تعلقت عيناها بعيناه ليجريا حديثاً دون أن يتحدثا ، لا تعلم لما داهمها شعور بالندمٍ ، ندم على ما فعلته .. ندم على أنها جعلته يتحمل ما لا ذنب به ، ما فعلته التي من المفترض شقيقتها كان بمثابة خنجر أستقر بين أضلُعها ، هي تكرهها بل وتحاول تخريب حياتها متحججه بأنها السبب بما حدث من شللٍ لقدميها ، ندمٍ تلبسها عما سيحدث بها بعدما يكتشف أنها لم تكن سوى نصابة لعينة دلفت لحياته وحياة غيره كثير لتدمرها لهم ، هي ليست بذلك السوء .. ولكن أحياناً ما تجبرك الحياة على أفعال ليست من شينك ، و هي تلك الطفلة التي أُجبرت قسراً على تحمل ما لا طاقة لها به ، تلاقت عيناه الزيتونيه بعيناها البندقية ، تلك العينان الدافئتان التي لطالما لم تفارق ذهنها منذ الخامسة من عمرها ، و لأول مرة يتسرب لها إحساسٍ بذلك الخوف الذي جعل جسدها يرتجف من الداخل ، لم يكُن خوفاً منه ، بل خوفاً عليه عندما يعلم بما خطت له و هو الذي أنقذها من ب