***
رن هاتف شيون.
هاتفه كان في غرفته لذا لم يعلم أن شخص ما قد أرسل له رسالة
**شيون، سوف أقوم بزيارتك الليلة لقد كنت دائما أرغب في رؤية خادمتك الجديدة لأنبهها لشيء ما حتى تستطيع البقاء لأطول مدة ممكنة…. كذلك أعدّ لي عشاء…. أراك لاحقا**
من هيون جونغ
***
SiWon’s POV
فتحت باب غرفتي و إرتميت على فراشي، وضعت يدي وراء رأسي و بقيت أنظر إلى السقف. اليومان اللذان كانا مخصصان للراحة قد إنتهوا و غدا علي العودة إلى العمل من جديد، فتن*دت… و فجأة سمعت صفير هاتفي الذي كان على الفراش. حملت هاتفي ، فتحته و قرأت :
2 messages received
رسالة 1
**شيون، سوف أقوم بزيارتك الليلة لقد كنت دائما أرغب في رؤية خادمتك الجديدة لأنبهها لشيء ما حتى تستطيع البقاء لأطول مدة ممكنة…. كذلك أعدّ لي عشاء…. أراك لاحقا**
من هيون جونغ
رسالة 2
**إنني الآن في طريقي إلى شقتك**
من هيون جونغ
“ماذا ؟؟!” تأوهت و أنا أقف من الفراش بسبب المفاجأة ، أسرعت خارج الغرفة و إذا بي أسمع طرقا على الباب. إتجهت إلى الباب و فتحته لأرى هيون جونغ يقف مبتسما . “ألست سعيدا لرؤيتي؟” قال مبتسما. لم أقل أي كلمة و لكنني فتحت له الطريق ليدخل. تبعته إلى غرفة الجلوس أين جلسنا على الأريكة.
“كيف كان تصويرك اليوم؟” سألته مباشرة.
“جيد” توقف للحظات ثم أكمل “لقد إنتهينا من التصوير منذ ساعة قريبا، رغم أنه كان متعبا إلا أننا قد إستمتعنا بذلك.. كما أن شريكتي سو مين قد كانت جيدة و من السهل العمل معها”
أومأت رأسي و فركت يديّا “في الحقيقة لقد قرأت رسائلك للتو قبل أن تطرق الباب، لذا ليس لدي عشاء أقدمه لك”
“إنني أعرفك جيدا ، حتى لو أنك كنت قد قرأت رسالتي من قبل فإنك لم تكن لتعد لي الطعام بل كنت لتشتري طعاما جاهزا” ضحك.
“هل تجد الأمر مضحكا؟ هههه ببف” قلت بسخرية. بصراحة هو محق فأنا لم يسبق لي أن أعددت طعاما.
“متى ستنطلق في تسجيل أغنيك الجديدة؟ غدا؟” سألني.
“الأسبوع المقبل أعتقد، و لكن….”
“يااااااا!! إنني راحلة” سمعت صراخ أحد، فإلتفت لأراها ‘هي‘ تحمل حقيبتها.
نظرت إليّ ثم هيون جونغ؟
نظرتُ إلى هيون جونغ لأراه في صدمة باينة على وجهه
“هيون جونغ شي؟!!”
“تيفاني؟!!”
رددوا معا و أعينهم مفتوحة في صدمة.
نظرتُ إليهما متفاجأ “هل كنتما تعرفان بعضكما البعض” قلت و أنا أقف من قعدي أخذت أنظر لهما ذهابا و إيابا.
أومؤوا رؤوسهما في نفس الوقت.
وقف هيون جونغ بجانبي و سألني “إنتظر ! هل هي الخادمة الجديدة التي وظفتها؟”
“نعم” أجبته.
“أممم .. في الحقيقة إنه لم يوظفني بإختياري” توقفت ثم أكملت “إنه توظيف إجباري”
“إجباري؟!!” قاطعها هيون جونغ.
نظرتُ إلىها بغضب قبل أن ألتفت إلى هيون جونغ “سأشرح لك الأمر” قلت و طلبت منه أن يأتي معي إلى غرفتي.
شرحتُ له كل شيء عن الإتفاق الذي بيننا و بدا أنه قد تفهم الوضع و لكن أيضا قد بدا في عينيه أنه غير موافق عن أمر الإتفاق. عدنا إلى غرفة الجلوس و قد كانت ‘هي‘ مازلت واقفة هناك تضم يديها.
ما لم أفهمه هو كيف تعرفوا على بعضهما البعض؟
“كيف تعرفتي عليه؟” سألتُها. آسف و لكنني نسيت كيف ناداها هيون جونغ. ماهو إسمها؟ آه و كأنني أهتم.
“إنها قصة طويلة” قالت بدون لف و دوران.
كما توقعت، فقد أعطتني إجابة غير كاملة لذا نظرتُ إلى هيون جونغ فقال لي “سأخبرك لاحقا”.
يا إلاهي!! ماذا يحصل معهما؟!!
“هاي! أطبخي لنا شيئا فنحن جائعان” أمرتها.
“هاي شيون، يبدو أنها عائدة إلى منزلها” دافع عنها هيون جونج.
“لا بأس .. سأطبخ لكم شيئا تأكلوه” قالت ثم إتجهت إلى المطبخ.
…………………….
…………………….
“كيف إلتقيت بهذه الفتاة؟” سألته و أنا أضغط على شفتي بأسناني.
“لقدأنقذتها من سارق منذ أيام قليلة، ثم إلتقينا مرة أخرى بعد ذلك قرب صيدلية فتحدثنا قليلا” شرح لي الأمر ثم أكمل “على ما أرى أنت لا تعرف إسمها حتى” مما جعلني أشعر بإجفال.
