المشهد الثالث
جزمة حبنا
” يلا يا عمتو هنتأخر على فرح عمو ماهر و العروسة هتمشي “
قالتها باسنت لتمرة التي كانت تعدل من ثوبها و زينة وجهها الغريبة دوماً كانت هذه المرة ترتدي ثوب أ**د طويل بخيوط لامعة فضية و ذهبية تتخلل قماش الثوب و أكمامه القصيرة ضيقة بفتحة الص*ر المربعة التي تظهر بشرتها السمراء و خصلاتها المجموعة فوق رأسها في عقدة مزينة بدبوس شعر ألماس ..كانت زينة وجهها رغم غرابتها إلا أنها تظهرها جذابة بحمرتها السوداء القاتمة و لمعة وجنتيها الفاتحة و زينة عينيها التي تظهر سوادها و طول رموشها .. قالت تمرة بضيق .. ” جاية أهو يا باسنت أصبري شوية الدنيا مش هتطير “
أحضرت حقيبتها و قالت لها بحنق .. ” يلا يا هانم أنا عارفة أبوك خلع و راح فين “
قالت باسنت ببراءة .. ” تلاقيه راح لماما عشان يشوفها “
نظرت إليها تمرة بدهشة .. ” و إنتِ عرفتي منين “
ردت باسنت ببراءة غير منتبهة لدهشة عمتها .. ” سمعته قبل ما يمشي بيقولها يا تونة يا حبيبتي هستناكي في مكانا بتاع كل مرة “
قالت تمرة بحنق . ” أستغفر الله العظيم . أبوكِ ده هيودينا في داهية من عميله ربنا يستر و جدك الغضنفر ميشفهوش أنا مش عارفة ايه إلي مقعدني معاكم ما روح أرجع بيتنا أحسن على الأقل محدش يفضل يقولي أجوزي ده و ما تتجوزي ده زي ما أبوكِ بعمل معايا “
هزت باسنت كتفيها بلامبالاة غير مستوعبة حديث عمتها الطويل و كل تفكيرها هو ذهابها للعرس .. ” يلا بقي عايزة أحضر الفرح من الأول قبل ما الرقاصة تمشي “
ردت تمرة ساخرة .. ” ما تمشي يختي أنتِ موجودة تكملي الليلة و تلمي النقطة للعريس “
أمسكت تمرة بيدها و خرجت كلتاهما من المنزل ليذهبن لعرس ماهر ابن خالتهم .. ”
★
” بسم الله ما شاء الله عيني عليك باردة يا حبيبي عقبال فرحك يا وزتي يا رب و أفرح بيك و أشيل عيالك قبل ما أموت “
قالتها والدة حمزة له و هو يستعد ليذهب لعرس ماهر صديقه الذي تعرف عليه عندما تقدم لخطبة نهى ابنة العم فكري جارهم قال حمزة ضاحكا .. ” ياما بلاش وزتي دي و ربنا لو وحدة سمعتك ما هى راضية تتجوزني هتقول ايه هتجوز وزة “
قالت والدته باستنكار و هى تمر على كتفيه العريضة بيدها .. ” مين دي إلي متردا بيك و هى تطول “
هز حمزة رأسه ساخرا من ضخامة جسده .. ” اه صحيح هى تطول .. بقولك ايه مش هتيجي معايا برضوا “
ردت والدته نافية .. ” لا يا خويا مليش في الأفراح و الكلام دا و مليش خلق أشوف رقاصة قدامي مش بعيد أتنرفز و أاوم أض*بها عشان تتغطى و ساعتها فرح الراجل يبوظ و يمكن عم فكري يقطع علاقته بينا بعد ما بوظنا فرح بنته “
ضحك حمزة و قال غامزا .. ” يعني مش هتحضري فرحي يا أمي
أمسكت وجنته قائلة بمزاح و هى تضغط عليها برفق .. ” طبعاً هحضر بس الرقاصة إلي مش هتحضر يا عين أمك . يلا عشان متتأخرش يمكن تلاقيلك عروسة هناك “
قال حمزة بغموض .. ” لأ يا أمي مش محتاج أدور خلاص يلا أشوفك لم أرجع “
تحرك ليخرج من المنزل فقالت بمزاح .. ” خليلي حتة من التورتة يا واد يا حمزة متكلهاش كلها “
قال حمزة ضاحكا .. ” يا أمي دا ماهر المعفن لو شربنا مية يبقي كفاية مش عارف نهى قبلته على ايه “
ذهب على صوت ضحكة والدته المرحة ليذهب لزفاف صديقه و جارتهم نهى .
★
” خلصينا يا ولية الفرح قرب يخلص عايزين نلحق نتف*ج على الرقاصة قبل ما تمشي “
قالها عبد الله مغيظا زوجته التي تستعد و تساعد عمر على ارتداء ملابسه ليذهبا لعرس ماهر الذي يعمل مع زوجها و سيقطن في حارتهم بعد أن قرر أن يقطن بالقرب من عائلة زوجته لإلحاحها عليه لكونها ابنتهم الوحيدة . و من هنا تعرف على الجميع في الحارة لزواجه من أحدى بناتها . قالت منال ببرود .. ” شكلك عايز هزتين عشان تفوق يا عبدالله و عشان تتعدل أنا بحذرك قبل ما نمشي إياك القيك جمبها و لا حتى أتحركت من مكانك جمبي هتشوف العذاب ألوان لحد ما يطلعلك صاحب . ال رقاصة ال “
ضحك عبد الله .. ” بتغير عليا يا منمن “
مطت منال شفتيها ببرود .. ” لأ طبعاً هغير على ايه إلي خدته الهانم تاخده مساحة السلالم و لا أقول إلي خدته البرنسيسة تاخده الرقاصة “
قال عبدالله بحزن مصطنع .. ” الله يسامحك يا منال أنا مش هرد عليكِ و لكن لما أضيع من إيدك و تخ*فني وحدة منك متبقيش تعيطي “
قالت منال ساخرة .. ” هيهيهي و تخ*فك على ايه يا عنيا على الدهب إلي ملبسهولي و لا الخروجات و الفسح إلي مغرقني بيها أنا و الواد الغلبان “
تدخل عمر بحنق كمن سئم سماع هذا الجدال .. ” هو احنا مش هنمشي بقى يا ماما أنتِ و بابا الفرح هيخلص لا هنلحق رقاصة و لا تورته و لا ألعب مع العيال هناك و أطلع معاهم على المسرح عشان أطلع في فيديو الفرح “
قالت منال بسخرية .. ” أتو** أنت كمان بلا فيديو بلا بتاع شكلك أنت و أبوك مش هتعدوا اليوم على خير بعمايلكم نصيحة مني أتقوا شري و إياك حد فيكم يهوب ناحية الرقاصة سامعين “
نظر عمر لوالده بتساؤل و كأنه يأخذ رأيه في هذا الحديث و يطلب منه الموافقة عليه ليجيبها قال عبد الله بملل .. ” خلصينا بقي يا ولية عشان نرجع ننام بدري “
خرج الجميع بعد أن ارتدت حذائها العالي و أمسكت بحقيبتها متجهون جميعاً لحفل عرس ماهر ..
★
” عمو حمزة أستني أنا جاي معاك “
هتف بها عمر لحمزة الذي كان يتقدم أمامهم ليذهب للزفاف . أنتظره حمزة باسما و هو يقول لعبد الله .. ” مساء الخير يا عوبد جاي الفرح “
قال عبدالله ساخرا .. ” امال يعني عازم المدام على السيما دلوقتي “
قال حمزة بحنق .. ” أبو برودك يا أخي مترد على أد السؤال و خلاص “
قال عبد الله ساخرا .. ” أيوا رايحين الفرح يا أخ “
أمسك بيد عمر قائلاً .. ” طيب يا ظريف عمر معايا احنا ادمكم سلام “
تركهم حمزة و أخذ عمر الذي ما أن سار خطوتين حتى سأله بجدية و لهفة .. ” هنروح عشان ندور على الجزمة الجمعة الجاية عمو حمزة “
نظر إليه حمزة بمكر .. ” اه يا عمر هنروح و يمكن نعدي على تفاحة نسأل على أبوها يمكن يطلع هو حرامي الجزمة “
قال عمر بمرح .. ” أو يطلع أخو بلحة عمو حمزة صح “
ضحك حمزة بمرح و قال غامزا .. ” صح ل**نك يا عمر في كلا الأحوال الحرامي هيكون تبعنا “
أبتسم عمر ب**ت و أكمل سيره مع حمزة للعرس و خلفهم والديه .
★
” تعالي ماتخافيش محدش هنا راحوا فرح ماهر “
أدخل محمد زوجته للمنزل فقالت تسأله فاتن بقلق .. ” و بعدين يا محمد أنا خايفة أنا قولت لأبويا أنا رايحة للخياطة نص ساعة بس عشان هى بترجع متأخر من شغلها و بتكون في البيت بعد الساعة تمنية أخاف يروح لها و يسأل عني لو اتأخرت “
أجاب محمد و هو يوصد الباب خلفهم .. ” طيب إنتي يا دوب سيبة البيت من عشر دقايق لسه عشرين “
سألته بقلق .. ” طيب أنت مش رايح فرح ابن خالتك “
اقترب منها محمد ليحتويها و يقبل عنقها قائلاً بحرارة .. ” أنا عايز فرحي أنا يا حبيبتي ماهر مين و زفت مين . وحشتيني قوي يا تونة “
حاولت ابعاده عنها قائلة بصوت مخنوق من إثارته لمشاعرها .. ” محمد بلاش عشان خاطر أبويا أخاف يعرف اننا بنتقابل يدبحني “
قال بصوت حانق من الرجل العجوز .. ” مش هيعرف و بعدين إنتي مراتي إنتي نسيتي و لا ايه “
ردت بحزن .. ” بس هو مش معتبرنا متجوزين بعد إلي حصل لازم تقنعه الأول يا محمد عشان نرجع لبعض عشان باسنت البت وحشتني قوي و عايزها تنام في حضني زي زمان قبل ما دا كله يحصل “
قال محمد بغضب .. ” اه لو أعرف مين إلي قاله على إلي حصل هشرب من دمه “
أرادت فاتن ابعاده .. ” أهو إلي حصل حاول تراضيه عشان نرجع لبعض يا محمد أرجوك “
قال محمد يجيبها بغضب .. ” يعني هو أنا محاولتش يا تونه ما إنتي كنتي حاضرة كل حاجة أبوكِ دماغه ناشفة و مش عارف ليه كل إلي بعمله ده “
قالت بحزن .. ” حاول تاني يا محمد و عاشر أنت مش عايز ترجعني “
أدناها من جسده بتطلب قائلاً .. ” ماشي يا حبيبتي حاضر ممكن بقي تسبيني أشبع منك شوية قبل ما تمشي “
قالت فاتن بنفي .. ” لأ يا محمد بلاش أبويا ياخد باله لو حصل بينا حاجة “
كتم اعتراضاتها و هو يتمتم بكلمات التحبب من وقت لآخر لتنسى معه كل مخاوفها من والدها و لا تتذكر غير زوجها و قد اشتاقت إليه كثيرا إلى أن سمعا طرق على الباب ..
**********************
وصل عمر و حمزة أولا للعرس كان الحفل أمام منزل العروس نهى ابنة العم فكري كان قد أقاما مسرحا كبير يعلو فوق الأرض بمترين و يصعدان عليه بدرج متنقل من الخشب . كان مزين بمصابيح صغيرة ملونة تتخذ اشكال كالفراشة و الزهرة و غيرها من الأشكال الهندسية أيضاً الطاولات متراصة و المقاعد حولها في انتظام على الصفين أمام المسرح و المنتصف خالي ليسمح بالمرور . ترك عمر يد حمزة و أنطلق ركضا لينضم للأطفال في العرس الذين يلعبون في المكان الخالي بين الطاولات و صوت الغناء الصادر عن السماعات الكبيرة على كلا الجانبين من المسرح تحدث ضجيج عال . وقف حمزة جانبا خلف الطاولات عينه على عمر الفرح و بسمة رقيقة تزيل شفتيه . وضع يديه في جيب سرواله الأ**د و ألقى نظرة على ماهر جوار عروسه . رفع ماهر يده يشير إليه ليقترب . فأخرج حمزة يده اشاره أنه سيأتي إليه
ربت عبد الله على كتفه فاستدار ليقول بصوت مرتفع .. ” عمر بيلعب هناك متخافش أنا واخد بالي منه . “
رد عبد الله يشير إلى طاولة قريبة خالية قائلاً .. ” تعالى أعد معانا طيب أنت واقف ليه “
هز حمزة رأسه نافيا .. ” مش عايز أعد من دلوقتي عشان مزهقش و أمشي بسرعة و ساعتها عم فكري يزعل “
رد عبد الله .. ” طيب احنا هنعد أبقي تعالى أعد معانا لم تتعب من الوقفة “
تركا حمزة واقفا و أتجها للطاولة القريبة ليجلسا عليها . كان حمزة يمر بعينيه على الحضور و على شفتيه ابتسامة مرحة و هو يجد الفتيات الذين لم يتخطوا السادسة عشرة يضعن أطنانا من الزينة على وجوههم و يرتدين الاثواب البراقة و القصيرة و البعض منها ع***ة .. تمتم بمرح
” تعالي يا أم حمزة شوفي العرايس إلي عايزاني أشوف وحدة منهم كلهم لبسين شبه الرقاصة إلي مش عجباكِ “
عاد بنظره لماهر و نهى ليجد معهم فتاة ترتدي ثوب أ**د بأكمام قصيرة يميل عليها ماهر مقبلا وجنتيها و شعور غريب بأنه يعرف هذا الجسد من قبل . أخفض بصره بجانبها ليجد تلك الصغيرة تفاحة عمر بثوبها الأحمر الذي يشبه ثوب أليس في بلاد العجائب و هى تمسك بطرف ثوب الفتاة تمتم حمزة بلهفة .. " بوصي وراكي يا تمرة . أكيد أنتِ تمرة "
قبلت نهى الفتاة و تحدثت معهم قليلاً لتستدير ممسكة بيد الصغيرة و تعود و تهبط من على المسرح .. وجد حمزة أنها بالفعل الفتاة تمرته بزينتها الغريبة كما هى تحرك متجها للمسرح ليعلم من ماهر ما علاقته بها ليقبلها هل هى ش*يقته و هو لا يعلم . فهو لا يعلم جميع عائلته كانت عينه عليها في طريقه ليجد أنها تتجه لطاولة و تجلس مع أحدهم كان رجل كبير و امرأة قريبة الشبة للفتاة يظن أنهم والديها . و على جانبها الآخر جلس شاب تخطى الخامسة و العشرون تقريباً وضع يده على كتفها و شدها إليه ليقبل وجنتها بمرح و يبدوا أن هناك احاديث مرحة تدور بينهم . هل هى مرتبطة بأحدهم شعر حمزة بالخيبة و ارتسم الضيق على وجهه ليجد عمر يقف أمامه يقطع عليه الطريق سائلا بصوت مرتفع " رايح فين عمو حمزة "
رد حمزة بضيق و انحنى ليجيب عمر حتى يسمعه من صوت الجلبة ..
" رايح ابارك لماهر تعالى معايا تفاحتك هنا “
لمعت عيني عمر و تلفت حوله في الزفاف يبحث عنها فدهش حمزة لأمره هل لهذه الدرجة تعلق بها للصغيرة . لا عتب عليه إذا أذا كان هو نفسه تعلق بالكبيرة . أمسك حمزة يده يأخذه معه ليستعلم عن الفتاة من ماهر .. صعد للمسرح هو و عمر و توجه لمقعد ماهر الذي نهض ليصافحه . ضمه حمزة و قبل وجنته و قال في أذنه .. " مين إلي كنت بتبوسها من شويه يا ماهر . هو أنت ليك أخوات بنات "
ابتعد ماهر و نظر إليه بحيرة .. فهو قبل الكثير منذ أتى . قال حمزة بغيظ من غباءه .. " البنت أم فستان أ**د و معاها البنت أم فستان أحمر "
رفع ماهر حاجبه بتفهم .. ” دي تليدة بنت خالتي “
سألته حمزة بتعجب .. ” تا أي “
رد ماهر بحنق .. ” تليدة .. تليدة “
تمتم حمزة بخفوت .. ” بلحة أحسن يا عم قصدي تمرة “
سأله حمزة بجدية .. ” هى مرتبطة مخطوبة يعني “
سأله ماهر بحنق .. ” و ده وقته يا حمزة النهاردة فرحي و أنت عمال تسألني على تمرة “
سأله حمزة بحنق .. ” يا خويا جاوب و أخلص “
رد ماهر بغيظ .. ” لأ مش مخطوبة بس هتتخطب قريب “
قال حمزة بضيق و غضب .. ” و دا مين إلي هي هتتخطبله الواد اللي نازل بوس فيها ده “
أشار لمكان جلوس تمرة فقال ماهر بحنق .. ” لأ ده فوقش ابن خالتي و أخوها و إلي معاها دول خالتي و جوزها ثم أنت بتسأل ليه هو أنت تعرف تليدة منين عشان تسأل عليها“
دفعه حمزة بغيظ ليعود للجلوس على المقعد قائلاً ببرود .. ” مب**ك يا ماهر عقبال ما نشيل عيالك “ ثم قال لنهى الجالسة و على وجهها ابتسامة فرحة .. ” مب**ك يا نهى ربنا يصبرك على غتته “
تركه و أمسك بيد عمر الواقف بتسمر معطيه ظهره ينظر تجاه تمرة و أسرتها و تفاحة الصغيرة . كانت الفتاة الصغيرة تقف على الطاولة و ترقص بتأني و تتمايل بغنج و جديها يصفقان لها بفرح و على وجهيهم ابتسامة عريضة سحب حمزة عمر الفاغر فاه قائلاً بسخرية .. ” الحمد لله اتأكدنا أنها مش هتغلب لو معرفتش تأكلها يا عمر “
كان عمر مازال ينظر تجاهها و هو يسير تجاه الدرج ليهبط من على المسرح .. أوقفه حمزة و أنحنى لينظر في عينيه قائلاً .. ” عايز تكلم تفاحة “
هز عمر رأسه موافقا فقال حمزة بمكر .. ” طيب روح عدي من أدمها أو أقف تتف*ج عليها و هى بترقص وخليها تشوفك و هتنزل تجي وراك عشان تكلمك “
سأله عمر بلهفة .. ” بجد عمو حمزة هتيجي تكلمني “
رد حمزة بمرح .. ” طبعاً .. عشان تسأل أنت رجعت بيتكم و لا لأ بس أسمع اوعى تخليهم يفهموا اننا نعرف بعض و إلا باظت خطتنا و قولي الراجل إلي قاعد جمب بلحة ده تعرفه يعني هو إلي شوفته بي**ق الجزمة “
نظر عمر للشاب الجالس جوار تمرة و يضع ذراعه اليمنى على كتفها . هز رأسه نافيا .. ” لأ عمو حمزة مش ده الحرامي إلي شوفته بياخد الجزمة “
ض*به حمزة على مؤخرته قائلاً .. ” طيب روح يا بطل و كلم تفاحة و خدها عرفها على أبوك و أمك يمكن نحضر فرحك قريب أنت كمان “
أتسعت عيني عمر فرحا .. ” بجد عمو هو ينفع نتجوز دلوقتي أنا و تفاحة “
نظر حمزة إليه بدهشة قائلاً .. ” هار اسوح أنت بتتكلم جد امال أنا أعمل ايه أروح أدفن نفسي “
لم يستوعب عمر حديثه فقال حمزة بحنق .. ” روح قبل ما تخلص وصلة الرقص بتاعتها و تمشي و لو معاك خمسة جنية مجمدة نقطها هتفرح أكتر “
تحرك عمر تجاه طاولة الفتاة بفرح أرتسم في خطواته و حمزة ينظر إليه بمرح و تعجب من لهفة الصغير عمر لتفاحته . نظر تجاه تمرة ليجد ذلك الفوقش يقبل وجنتها من وقت لآخر بمرح و يقرب جسدها منه .. أغتاظ حمزة و تمتم بضيق .. ” باستك عقربة و حضنك قطر دي أختك يا تور مش مراتك سبتلي ايه اعمله أنا معاها “
تن*د حمزة بحنق و توجه ليجلس مع عبد الله و منال والدي عمر منتظرا فرصة ليتحدث مع تمرته و لكنه عاد و ظل قريبا لعلها تترك عائلتها و تذهب لمكان فيلحقها ..
يتبع