(2)الحلقة الثانية

2527 Words
أسماء :اسمه أحمد. نورا:كويس إبقى صحيني الصبح أشوفه وأقولك رأيىء فيه. أسماء:ماشي، تصبحى على خير. نورا:وانتي من أهل الجنة. أتى الصباح وأيقظتني ش*يقتي قبل نزولها من المنزل،نهضت من تختي، وأنا أعبث ب*عرى وتوجهت إلى الشرفة أنظر إلى ذلك الشاب وعندما نظرت إليه وجدت ش*يقتي، تلوح لي بيدها فرفع عينيه وتعلقت نظراته بى، ولكني لم أعيره إنتباه ودخلت مرة أخرى ، فلم أكن أعلم أن عذابى سوف يبدأ منذ تلك اللحظة. الفصل الرابع ذهبت إلى عملى وحين عودتي وجدت ش*يقتي تنتظرنى فى غرف*نا. رميت حقيبة يدي وتمددت على التخت المقابل لها، وأنا اسألها بتعجب! نورا:إيه مالك فى إيه؟! اسماء:تعرفى مين سألني عنك النهاردة؟ .نورا:مين يعنى؟ أسماء:أحمد طول الطريق النهاردة بيسأل عنك. نورا:وده ليه إن شاء الله. أسماء :مش عارفة سيبك، المهم تعرفى محمود زميلى جاى النهاردة عندنا بس مش عارفة ليه؟ وكان بيسأل عنك واضح إنه معجب. ضحكت حينها بقوة وأنا أقول لها. نورا:لأ يا أختى، سيبك من الكلام ده. مر الوقت وكنا فى انتظار زيارة محمود وعند وصوله كنت أنا اتناول فاكهة العنب، ولكني كنت أقوم بتقشير العنب وهى عادة غريبة لى جعلته ينظر لى باستغراب، والغريب رغم توقع الجميع أنه قادم لخطبتى وكنت في كامل استعدادي للرفض، ولكن المفاجأة أنه قام بخطبة أسماء، وفرح الجميع بذلك وخصوصًا ش*يقتي وتم تحديد موعد الخطبة بعد أسبوع ، وكان الجميع سعيد لذلك بشدة. مر الإسبوع والجميع يستعد لخطبه أختى أسماء والكل يعمل على قدم وساق، وجاء اليوم الموعود، وكنت ارتدى فستان باللون الروز وتركت شعرى منسدلًا علي ظهري ووضعت مكياج يتناسب مع الفستان، وكان الجميع يجاملنى ويثنى على جمالى وأناقتي، كنا نشعر بسعادة لا توصف،وكنت أنا أضحك مع أصدقائي إلى أن وجدت فلاش كاميرا ملاحق لي طوال الوقت، وعندما نظرت وتمعنت وجدت شاب يقوم بتصويرى صورة وراء الآخرى، ولا يقوم بتصوير أحدًا غيرى أنا فقط شعرت بالغضب كيف يجرؤ على ذلك؟ فقمت بالتخفى منه وسط أصدقائى وانتهى اليوم، ومر أسبوع أخر دون أحداث جديدة، فكل شيئ على ما هو عليه، وفي أحد الأيام حين خرجت من العمل،وجدت محمد ينتظرني أمام المدرسة. نورا بتعجب:إنت هنا من إمتى؟! محمد:لسه واصل،إنتِ عاملة إيه؟ وحشانى قوى. نورا:وانت كمان أخبارك إيه؟ محمد:الحمد لله معلش مشغول عنك، بس إمتحانات ما إنتِ عارفة يا حبيبتي كل اللى يهمني إني أخلص علشان ربنا يجمعنا. نورا:إن شاء الله. قام محمد بتوصيلى وكنا نتبادل الحديث ونشعر بسعادة لا توصف ونكاد نطير فرحًا ونتمنى أن يمضي الوقت سريعًا حتى نتزوج. عُدت الى المنزل وحين دخلت وأغلقت الباب، أصابتني نغزة بقلبي لا أعلم لماذا؟ شعرت هكذا، وكان هناك شى غريب فى استقبال والدتى لي علي غير العادة. أمى:نورا حبيبتي إنتِ جيتى؟ نورابتعجب:أه يا ماما ليه فى إيه؟! امل:أصل يا نونو فى النهاردة واحد جه وكان..... أخرست أمي أمل وأدخلتها إلى الغرفة. حينها تحدثت بإنفعال وقلت لها: فى إيه يا ماما؟! إنتِ بتعملى كده ليه؟ وهى أمل كانت هتقول إيه؟! أمى:بصراحة كدة من غير لف ودوران عريس. نورا ضحكت بقوة:عريس لمين؟ أمى:هيكون لمين ليكى طبعًا ، وأنا موافقة واخواتك كمان. نورا بعصبية: وأنا مش موافقة، والموضوع انتهى أنا مش هتجوز غير محمد، وانتى عارفة كده خلصنا. أمى بغضب:بصى بقي إنتِ واضح إن دلعى كان غلط، محمد ده على جثتى لو اتجوزتيه، واعملي حسابك خطوبتك يوم الجمعة، واحنا وافقنا والكلام نهائى وقسمًا بربى لو ما لميتى نفسك لهتشوفى أيام سودة، عريس كل بنت تتمناه غنى جدًا. نورا بحزن:هو بالفلوس يا ماما طيب والحب؟! أمي:أهم حاجه اليومين دول الفلوس وهو غنى، وهيحقق لكِ كل اللى تتمنيه وهو دة إللى كنت عاوزه يتجوزك . نورا ببكاء:بس أنا مش موافقة، أنا مش بحبه. أمى :أدخلي أوضتك، وقلتلك رأيك ميهمنيش لإنك هتتجوزيه وخطوبتك يوم الجمعة. نورا بحزن:هو بالفلوس يا ماما طيب والحب؟! أمي:أهم حاجه اليومين دول الفلوس وهو غنى، وهيحقق لكِ كل اللى تتمنيه وهو دة إللى كنت عاوزه يتجوزك . نورا ببكاء:بس أنا مش موافقة، أنا مش بحبه. أمى :أدخلي أوضتك، وقلتلك رأيك ميهمنيش لإنك هتتجوزيه وخطوبتك يوم الجمعة. نورا.. بابا لو عايش مكنش ده كله حصل ليا.  دخلت إلى غرفتي و ارتميت على التخت أبكى بشده لا أعلم لماذا؟ انقلبت سعادتى إلى حزن ولماذا تقسو والدتى هكذا علي قلبي وإحساسي؟! تمنيت فى تلك اللحظة أن يكون والدي على قيد الحياة وفكرت قليلًا واتخذت القرار وتوجهت إلى باب الشقة ببطء وخرجت متوجهة إلى منزل محمد وأنا أشعر بالضعف والقهر وها أنا أذهب إلى حبيبى أطلب مساعدته. وصلت إلى منزل محمد فتحت والدته الباب. نورا:إزيك يا طنط، محمد موجود؟ والدة محمد بحدة:لأ مش موجود. نورا بتعجب من معاملتها لها:طيب شكرًا. والدة محمد:نورا استني تعالى جوه أنا عاوزاكى. نورا:خير فى حاجة؟.  يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. سوف يواجه الإنسان الكثير من العبارات والـ كلام عن قسوة الأيام حيث من يتوقع أن الحياة وردية وخاصة من الفتيات سوف يصدم بقسوتها وسوادها الذي سوف يؤيده ايقول قيس بن الملوح: وَجَدْتُ الحبَّ نِيرَاناً تَلَظَّى قُلوبُ الْعَاشَقِينَ لَهَا وَقودُ فلو كانت إذا احترقت تفانت ولكن كلما احترقت تعود كأهْل النَّار إذْ نضِجَتْ جُلُودٌ أُعِيدَتْ لِلشَّقَاءِ لَهُمْ جُلُودُ يقول ابن الرومي: وذلك جهرُ الحب والشوقُ سرُّهُ ولا خير في عشق يكون بلا جهر يقول أبو نواس: أضْرَمْتَ نارَ الحبّ في قلْبي ثمّ تبرّأتَ من الذّنْبِ حتى إذا لَجّجْتُ بحرَ الهوَى و طمّتِ الأمواجُ في قلبي أفشيتَ سرّي وتناسيتني ما هكذا الإنصافُ يا حبي هبْنيَ لا أسطيعُ دفْع الهوَى عنّي أما تخشى من الرّبّ يقول أبو الفضل بن الأحنف: عسكرُ الحبّ في فؤادي مقيمُ فدموعي لذاك سحٌّ سجومُ كتمتُ الهوى فقلّ اصطباري وبَدَا من ضَميرِيَ المكتُومُ كيفَ صَبرُ المُحبّ يَلذَعُهُ الشّوْ قُ وقلبُ المحبّ صبٌّ سقيمُ قَد دَعاني الهَوى فلَبّيتُ ألْفاً إذْا دَعاني إليَكُمُ يا ظَلُومُ خلفها وأنا أشعر بتوتر بداخلى جلست على كرسي مقابل لها أنتظر حديثها لي لا أعلم ماذا تريد؟ أشعر بغضه فى حلقى وأخاف بشدة،ولكني أنتظر وأنا أعلم بداخلي أن حديثها سيحرنني بقوة. المواجع مبتروحش احنا بس اللي ساعات بنعمل نفسنا ناسين يمكن نعرف نمثل ونعديها وكأن مش باين علينا. - لعبة النسيان 2020 نورا بحزن:هو بالفلوس يا ماما طيب والحب؟! أمي:أهم حاجه اليومين دول الفلوس وهو غنى، وهيحقق لكِ كل اللى تتمنيه وهو دة إللى كنت عاوزه يتجوزك . نورا ببكاء:بس أنا مش موافقة، أنا مش بحبه. أمى :أدخلي أوضتك، وقلتلك رأيك ميهمنيش لإنك هتتجوزيه وخطوبتك يوم الجمعة. نورا.. بابا لو عايش مكنش ده كله حصل ليا.  دخلت إلى غرفتي و ارتميت على التخت أبكى بشده لا أعلم لماذا؟ انقلبت سعادتى إلى حزن ولماذا تقسو والدتى هكذا علي قلبي وإحساسي؟! تمنيت فى تلك اللحظة أن يكون والدي على قيد الحياة وفكرت قليلًا واتخذت القرار وتوجهت إلى باب الشقة ببطء وخرجت متوجهة إلى منزل محمد وأنا أشعر بالضعف والقهر وها أنا أذهب إلى حبيبى أطلب مساعدته. وصلت إلى منزل محمد فتحت والدته الباب. نورا:إزيك يا طنط، محمد موجود؟ والدة محمد بحدة:لأ مش موجود. نورا بتعجب من معاملتها لها:طيب شكرًا. والدة محمد:نورا استني تعالى جوه أنا عاوزاكى. نورا:خير فى حاجة؟.  ............  دخلت خلفها وأنا أشعر بتوتر بداخلى جلست على كرسي مقابل لها أنتظر حديثها لي لا أعلم ماذا تريد؟ أشعر بغضه فى حلقى وأخاف بشدة،ولكني أنتظر وأنا أعلم بداخلي أن حديثها سيحرنني بقوة. المواجع مبتروحش احنا بس اللي ساعات بنعمل نفسنا ناسين يمكن نعرف نمثل ونعديها وكأن مش باين علينا. .......... خايف قرب جى علينا سامعه ومن بعيد جى ي**ر احلى ما لينا واعيش بعديه وحيد هو اليوم الى احنا حبيبى معملناش حسابه كل ما عينى بتيجى فى عينك برجع بالزمان وافتكر الكلمة الى ملتنا بالشوق والحنان ترجع تصعب نفسى عليا قلبى يزيد عذابه اه حلمنا بكل حاجة الا دة محلمنا بيه عمرنا فى مرة مقلنا ان شوقنا تروح عليه والحلم الى بديته بحبك تبقى نهيته الام كنا هنفضل طول ايامنا حاسدنا العاش*ين كان حلمى انى اموت وانا جنبك بعد سنين جيين بس الحلم فى لحظة اتغير ولا باينلو ضاع سامع قلبى بيطلب منك تبقى قصاد عينيه وانا الى عمرى مبشبع منك بس هنعمل ايه ولا وداع عود على ببنا حبيبى ينادينا عود نفسك وانا هتعود واياك تنسى يوم خليك فاكر ان انا فكرك دايما كل يوم خد بالك منك دة نصيبنا فراق مكتوب علينا اه حلمنا بكل حاجة الا دة ما حلمنا بيه عمرنا فى مرة ما قلنا ان شوقنا تروح عليه والحلم الى بديته بحبك تبقى نهيته الام كنا هنفضل طول ايامنا حسدنا العاش*ين كان حلمى انى اموت وانا جنبك بعد سنين جيين بس الحلم فى لحظة اتغير ولا باينلو ضاع اه حلمنا بكل حاجة الا دة ما حلمنا بيه عمرنا فى مرة ما قلنا ان شوقنا تروح عليه والحلم الى بدايته بحبك تبقى نهيته الام . نورا:خير فى حاجة؟ دخلت خلفها وأنا أشعر بتوتر بداخلى جلست على كرسي مقابل لها أنتظر حديثها لي لا أعلم ماذا تريد؟ أشعر بغضه فى حلقى وأخاف بشدة،ولكني أنتظر وأنا أعلم بداخلي أن حديثها سيحرنني بقوة. بدأت والدته الحديث وأنا قلبي يخفق بقوة. والدة محمد:بصى يا نورا يا بنتى أنا بحبك زى بنتى سميحه بالظبط. نورا بتوتر:ربنا يخليكِ يا طنط. والدة محمد:أنا مش عارفه أقولك إيه؟ ولا أبدأ إزاى؟ نورا:اتفضلي قولى إللى إنتِ عاوزه، وحضرتك لسه قايلة إنى زي سميحة اتكلمى على طول. والدةمحمد:بصى يا بنتى، إنتِ بنت كويسة وألف واحد يتمناكى ويعلم ربنا إنى بحبك وكنت أتمنى تكونى من نصيب ابنى بس إنتِ عارفة الظروف. نورا بعدم فهم:حضرتك تقصدى إيه؟ أنا مش فاهمة؟ والدته بجدية:بصى يا بنتى إنتِ عارفة إن حالتنا على قدنا وإن سميحة على وش جواز ولو محمد فكر يتجوزك أو يخطب حاليًا هيتاجل جواز أخته، وأنا عارفة إنه هيسافر والمفروض إنه هيساعدنا فى جواز أخته وخصوصًا إنتِ عارفة إن أبوه ميت وملناش غيره. نورا:حضرتك عاوزة إيه ياطنط وبدون مقدمات أرجوكى؟ والدة محمد: من الأخر أنا عاوزكِ تبعدى عن ابنى، وتشوفى حالك وتتجوزى لأن حاليًا محمد ظروفه متسمحش، وإحنا محتاجينه يساعدنا، وبجوازك منه كل حاجه هتسوء يا بنتى علشان خاطرى إبعدى عنه وشوفى حالك إنتِ حلوة وصغيرة وبكرة ربنا يرزقك بالاحسن. حينها انتفضت وأنا أقف على أقدام مرتعشة وأصبحت الدموع متحجرة فى عيناي، أردت الصراخ والبكاء، ولكني شعرت وكأن كل شيء حولي أ**د كالليل. نظرت إلى والدة محمد، وبدأت الحديث والدموع تقتلني: على العموم متقلقيش يا طنط أنا كنت جاية أقول لمحمد إن كل شيء بينا إنتهى، وفى واحد متقدم ليا وجاهز وهتجوز. والدة محمد: ربنا يسعدك يا بنتى الف مب**ك نورا بحزن.... الله يبارك فيكي الام...اتمني ليكى السعادة يا بنتي وكل خير في حياتك ويعوضك خير نورا... تفتكري هنكون سعداء الأم... الزمن بينسي يا بنتي والله بكره تفتكريها وتضحكي عليها ربنا أنعم علينا بالنسيان رحمة من عنده بينا توجهت إلى الباب ونظرت لها نظرة أخيرة وأنا أقول بكل ألم. نورا:شكرًا يا طنط، وياريت تبقى تشرفنا وتيجي الخطوبة والدةمحمد: إن شاء الله يا حبيبتي هاجي معنديش أعز منك نورا بحزن لا يوصف... كتر الف خيرك خرجت من منزل محمد لا أعلم كيف وصلت إلى منزلي؟ دخلت غرفتي وارتميت على تختي بقوة، وأنا أبكي بشدة على حظي لماذا؟ يحدث لى ذلك؟ لماذا كل الظروف ضددي؟! لماذا يقف الناس أمامى؟وكيف أبتعد عن حب عمرى، وأتزوج بغيره، وفجأة فُتح الباب ودخلت والدتى. والدتى:نورا إنتِ جيتى؟ نورا وهى تمسح دموعها:ماما أنا موافقة على العريس ومواقفه على أي حاجة انتم عاوزين تعملوها والدتى: بجد ألف مب**ك يا حبيبتي هو ده الصح حب ايه وكلام فاضي ايه قال حب قال هو الحب هياكل ولا هيشرب نورا:طيب لو سمحتى أخرجى، وسبينى لوحدى انا تعبانه ومش عاوزه اتكلم نهائي والدتى:مالك يا بنتى؟! نورا بشيء من العصبية:ماما أرجوكِ سبينى أنا مخنوقة، ومش عاوزة أتكلم مع حد أرجوكِ. الام.... طيب طيب خلاص هخرج بس بلاش عصبيه كنت أعلم أنها ستخرج فقط حتي لا اغير رأيي خرجت والدتى وبكيت كثيرًا على حالى، تمنيت لو قبض الله روحي حتى أتخلص من ذلك العذاب. كنت فقط استمع إلى اغنيتي المفضله والتي كنت اعشقها انا وهو وحدنا حتى أشعر به واتواصل معه وهي قارئه الفنجان... .... جلسَت والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءاً للمحبوب بصّرت ونجّمت كثيراً لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك بصّرت ونجّمت كثيراً لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير قلوع وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار فبرغم جميع حرائقه، وبرغم جميع سوابقه وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر و الإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود، ضحكتها أنغام وورود والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدودٌ مسدود فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصرٍ مرصود من يدخل حجرتها، من يطلب يدها من يدنو من سور حديقتها، من حاول فكّ ضفائرها يا ولدي مفقودٌ مفقود ستفتِّش عنها يا ولدي في كل مكان وستَسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن وتجوب بحاراً وبحاراً، وتفيض دموعك أنهاراً وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً أشجارا وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً م**ور الوجدان وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان فحبيبةُ قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان ....... مرت الأيام السابقة للخطبة حاول محمد كثيرًا أن يلتقي بي،ولكنى رفضت كان يريد أن يعلم سبب موافقتى على تلك الخطبة، ولكنى أخذت أجازة من العمل،ورفضت الخروج من المنزل كنت مكتئبة إلى حد بعيد وجاء يوم الخطبة كنت عروس بائسة خرجت على النساء وجدت والدة أحمد وإخوته، كانت والدته سيدة ذو شخصية قوية،اسمها جميلة كانت تنظر لى بغضب وق*ف،وكأنني دون المستوى ولأول مرة أرى أحمد عن قرب كان شاب طويل القامة أبيض البشرة ذو عيون عسلية،وشعر بنى، كان جميل، ولكنى كنت أشعر بعدم الراحة من ناحيته لماذا لا أعلم؟! مر اليوم بدون مشاكل وزينت دبلته يدي، شعرت وكأنها كانت مثل الطوق يقبض على عنقي. فى اليوم التالي فجأة وأنا أجلس مع والدتى وأختي أمل وأسماء وجدنا الباب يطرق بشده وقوة. فتحت أختى الصغيرة أمل الباب وجدنا والدة محمد وكانت تبكى بانهيار. والدة محمد:الحقينى يا نورا، الحقينى يا بنتى محمد انتحر امبارح الحقينى. لم أنتظر أن أسمع أكثر من هذا، وتوجهت مسرعة إلى منزل محمد وكانت خلفى والدته وأختى أسماء دخلت إلى المنزل وجدت ش*يقته فى استقبالي. نورا:محمد فين؟ سميحة ببكاء وهى تدلني على الطريق :تعالى معايا. كنت أسير خلفها ودخلت إلي غرفته، راقد على تخته وكان فقد الكثير من وزنه ويبدو عليه الشحوب الشديد وفي يده محلول للتغذية فهو يرفض الطعام منذ أيام،لم أشعر بنفسي سوى وأنا أبكى بصوت مرتفع فتح محمد عينيه على صوت بكائي. محمد بصوت هامس يشوبه التعب:نورا حبيبتي. أقتربت منه وجلست بجانبه وأمسكت بيده والدموع تنهمر من عيناي، وفى ذلك الوقت دخلت والدته وأختى أسماء. محمدبحزن: ليه سبتينى؟ أنا عملت إيه؟ كنت أبكى ولا أرد إلى أن سمعت والدته تحكى له ما حدث، وطلبها منى بالابتعاد عنه. محمد ببكاء: ليه يا أمي كدة؟! والدته:سامحنى يا ابنى علشان خاطرى. محمد:مسامحك. ونظر لي وهو يقول برجاء: محمد: نورا متسبنيش علشان خاطر أنا أموت من غيرك أرجوكِ متسبنيش. نورا ببكاء:أوعدك مش هسيبك، وهفسخ الخطوبة وعد ومش هكون غير ليك. محمد بابتسامة :ربنا ما يحرمنى منك. وَدِدتُ مِنَ الشَوقِ الَّذي بِيَ أَنَّني أُعارُ جَناحَي طائِرٍ فَأَطيرُ فَما في نَعيمٍ بَعدَ فَقدِكِ لَذَّةٌ وَلا في سُرورِ لَستِ فيهِ سُرورُ وَإِنَّ اِمرَأً في بَلدَةٍ نِصفُ نَفسِهِ وَنِصفٌ بِأُخرى إِنَّهُ لَصَبورُ تَعَرَّفتُ جُثماني أَسيرًا بِبَلدَةٍ وَقَلبي بِأُخرى غَيرَ تِلكَ أَسيرُ أَلا يا غُرابَ البَينِ وَيحَكَ نَبِّني بِعِلمِكَ في لُبنى وَأَنتَ خَبيرُ فَإِن أَنتَ لَم تُخبِر بِشَيءٍ عَلِمتَهُ فَلا طُرتَ إِلّا وَالجَناحُ كَسيرُ وَدُرتَ بِأَعداءٍ حَبيبُكَ فيهِمُ كَما قَد تَراني بِالحَبيبُ أَدورُ رفعت بصري إلى السماء وليتني لم أفعل رأيت ما كان يأرقني لقد رأيت خيالك.. يبتسم ابتسامة طفل رأى أمه بعد غياب سنين ما لبثت حين جاءت الرياح تدفع الغيوم لتزيح ما كنت أنظر إليه من خيال سناك السحار أردت أن أودعك حينها.. لكن.. فجأه غمرني شعور.. لا أدري أردت أن أزيح تلك الغيوم لم أستطع.. ركبت البحار لكي ألحق بسناك.. لم أستطع همت على وجهي لقد أردت أن أقول 
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD