البارت السابع عشر

2202 Words
Flad's sweet enferno : البارت السابع عشر # الراوي فتح الباب، هذه المره.. كان ص*ره خاوياََ.. قلبه مظلم، مغبر كقبر لم يفتح منذ القرون الوسطي.. " لا تتركني... لا تتركني..." كان يسمعها و هي تبكي.. كان هو يبكي بداخله ايضاََ.. و لكنه لم يستطيع ان يراها تتوجع حتي لو كان هناك خنجر بص*ره بسببها .. لينزل اليها و لم يمسك بيدها هذا المره.. " أنتِ من اردت هذا يا امارا.. أنتِ من اردت ذلك.." ثم ابتعد و عاد ينظر اليها و الي وجهها الشاحب و تلك المدمه الكبيره التي تنام علي جانب وجهها.. و بقعه الدم التي تنزل من جانب شفتها قبل ان يبتعد.. " داريا.. اغسلي وجهها.." صاح بداريا لترتجف المسكينه و تسرع بتنفيذ ما يطلب تحت عينيه الثاقبه. هناك شخص ما عذبها.. اما لأنها رفضت او عصت الأوامر.. في كلتا الحالتين هي اخطأت.. _بالخطيئه الكبري معه _ و لكن داريا و هي تقترب كان يشعر بتقطع في قلبه و هو يراها تستمر في البكاء.. و المناداه باسمه.. و لكنه فوق كل هذا كان يري وجه صديقه كايا الذي مات مقتولاََ... لقد قال بالعند هذا الخبر امامها.. هناك شخص ما نقل الاخبار و لا احد يعلم بالصفقه سوي صديقه و هي.. و بعد محاربات مع عقله ليقرر للمره الاخيره ان يلتفت علي عقبه و يترك الغرفه.. ... ظل واقفاََ في الخارج و هو يضع يده علي ص*ره.. كانت ترتجف ، يسمع صوت ارتحافها و توجعها.. لم يغادر الباب، بل كان يقف بالخارج و شعر بقدميه ثقيلتين علي المغادره.. عاد الي الداخل ليشير بيده لداريا و يقدم هو، لم يكن يقدر في البدايه علي النظر لها.. كيف ينظر لها.. ؟ و هو يسمع ما سمعه من الشريحة مراراََ و تكراراََ ****هل قمت بما اخبرناك به.. قلتي انك ستجلبين اخبار جيده و هذا اليوم الثالث..؟ هل قضيت عليه ** ** و لكنها كانت مستلقيه الان امامه بلا حول و لا قوه. ليغنض عيناه بوجع و يأخذ المنشفه المبتله.. هو يعرف .. ما تنوي لاجله.. غايتها من كل هذا الامر. و تأكد من شئ موجع اليم... **هي لا تحبه** " فلاد.." بح صوتها و هي تتقلب من الحراره تحته خرج صوتها كهمس من بين شفتيها ليصرخ وجعه اكثر كانت الامطار تهطل بشده في الخارج لتظلم الغرفه، و لا يوجد اي صوت باستثناء صوت تحرك المنشفه المبلله علي جبهتها و الامطال الهاطله في الخارج. " فلاد.." لماذا تهمس باسمه بهذه اللهفه اذا كانت تريد قتله.. اذا كان غايتها فقط استغلال مشاعره للقضاء عليه. لم يرد في البدايه، لم يكن له كلمات للرد بها، و لكن عندما بدأت يديها بالبحث عن يدي ارتجف و تردد قليلا.. نظر الي بوجهها بعتاب ليجد انها لا زالت تحلم بحلم ما.. ليستجمع ما تبقي من انفاسه و يبدأ بقياس حرارتها بيده الان.. ثم نزلت يده الي تكويب وجنتيها الي رقبتها.. تعجب من نفسه لدقيقه. كم تبدوا ضعيفه جدا امامه الان.. لماذا لا يريد اذيتها.. ؟ هي و لا غيرها يستطتيعون فعل اي شئ له الان.. لماذا لا يقتلها.. _كما هدد؟_ كانت الاحابه واضحة تصرخ في مكان ما في ص*ره و لكنه ابي الالتفات لها. كان شعرها يلمع تحت ضوء القمر الوحيد، شفتيها مفترقتان و بيدها البارده التي يمسك بها بلا شعور.. كان قلبه الذي يزداد خفقانه الماََ عندما يبتعد عن معذبته.. اكثر من اي شئ.. **لماذا فعلتي هذا بنا؟** اخذ تنهيده طويله ليقرر القيام و تركها حتي تهدأ.. و يهدأ.. و لكن و كأن حركتها الخفيفه للمس يده كانت اكثر من كافيه لمناداته مره اخري.. " فلاد.. " بدأت بفتح عيناها ليسرع اليها، بقلق " فلاد " صعد بركبته علي السرير ليساعدها علي القيام. لقد فقدت الكثير من الدم.. الكثير.. و ستتفاجئ كثيراََ عندما تعرف لما. " حبيبتي.." خرحت الكلمه من شفتيه، و هي تبحث فقط عنه ليهرع الي سريرها ليمسك بها و ببطئ حرك من نفسه ليسند ظهره علي مسند السرير و يسندها علي ص*ره.. " كيف تشعرين..؟" امسكت بيده، و هي تفتح عيناها ببطئ لكنه لم ينظر لها حتي لا تفضحه عيناه. وضعت يدها علي مكان الالم و عرفت فوراََ ما يعنيه الالم هنا.. رفعت رماديتاها اليه، من ذقنه الكثيف و انفه القوي و ملامحه الحاده لعيونه.. كان ينظر الي الجانب ليجلب لها الدواء بيده. و تشربه منه. " تفضلي.. لقد اوصي الطبيب بتناوله بعد الطعام و لكني ساكلم داريا الان.. لقد حضرت الطعام .." ساعدها بالامساك بذقنها و الاقتراب اكثر من رائحتها لتتكئ لا شعورياََ عليه.. و لا تزال تبحث عن اجابه مفقوده في عينيه. هو يأبي ان يخبرها بها.. رآها تنظر الي اسفل.. ليبتسم في سره.. هي تعلم... قلبها يشعرها انها بطريقه ما قد كشفت امامه.. ربما تلك الطريقه المثلي لاكتشاف سرها من فمها.. كان التفكير بما فعلته فقط يدمي قلبه و لكنه كان يجاهد. " هيا خذي تناولي هذا " امال رقبته قلبلا و هو يراها تضع الدواء الذي اعطاه لها فوراََ في فمها.. **هل تثق بالشخص الذي تريد تدميره بهذه الدرجة؟ او ماذا لو تكن تلك الأقراص ادويه بل اعطاها سماََ..؟ ** نظرت له بامتنان بعدما انتهت لاضع الزجاجة بجانب السرير مكانها. و اصبحت يداه علي جانبي خصرها.. مكانها.. " ساطمئن علي دون لانه سأل عنك كثيراََ.. اخبرته انك مرهقه قليلاََ.." نظر لها بطرف عينه بعد ان استجمع قوته، ليجد التوتر بالكامل مكتوب علي وجهها،. لذا لم يضيع ثانيه اخري و خرج.. تن*دت عندما اغلق الباب لتسرع الي الامساك برزعها و مراقبه تلم الشرائط النظيفه الملفوفه حول رزغها. " ما هذا..؟ " هتفت في سرها، كانت الشرائط مربوطه و كلما لمستهم فقط تتاوه. لابد ان شخص ما جرحها هنا مره اخري.. " ااه.." تأوهت بقوه و الدموع بدأت تخرج من عينيها من هول الالم الذي تشعر به هنا،. منذ ان استيقظت في احضان فلاد و هي تحارب.. الالم.. و لكن لابد ان تعرف ماذا حدث.. كان يقلبها يدق بقوه و هي تحاول مره اخري من الوارد جدا ان يعود فلاد في اي دقيقه.. تري هل عرف.. ؟ " اللعنه لا.. ارجوك يا الله لا.." و بالفعل سمعت صوت خطوات قريبه من الباب لتبعد يدها عن اللفافه و تستلقي علي السرير.. لتنتظر بقلب خافق لدقيقه.. اثنتان.. و لمن لم يدخل احد.. تقلبت علي السرير برفق، تنظر الي كابوسها المربوط في يدها.. و مئات الاسئله تتلاعب برأسها.. تري هل عرف.. ؟ **إن عرفت انك تخفين شيئا عني يا امارا ساقتلك.. ** تذكرت كلامه و تهديده عندما اتت.. سيقتلها.. تجمعت الدموع في عيناها ،. وفضاء الغرفه بات يشكل ثقل اكبر عليها استمر المطر في هطوله الخفيف لتلف ذراعيها حول نفسها.. " فلاد.. فلاد اين انت.." قامت من السرير لتفتح الباب و لكنها وجدته يفتح الباب برفق و علي وجهه نبره تسائل. **" ماذا هناك..؟" ** نظرت له باحتياج، و هي تلف ذراعيها حول نفسها لتهرع الي ص*ره و تبكي.. لم تدرك ما الذي تفعله، او كيف تفعله، حتي هو ظل واقفاََ مكانه متصلباََ بدون حول و لا قوه.. " فلاد.. كيف هو دون؟" بدات بالسؤال ، لتسمع خفقات قلبه العاليه تحت يدها علي ص*ره " انه بخير " مرر يده علي شعرها و بين شعرها برفق لتلاحظ انه يحاول برفق ابعادها عنه، لتثبثت بع اكثر. " _فلاد_.." " امارا عليك ان تنامي و ترتاحي اليوم." ابعدها برفق عنه و لكنها رفعت عيناها بتوسل.. " ارجوك ابق معي اليوم.." اظلمت ملامحه، و لم تعد تعرف هل بسبب ان البرق قد اغلق الانوار للحظه.. ام انها قد رأت تحوله.. " ورائي بعض العمل الذي علي لن اقوم به امارا.." و رغم نبرته المحذره لم تستسلم.. اخذت خطوه اقرب اليه لتمسك بيده. " اعلم انك لا تزال تكرهمي و منرعج مني.. دعني فقط ابقي بقربك الليله.. انا خائفه..". خائفه.. هو بات يعلم مما هي خائفه.. إن لم تحقق ما يريدونه بالتأكيد لن تحصل علي مكافئات.. كان هناك وحش اسود بداخله **تعد لالتهامها و لكن عندما رآي العبرات تنزل علي وجنتيها.. توقف.. **إن ارادت الاحتماء بسبب خوفها بالوحش.. فلا مانع لديه..** مد يده برفق و بابهامه مسح تلك الدموع.. و تحت هذا البرد و المطر وجد رأسها ص*ره.. و اراه رأسه علي شعرها.. ليتنفس عبيرها.. كان تمالك نفسه حولها هو شعره و عندما مررت يدها علي جسده الساخن بالفعل من حراره الغضب و العشق.. كانت قد قضت علي جميع دوافعه للبقاء.. ليصبح السرير البسيط الخاص بالمشفي في عيادته، سرير عشقهم.. ما الفرق بين العشق عندما يجتمعون في قلب واحد لنفس الشخص.. سوي ان كلمه تتبدل و يكون بقربها جدا.. كبس شفتيها بقبله طويله تثاب فيها جميع شوكه.. ازال ملابسها برفق، و كانت عيناه تخبرانها بتحذير بما سيحدث.. و لكنها لم تعد تبالي.. بل كانت اكثر من مستعده لتحمل عذابها.. و لكن ما ان لمسها و اهطلها بالقبلات شعر بارتجافها يزيد.. " هل تخافين مني ايتها القطه البريه ..؟" عادت الي الخلف من قبلاته، لتنظر الي عيناه المظلمتين.. و التي باتت تعرف اكثر و اكثر مما.. ابتلعت ما بحلقها و نظرت له.. " نعم اخاف.." رفع احدي حاجبيه لردها.. و لكنه لم يبعد يده عن جسدها بل بالع** مرر كلتا يديها علي جانبي جسدها نزولا حتي امسك مؤخرتها و قربها بشده له.. ليزار في اذنها " لما..؟ : اراد ان تجيبه بالصراحة.. " _لأني اعرف.. انك ستتركني_ " " و لماذا ساتركك ؟" " لأنك.. " اغنضت عيناها و نزلت العبرات من عيونها و لكنها لم ترد.. وفع وجهها بيده لتنظر الي عيونه و يصبح صوته مزمجراََ... " لماذا يا امارا..؟ ؟هه " لم ترد.. تن*د بخشونه و اخذ يدها الاخري بين يده و مرر يده علي وحنتها ليرفع عيناه الي عيناها.. " لندع هذا.. لقد مر علي اي حال،. اليس كذلك.. ؟" ضحك فلاد بمراره و هي تخفض عيناها مره اخري ، لقد كان محطم و مجروح كثلها تماماََ و لكنه لم يكن علي وشك تركها.. " ازيلي عني ثيابي" اردف بهدوء و هي في حضي لتبتعد برفق،لتنظر بحيره.. لقد انتظرت شيئاََ اخر.. و لكن .. نظر اليها ليزمجر بصوت خفيض و لكن مرعب. " افعلي ما قلته" و بايادي مرتجفه بدأت بخلع عنه ملابسه. كان ينظر اليها و هي ترتجف.. ليبتسم بمراره و هي تخلع قميصه.. لينظر لها كيف ترتجف اكثر و هي تنزل الي بنطاله.. و لم يتحمل هذا.. هي خائفه مما فعل بها في البدايه.. و اجل هي نوعاََ ما تستحق.. ازال باقي بنطاله بنفسه و شعر بالوجع يدب في قلبه هناك اكثر من شخص يهددها هذا واضح.. عليه ان يهدأ.. عليه ان يعرف من خلفها.. جلس علي طرف السرير ليخلع بو**ره و يباعد بين قدميه.. هو يعلم انها تحب مصه... و هو يريدها ان تهدأ.. اخذ نفساََ و رغم وجعه نظر لها هذه المره بابتسامه.. اجل كانت مزيفه و