الرابع

2424 Words
المشهد الرابع  جزمة حبنا دفعته فاتن بفزع عند سماعها طرق الباب و عدلت ملابسها بخوف و هى تقول برعب .. ” يا لهوي دا أكيد أبويا عرف أني هنا . هعمل ايه دلوقتي يا محمد ما قلتلك بلاش أنت ما سمعت كلامي .. “ كانت الطرقات تتكرر بإلحاح على الباب و الطارق م**م للحصول جواب . عدل محمد قميصه و قفل زريه العلويين و قال بهدوء مصطنع و قلبه يرتجف خوفاً من أن يكون حماه العزيز هو من بالخارج حقا ..  ” طيب أدخلي في أوضة تمرة بسرعة و أقفلي الباب عليكي من جوا و لو أبوكِ مش هخليه يهوب نحية الأوضة ماتخافيش “ استدارت فاتن مسرعة و دلفت لغرفة تمرة و أغلقت الباب بالمفتاح و ألصقت أذنها بالباب تستمع لم يحدث بالخارج .. فتح محمد الباب بقلق لينظر لذلك الواقف و على شفتيه ابتسامة .. ” سسسالامو عللليكوا ييا ممحمد اااافنننندي “ تن*د محمد براحة و عقد حاجبيه بغضب و هو يقول للقادم بحنق ..  ” عايز ايه يا زفت أنت ايه إلي جابك هنا دلوقتي “ قال الرجل بتأتأة .. ” جججاي عععشان ااااخد بااااقي الللحساب “ دفعه محمد بحنق .. ” تعالى بكرة الصبح يا مندور الزفت معايش فلوس دلوقتي “ رد مندرو بضيق .. ” اااانا كككمان مممعااايش فففلللووس “ قال محمد بضيق .. ” طيب أستني هنا شوية هجبلك عشرين جنية من فلوس تمرة و أبقى أدهلها “ قال مندور بطلب .. ” خخخخاللليهم خخخمممسين “ نظر إليه محمد بحنق .. ” طيب أستني شوية “ أغلق محمد الباب في وجهه و ذهب لغرفة ش*يقته يطرق الباب على فاتن قائلاً بخفوت .. ” أفتحي يا تونة دا مش أبوكِ “ فتحت فاتن الباب و نظرت من خلفه للغرفة الفارغة إلا من زوجها لتسأله بقلق .. ” مين إلي كان على الباب “ دفع محمد الباب و دلف لغرفة تمرة متجها لخزانة ملابسها يفتحها قائلاً ” دا مندور عايز فلوس هديها له و هيمشي “ أخذ المبلغ من خزانة تمرة و خرج ليعطيه للرجل و يصرفه . بعد أن أغلق الباب و عاد سألته فاتن بضيق .. ” بتاخد فلوس من تمرة ليه يا محمد فين باقي مرتبك بتاع الشهر “ اشاح بوجهه عنها قائلاً بضيق .. ” مش معايا حالياً يا فاتن يومين و هجيبه “ تحركت تجاه الباب لترحل فأمسك بيدها يوقفها قائلاً برجاء .. ” حبيبتي أنا محتاجك جمبي هتسبيني و تمشي “ نظرت إليه بحزن .. ” و أخرتها يا محمد لأمتي هنفضل على دا الحال بطريقتك دي أبويا عمره ما هيوافق يرجعني ليك و مش بعيد يطلقني منك و يجوزني واحد تاني يقدر يص... “ وضع محمد يده على فمها يوقفها قائلاً .. ” مستحيل دا يحصل يا فاتن إنتي لازم ترجعيلي و بأي طريقة حتى غصب عن أبوك “ سألته بغضب .. ” إزاي غصب عن أبويا يا محمد دا بدل ما تصلح علاقتك بيه “ زفر محمد بتعب .. ” و تفتكري أني مش عايز يا تونة مهو على يدك رحلته كام مرة من وقت ما جه و أخدك من هنا بس لو أعرف مين قاله كنت “ قاطعته فاتن و هى تستعد للمغادرة .. ” مش منه فايدة تعرف مين هو المهم تصلح أمورك قبل ما تيجي تكلم أبويا و إلا أنا هاخد باسنت تفضل معايا أنا معدت قادرة على بعدها “ ” و أنا يا فاتن مش فارق معاكي “ سألها محمد بحزن لتجيب و قد سالت من عينيها دمعتين .. ” أنا بحبك يا محمد بس أنت بتحب كل الناس و أنا و بنتي آخر اهتماماتك لم أحس أني بقيت قبل الكل هرجع من نفسي و مش هستني تراضي أبويا لكن لو عرفت تراضيه و يوافق مفيش مشكلة أني أرجع برضوا على الأقل هكون مع بنتي “ همت بالمغادرة فأمسك بها من الخلف يحتوي جسدها بين ذراعيه قائلاً بلوعة .. ” حبيبتي أنتِ وحشاني قوي خليكِ معايا شوية صغيرين عشان خاطري “ رق قلبها لتستدير بين ذراعيه و تضمه بدورها ليعود و يغرقها بشوقه  ★ أدارت منال وجه زوجها عن المسرح و هى تقول بغضب .. ” اللهم طولك يا روح باينه يوم مش فايت و بدل ما يبقي جوازه هتبقي جنازة مين يا ترى “ التفت إليها عبد الله قائلاً بمكر .. ” مالك يا وليه اعتبريني بتف*ج على الرقاصة في التلفزيون مبتعمليش كدة ليه و تطفي التلفزيون يعني غريب أمرك “ قالت منال بحنق .. ” يومك مش فايت يا عبد الله الرقاصة هتروح بيتها و أنت هتروح معايا خلى بالك من نفسك “ أمسك عبد الله بيدها و يرفعها مقبلا و هو يقول بمكر .. ” طيب على شرط مش هبصلها “ سألته بسخرية .. ” شرط ايه إن شاء الله “ رد عبد الله بعد أن أدعى التفكير قائلاً .. ” مفيش طبيخ عدس لمدة شهرين و أما أقولك تعالي تقولي حاضر يا سي عبد الله من سكات “ رفعت منال حاجبيها بمكر و سألته .. ” و إن موافقتش هتعمل ايه “ **ت مفكرا ثم أجاب ببراءة .. ” هعمل ايه يعني هاكل العدس و أمرى الى الله “ فرقعت ضحكة منال في وسط ضجة العرس فقال عبد الله حانقا .. ” ايه يا وليه اتجنيتِ يقولوا عليا ايه مش عارف ألم مراتي “ لوت منال شفتيها ساخرة و قالت غامزة .. ” إن مكنتش أتبعتر عليك يا عوبدي أتبعتر على مين “ رد عبد الله حانقا .. ” في البيت يا مهفوفة مش هنا عشان أعرف المك كويس يلا شوفي الواد عمر راح فين من ساعة ما جينا مشوفتوش “ نهضت منال واقفة تنظر بين الجميع تبحث عن عمر لتقع عيناها على ما أدهشها و جعلها تصاب بصدمة و معرفة أسباب أسئلته عن الزواج من يومين ..  كانت منال تنظر لعمر بذهول فاغرة فاه قبل أن توكز زوجها من كتفه لينتبه لمكان نظرها . رفع عبد الله رأسه ينظر إليها سائلا بصوت مرتفع من الضوضاء للزفاف .. ” ايه يا وليه بتزغديني ليه “ قالت منال بدهشة .. ” بص عمر يا أبو عمر بيعمل ايه “ نظر عبدالله تجاه اشاراتها ليجد عمر و فتاة صغيرة يقفان على طاولة في منتصف المكان و يرقصان و الفتاة الصغيرة تميل على كتفه برأسها معطية إياه ظهرها . و تتمايل بدلال عليه و حولها بعض المدعوين يصفقون بحماسة . كان حمزة يقف بعيداً عنه ينظر إليه بدوره و على وجهه نظرة حسد و دهشة . فعمر الصغير حصل على فتاته تفاحة قبل أن يتقدم هو خطوة من تمرته . ض*به عبدالله على كتفه بعنف قائلاً  ” حبيب قلبي أنت كمان بتتف*ج و مش بتنقط طلع يلا تلاتين و لا خمسين جنية نقط بيهم “  التفت حمزة لعبد الله ضاحكا .. ” مب**ك يا أبو عمر لقيت عروسة لعمر يا بخته يا عم هيتجوز قبلي و أنا لسه مستني “ قالت منال بدهشة .. ” مين دي إلي بيرقص معاها . و مين اللي بيصقفولهم دول . “  قال حمزة بمرح .. ” ماتخافيش يا أم عمر دي تفاحة ابنك و عروسته و دول أهل العروسة يعني مباركين الجوازة “ قالت منال بدهشة .. " أنت بتتكلم جد يا حمزة يعني سؤاله عن جوازه كان بجد مش سؤال برئ من عيل صغير “ قال حمزة بدهشة .. ” هار أسوح هو جه يسألك عن جوازته كمان “ قال عبدالله ضاحكا و هو يراقب عمر مازال يرقص مع الفتاة الصغيرة  ” اه تصدق الواد طالع نمس زي أبوه شوف بيرقص مع البت إزاي و الله و ضمنت مستقبلك يا عمر يا ابن منال عروسة و وظيفة سقع ماتروح تنقطهم يا جدع “ وكز حمزة في كتفه بعنف و لكن حمزة كانت عيناه في مكان آخر غير عمر الذي يراقص تفاحة . كانت عيناه على السمراء بزينتها الغريبة و هى تتحرك مبتعدة لتترك الزفاف و ترحل بعد ما قبلت والديها و ش*يقها الفوقش البغيض الذي ضمها في حضن قوي قبل ذهابها . تحرك حمزة مبتعدا ليذهب خلفها سأله عبد الله .. ” رايح فين يا ابني مش هتنقط الواد “ اشاح حمزة بيده قائلاً .. ” دا ابنك إلي هيجبلي نقطة آل يتجوز آل “ خرج حمزة من العرس ليلحق تمرة لعله يستطيع أن يحادثها . أسرع ليلحقها فأصطدم بظهرها و كادت تسقط لولا أنه أمسك بها من الخلف حتى لا تقع على وجهها قال بارتباك مصطنع .. ” أسف مخدتش بالي الدنيا ضلمة بعتذر منك “ التفتت إليه تمرة و همت أن تسبه فهى تعلم هذه الحركات جيدا عندما يتحرش شاب بفتاة و يدعي التصادم معها . رفعت رأسها لتنظر لوجهه تتفرس في ملامحه .. قالت بتعجب .. ” أنت . هو الولد . أنت “ قاطعها حمزة باسما .. ” حمزة . قوليلي حمزة “ تنحنحت تمرة بخجل و قالت بغضب مصطنع .. ” هو أنا كنت سألتك عن اسمك “ ارتسم الحزن على وجهه و قال بصوت خافت .. ” أسف عن اذنك أنا افتكرت أنك عايزة تعرفيه بما أننا نعرف بعض قبل كدة “ قالت تمرة بخجل .. ” أنا كنت بسأل عن الولد لقيت أهله صح أصلي شوفته هنا في الفرح و جه يكلم باسنت و سبتهم هناك ب ..“ قال حمزة بحنق و غيرة من عمر الذي جعل فتاته تفاحة تراقصه و هو مازال يخبرها عن اسمه و ترفض التعرف عليه أيضاً .. ” بترقص معاه شفتهم الولد مضيعش وقت “ سألته بحيرة .. ” وقت لايه “ قال حمزة بهدوء . ” لا ولا حاجة . بقولك هو إنتِ اسمك ايه “ ردت بتردد . ” ليه عايز تعرف “ قال حمزة بمزاح قاصدا به جد .. ” عشان هنسبكم إن شاء الله “ ردت تمرة بضيق .. ” هزارك بايخ مع حد متعرفهوش “ قال حمزة بمكر .. ” مين قال إني معرفكيش . إنتِ اسمك تليدة و بيقولولك تمرة و ماهر العريس ابن خالتك و كنتِ قاعدة مع بباكي و ممتك و الفوقش أخوكِ و هتتخطبي قريب دا لو أنا سمحت بكدا بس ده مش هيحصل لأني أنا إلي هخطبك مش حد تاني “ اتسعت عينا تمرة بدهشة ما هذا المجنون من اين يعرف كل هذا عنها لقد رأته مرة واحدة فقط و تحدثت معه لدقائق . من اين له أن يعرفها قالت بارتباك و غضب .. ” أنت بتقول ايه يا حضرة تخطب مين و تسمح لمين أنت مين اصلا “ رد حمزة بثقة .. ” قلتلك أنا حمزة . حمزة هلال و أمي اسمها فضيلة و بتدلعني تقولي يا وزة عشان متتصدميش لم تسمعيها بتقول كدة .. بشتغل مهندس معماري و معنديش مكتب و عايش مع فضيلة و نفسها اتجوز و اجبلها عيال كتير و كنت بدور على جزمة و لقيت عروسة “ نظرت إليه تمرة بغضب من عبارته الأخيرة فتدارك حمزة قائلاً برجاء  ” أسف مقصدش أن العروسة هى الجزمة لا أنا هبقى أفهمك الموضوع بعدين قولتي ايه تتجوزيني “  لانت ملامحها و أخفضت رأسها بارتباك .. ” مش عارفه أنت فجأتني “ قال حمزة بأمل .. ” أكلم أبو تمرة و فكري على راحتك “ تحركت لتسير قائلة .. ” لأ كلم أبو باسنت و هو يكلم أبو تمرة لأنه هو إلي جايب عريس تمرة إلي تمرة مش موافقة عليه “ سار حمزة جوارها بهدوء و سألها .. ” تفتكري لم حمزة يكلم أبو باسنت و يقنعه تمرة كمان هتوافق “ ردت بخجل .. ” يمكن توافق أكيد توافق لأن حمزة أحسن من فرغلي إلي جايبه أبو باسنت أقصد الاسم طبعاً “ قال حمزة بمرح .. ” عندك حق حمزة أحسن من فرغلي . هو في حد بيسمي فرغلي أساسا و إزاي تمرة تتجوز فرغلي تمرة مينفعش تتجوز غير حمزة “ أسرعت تمرة في سيرها قائلة .. ” طيب خلى حمزة يمشي عشان مايصحش حد يشوفه مع تمرة “ قال حمزة باسما بمكر .. ” حمزة حظه قليل ناس تانية رقصت و لمست و هو لسه بيرغي من بعيد لبعيد “ لم تفهم تمرة عبارته الأخيرة فسألته .. ” مش فاهمة تقصد ايه “ قال حمزة بمرح .. ” بكرة أفهمك لم أبو باسنت يوافق و يكلم أبو تمرة و أبو تمرة يكلم تمرة “ قالت تمرة بسخرية مازحة .. ” لا أبو تمرة هيكلم أم تمرة و بعدين يسألوا فوزي أخو تمرة و بعدين في الآخر يسألوا تمرة “ قال حمزة بسخرية .. ” ربنا يطول في عمرك يا حمزة و تنول رضي النخلة كلها قصدي العيلة كلها “ ضحكت تمرة بخجل فقال حمزة مازحا و هو يضع يده على قلبه .. ” تمرة عايزة تخلص من حمزة الظاهرة هتوقف قلبه بضحكتها “ قالت تمرة بخجل .. ” كفاية كدة عشان محدش يشوفنا سلام بقى “ تحركت مسرعة لترحل فقال حمزة بانتصار .. ” و الله و هتجوز قبلك يا عمر يا ابن عبد الله و منال . افرحي يا فضيلة وزتك هتجبلك وز صغير قريب “ ★ وصلت تمرة للمنزل و فتحت الباب بهدوء و هى تنادي على ش*يقها ..  ” محمد أنا رجعت باسنت هتنام عند أمي و أبويا النهاردة . و فوقش بيسلم عليك و ماهر زعلان أنك ماجتش الفرح “ لم يجب ش*يقها فظنت أنه بالخارج . القت حقيبتها و ارتسمت بسمة مرحة على شفتيها متذكرة حديث حمزة قبل أن تأتي لهنا . قبل أن تذهب لغرفتها خرج ش*يقها من غرفته و هو يعدل ملابسه بارتباك قائلاً  ” إنتي ايه إلي جابك بدري كدة يا تمرة من الفرح إحنا لسه في أولها . أقصد الفرح لسه في أوله “ نظرت إليه بدهشة و ريبه و قالت بهدوء .. ” أنت عارف أني مبحبش الدوشة هو أنت رجعت من برة أمتى “  رد محمد بارتباك .. ” دلوقتي . أقصد من شوية كدة كنت نايم و صحيت على صوتك . بقولك ايه متدخلي لأوضتك شكلك تعبانة خشى استريحي “ قالت تمرة بحنق .. ” مالك يا اخويا مش على بعضك ليه هو في حد معاك يا محمد . نهار أبيض أنت جايب حد البيت “ أندفع محمد يضع يده على فمها لت**ت قائلاً .. ” بس بس يا بت هتفضحينا “ ابعدت يده عن فمها و قد تأكدت أنه بالفعل معه شخص في غرفته ..  ” نهار ابيض يا محمد أنت بتخون فاتن إياك يا محمد تكون جايب واحدة البيت و ربنا لقول لأبويا و فاتن “ تخلصت من يده و اندفعت لغرفته لترى من بالداخل كانت فاتن تكمل ارتداء ملابسها بسرعة قبل دخولها . اتسعت عينا تمرة بدهشة لبعض الوقت و هى ترى فاتن تعدل من ملابسها و تداري عريها منها أفاقت تمرة من دهشتها و قالت بمكر .. ” فاتن هو إنتِ إلي .. “ قاطعت حديثها فاتن غاضبة .. ” ما تلمي نفسك يا بت و ديري وشك إزاي تدخلي أوضتي كدة من غير إذن “ انفجرت تمرة ضاحكة حتى دمعت عيناها و هى تقول .. ” ال وأنا إلي محموقة ليكون بي**نك اتاريه بي**نك برضوا بس معاكي . “ سحبها محمد خارج الغرفة قائلاً بتحذير .. ” و ربنا يا تمرة لو إلي حصل هنا وصل لأمك و لا أبوكِ لأكون معلقك في السقف يلا أنجري على أوضتك و مشوفش وشك النهاردة “ قالت تمرة بإغاظة قبل أن تدخل غرفتها .. ” بسرعة يا فاتن قبل ما عم غضنفر يستعوقك و يجي هنا يدور عليكِ و إنتي عارفة بقي “ ردت فاتن غاضبة .. ” غوري أبو شكلك يا سودا “ ضحكت تمرة بمرح قبل أن تغلق باب غرفتها خلفها لتسمح لزوجة أخيها تتحدث معه قبل رحيلها .. سخرت من نفسها تتحدث .. نعم تتحدث بالطبع .. يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD