Tiffany’s POV
وصلت قبل الموعد بثلاثين دقيقة لأن وصولي متأخرة كنت أعلم أنه لن يمرره لي خاصة و أن هذا شيون الشرير يبدو مغرورا و جديا ، و حسنا لا أريد قول أنه مخيف، و لكنه يبدو مخيفا حقا.
عموما لقد كان المكان مليئا بالأطفال الذين كانوا يلعبون و يستمتعون معا. رؤية هؤلاء الأطفال جعلتني أهدأ حينها، و لكن القلق و الإضطراب إستقرا في داخلي ما إن تذكرت أنني سأكون….
خادمته الخاصة…
كنت جالسة على مقعد قرب ملعب الأطفال ، و أنا أركل رجلي كوسيلة لقتل الوقت.
نظرت إلى ساعة يدي و إذا بها…
…
…
9:30 AM !!!!!
آآآش، ياله من شخص غريب… لقد كان هو من قال أنه يجب أن أكون هنا على الساعة التاسعة تماما و الآن هو الذي تأخر عن الموعد بعد أن كان متطلبا جدا معي. حقا، لقد بدأت أكرهه. أعني ، هو متطلب جدا و يأمر على حسب مصالحه غير مهتم بمشاعر اللآخرين و خاصة أنا. لو لم يكن من أجل سواري لما قمت بذلك. و لكن و بما أنني سيئة الحظ، و سواري قد سقط بين يديه. رغم أن أمنيتي قد تحققت و قد إلتقيت بمن وجد سواري و لسوء الحظ فقد كان هو من وجده. يا له من طريق سيء بالنسبة لي.
قررت أن أنتظره لمدة أطول … فشردت بأفكاري و إذا بي أسمع بكاء شخص ما من بعيد.
نظرت إلى حيث الصوت، فكان هناك بركة و شجرة كبيرة تبعدها بعض أمتار … و كان هناك طفل يبكي أمام تلك الشجرة الكبيرة. توجهت إليه و قلت له “ما بك أيها الطفل الصغير؟”.
قام بمسح دموعه ثم نظر إلي بعينيه الغارقة “ط-ط-طائرتي الور-ر-رقية”
بما أنني فهمت قصده سألته “أين هي طائرتك الورقية؟”
“هناك” قال وهو يوجه سباباته إلى أعلى الشجرة حيث كان في أعلاها طائرة ورقية في شكل باتمان مشبثة بين الأغصان و الأوراق.
رؤية شخص ما يبكي يجعل قلبي حزينا … إذا لجعل هذا الطفل الصغير سعيدا، قررت أن أسترجع له طائرته الورقية.
“لا تقلق أيها الصغير ، نونا ستعيد لك طائرتك الورقية سالمة” إبتسمت له و هو أيضا رسم لي إبتسامته البريئة “إنتظرني هنا!! حسنا؟!!”
في البداية كنتُ أجدُ صعوبة لتسلق الشجرة بما أنه لم يكن هناك شيء أتشبث به، و لكنني كنتُ مصرة على الصعود. عانقت جذع الشجرة بيدي و رجلي و أخذت أزحف إلى الأعلى. ما إن تقدمت أعلى فأعلى، أصبح الآن بإستطاعتي رؤية الطائرة الورقية بوضوح. أدرت جسدي إلى الجانب الآخر للشجرة و إقتربت أكثر من الطائرة الورقية، عندما حاولت الوصول إليها كدت أقع و لكنني و بسرعة تمكنت من توازن نفسي. أخيرا عندما أمسكت بها أخذت ألوح إلى الطفل الصغير الذي كان ينظر إلي بلهفة.
“لقد أمسكتها” صرختُ مبتسمة له. أخذ الطفل الصغير يقفز فرحا عندما رأى طائرته الورقية معي، لقد كنت سعيدة لأنه الآن فرح و قد توقف عن البكاء.
“إحترسي نووونا!!!!” صرخ الطفل الصغير بأعلى صوته.
رجليا و يديا كانوا قد شلوا بسبب إحكامي القوي بالشجرة. توازنت حتى لا أسقط. الموت سقوطا من على شجرة عالية لم يكن أبدا من مخططاتي.
أخذت أنزل شيئا فشيئا و أنا مازلت متشبثة بجذع الشجرة. عندما وصلتُ إلى نصفها شعرت أنني لن أستطيع التحمل أكثر فعاجلا أم آجلا سوف أسقط .. رميت الطائرة الورقية إلى الطفل الصغير قائلة “أمسك بها!!!” فأمسكها الطفل ثم قال “أتحتاجين بعض المساعدة نونا؟”
“لا.. أنا بخير!” قطرات من العرق قد بدأت تظهر على جبيني… ثم …
BUM
سقطت على مؤخرتي في الأرض “أوو” تأوهتُ من شدة الألم.
ركض نحوي الطفل الصغير و هو يقول “نونا هل أنت بخير؟”
مسحت على شعره و قلت “أنا بخير لا تقلق” إبتسمت له ثم أكملت “أرأيت… نونا كانت شجاعة جدا و قوية… لا شيء يمكن أن يؤلمني”.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
أوه، لقد كدتُ أنسى . لابد لي أن ألتقي بخادمتي اليوم صباحا. يا إلاهي لقد تأخرت!! إن الساعة الآن…
…
…
9:30 AM !!!!!
قفزت من فراشي و أسرعت لأستحم .. غيرت ملابسي و وضعت كمامة على وجهي حتى لا يتعرف عليّ أحد..
بأقصى سرعتي نزلت إلى موقف السيارات صعدت سيارتي و إنطلقت.
عندما وصلت لم أرها في أي مكان. حككت ظهر رقبتي و دست على الأرض بقدمي مرتين.
حينها فقط سمعت أحد يصرخ “لقد أمسكتها!”
لقد كان ذلك صوتها، أليس كذلك؟ تبعت مكان الصوت و هناك رأيتها. لقد كانت تقريبا في أعلى الشجرة ممسكة بطائرة ورقية و مازلت تملك الشجاعة للضحك. نظرت إليها أكثر و إذا بها تتحدث إلى طفل صغير يقف تحت الشجرة
“إحترسي نووونا!!!!” صرخ الطفل الصغير بأعلى صوته. بعد دقيقة قامت برمي الطائرة الورقية إلى الطفل وهو قام بإلتقاطها بكل إعجاب. فجأة سقطت على الأرض. لحسن حظها أنها مازلت على قيد الحياة .. و قد سقطت على بعد مترين عن الأرض.
لقد كنت أعلم مسبقا أنها ستسقط ، و لكن أن أساعدها؟
مسـ-تـ-حيل !!!
ركض إليها الطفل الصغير ربما يسأل “هل أنتِ بخير؟”
إبتسمتُ بيني و بين نفسي و إتجهت نحوها و أنا أصفق بيديّ
! Clap Clap Clap
إلتفتوا إلي و أنا ألقيت نظرة سريعة عليها وهي جالسة على الأرض.
“إذا الآن ، أنت
Wonder Woman
تنقذين طائرة ورقية من الأعلى؟”.
“من هذا نونا؟ إنه مخيف” تمتم لها الطفل الصغير و لكني إستطعت سماعه بوضوح.
“إنه لا شيء، فقط تجاهله” أجابته.
تجاهلتهم لبعض الوقت. و لحسن الحظ الطفل الصغير لم يتعرف علي و إلا لكنتُ إنتهيتُ.
“يجب أن تذهب الآن أيها الطفل الصغير، عليك أن تعدني أن لا تبكي مجددا. آراسو؟!!” قدمت له محاضرة ثم مسحت على شعره مرة أخرى. أومأ الطفل رأسه “شكرا لك نونا” و إنحنى لها و رحل.
“لقد تأخرت!!!” قالت وهي تحاول الوقوف “أوو” تأوهت ثم نظرت إلى مكان الألم فإذا بكوعها ينزف. لقد كان الجرح في وضع سيئ.
“آآآش . هيا بنا! إنه مجرد جرح و بعيد جدا عن قلبك، لن تموتي بسبب ذلك” بادرتُ و أمسكتها من يدها من دون أن أدرك أنني أمسكت يدها المصابة. صاحت من الألم ثانية “أوو! أوو! كوعي!!” نظرت إلي بغضب و إنتزعت يدها من يدي.
لا أريد أن أعتذر لها، إنها غلطتها كما أن العمل يأتي قبل كل شيء. “تش ، إتبعيني!!” أمرتها و إتجهتُ إلى سيارتي.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
حسنا. لقد سقطتُ على الأرض والآن كوعي ينزف دما . شيون الشرير رأى يدي تنزف و لم يقم بشيء!
لقد كان غير مهذبا و فوق ذلك لماذا بدى سعيدا عندما سقطت على الأرض؟ هل كان سعيدا بما حصل لي؟
لا أعلم ماذا أفعل بكوعي، حاولتُ التحمل بكل قوتي رغم أن الوجع كان يؤلمني بشدة. كما أنني لا أريد البكاء بسبب هذا و خاصة أمامه بما أنه لا يهتم.
تبعتُه حتى وصلنا سيارته، إنتظرته ليفتح لي الباب و لكنه لم يفعل بل أنه صعد السيارة بدون إكتراث لحالي. ففتحت الباب بكل صعوبة و دخلت السيارة.
في بيته
وصلنا إلى مكان سكنه بعد 15 دقيقة، و قد كان المكان فاخرا جدا إتجهنا الى شقته و دخلناها..
هناك رأيت العديد من القمامة المبعثرة في أرجاء المكان ..
إذا لهذا هو بحاجة إلى خادمة، لكي تنظف فوضته، هذا ما فكرت به و أنا أجوب بنظري في المكان. و قبل أن أستطيع قول أي شيء، فقد كان قد إتجه إلى حيث لا أعلم. جلست على أريكة بجانب الطاولة و قد كنت متضايقة.
“إستعملي هذا” قال بصوت عال و رمى بصندوق عليّ.
لقد كان صندوق إسعافات أولية.
“نظفي يدك قبل أن يفسد عملك هنا. لا أريد أن يكون دمك على أشيائي الثمينة. أسرعي!!”. قال بشرس.
نظرتُ إلى الصندوق للحظات ثم نظر إلي وهو آت يحمل شيئا .
’لقد إعتقدتُ أنه لا يهتم‘ هذا ما دار بذهني حينها.
عندما إقترب أكثر، فتحتُ الصندوق و أخذت أبحث عن شيء لأنظف به الجرح.
“إنه يومك الأول و علي أن أفسر لك بعض القواعد قبل أن تبدأي”