Flad's sweet enferno :
البارت الثامن
# الراوي
خرج ادم الي الحديقه، و هو حامل مسدسه ليجري الي فلاد الذي ظل واقفاََ في مكانه و ابتسامه مظلمه كالليل فوقهم علي شفتيه.
ليصوب بطيش الي رأس فلاد و هو يوقفه من مكانه امام السياره.
" ابعد يدك عنها فوراََ..!!"
و ينظر و ينادي حوله
امارا .."
صوب ادم المسدس فوراََ علي راس فلاد و لا يزال يبتسم، لترتعب امارا مكانها..
هي الوحيده التي تفهم ما في تلك اللوحه.. الناقصه..
" اظن انه ما تفعله غباء قليلاََ.. يا سيد ادم.. اليس كذلك ؟،
لاحظ أنني لازلت اقول لك سيد.. "
نظرت امارا الي المباني الطويله التي حولهم و هناك علي الاقل اربع قناصين يصوبون اسلحتهم لراس ادم الان..
ضغط ادم مسدسه في رأسه بابسامه نصر، و زمجر بجرأه.
" ارفع يدك.. اتفهم..
الي اين اخذت امارا..امارا هل اذاكي هذا الجرذ "
" ابتعد يا ادم.. ابتعد ارجوك.. "
همست بدموع و بصوت مبحوح، و كأنها تسمع صوت غضبه بعد قليل..
صوت ت**ر السلاح و تفجر نافورة الدم.
و لكن لم يسمح له فلاد بدقيقه اخري ليلف بسهوله و يض*به بمسدسه علي راسه و ياخذ المسدس منه، صرخت امارا بقوه ليتذكر كم تكره القتل ليض*ب طلقته في قدمه..
ثم وضع يده علي كتفها و هو يدفعها الي الداخل بفظاظه.
" ادخلي الي الداخل،. و دعي داريا تريك غرفتك،. ان التفت الي الخلف لهذا الجرذ الميت لن تري ابنك..
افهمت"
حرك رقبته من اليمين للشمال و هو يطرقع مفاصله ليرفع هاتفه علي اذنه و يزمجر بهدوء.
" نظفوا المكان و خذوا هذا الصديق للتحقيق لنري ما مشكلته.. "
اخفض فلاد مره اخري المسدس الي خصره ليمشي بخطواته الواثقه و المتعاليه الي الداخل..
و ابتسامه خفيفه تلوح علي وجهه الاسمر الوسيم..
و نظره توعد اشهي من بندقيتاه.
...
"لن تري ابنك اليوم.. "
تذكر ببرود، رؤيه دموعها و توجعها و هي تسمع هذا الخبر كالصاعقه و تبكي و تثور..
اوه مادا كان شعورها عندما ابعدته بارداتها عن والده لخمس سنوات..
ابنه من دمه و لحمه الذي لم يعرف عنه سوي من شهر و بالصدفه..
وضع كلتا يديه في جيبه و هز كتفه و هو يبعد صوره وجهها المحبب علي قلبه..
"_انها تستحق كل ما يحدث لها..
لا زلنا في البدايه حتي "_
ابتسم عندما ظهر امام بصره ولده الصغير و أسده في وسط الحديقه، مع رفقائه و مع المربيات الذي جلبهم خصيصا له.
" اين هي امي..؟، اين امي.."
صرخ بفزع و وجه احمر من البكاء و هو يهرول اليه فور قدومه.
حاولت المربيه ان تمسكه و لكنه اندفع بغضب الي فلاد، ليجلس فلاد بخفه علي ركبته و ينظر الي ابنه الغاضب.
كان يعلم أن هذا سيكون رد فعله لذا لم يستغرب.
" اهدا يا بني.."
نظر في عيون صبيه بعمق و كانما يقول له ان يثق به ثم هز رأسه و اشار الي القصر خلفهم.
" والدتك بالداخل.. انها في اتم خير و سلامه"
عاد دون قليلا الي الخلف،. ثم قطب حاجبه و نظر بتشكك.
" من انت.. و لماذا امي هنا..؟"
اغلق فلاد عيونه للحظه و سماع صوت ولده الصغير فقط يدخل البهجه لروحه ثم عاد ليفتحها مره اخري بعد ان استعاد ملامحه الصلبه المسيطره.
" امك متعبه قليلاََ الليله__، انا فلادمير مدير والدتك الجديد "
وضع يده علي شعره بتوتر و لا يزال ينظر حوله برعب .
" ياه انا لا اصدق هذا،. اين هي امي..
امي لا تتركني مع الغرباء، اين هي امي..امي..
امي "
اتت المربيه لتقف بجوار دون ليشير لها فلاد ان تبتعد برأسه .
ثم استقام و وقف بجوار دون و رفع له احدي حاجبيه " اذا هل تقول انك ما زلت صغيرا و لا يمكن لوالدتك ان تعتمد عليك؟ "
ضاقت عيون دون فورا ثم وقف باستقامه اكثر و قطب ذراعيه الصغيرتين الي ص*ره بغضب" لا بالطبع،. انا احمي امي دائما و اساعدها.. حتي انني اسمع دائما ما تقول.. "
ابتسم فلاد بخفه و هو يلاحظ ان دون بدا بالسير معه.
" اذا اسمع يا صغير بتأني ما اقول ... الم تقل لك والدتك انها تود ان تقدم في شركة للادويه"
شكت دون قليلا و هو ينظر بشك قلبلا لملامح فلاد الحياديه.
" اجل.."
ابتسم فلاد و نظر له، بابتسامه خفيفه
" انا فلادمير مدير شركة الادويه، و قد تم قبول والدتك في العمل.
الأمر ان شركتي بعيده قليلا لذا كان عليها ان تأخذ سكناََ عندنا هنا لكي تعمل "
" اها."
ابتسم دون ليسكت فلاد قليلا و هو يري نفس الخضراوتين الذي ورثهم عن محبوبته..
ليميل قليلا و يعبث في خصلات شعره الناعمه
كان قلبه يكاد يختلع و هو ينظر الي نسخته التي حرم منها..
شعره الاسود الفاحم الناعم و غمازته.
اشاح بوجهه حتي لا يخيف الولد، هو بالفعل خائف منه، ماذا سيصنع اذا عرف انه والده الان..
لا بل عليه ان ي**ب ثقته ببطئ.
" هل تحب ركوب الاحصنه الي ان تستيقظ والدتك..
يمكننا الاتصال بها اذا احببت الاطمئنان اولا"
" اجل اريد ان اكلمها.."
اخرج فلاد هاتفه بابتسامه لينقر رقمها بلا عناء
" مرحبا سيده امارا.. ابنك الحبيب دون يريد التحدث معك"
وضع يده في كلتا جيوبه بعدما سلم الهاتف ليد دون الصغيره..
ليخرج صوت امارا بوجع لم يكن جاهز له.
" دون.. بني... هل انت بخير؟"
توتر قليلاََ فلاد لرويه الارتعاش و الحزن في صوتها.
" امي هل أنت بخير.. _تبدين حزينه_ ؟"
" لا يا دون.. انا فقط سعيده للغايه يا حبيبي،. امك حصلت علي وظيفة جديده لذا فقط.. اخبرني ماذا فعلت."
زم شفتيه بخفه قليلاََ و هو يسمع دون يرد عليها بلهفه و يخبرها بما فعله مع الاولاد.
" امي انا بخير لا تقلقي.. ساذهب لرؤيتك اذا كنت متفرغه..
انا سعيد لانك حصلت علي وظيفه جديده"
التفت من فوق راس دون و سمع صوت التردد في سكوت امارا و لكن كما فهمها..
ردت بنبره سعيده
" اجل يا بني،. انظر كما تري لم اكن اتوقع ان مقا**ه العمل ستتاخر هكذا لذا...
قلت لاستاذ فلاد مدير عملي ان يهتم بك الي ان اتي..
العب انت و الهو كما تريد
_و يسلم.. قد اهتم بك_ "
كانت اخر جمله ليست سعيده كما تبدوا و لكن يبدوا ان دون الصغير لم يفهم ..
" حسنا يا امي..
سياخذني عم فلاد لروكب الاحصنه..
هل اذهب.. ؟".
سكتت قليلا حتي عبس دون و لكنها اردفت اخيرا
" اجل يا حبيبي و لكن تمسك بعم فلاد جيداََ..
و لا تتركه "
ليهتف دون بعيون لامعه من الحماس " حسنا يا امي.. لا تقلقي"
....
# امارا
شعرت و كاني في منزل من ال**ب الرعب،. اذكر اللون الازرق الغامق علي الجدران، اللوحات و اماكن و كل طاوله..
اذكر كل مكان هنا شب، راََ شبراََ..
لا شك انه قد قام بتبديل اشياء في الواجهه، و لكن لم اتوقع لدرجة ان يختلف المنزل هكذا..
لقد ظل كما هو منزل كبير و فسيح تدخله الشمس في الصباح و تنير ارجادةئه من كل اتجاه و في المساء
الا انه لم يعد هو..
هذا ليس منزلي..
كنت لا ازال واقفه احدق في المكان و كان جمره ساخنه قد تم اشعالها في قلبي..
ذكريات من سنوات تم احراقها هكذا في مرمي النيران..
ذكريات دفئه ، محبته..
ذكريات تعارفنا علي الخيل..
كيف كنت لاسقط و كنت اتقذني و كيف اذاب قلبي بشخصيته الواثقه و المثقفه. رفقه و حنانه..
كل هذا ذهب مع الرياح عندما بدأت شخصيته المظلمه تظهر..
عندما اكتشفت انه لم يكن يهتم سوي بثروته و أنانيه نفسه..
لم اكن بالنسبه له سوي اداه للتسليه قد حصل هليها و الان لم يعد لها اهميه.
لي**نني في منزلي و في سريري .
" **مرحباََ بك يا اميرتنا.. هل اعجبتك الرحله، بالتاكيد اهتم فلاد بك..** "
وقفت صامده في مكاني مع شعري الاحمر المشعث و وجهي الملطخ بالدموع.
رفعت ذقني و نظرت لها في عيونها
" بالتاكيد ماذا ساتوقع من ابن شخص مثلك..
علي اي حال.."
نظرت الي داريا، و ابتسمت لها لتبتسم لي بخفه.
انها الخادمه الوحيده التي كانت تحبني في هذا القصر.
" سترين كيف ستكون رحلتك مسمومه إن لم تتعلمي ان تمسكي ل**نك قليلا امارا.
لا تنسي انك ستعملين في خدمتي فاخلعي هذا الثوب عنك..
لن تكوني اكثر من خادمه هنا.
حتي ستجدين ان سرير فلاد اصبح ممتلئاََ و لن ينظر لك"
هي تعلم كم ان هذه اللحظه كانت الفارقه في علاقتنا و مهما اردت اخفاء ذلك،. فقد شعرت نفسي اطعن مره اخري و كان هذا الوجع كان البارحه..
و كاني اري زوجي العزيز لاول مره مع تلك الشقراء في السرير.
و مع ثقل ل**ني و الدموع التي تابي النزول و تحرق عيوني نظرت في عيونها البندقيه مباشره و انا اري الابتسامه السخيفه الساخره علي وحهها تختفي.
" انا لم اعد اهتم بابنك..
لم يعد يعنيني و لم اعد آمل حتي النظر لوجهه.
بل انا من اعدك ان اكون جحيماََ و وبالاََ عليك و علي خطتك للحكم.. سيده فيرونيكا..".