الخامس

1644 Words
Tiffany’s POV خلال الليل، قررتُ الذهاب إلى البقالة لشراء بعض الأشياء ثم المرور بعد ذلك على الصيدلية علَّني أجد دواء يساعدني على ألم بطني. بعد أن إنتهيتُ و غادرتُ الصيدلية، إصطدمتُ بأحدهم مما جعل كل أشيائي تسقط على الأرض . نظرتُ إليه و إذا به شاب يرتدي كمامة تغطي أنفه و فمه. “آ..آسف” قال الشاب بتوتر ثم نزل ليجمع أشيائي التي تناثرت على الأرض، نزلتُ أنا أيضا بدوري أساعده على جمع الأشياء و إعادتها في الكيس. بعد أن أنهينا جمع الأغراض ، وقف هو أولا ثم مد لي يده يساعدني على الوقوف بدوري. ترددتُ في الأول و لكن بعد ذلك أمسكتُ بها و وقفتُ أمامه تماما. فجأة سقطت الكمامة التي كان يرتديه ، فنظرتُ إلى وجهه. “أنا أعرفكَ!!!” قلتُ و قد بدت على ملامحي الفرحة لرؤية هذا الشخص ثانية. “أنتي الفتاة التي إلتقيتها البارحة، أليس كذلك؟” قال وهو يومض عينيه. “نعم، إنها أنا” أجبتُه و أومأتُ رأسي. ألقيتُ نظرة سريعة عليه فإكتشفتُ أنه كان ينظر إلي هو الآخر. و في ذلك الموقف أخذت ضحكاتنا تتعالى. كنا نمشي معا طول الطريق و لكن قد كان هناك صمت غريب. ل**ر حاجز هذا الصمت الغريب، بادرتُ أنا بالحديث “إمم… أنا سعيدة جدا للقائك ثانية” نظر إلي بإبتسامته البريئة و قال “إن الوقت قد تأخر الآن و أنتي مازلتي تجوبين الشوارع و تشترين أشياء؟” “نعم…” توقفتُ للحظات ثم أكملتُ “أوه، أود أن أشكركَ لأجل البارحة عندما قمتَ بإنقاذي… ربما لو لم تكن هناك، لكنت قد فقدتُ عقلي” إبتسم مجددا و قال “لا بأس، ليس عليكِ شكري”. ثم نظر إلى مكان بعيد و طلب مني أن أذهب معه هناك. لقد بدا لي شخصا طيبا و لذلك لم أشعر بالخوف من أن أذهب معه.. تقدمنا قليلا ثم دخلنا حديقة عمومية كانت خالية. جلس هو على أحد المقاعد و طلب مني أن أجلس بجانبه. “إذا أنتَ تعيش في مكان ما قريب من هنا؟” سألته. أومأ رأسه إيجابا ثم سألني بدوره “و أنتي؟” “أنا حاليا أعيش هنا الآن… و لكن بيتي يكون بعيدا جدا عن هنا” أجبتُه و أنا أنظر إلى نجوم الليل الجميلة. نظرتُ إليه من طرف عيني فوجدته هو أيضا ينظر إلى النجوم. “إذا أين تعيشين الآن؟” سألني. “حاليا أعيش في Seoul Condominium” أجبته و أنا أؤرجح أرجلي كأنني فتاة صغيرة. End of Tiffany’s POV HyunJoong’s POV كنتُ أمشي في شوارع سيوول لأنعش نفسي بعد يوم عمل طويل كما كنتُ بحاجة لتمضية بعض الوقت بيني و بين نفسي. فجأة إصطدمتُ بأحدهم و فجأة سقطت على الأرض مجموعة أشياء ، حينها علمتُ أن هذا الشخص الذي إصطدمت به كان يحمل حاجياته في كيس و قد كنت أنا السبب في سقوط تلك الحاجيات منه أو منها. بدون تفكير نزلتُ على الأرض و أخذت أجمع ما سقط. نزل ذلك الشخص أيضا على الأرض لمساعدتي على جمع الأشياء، و حينها فقط أدركت أنها كانت فتاة. بعد أن أنهينا جمع كل شيء وقفت أولا و مددت يدي لمساعدتها على الوقوف. لمفاجأتي… لقد إلتقينا مجددا… لقد كنا نحن الإثنان متفاجئان للقائنا مرة أخرى. لكي أكون صريحا لقد كنتُ سعيدا جدا لرؤيتها. مشينا إلى جانب بعض لطريق طويل ثم لمحتُ حديقة عمومية خالية. طلبتُ منها أن تصاحبني إلى هناك فوافقت. جلستُ على أحد المقاعد و قلتُ لها أن تجلس بجانبي. “إذا أنتَ تعيش في مكان ما قريب من هنا؟” سألتني. أومأتُ رأسي إيجابا ثم سألتُ بدوري “و أنتي؟” “أنا حاليا أعيش هنا الآن… و لكن بيتي يكون بعيدا جدا عن هنا” أجابت و هي تنظر إلى نجوم الليل الجميلة. رغم أنني كنتُ أعلم كل شيء عنها و عن سبب وجودها في سيوول، و لكني بقيتُ أسألها “إذا أين تعيشين الآن؟”. “حاليا أعيش في Seoul Condominium على أربع أحياء من هنا” أجابت و هي تؤرجح أرجلها كأنها فتاة صغيرة. ضحكتُ بيني و بين نفسي لحركاتها اللطيفة. إنها لطيفة جدا، لم أشك يوما في ذلك. تظاهرتُ و كأنني لا أعلم و سألتها “إذا ماهو إسمكِ؟”. “هوانغ مي يونغ، و لكني أفضل أن تناديني تيفاني” أجابت بسرعة ثم سألتني “ماذا عنك؟ هيون جونغ أليس كذلك؟” تفاجأتُ من ذلك أولا ثم بعد تفكير تذكرتُ أنني أيدول فمن المؤكد أن تكون تعرفني. “كيف عرفتي؟” “سمعتُ تلك الفتيات تناد*ك ب هيون جونغ عندما فقدت قناعكَ و بان وجهكَ أخر مرة، فخمنتُ أن إسمكَ هو هيون جونغ” أوضحت لي. “أوه.. حسنا إسمي هو كيم هيون جونغ، سررتُ بلقائك” مددت يدي إليها و قمنا بتحية بعضنا البعض و إبتسامتنا لا تغادر وجوهنا. “إنتظر.. هل أنت كـ- كيم؟” قالت متفاجأة. أومأتُ رأسي إيجابا و سألتُ “لماذا؟” “فقط لأن المؤسسة التي تمتلك Seoul Condominium هي كيم” إبتسمت ثم أكملت “و لكن أظن أنني قد أخطأت، فهناك العديد كيم هنا في كوريا” لقد تفاجأتُ في البداية و لكني فكرتُ أن قول الحقيقة لن يؤذي أحدا، غير ذلك أريد حقا أن أكون صديقا لها وهي تستحق أن تعرف من أكون. “إذا…” قلنا في آن واحد. “أنتي أولا” عرضتُ عليها. “لا أنتَ أولا” إحتجت هي على إقتراحي. “أنتي!” قلت لها حتى لا أدعها تحتج ثانية. “إذا “هل أنت مشهور هنا؟ لقد كنتُ أتساءل لماذا كانت هذه الفتيات تصرخن عندما رأينكَ. هل أنتً أيدول، ممثل، عارض أزياء، أو ماذا؟” سألتني. إبتلعتُ ريقي بصعوبة و أجبتها “نعم…” ثم أكملتُ “أنا مغني أيدول و أيضا إبن مالك Seoul Condominium” “أنتَ؟!” فجأة وقفت من على المقعد و إنحنت إلي. “هااي ليس عليكِ القيام بذلك، أنا إنسان طبيعي مثلك” نظرت إلي و فتحت عينيها “لماذا؟” سألتني. “لأنني أريد أن يعاملني الجميع بشكل عادي. أنا لست بإلاه، إذا ليس عليكِ القيام بذلك” أوضحتُ لها. “أوووبس ، آسفة!” إعتذرت إلي بإبتسامة مشرقة. إنفجرتُ ضحكا و وضعت يدي على بطني من شدة الضحك، فنظرت إلي بإستغراب “لماذا الضحك؟” “أتعلمين أنك مضحكة جدا!!” ” ماذا؟!!!” فتحت عينيها على وسعهما للمفاجأة “ياااا ألا تعلم أنكَ أنتَ هو المضحك و ليس أنا” توقفت قليلا ثم أكملت “لو كان بإستطاعتكَ رؤية وجهك لضحكت بدون توقف أكثر من الآن” قالت بتشدد و لكن هذا جعلني أنفجر ضحكا أكثر “أنتي مختلفة” توقفتُ عن الضحك و نظرتُ إلى عينيها الواسعتين الجميلتين. “هذا ليس مضحكا” قالت و أستطيع أن أقول أنها كانت مستعدة لضربي بالكيس البلاستيكي الذي تحملُه في يدها. و لكن حين أوشكت على ضربي…. رن هاتفي Beep Beep فأخذتُ هاتفي بين يدي و أجبت “Yeoboseyo ؟” قلت لمن على الخط الأخر “شيون؟ ….. آه….. حاضر….. نعم….. سأذهب حالا….. حسنا” قلتُ له ثم أغلقتُ المكالمة. إلتفتُّ إلى تيفاني و مشيتُ ناحيتها. رغم أنني أريد قضاء وقت أطول معها، إلا أن صديقي يحتاج إلى مرافقتي كما أنه قال أن هناك أمرا مهما يريد التحدث فيه معي و لذلك علي مقابلته. ربَّتّ على كتف تيفاني و قلتُ لها “تيفاني” إستدارت إليّ فأكملتُ “علي الذهاب الآن، إنني سعيد جدا بلقائكِ و التعرف عليكِ” إبتسمتُ ثم أكملتُ “أتمنى أن نلتقي مجددا إن كان غدا أو في أي وقت يقرره لنا القدر”. “أنا أيضا سعيدة لأننا إلتقينا مجددا… إذًا… أصدقاء؟” سألتني. ماذا؟ هل هي الآن تطلب مني أن نكون أصدقاء؟ هل هذا حقيقة؟ “أكيد…. أصدقاء” قلتُ لها بإبتسامة عريضة. “سوف نلتقي مجددا بكل تأكيد هيون جونغ شي” قالت بكل لطافة. “فقط ناديني هيون جونغ أوبا” إقترحتُ عليها. “أ-أوبا؟” قالت بتردد ثم أكملت بإبتسامتها المشعة “حسنا هيون جونغ أوبا” ما إن سمعتها تقول ذلك حتى شعرت بقلبي ينفجر فرحا و سعادة… لا أعلم لماذا حتى. “أترغ*ين أن أوصلكِ ؟ ” سألتها. “آآني… إنه فقط على بعد أربع أحياء من هنا. لذا لا تقلق بشأني و إذهب في طريقكَ مرتاح البال” قالت مبتسمة. “إذن إلى اللقاء أوبا” مع آخر إبتسامة غادرت و تركتني واقفا في مكاني أنظر إليها فإلتفتت إلي من جديد و أخذت تصرخ من بعيد “أوباا!!! سأستضيفكَ في المرة القادمة على أكلة لمساعدتكَ لي!!!” لوحتُ لها بيدي و أجبتها بصوت عالي “حسنا!! سوف أكون في إنتظار ذلك!!”. و هنا إتجه كل منا في طريقه المعا** لطريق الآخر. “إذا ما الذي يريد أن يتحدث به شيون معي يا ترى؟” تساءلتُ بيني و بين نفسي. End of HyunJoong’s POV SiWon’s POV كنتُ أنتظر هيون جونغ في أحد المطاعم الفاخرة . قدمتُ طلبي إلى النادل و إذا بي أرى هيون جونغ يدخل المطعم. ما إن رآني حتى إبتسم إلي و إتجه نحوي. “ما الأمر؟” سألني ما إن جلس على الكرسي المقابل لي. “سوف تصبح لي خادمتي الخاصة منذ الغد” أجبتُه و أنا أشرب رشفة من القهوة. “حقا؟ أتقصد أنك عينت واحدة جديدة؟” سأل مشككا في كلامي. “يب.. و لكن لا يمكن أن نسمي ذلك تعيين… حسنا سوف ترى.. هي سوف تبدا العمل غدا” قمتُ بضمّ يدي عند ص*ري و أنا أنظر إليه. “آمل فقط أن تطيل البقاء في قفصك هذه المرة” . “لا تقلق إنها ستطيل البقاء هذه المرة” . “بالنظر إليك تبدو متحمسا لذلك.. إنها ليست إحدى المعجبات أليس كذلك… لا تقل لي أنها…” و لكن قبل أن يكمل كلامه قاطعتُه “لا إنها ليست من المعجبات بل أؤكد لك أنها لم تكن تعرفني و ربما عندما تلتقيكَ أنتَ أيضا فلن تتعرف عليكَ… صدقني فهي لا تعرف شبابا مشاهير مثلنا” قلتُ و قد ركزتُ أكثر على كلمة مثلنا و أنا أنظر إليه. “حسنا” توقف قليلا ثم أكمل “حتى إن أردتُ رؤيتها غدا فلن أستطيع لأنني سأكون مشغولا جدا غدا… و لكنني أتمنى أن تعاملها جيدا” “أأوه…” قلتُ له و أكملتُ بإبتسامتي الجانبية المعتادة “سوف ترى… أعني سوف نرى” End of SiWon’s POV
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD