الفصل الثامن والعشرون

1769 Words

فتح باب الغرفة على مصراعيها بعنفٍ، أنتفضت "فريدة" التي كان تمسح على خصلات أخيها لكي ينام، تأفف "مازن" بضيق، وربما غيرة، ليقول في صوتٍ حاد غير مراعي لذلك الطفل المسكين : - وديه عند الدادة اللي هنا وهي هتاخد بالها منه، عايز أتكلم معاكي شوية ..!!! تشبثت بأخبها النائم قائلة برجاءٍ: - ممكن بس تخليه ينام هنا، هو مش بيعرف ينام بعيد عني ... صرخ بها "مازن" بقوة جعلت الدموع تتجمع في عيناها : - انتِ مسمعتيش انا قولت أيه، أرميه في أي داهيه !!!! أنتحبت "فريدة" لتتخرج من الغرفة تبحث عن المربية، وجدت سيدة كبيرة بالعمر يبدو على وجهها البشاشة لتخبرها بأن تبقيه معها، أوصتها عليه لتعود الغرفة مجدداً، أزالت الدموع العالقة بعيناها لتجده يجلس على الأريكة واضعاً قدم فوق الأخرى، منفثاً سيجارته الذي أخذ دخانها يحلق بالغرفة، أختنقت من الرائحة لتقف أمامه قائلة بنبرة حاولت أن تكون هادئة: - خـيـر ؟!!! ترك لُفا

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD