رمت بكلمتها التي كانت كاللكمة لقلب "ملاذ" الدامي ، لم تعيرها "ملاذ" أهتمام أو هذا ما اظهرته ، رسمت الجمود على وجهها ببراعة لتشير إلى "فتحية" بالأبتعاد ، انصاعت لها "فتحية" لتضع الصحن الذي بيدها على الطاولة الصغيرة القابعة بحجر "براءة" جلست "ملاذ" على طرف الفراش لتأخذ هي الصحن ممسكة به ، همت بإطعامها لترمي "براءة" الصحن بقوة على الأرضية ، تناثر بعض من الحساء الساخن على كفي "ملاذ" ، و لسخونته الشديدة أغمضت "ملاذ" عيناها تفرك يدها التي شبه أحترقت و لم تتغير تعابير وجهها قط ، أشتعلت حدقتي ذلك الذي يقف يراقبهما ، كان يحاول التماسك محاولاً ألا يتدخل بشؤنهما ولكن عند فعلة شقيقتها تلك لم يستطيع التحكم بأعصابه ليذهب نحوهما ، أمسك بكف "ملاذ" غير منتبهاً لذلك الحرق ، تمتم بنبرة حادة كالنصل : - قومي يا ملاذ نمشي .. نظرت له "براءة" بنظرة مشدوهة ، أرتسمت علامات الأعجاب داخل عيناها من ذلك طويل القامة