الرابع

1466 Words
Tiffany’s POV بطني يؤلمني بشدة، دخلتُ مسرعة إلى الحمام و هناك أفرزتُ كل ما بداخلي. “أوه!! أظن أنني أكلت كثيرا” قلتُ لنفسي. عندما إنتهيت شعرت ببعض الإنتعاش. عندها سمعتُ طرقا على الباب. فتحتُ الباب و لكن قبل أن أرى من كان الطارق حينها و فجأة… من جديد… أسرعتُ لدخول الحمام. بدون علمي دخل شاب وهو يجوب الغرفة المرتبة بنظره وهو يقول “أين هي؟” عدتُ بعد دقيقة، عندما لاحظتُ شخصا غريبا في غرفتي. جهزتُ قبضتي لضرب هذا الشاب و سألتُه: “من تكون؟” إلتفتَ إلي و هو يضع نظارات شمسية على عينيه.. لقد كان وسيما جدا. “أنتي……..” كاد يتكلم و لكنني أسرعت مجددا إلى الحمام.. يا إلاهي مابه بطني؟!!!! أنتهيتُ و عدتُ ثانية إلى الغرفة لأواجه ذلك الشاب “من تكون؟” خلع نظاراته و نظر إلي نظرة شيطانية و كأنه سيكون مص*ر سقوطي و تعاستي و ظلامي المستقبليين .. حينها تنبهتُ من يكون هذا الشاب… مستحيل!! إنه ذلك الشاب من المطار!! المغفل الذي إصطدمتُ به في المطار!! “أنت؟!!!!!!!!” نظر إلي بتكفل ثم إبتسم إبتسامة شيطانية… تبا! إنه كان يبحث عني. إذا أنا ميتة الآن لا محالة؟ لا لن أجعل هذا الغ*ي يفسد حياتي أكثر مما هي عليه. “مالذي تفعلُه هنا؟” توقفتُ ثم أكملتُ كلامي “من تكون آه؟ هل تقوم بتتبعي؟” إقترب مني أكثر ثم إنحنى أقرب إلى وجهي. ياله من فتى مثير للإشمئزاز!! أدرتُ وجهي و نظرتُ للناحية الأخرى. “أنتي أول فتاة ألتقي بها و تكون بهذه الغرابة. تقولين أنك لا تعرفين من أكون؟ كاذبة!!!” . أبعد وجهه عني و إبتسم إبتسامة تهديد. أخرجتُ معصمي تهديدا بسبب ما شعرتُ به من غضب ” تش… لست بكاذبة أيها الغ*ي!! هل أنتَ……. ” آآآآه يجب أن أدخل بيت الراحة ثانية. أسرعتُ إلى الحمام و أقفلتُ الباب بقوة. سمعتُ صوت خطواته الآتية نحوي فنظرتُ إلى الباب “ياااااه … هل أنت مجنون لتتبعني إلى هنا؟” صرختُ من وراء الباب. “توقفي عن التمثيل.. أنتي فقط تتهربين مني” “آآني… ماذا تريد؟ فقط قل لي مالذي تريده مني” أجبتُه. بعد لحظات، فتحتُ الباب فوجدتُه ينظر إلي و كأنه مريض نفسي. حسنا أنا لست خائفة فرغم كل شيء هو بشر مثلي مثله. “قبل أن أقول لك مالذي أريده. لقد شعرتُ بالإهانة لقولك أنكِ لا تعرفينني. إنها كذبة . أنظري” قال ثم إتجه إلى التلفاز و فتحه، لحقتُ به لأرى مالذي يحصل و هنا إكتشفت…. إنه محق!!! لقد كانوا يتحدثون عن أخباره. يا إلاهي إنه مغني!! إنه من الأيدولز!! أيدول مشهور و يحبه الجميع!! “شيون قد أنهى مؤخرا تصويره للإشهار الجديد و قد أعربت المعجبات عن فرحهن لنجاح هذا…” هذا ما كانت تقوله الأخبار. لقد كنتُ مستغربة من الأخبار التي أراني إياها. ’و لكن هذا لن يخيفني منه أبدا فهو ليس إلا بشرا‘ هذا ما كنت أقوله لنفسي. أغلق التلفاز ثم إستدار ناحيتي ” و الآن ماذا؟ هل ستعترفين أنكِ كنتِ فقط تتدعين عدم معرفتكِ بي” “لقد قلتُ لك ، أنا لا أعرف من تكون!! هل يمكنكَ التوقف عن الحديث في هذا الأمر و أخبرني ما الذي تريده مني بحق الله” شيون هذا صار يقهقه ثم إبتسم إلي بسخرية . كنت أنتظر إجابته و فجأة وضع يده في جيبه ليخرج شيئا ما.. فتبعته بعينيّ. إن هذا الأمر قد بدأ يشنج أعصابي، شعرت بتوتر فظيع حينها حتى أن قطرات من العرق قد ظهرت على جبيني.. حينها و فجأة أظهر لي شيئا بين أصابعه… شيئا مألوفا… شيئا عزيزا على قلبي… ” أعلم أن هذا لكِ ” قال وهو يبتسم لي إبتسامة جانبية. تن*دتُ لمفاجأتي.. حاولت أن أقول أي شيء و لكن فمي لم يكن يطاوعني.. فأومأت رأسي لأؤكد له أن هذا حقا لي . إبتسم إبتسامة فوز . ولكن حينها أتتني فكرة كانت تدور بخاطري ’ربما هو فقط يمازحني‘ فإتجهتُ إليه و إنتزعتُ سواري من يديه. نظرتُ إليه بروع ، لقد كنت سعيدة جدا لأنه قد عاد إليَّ . تمعنت في النجوم التي كانت عليه و هناك رأيت أحرف إسمي “HMY” إنه حقا سواري!! لقد كنت على وشك القفز من الفرح و لكنه إنتزعه من يدي حالا. نظرتُ إليه بحزن “هاي !! إنه لي !! شيون أو أيا كنتَ” حاولتُ أن أستعيده و لكنه حمله إلى الأعلى حتى أنني لم أستطع الوصول إليه. “ماذا قلتي؟!! شيون أو أيا كنتَ؟!!” حاولتُ أن أقف على طراطيش أصابعي لأستطيع إسترجاع سواري من يديه و لكنه كان طويلا جدا فلم أستطع و إستسلمتُ. “يااااه، شيون أو أيا كنتَ. أعده لي و إلا قمت بمقاضاتكَ” حاولتُ أن أهدده. أمسكَ بمعصمي بإحكام ثم أخذ يُحدق في عينيّ : “إسمي هو شيون و ليس شيون أو أيا كنتَ” سحبتُ يدي من قبضته بقوة ’مالذي يريده حقا مني‘ هذا ما كنتُ أفكر فيه. شيون أو أيا كان أخذ يمشي في شقتي جيئة و ذهابا وهو يحاول أن يفسر لي الوضع : “هل تتذكرين اليوم الذي قمتي بسكب القهوة على قميصي المفضل” كان يكمل حديثه بينما أنا أخذتُ أنظر إلى إتجاه أخر و قد قمتُ بضمّ يديّ عند ص*ري. “هل تعلمين كم يبلغ ثمنه؟” ما قاله الآن جلبَ إنتباهي فرفعتُ حاجبي و أنا أنظر إليه “مالذي تقصده؟”. “هذا القميص هو Limited Edition و ثمنه 8000 $” ماذا؟!! هل يعني هذا أنه علي أن أدفع له هذا المبلغ؟ هل أنا الآن مدينة له؟ أبعدتُ هذه الأفكار من عقلي و سألتُه بكل شجاعة “و إذا مالذي تريده؟” “بسيط جدا. أعتقد أنك فتاة غنية جدا فإذا إدفعي لي ضعف ثمنه.. العيش في مثل هذا المكان الفاخر يؤكد أنك فاحشة الثراء رغم أنه لا يبدو عليك ذلك” قال وهو يوجه سبابته إليه. ” ماذ ؟ هل تعتقد أنني غنية؟ أبدا لستُ كذلك كما أنني…….” ” أيا كان، إن لم تستطيعي أن تدفعي لي إذا فهناك طريقة أخرى و لكن عليك أن توافقي قبل أن أخبركِ ماهي” شيون بدوره قام بضمّ يديه عند ص*ره و أخذ ينظر إلي بإبتسامته الشريرة. آآآه من هذا الشخص. لن أخسر أبدا أمامه، ربما هو فقط يتلاعب بي. “لا لن أقبل، أنتَ فقط تتلاعب بي… أنت غني ، إذا إشتري غيره أو قم بغسله و هكذا سينتهي الأمر”. أومأ رأسه مرتين ثم عبس: “أوووه.. إنها فكرة جيدة …. و لكن لااا… لن أفعل ما تقولينه… أن تقبلي أم لا فهذا إختياركِ … و لكن..” توقف قليلا ثم أكمل وهو يلعب بسواري و يقوم بدرجحته ذهابا و إيابا “سوف أقوم برمي سواركِ هذا بعيدا”. مااااااذا؟!!! أعتقد أنه قد نظم هذا من قبل! إن هذا الشاب مغرور جدا!! ما هذا بحق الله؟!! سأقوم بضربه حالا … و لكن لا، إنه يملك سواري… مالذي علي فعله؟ “حسنا !! إذا لم تكوني مهتمة بذلك فسأرحل الآن” ثم إتجه إلى الباب ليخرج … و بدون أن أشعر… نطق فمي لوحده: ” حسنا أنا موافقة!! مالذي تريده الآن؟” حينها توقف شيون أو أيا كان إسمه عن فتح الباب و إستدار إلي. ” جيد، يالكِ من فتاة مطيعة” نظر إلي في عينيّ ثانية …………………………. كان هناك صمت طويل ثم …………………………. كوني خادمتي الخاصة!!!” قال و هو يبتسم بشر. ماااذا؟!!! فقط لو أن القتل شرعي لكنتُ قتلتُ هذا الشخص بوحشية. تبا!! لقد خطط لهذا من الأول… و الآن يريدني أن أكون خادمته الخاصة؟!! أبدااا!!!!! “لا لن أكون أبدا خادمتا لكَ حتى لو كان علي الموت!!!!” صرختُ في وجهه. “إذا ماذا عن……. هذا السوار؟” قال وهو يقوم بدرجحته ذهابا و إيابا ثانية. جفلتُ في مكاني، و كنتُ على وشك البكاء و لكنني أوقفتُ دموعي عن النزول فإنني لم أكن أريده أن يراني بهذا الضعف. تنفستُ بعمق و قلت : “حسنا لقد أخذتُ قراري الآن… أنا موافقة”. ضحك شيون بطريقة غريبة، و قد رأيتُ عينيه تلمع لنجاحه “لقد أخذتي القرار الصحيح”. و قبل أن يغادر إستدار و قال لي “أوه قبل أن أنسى، ستبدئين العمل غدا. لنلتقي في على الساعة التاسعة صباحا. لا تتأخري و إلاّ…..” بعد أن أكمل حديثه غادر مسرعا .. ركضتُ وراءه خارج الغرفة حتى أحتج على ما قاله لي و لكني أدركتُ أنني قد تأخرتُ على الإحتجاج فقررتُ أن أسأله : “إلى متى سأبقى أعمل عندكَ؟” صرختُ من أمام باب الشقة و بقيتُ أنتظر إجابة منه .. لوح لي بيده و هو يتجه للمصعد و قال “ستة أشهر و حينها ستكونين حرة” . نزلتُ على ركبتي من الحزن.. لم تسر أي من الأمور كما خططتُ لها منذ أن وصلتُ إلى هذا البلد.. و هذا كله بسبب شيون أو أيّا كان إسمه. كنتُ أجلس وحيدة على الأرض أمام باب الشقة … و أخذتُ الدموع تنزل على خدودي بغزارة. “سوف أسترجعه… فقط إنتظر و سترى شيون الشرير” End of Tiffany’s POV ***********************
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD