البارت الثامن

1386 Words
Flad's sweet enferno : البارت الثامن # الراوي خرج ادم الي الحديقه، و هو حامل مسدسه ليجري الي فلاد الذي ظل واقفاََ في مكانه و ابتسامه مظلمه كالليل فوقهم علي شفتيه. ليصوب بطيش الي رأس فلاد و هو يوقفه من مكانه امام السياره. " ابعد يدك عنها فوراََ..!!" و ينظر و ينادي حوله امارا .." صوب ادم المسدس فوراََ علي راس فلاد و لا يزال يبتسم، لترتعب امارا مكانها.. هي الوحيده التي تفهم ما في تلك اللوحه.. الناقصه.. " اظن انه ما تفعله غباء قليلاََ.. يا سيد ادم.. اليس كذلك ؟، لاحظ أنني لازلت اقول لك سيد.. " نظرت امارا الي المباني الطويله التي حولهم و هناك علي الاقل اربع قناصين يصوبون اسلحتهم لراس ادم الان.. ضغط ادم مسدسه في رأسه بابسامه نصر، و زمجر بجرأه. " ارفع يدك.. اتفهم.. الي اين اخذت امارا..امارا هل اذاكي هذا الجرذ " " ابتعد يا ادم.. ابتعد ارجوك.. " همست بدموع و بصوت مبحوح، و كأنها تسمع صوت غضبه بعد قليل.. صوت ت**ر السلاح و تفجر نافورة الدم. و لكن لم يسمح له فلاد بدقيقه اخري ليلف بسهوله و يض*به بمسدسه علي راسه و ياخذ المسدس منه، صرخت امارا بقوه ليتذكر كم تكره القتل ليض*ب طلقته في قدمه.. ثم وضع يده علي كتفها و هو يدفعها الي الداخل بفظاظه. " ادخلي الي الداخل،. و دعي داريا تريك غرفتك،. ان التفت الي الخلف لهذا الجرذ الميت لن تري ابنك.. افهمت" حرك رقبته من اليمين للشمال و هو يطرقع مفاصله ليرفع هاتفه علي اذنه و يزمجر بهدوء. " نظفوا المكان و خذوا هذا الصديق للتحقيق لنري ما مشكلته.. " اخفض فلاد مره اخري المسدس الي خصره ليمشي بخطواته الواثقه و المتعاليه الي الداخل.. و ابتسامه خفيفه تلوح علي وجهه الاسمر الوسيم.. و نظره توعد اشهي من بندقيتاه. ... "لن تري ابنك اليوم.. " تذكر ببرود، رؤيه دموعها و توجعها و هي تسمع هذا الخبر كالصاعقه و تبكي و تثور.. اوه مادا كان شعورها عندما ابعدته بارداتها عن والده لخمس سنوات.. ابنه من دمه و لحمه الذي لم يعرف عنه سوي من شهر و بالصدفه.. وضع كلتا يديه في جيبه و هز كتفه و هو يبعد صوره وجهها المحبب علي قلبه.. "_انها تستحق كل ما يحدث لها.. لا زلنا في البدايه حتي "_ ابتسم عندما ظهر امام بصره ولده الصغير و أسده في وسط الحديقه، مع رفقائه و مع المربيات الذي جلبهم خصيصا له. " اين هي امي..؟، اين امي.." صرخ بفزع و وجه احمر من البكاء و هو يهرول اليه فور قدومه. حاولت المربيه ان تمسكه و لكنه اندفع بغضب الي فلاد، ليجلس فلاد بخفه علي ركبته و ينظر الي ابنه الغاضب. كان يعلم أن هذا سيكون رد فعله لذا لم يستغرب. " اهدا يا بني.." نظر في عيون صبيه بعمق و كانما يقول له ان يثق به ثم هز رأسه و اشار الي القصر خلفهم. " والدتك بالداخل.. انها في اتم خير و سلامه" عاد دون قليلا الي الخلف،. ثم قطب حاجبه و نظر بتشكك. " من انت.. و لماذا امي هنا..؟" اغلق فلاد عيونه للحظه و سماع صوت ولده الصغير فقط يدخل البهجه لروحه ثم عاد ليفتحها مره اخري بعد ان استعاد ملامحه الصلبه المسيطره. " امك متعبه قليلاََ الليله__، انا فلادمير مدير والدتك الجديد " وضع يده علي شعره بتوتر و لا يزال ينظر حوله برعب . " ياه انا لا اصدق هذا،. اين هي امي.. امي لا تتركني مع الغرباء، اين هي امي..امي.. امي " اتت المربيه لتقف بجوار دون ليشير لها فلاد ان تبتعد برأسه . ثم استقام و وقف بجوار دون و رفع له احدي حاجبيه " اذا هل تقول انك ما زلت صغيرا و لا يمكن لوالدتك ان تعتمد عليك؟ " ضاقت عيون دون فورا ثم وقف باستقامه اكثر و قطب ذراعيه الصغيرتين الي ص*ره بغضب" لا بالطبع،. انا احمي امي دائما و اساعدها.. حتي انني اسمع دائما ما تقول.. " ابتسم فلاد بخفه و هو يلاحظ ان دون بدا بالسير معه. " اذا اسمع يا صغير بتأني ما اقول ... الم تقل لك والدتك انها تود ان تقدم في شركة للادويه" شكت دون قليلا و هو ينظر بشك قلبلا لملامح فلاد الحياديه. " اجل.." ابتسم فلاد و نظر له، بابتسامه خفيفه " انا فلادمير مدير شركة الادويه، و قد تم قبول والدتك في العمل. الأمر ان شركتي بعيده قليلا لذا كان عليها ان تأخذ سكناََ عندنا هنا لكي تعمل " " اها." ابتسم دون ليسكت فلاد قليلا و هو يري نفس الخضراوتين الذي ورثهم عن محبوبته.. ليميل قليلا و يعبث في خصلات شعره الناعمه كان قلبه يكاد يختلع و هو ينظر الي نسخته التي حرم منها.. شعره الاسود الفاحم الناعم و غمازته. اشاح بوجهه حتي لا يخيف الولد، هو بالفعل خائف منه، ماذا سيصنع اذا عرف انه والده الان.. لا بل عليه ان ي**ب ثقته ببطئ. " هل تحب ركوب الاحصنه الي ان تستيقظ والدتك.. يمكننا الاتصال بها اذا احببت الاطمئنان اولا" " اجل اريد ان اكلمها.." اخرج فلاد هاتفه بابتسامه لينقر رقمها بلا عناء " مرحبا سيده امارا.. ابنك الحبيب دون يريد التحدث معك" وضع يده في كلتا جيوبه بعدما سلم الهاتف ليد دون الصغيره.. ليخرج صوت امارا بوجع لم يكن جاهز له. " دون.. بني... هل انت بخير؟" توتر قليلاََ فلاد لرويه الارتعاش و الحزن في صوتها. " امي هل أنت بخير.. _تبدين حزينه_ ؟" " لا يا دون.. انا فقط سعيده للغايه يا حبيبي،. امك حصلت علي وظيفة جديده لذا فقط.. اخبرني ماذا فعلت." زم شفتيه بخفه قليلاََ و هو يسمع دون يرد عليها بلهفه و يخبرها بما فعله مع الاولاد. " امي انا بخير لا تقلقي.. ساذهب لرؤيتك اذا كنت متفرغه.. انا سعيد لانك حصلت علي وظيفه جديده" التفت من فوق راس دون و سمع صوت التردد في سكوت امارا و لكن كما فهمها.. ردت بنبره سعيده " اجل يا بني،. انظر كما تري لم اكن اتوقع ان مقا**ه العمل ستتاخر هكذا لذا... قلت لاستاذ فلاد مدير عملي ان يهتم بك الي ان اتي.. العب انت و الهو كما تريد _و يسلم.. قد اهتم بك_ " كانت اخر جمله ليست سعيده كما تبدوا و لكن يبدوا ان دون الصغير لم يفهم .. " حسنا يا امي.. سياخذني عم فلاد لروكب الاحصنه.. هل اذهب.. ؟". سكتت قليلا حتي عبس دون و لكنها اردفت اخيرا " اجل يا حبيبي و لكن تمسك بعم فلاد جيداََ.. و لا تتركه " ليهتف دون بعيون لامعه من الحماس " حسنا يا امي.. لا تقلقي" .... # امارا شعرت و كاني في منزل من ال**ب الرعب،. اذكر اللون الازرق الغامق علي الجدران، اللوحات و اماكن و كل طاوله.. اذكر كل مكان هنا شب، راََ شبراََ.. لا شك انه قد قام بتبديل اشياء في الواجهه، و لكن لم اتوقع لدرجة ان يختلف المنزل هكذا.. لقد ظل كما هو منزل كبير و فسيح تدخله الشمس في الصباح و تنير ارجادةئه من كل اتجاه و في المساء الا انه لم يعد هو.. هذا ليس منزلي.. كنت لا ازال واقفه احدق في المكان و كان جمره ساخنه قد تم اشعالها في قلبي.. ذكريات من سنوات تم احراقها هكذا في مرمي النيران.. ذكريات دفئه ، محبته.. ذكريات تعارفنا علي الخيل.. كيف كنت لاسقط و كنت اتقذني و كيف اذاب قلبي بشخصيته الواثقه و المثقفه. رفقه و حنانه.. كل هذا ذهب مع الرياح عندما بدأت شخصيته المظلمه تظهر.. عندما اكتشفت انه لم يكن يهتم سوي بثروته و أنانيه نفسه.. لم اكن بالنسبه له سوي اداه للتسليه قد حصل هليها و الان لم يعد لها اهميه. لي**نني في منزلي و في سريري . " **مرحباََ بك يا اميرتنا.. هل اعجبتك الرحله، بالتاكيد اهتم فلاد بك..** " وقفت صامده في مكاني مع شعري الاحمر المشعث و وجهي الملطخ بالدموع. رفعت ذقني و نظرت لها في عيونها " بالتاكيد ماذا ساتوقع من ابن شخص مثلك.. علي اي حال.." نظرت الي داريا، و ابتسمت لها لتبتسم لي بخفه. انها الخادمه الوحيده التي كانت تحبني في هذا القصر. " سترين كيف ستكون رحلتك مسمومه إن لم تتعلمي ان تمسكي ل**نك قليلا امارا. لا تنسي انك ستعملين في خدمتي فاخلعي هذا الثوب عنك.. لن تكوني اكثر من خادمه هنا. حتي ستجدين ان سرير فلاد اصبح ممتلئاََ و لن ينظر لك" هي تعلم كم ان هذه اللحظه كانت الفارقه في علاقتنا و مهما اردت اخفاء ذلك،. فقد شعرت نفسي اطعن مره اخري و كان هذا الوجع كان البارحه.. و كاني اري زوجي العزيز لاول مره مع تلك الشقراء في السرير. و مع ثقل ل**ني و الدموع التي تابي النزول و تحرق عيوني نظرت في عيونها البندقيه مباشره و انا اري الابتسامه السخيفه الساخره علي وحهها تختفي. " انا لم اعد اهتم بابنك.. لم يعد يعنيني و لم اعد آمل حتي النظر لوجهه. بل انا من اعدك ان اكون جحيماََ و وبالاََ عليك و علي خطتك للحكم.. سيده فيرونيكا..".
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD