جلس جوارها على الفراش، مسح على خصلاتها بندم يجاوره أخيها الصغير مترقرق العينان خائفاً على شقيقته، أخبره الطبيب الذي ذهب قبل دقائق بإرهاقها النفسي والجسدي وضرورة الأعتناء بها وبصحتها، أنثنى يضع يداه على ركبته ممسك برأسه بتعبٍ، ذهب نحوه الصغير قائلاً ببراءة وبنبرة شبه باكية : - عمو هي فريدة هتفوق أمتى ؟!! نظر له "مازن" متمتماً بضيق: - فريدة نايمة شوية يا يزيد .. أومأ "يزيد" يتن*د بتعب يُفرك عيناه بطفولية، ليبتسم "مازن" قائلة في نبرة لطيفة : - تيجي ننام أنا و أنت جنبها ؟!!! أومأ الصغير سريعاً ليصعد الفراش مستلقياً جوار شقيقته، دفن أنفه الصغير بعنقها متمتاً بكلمات غير مفهومة، أستلقى "مازن" هو الأخر جوارهما بحذرٍ، أغمض عيناه بنعاس ليغفو هو الأخر .. • • • • للمرة المائة تأخذ شقيقتها ما يخُصها هي، ألقت بالهاتف في عرض الحائط صارخة ببكاء عنيف، ركضت نحوها "فتحية" ضاربة ص*رها هاتفة : - يا سا