لكنه اخذ يدها بدفئ.. كان يستغرب احيانا من نفسه ان له القدره علي حبها بهذا الشكل بعدما فعلت... اقتربت منه بلهفه لتلف اصابعها علي طوله و يملئ يدها. نظرت لعيناه باستئذان للمره الاولي.. ليومئ لها.. كانت يده تمسك ب*عرها و هو يضغط طوله في فمها مرارا و تمرارا.. و لكن يكن بهذا الغضب. **لم يكن بهذا الحب.. ** كان يعيد رأسه للخلف و بعطيها موجات المتعه المتدفقه منه. كان يشعر بها اكثر.. كانت تحارب و تبتلع طوله بلهفه اقوي من اي شئ.. هناك خيط رفيع الان بينهم.. هما فقط في وهم بين الواقع و خيالهم.. __إن اعترف به احد.._ _ كانت ممتنه و هو يشد شعرها الاحمر و يخنقها بق**به ، ممتنه للمسته فقط عليها ممتنه لوجوده اكثر من حياتها.. ارادت رفع عيناها له.. لتبوح له بكل شئ و ان كان سيقتلها فليقتلها الان.. لم تعد قادره علي تحمل هذا العذاب.. و لكنه ايضاََ لم يكن قادراََ علي تحمل بعدها.. انقطع الضوء تماما بسبب شده المطر و لمن لم يبالي منهم احد.. هي من تخاف من الظلام.. او هو من يكره ان لا يرأها و هي بحضنه.. ملئ فمها بحليبه لتبتلعه لاخر قطره، قبل ان يحملها علي حجره، هو من اراد هذا.. اراد فقط ان تنظر الي عينه. اراد ان يري الي متي تتحمل.. الكذب في عينه.. اراد ان يعلم الهذه الدرجة قد قتلك كل مشاعرها تجاهه.. لهذه الدرجة.. **"اخبريني.. هل أنتِ راضيه بفعلتك..؟ "** قالت عيناه لها و هو يجلسها علي حجره ليبدأ بهدوء و كلمس الريش بمباعده بين فخذها. لا.." اردفت بهوان اخفضت عيناها منه ليرفع ذقنها باصبعه مره اخري بابتسامه مظلمه.. " اذا..؟" قالت بصوت عال بنبره اجشه ما في باله.. هز رأسه لخفه عندما لاحظ انها تهم بالبكاء.. اخذ نفسا و امسك بق**به المتصلب الضخم ليوجهه الي **ها.. " لا تبكي..." صرخ بها وضع يده خلف ظهرها ليمسكها و هو يدخله برفق بداخلها. ليعود للنظر اليها. " الليله.. انتهت الاكاذيب.. إن اردت الحديث معي و جعلي احترمك.. تحدثي الي عن الحقيقه.. من ورائك " ماذا تريد.. انا لا اعرف شئ" " كاذبه " زمجر بها.. " هل عصابتك من قتلت كايا ؟؟" ... " سيده فيرونكا.. امارا عند غرفه سيد فلاد.." صرخت ماريا و هي تدخل غرفتها لتبصق فيرونكا ما بفها من النبيذ " اللعنه.. فلاد عاد للقصر؟" " احل يا سيدتي.. لقد عاد اليوم و عرف ان امارا محبوسه و قام باخراجها.. " " انت... انت كيف عرف انها محبوسه.. من كانت هناك.. " " لقد قلت لك سيدتي داريا تعمل كجاسوسه علينا.. لابد انها من ذهبت و اخبرته.." وقفت فيرونكا و رمت بمأسها بعيداََ ليت**ر علي الارض و تضغط علي شفتيها بقوه.. " دون لا يزال لدينا محبوساََ يا غ*يه،. علينا اننطلق صراحه.. انها في موقف ضعف الان و اذا اخبرته اننا فعلنا ذلك.. علينا ان نوقعها في شركه... هي لا تستطتيع علي اي حال ان تخبره لانها ستخسر حياتها و سيقتلون دون." لتكمل ماريا بذعل " و لكنها مهمه لدي المظمه.." " سنبلغ عنها المنظمه و نتعاون نحن معهم لقد ارادوا البحث عني لسنين و لكن يمكنني التفاوض معهم و لكن اذا وقعت بالفعل بين يدي فلاد لن انجو.. " " ماذا سنفعل يا سيدتي ان عرف فلاد ما فعلنا سيقطع رقبتنا " " اخرسي " صرخت فيرونكا بها لتكتم فمها المذعور. " اخبري الحراس ان يحضروا سيارتي.. ساذهب للساحر و سيحضر لي تعاويذ اساعد نفسي بها.. و لا تقلقي فلاد سيلهوا قليلا مع امارا الي حين ان ننتهي.. " ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD