام القواميس مات لأن كلام المكاتيب مات لأن كلام الروايات مات أريد اكتشاف طريقة عشق أحبك فيها .. بلا كلمات أنا عنك ما أخبرتهم .. لكنهم لمحوك تغتسلين في أحداقي أنا عنك ما كلمتهم .. لكنهم قرأوك في حبري وفي أوراقي للحب رائحة .. وليس بوسعها أن لا تفوح .. مزارع الدراق أكره أن أحب مثل الناس أكره أن أكتب مثل الناس أود لو كان فمي كنيسة . . وأحرفي أجراس ذوبت في غرامك الأقلام . . من أزرق .. وأحمر .. وأخضر حتى انتهى الكلام علقت حبي لك في أساور الحمام ولم أكن أعرف يا حبيبتي أن الهوى يطير كالحمام عدي على أصابع اليدين ، ما يأتي فأولا : حبيبتي أنت وثانيا : حبيبتي أنت وثالثا : حبيبتي أنت ورابعا وخامسا وسادسا وسباعا وثامنا وتاسعا وعاشرا . . حبيبتي أنت حبك يا عميقة العينين تطرف تصوف عبادة حبك مثل الموت والولادة صعب بأن يعاد مرتين عشرين ألف امرأة أحببت عشرين ألف امرأة جربت وعندما التقيت فيك يا حبيبتي شعرت أني الآن قد بدأت لقد حجزت غرفة لاثنين في بيت القمر نقضي بها نهاية الأسبوع يا حبيبتي فنادق العالم لا تعجبني الفندق الذي أحب أن أسكنه هو القمر لكنهم هنالك يا حبيبتي لا يقبلون زائرا يأتي بغير امرأة فهل تجيئين معي يا قمري . . إلى القمر
لن تهربي مني فإني رجل مقدرعليك لن تخلصي مني . . فإن الله قد أرسلني إليك فمرة .. أطلع من أرنبتي أذنيك ومرة أطلع من أساور الفيروز في يد*ك وحين يأتي الصيف يا حبيبتي أسبح كالأسماك في بحرتي عينيك
لفظتها في فترة العامين لو أفتح الرسائل الألف .. التي كتبت في عامين كاملين كنا بآفاق الهوى طرنا حمامتين وأصبح الخاتم في إصبعك الأيسر . . خاتمين لمذا .. لمذا .. منذ صرت حبيبتي يضيء مدادي .. والدفاترتعشب تغيرت الأشياء منذ عشقتني وأصبحت كالأطفال .. بالشمس ألعب ولست نبياً مرسلاً غير أنني أصير نبياً .. عندما عنك أكتب .. محفورة أنت على وجهى ويدى
- كاظم الساهر -
تذكير بالفصول الآخيرة بالجزء الأول من حياة قلب كى نتابع القصة ???
٢٩
رغم كل شيء كان عليه زيارة ذاك الذي يسبب الإزعاج و المشاكل و من غيره سامح الذي أثار جنونه و لم يعد بقادر علي التحمل ليجد نفسه أمام شقته و ليحدث ما يحدث فهو لم يعد يتحمل أو يصبر علي ما فعله
فتح الباب و نظر له قليلا قبل أن يدخل و يتركه دون كلمة ليتبعه عبد العزيز بغضب مكبوت
عبد العزيز بسخرية : رئيس جهاز المخابرات المصرية بنفسه جالك عشان يشوف حل في عمايلك
جلس سامح واضعا قدما فوق الآخري بثقة : اقعد يا زيزو مفيش داعي مصر كلها تعرف إنك هنا
جلس عبد العزيز مغتاظا من البارد أمامه و كأن لا شيء يعنيه مما يريد الحديث عنه معه فكيف يتجاهل الحقيقة : نفسي أفهمك أنت وافقت علي الجواز رغم إنك عارف إن أسد و مالك متورطين مع المافيا و لسه شغلهم مستمر رغم كل اللي حصل
سامح بجدية : مالك و أسد مش معاهم في حد عايز يوقعهم مش أكثر المهم تبعت حد لأسوان يراقب منال حديد
عبد العزيز بانفعال شديد : مش هعمل حاجة قبل ما أفهم أنت عايز ايه ؟؟؟!!! كنت شغال زمان معانا في الجهاز و سبته يبقي ايه لازمة إنك تتصرف كأنك لسه شغال و كمان عايز تساعد.....
سامح مقاطعا : أساعد مالك اللي قتل مراتي و أخويا و مراته و يمكن جودى كمان
عبد العزيز بصرامة : مالك تحت ايدينا و أسد في حاجات كتير ضده
سامح بشرود : كنت عايزني اسجن طفل عنده ست سنين بجريمة ملوش ذنب فيها ؟؟!!!!
كل حاجة تمت تحت رعاية ابوه و جده و أنا عرفت اخلص من ابوه و نجاه أسد معناها نهاية عادل لأنه مكنش زيه و لا تحت جناحه المشكلة كانت مالك و ده خلاني اكلم ما** عشان يزق عليه واحدة من الاستخبارات و اختارتها بنفسي من غير ما هي تعرف المهمة
و في نفس الوقت كان لازم اساعد أسد و بالصدفة ظهرت جيداء
عبد العزيز باستيعاب لحديثه : عايز تفهمني إن كل اللي حصل من ترتيبك مش صدفة ؟؟؟!!!
ازاي أصلا عملت كل ده ؟؟؟!!!
سامح بسخرية من تفكير صديقه فهما كانا بنفس العمل و المكان لسنين : كل اللي حصل لأسد و مالك ترتيبي أكثر حاجة ت**ر واحد زى عادل حديد إن كل اللي عايزه يدمر قصاد عينيه و كل ده يختصر فيهم كنت عايز اقلبهم عليه من غير ما حد مننا يدخل و لا يكون لينا دور و كله مشي زى ما كنت عايز
موت عادل مش كفايه عندي كنت عايز أ**ره زى ما **رني بعد ما قتل عائلتي قدام ابنتي الصغيرة عشان اسيبه وقتها وهمته بكده عشان اعرف اكمل
المهم في حد هيكلم أسد يروح هناك و لازم نكون موجودين هناك قبله
( كفاية الاعتراف ده الباقي بعدين )
✍✍✍✍✍✍✍
عاد طارق لشقته و عينيه تبحث عن زوجته و امرأته التي منذ زوجهما و هو يدللها حتي و لو لم تكن تحبه و تجهر أمامه بحب رجل آخر حتي لو كان زوجها بيوم من الأيام لكنه يتمالك نفسه عله يحصل علي قلبها يوما
لم تكن بالمنزل بالكامل ليزداد قلقه عليها فهو ليس معتاد علي تأخرها
حمل هاتفه ليتحدث معها عله يعلم السبب ليجد صوت رجل من يجيب عليه : مين معايا ؟؟؟!!!
عماد بهدوء : أنت اللي طالب
طارق بنفاذ صبر : ده رقم مراتي مين أنت و تليفونها بيعمل ايه معاك ؟؟؟!!!؟
عماد بسخرية لاذعة : الرقم غلط تالين مراتي أنا و ملهاش رجل غيري اتأكد الأول
تجمد بمكانه يستمع لذاك المجنون الذي يخبره أن تالين زوجته هو ؟؟؟!!!؟؟ : تالين مراتي أنا و لو تحت الأرض هيجبك تحت رجلي و هدفعك ثمن كلام أنت مش قده يا ..........
➡➡➡➡➡➡➡➡➡
كان أسد بمكتبه يعمل علي احدي الصفقات قبل أن يجد هاتفه يرن برقم غريب عنه هو في العادة لا يجيب عليه لكن لسبب ما شعر أن عليه الرد ربما هناك مشكلة كبيرة مع أحد معارفه و احساسه لم يكذب عليه يوما
مجهول بهدوء : لو عايز دليل برائتك أنت و مالك تيجي أسوان فورا
أسد بجدية : مش لما أعرف مين بيكلمني الأول ؟؟؟!!!
مجهول بخفوت : منال حديد
أسد بسخرية : عمتي ؟؟؟!!! و من امتي الحنية دي آخر مرة شفتك كنتي عاوزة جمال يموتني و إن عار علي العائلة فجأة عايزة تساعديني ؟؟؟؟!!!!
المجهول بألم : أنا أعرفها بس لكن منال زى ما هي مش هتتغير عادل حديد ورثهم شره و حقده مش شكله زيك
بكرة هستناك في شقة جمال القديمة الساعة الثامنة بعدها تشوف حل لوحدك
دخل مالك علي أسد ليجده شارد الذهن يفكر حتي إنه لم يشعر بوجوده معه و هذا غريب عليه فهمها كان تفكيره لا يجعله يغيب عن العالم : مالك يا أسد ؟؟؟!!!!!
أسد بشرود : حد يعرف عمتك عايز يقبلني بيقول عنده معلومات بخصوص المافيا و تورطنا معاهم
مالك بسخرية : منال ؟؟؟!!! و هي تعرف تساعد حد أمال لو مكنتش هي صاحبة فكرة إن جمال يشيل اسمك من العائلة و رفضه لحد النهاردة تشيل الاسم لولا جوزها يمكن كانت قتلتك
أسد بقلق : مش عارف يا مالك عندي احساس إن في مصيبة جديدة و مش سهلة في أسوان المرة دي
???⛅?☀
لا تستطيع مي تصديق أنها صارت زوجة سفيان و زفافهما بعد ثلاثة أيام بأمر من سامح فقد تقدم لها سفيان مع عائلته ليتلقي رفضا من والدها بل اشتعل المكان بضرب النار بينهما حتي فقدت الوعي من شدة الفزع ربما ديمة و والدتها أكثر تماسكا منها لكن هي أجبن منهما
وقف سفيان أمامها يري شرودها منذ تم كتب الكتاب تبعد عنه أميال رغم قربها منه و حملها لاسمه منذ شهر تقريبا
سفيان بنفاذ صبر من تصرفها فإلي متي تنوى البقاء علي هذا النحو معه و البرود اللامتناهي
- لحد امتي هنفضل كده يا مي ؟؟؟!! حاليا أنت مراتي مش مجرد محامية ماسكة القضايا بتاعتي
انتبهت لوجوده معها لتتغير ملامحها للغضب فهي تحب والدها و لا تتحمل حزنه حتي لو علي حسابها هي قبل أي أحد
- أنت عارف إني بابا مش موافق و اتجوزت عشان جدو هو اللي أمر بكده بس مش هقدر
- نزار عايش في الماضي و مش احنا اللي هنشيل ذنوب أهلنا معانا ..... مالك غلط كتير بس اتغير و في الآخر أنتي بتتكلمي عن طفل صغير الغلط علي الكبير اللي سمح بده و خلاه كده مش الصغير
- بابا أهم عندي من الدنيا كلها و في نفس الوقت عارفة إنك جوزى و لك حقوق بس أنت بتتطلب مني كتير أوى يا سفيان و مش مقدر اللي أنا فيه
أمسك بيدها يحاول الحديث معها بكل ذرة عقل و هدوء يملكه حتي ينهي الأمر فوالدها عنيد و كذلك مالك و هما فقط من يتحمل هذا
سفيان بهدوء ظاهري
- أنا مطلبتش تقفي ادام والدك عشاني كل اللي طلبه مراتي تبقي معايا و في بيتي و ده أبسط حقوقي مش كفاية ممنوع اشوفك
تجمعت الدموع بعينيها فالاختيار صعب بين والدها و حبيبها و زوجها كلاهما مهمان و لا تستطيع التخلي عنهم و هذا ما يزيد الوضع سوءا
- مش عارفه يا سفيان أنا تايهه بينكم عمري ما اتخيلت لحظة إن بابا يخليني اختار بينك و بينه افتكرت الموضوع مشكلة صغيرة
رفع يده يمحو دموعها التي تقتله فهو لا يتحملها أبدا لطالما سخر من دموع النساء لكن حبيبته مختلفة و لم يكن ليسخر من امرأته
- هنلاقي حل أكيد مش هنفضل كده كتير
$$$$$$$$$
اقتحمت جودى غرفة ابنتها بغضب حين علمت أنها ذهبت لرؤية حمزة زوجها المزعوم بعدما قام سامح بزواجها هي و مي و عدي لأولاد مالك و أسد دون اهتمام بمشاعرها لكنها أجبرت ابنتها علي البقاء معها بحجة أنها مريضة
- يعني روحتي له رغم إنك عارفة إني تعبانة
ردت عليها بإرتباك فهي لم تعلم أن والدتها ستعلم فقد كذبت عليها و أخبرتها أنها ستذهب للمشفي لأن لديها عمل و لحسن الحظ لم تعلم والدتها أن المشفي يخص مالك عزيز
- بس حضرتك كويسة و زى الفل.... ماما أنا....
- أنتي ايه ملقتيش غير ابن مالك عزيز و تحبيه القاتل و المجرم بتاع المافيا و كمان بتقفي ضدي عشانه
اقتربت منها بحزن فهي لا تريد خسارة والدتها لقد وضع نزار و جودى أولادهم بين شقي الراحة فإما الأهل و إما الحب
- لا يا ماما أنا بحبك و عشان كده أنا هنا و رفضت اروح معه البيت و لا حتي اقعد معه خمس دقائق و رجعت فورا متزعليش مني
ضمتها جودى لها بحزن فرغم أنها تحب ابنتها و تريد سعادتها لكنها واثقة أنها لن تكون مع ابن مالك عزيز ذاك فهو سيؤلمها و يقتلها ببطىء فقط
لتقول بحزن لم تتحكم به
- ابن مالك عزيز زى ابوه عايز واحدة جميلة يستمتع بها و بعدين يرميها مش هيخافظ عليكي و لا يصونك صدقيني هو مش عايز غير جسمك بس
ميرا بدموع رافضة التصديق
- لا يا ماما هو مش كده خالص حمزة بيحبني بجد و مش زى الناس التانية ده بيخاف علي من نفسه و أنا معه بحس بيه و هو خايف يأذيني حتي لو بكلمة
########
وصل مالك عزيز و أسد لأسوان و بالتحديد لذاك المكان و تلك الشقة التي كانت تخص والد أسد بالماضي لكنه لم يقترب منها منذ سافر هو و عائلته حين كان طفلا و بعد طرده من العائلة رفض أي ذكري واحد لهم
وجد تلك الشابة تجلس بانتظاره و رغم تلك الثقة التي تحاول جاهده اظهارها لكنه يري الخوف بعينيها و يدركه أيضا
- أنا رودى حفيدة منال و معايا الورق اللي يقدر يخرجك أنت و مالك من قضية المافيا و يثبت القضية علي الفاعل الحقيقي
ليصدع صوت مالك بقوة اخافتها من الداخل فهي تعلم أنه لن يتردد بقتلها حتي لو كانت تحمل دمه لكن تحدي الامبراطور لا يمر علي خير رغم هذا أسد لن يسمح له
- و يا تري بتعملي كده عشان حب الخير و لا.....
فوقي يا بنت و اعرفي إنك قدام الامبراطور
لترد بثبات ظاهري لا تشعر به حقا
- عارفة كويس و علي فكرة مفيش غيرنا هي بس كمان الورق مهم و مش عايزة غير حاجة واحدة و بس و بعدها الورق هيكون معاكم
نظر لها أسد بصمت و هدوء دون حديث لديه شعور أن حديثها معه لن يعجبه قط و سيحمل كارثة له و دوما يصدق حدسه و قد كان
- أنا هتجوز أسد الليلة و بعدها الورق هيكون معاك تعمل بيه اللي أنت عايزة قولت ايه ؟؟؟!!!!
كاد مالك ينقض عليها فهي بعمر أبنائهم و فوقها كل واحد يعشق مجنون بامرأته و لن يتركها لأجل أي امرأة علي وجه الأرض و لا أي سبب
لكن أسد منعه و هو يقف أمامه لينظر لها ببرود تام غريب
- و أنا موافق هات مأذون شرعي يا مالك عشان نكتب الكتاب دلوقتي
&&&&&&&
أي أ**ق كان ليدرك اهتمام مهاب بصولا و معاملته الخاصة لها و خصوصا بعد علمه بكونها ابنة شهاب الدين و لذا قرر جعلها تكون شريكة له بالعمل الشىء الوحيد الذي لم يتغير حبه للقهوة خاصتها حد الإدمان لا يتوقف عن جعلها تصنعها له وحده حتي إنه رفض جعلها تصنع لشهاب مثلها
- زوجتي الجميلة اتقابلنا آخيرا
رفعت رأسها لتجد أمامها رجل عجوز تخطي الشيب رأسه و عمره واضح علي تجاعيد وجهه لكن ابتسامته الخبيثة تع** شره الذي لم يتمكن عمره من اخفائه
حياة قلب
الرواية مليانة أحداث و غموض كتير
هجووووووووووووووووووم
?????
الجنون صار ميزة خاصة بأولاد كنان ربما مهاب الوحيد العاقل بينهما كما كان طوال حياته و ها هو ابنه كريم يكمل سلسلة الجنون لديه بطلبه الذي صدمه هو والدته و أفقدهم النطق و بالطبع مهاب معهم فلم يتخيل أن يطلب كريم مثل هذا الطلب
- اتجننت خلاص يا كريم أنت عارف أنت بتقول ايه ؟؟؟!!!!!
- عارف يا مهاب و مش عايز نصايح ملهاش لازمة كلكم عارفين إن بحب مي و بابا قال اللي اختاره و أنا اختارت خلاص و بعدين خالي نزار رافض الجوازة دي يعني الطلاق هيتم قريب
نهضت والدته من مكانها و قد فقدت كل ذرة صبر داخلها بعد كلامه عن مي و قد اعتقد الجميع أن الأمر انتهي و لا مجال لذكرها و سيكمل حياته مع زوجته
- مي اتجوزت خلاص و أنت كمان و مش هسمحلك تتصرف من دماغك كامي ملهاش ذنب في لعب العيال ده
- ماما من فضلك أنا مش عيال
- لا عيل و ستين عيل لو راجل مكنتش تبص لواحده غير مراتك و تنسي شرف ابنه عمتك و خالك هي وصلت بيك لحرمة البيوت يا ابن كنان
نظر لهم كنان بهدوء تام وسط انفجار الجميع بكلام كريم فبعدما ظن الكل أنه انتهي من هذا الموضوع انفجر فجأة برغبته بالطلاق دون اعتبار لتلك التي علي اسمه و تحمل شرفه
- تمام اللي أنت عايزه هنفذه زي ما وعدتك
نظرت لارا لزوجها بصدمة فهي لم تتوقع منه الموافقة علي هكذا جنون
- لا طبعا يا كنان مستحيل اسيبك تعمل كده ؟؟؟؟!! مش عشان ابنك تظلم تلاتة ملهمش ذنب
كنان ببرود و هو يشير لهم بالخروج
- خلاص يا كريم كله هيتحل روح دلوقتي لشغلك و سيبلي الموضوع ده
&&&&&
لا تزال تقف بالشرفة تنتظر قدومه لها فمنذ تلك الرحلة التي قامت بها مع عدي اعتادت النوم بين ذراعيه و علي ص*ره تصاحبها موسيقي صاخبة من خفقات مجنونة لها وحدها فقط
شهقت بصدمة حين وجدت نفسها تطير في الهواء فقد تسلل لداخل غرفتها كالعادة و عندما لاحظ شرودها قرر حملها ليأخذها لفراشها حتي تنام
وضعها برفق و ظل كما هو لم يبتعد فقط يراقب عينيها التي تخبره بكل ما تريد ليقول بتذمر
- لحد امتي هنفضل كده ؟؟؟!!! خايفين حد يشوفنا يا ابنتي أنتي مراتي تحبي تشوفي القسيمة ؟؟!!!
لتجيبه بهدوء مصطنع فهي تكاد تضحك عليه و علي تذمره الطفولي فهو لا يتركها إلا صباحا بعدما يقبلها لدرجة أنه كاد يكتشف أمره بسبب تأخره بالرحيل
- احمد ربنا بابا لو عرف إنك هنا و بتنام و تمشي الصبح مش بعيد يضربك بالنار متعرفش بيغير عليا و علي ماما ازاي ؟؟؟!!!
جلس علي الفراش بينما هي تنام حيث وضعها ليضع يده علي خده يقول بمزح
- مالها سوزا ما كانت حلوة و ادامي لازم يعني شعر أصفر و عيون خضرة ؟؟؟!!!
اخرتها قاعد......
دفعته للفراش بعنف و هو تمسكه من تلابيبه بغضب و غيرة حارقة عليه من تلك التي يتحدث عنها معها
- و دي مين اللي كانت معاك ؟؟؟!!! و لا و جاي تفتكر و أنت معايا كمان ؟؟!!!!
حاول عدي ألا يضحك عليها فهو يعشق غيرتها المجنونة عليه
- طول ما أنا معاكي مش بفتكر حد غيرك و مش عايز غيرك أنتي و بس لولا زعلك كنت خطفتك من أبوكي و جبتك بيتنا و لا يفرق معايا حد أصلا
سلمي بتذمر فهو يعلم كيف ينسيها العالم
- كل مرة تضحك عليا بكلمتين من بتوعك
احاطها من خصرها ليلتصق بها و هو يهمس لها أمام شفتيها الناعمة
وحشتيني أوي يا قلب عدي و عمر عدي
&&&&&&
تمكن طارق بمساعدة رفاقه بتتبع هاتف تالين ليصل لذاك المنزل هو و رجاله مستعدا لحرب مجزرة قتل دون رحمة لو مس أحدهم شعرها من رأسها رغم كل ازعاجها يحبها يعشقها لا يستطيع الابتعاد عنها رغم علمه التام أنها لا تبادله نفس الشعور
اقتحم المكان بقوة يحرك سلاحه استعدادا لقتل احدهما و يبحث عن حبيبته و امرأته ليخرج له عماد بفزع
- أنت مين و بتعمل ايه في بيتي ؟؟؟!!!
انطلق طارق نحوه يدفعه للجدار بينما يضغط بسلاحه علي وجنته بقوة
- مراتي فين ؟؟؟!!!!
- سيبه يا طارق و خلينا نتكلم لوحدنا
نظر خلفه ليجدها تقف أمامه كما اعتاد قوية لا تهزم ابنة الامبراطور مختلفة بل هي نسخته كما كان يقول عنها هو
نظرت لعماد ليتركها و يرحل مع رجال طارق حتي يتسني لها الحديث معه براحة أكبر لتعود بنظرها له تمنعه من تقدمه نحوها
- طارق أنا ست متجوزة و جوزى لسه خارج مع رجالتك مش أنا اللي أخون
نظر لها طارق بعدم تصديق لكلامها فهو زوجها عما تتحدث هي
- تالين مش وقت هزار و يلا نروح بيتنا نتكلم هناك و أعرف منك ايه اللي حصل
لكنها كانت باردة كما هي معه فقط تحاول ابعاده و شرحت له كثيرا أنها لا تحبه و لا تريده و مجبرة من والدها لكنه أصم عن هذا لتقول ببرود تام
- عماد طلع عايش و معنى كده إني جوازي منك اتغلي و دلوقتي أنا مراته هو مش أنت
الحاجة الوحيدة اللي لازم تعرفها إني حامل و إنك يوم ما وعدتني إن هيبقي عندى طفل صغير و أنا والدته مكدبتش عليا
شكرا و الاتفاق كان واضح الطفل و أنت وفيت وعدك و دلوقتي كل حاجة هترجع زى ما كانت لأن جوازنا باطل
&&&&&&&
كانت بيري كالعادة تفعل ما حرمه الله مع رجل آخر بينما هي سعيدة فقد اقتربت كثيرا من أحلامها و الحصول على أموال شهاب لها و قد تخصلت من مسعود ذاك الذي أراد ابنتها و هي باعتها لها و بالنهاية استغلت فقدان الذاكرة لتجعلها تصدق تخلي والدها عنها
ابتعد الرجل ليقول بتعجب
- شهاب مش سهل ايه اللي خلاك تفكري تلعبي معه و مش أي حد مراته اللي بيعشقها ؟؟؟!!!!
نظرت له بغيظ فهي تكره أن تتذكر جودى و ما فعلته معها
- كله دي كان ليا قبل ما جودى تلعب عليه و تأخده مني بس هانت كل حاجه هترجع لأصلها و هدفعها الثمن غالي و ابنتي معايا مش هيقدر يعملها حاجة متقلقش كل تحت السيطرة
ومن هنا بدأت قصتى وعذابى بنفس الوقت معه ومع قلبى الغافل والذى وضعنى بطريق لا رجوع منه وستر معه البداية والتى لم تكن أبدا كما صورها لى عقلى لكن منذ متى اتفق قلبى أو عقلى على شىء ويبدو أنها الطبيعة يتبع....