“من يهتم بإسمها؟ إنها فقط
Coffee Girl
و لا غير” قلت له.
“أنت سيء” ضحك بينه و بين نفسه و أخذ يردد “إنها تيفاني.. تيفاني”.
“توقف عن تقديمها لي” قلت.
“آيش، إنك لا تتغير و لو قليلا” قال و هو يهز كتفيه ثم أكمل “و لكن أتعلم ماذا، إنها فتاة ممتعة” قال وهو يبتسم.
“ممتعة؟!! ليست كذلك إنها فقط مجرد فتاة حمقاء إلتقيتُ بها” قاطعته.
“بالنسبة لي إنها كذلك” قال لي.
“الطعام جاهز” قالت وهي تظهر رأسها من باب المطبخ.
ما إن جلسنا على طاولة الأكل حتى فاحت رائحة الطعام.
فجأة تكلم هيون جونغ “رائحته زكية، أراهن أنه لذيذ جدا” قال و هو يبتسم لها. بينما أنا إكتفيت فقط بالجلوس على الكرسي و النظر إلى الطعام. “ألم يعجبكَ؟” سألتني بنظرة غضب. أنا فقط نظرت إلى الجهة الأخرى و إبتسمت بتكفل “تش”.
هيون جونغ كان يلتهم طعامه بينما أنا لم ألمس صحني بعد. نظرتُ إليه “لذيذ!!!!!” قال و فمه مليء بالطعام.
“حقا؟!” سألته بلهفة.
بهدوء وقفتُ من على الكرسي و قلت “لست جائعا”.
“ألم تقل قبل قليل أنك جائع؟” قالت بغضب “يالك من كاذب!” تمتمت بصوت خافت و لكنني سمعتُ ما كانت تقول.
“شيون…” حاول هيون جونغ أن يناديني و لكنني لم أكترث بذلك.
بعد ذلك إتجهت إلى غرفة الجلوس و فتحت التلفاز. كنتم أسمع حديثهما و قهقهاتهما.. لم أسمح لنفسي أن أنزعج بذلك.
إذا هما أصدقاء؟
بعد دقائق قليلة، رأيتها تتجه إلى باب الدخول و قالت “سأذهب الآن… أعدك أنني لن أتأخر مرة ثانية” و هكذا رحلت. تجاهلتها و أكملت مشاهدة التلفاز حينها و فجأة جاء هيون جونغ بجانبي و قال “سأرحل أنا أيضا ، أراك غدا!” لوح بيده و هو متجه إلى الباب “طعامك مازال على الطاولة لذا كله ” ذكَّرني ثم رحل.
بعد قليل، شعرت بمعدتي تتذمر جوعا، فتن*دت. كنت على وشك الإتصال بأحد المطاعم ليرسلوا لي طعاما حين تذكرت تعابير وجه هيون جونغ و هو يأكل فحثتني الفكرة على أكل ما قامت بإعداده. في البداية، نبذت الفكرة لكنني إستسلمت و أسرعت إلى غرفة الأكل لأجد الطعام جاهزا للأكل.
نظرت إلى الطعام أولا لبعض الوقت. بعد ذلك أخذت ملعقة .. حاولت منع نفسي من الأكل ولكن حينها معدتي أصبحت تص*ر أصواتا. فإستسلمت و إلتهمت الطعام بسرعة.
إنه جيد ، أعترف بذلك … و لكن من قام بإعداده ليس جيدا… التفكير في أنه ليس هي من قامت بإعداده ، أفضل بكثير…
End of SiWon’s POV
HyunJoong’s POV
إندفعتُ بقوة و أسرعت ألحق بتيفاني التي غادرت بدون قول شيء بينما كنت آكل. مشيت متجها إلى المصعد و هناك رأيتها واقفة أمام المصعد على وشك دخوله، أغلق باب المصعد. فعلى الفور ضغطت على زر المصعد ففتح مرة أخرى و ظهرت تيفاني. فبدت متفاجئة “هيون جونغ شي”.
دخلتُ المصعد و رسمتُ إبتسامة على شفتي “لقد أخبرتك من قبل، ناديني أوبا” قلت و أنا أضغط على الزر المصعد حتى ينزل بنا.
“أعلم و لكنني لم أتعود على الأمر بعد” قالت بصوت رقيق ثم أكملت “كما أنك أول شخص أناديه أوبا”.
“حقا؟!!” قلت و أنا أرفع حاجبي تعجبا.
حركت رأسها إيجابا بطريقة ظريفة فلم أستطع منع نفسي من الإبتسام لها و قلت “حسنا، إنه لشرف لي” قلت و أنا أنحني لها ك
Gentleman
مما جعلها تضحك “يالك من طفولي!!” قالت ممازحة مع إبتسامتها المعتادة. حينها فتح الباب و خرجنا معا من المصعد.
“سوف أوصلكِ” قلت و أنا أضع يديّ في جيوبي.
“أفضل المشي على الأقدام” أجابت فجأة.
“إن التوقيت متأخر الآن، فتاة مثلك لا يجب أن تمشي وحيدة في الشوارع المظلمة، إن هذا خطر” نبهتها و قبل أن ترفض الفكرة، قمت بإمساكها من يدها و وجهتها إلى حيث سيارتي.
“أين نحن ذاهبون؟” سألتني بإرتباك.
“سأقوم بإيصالكِ، لن أقبل أي رفض” قلتُ بإصرار و عندها دخلنا السيارة و إنطلقت.
في طريقنا كان الصمت مسيطرا على المكان، كل ما فعلتُه كان النظر إليها سريا. كانت تنظر من النافذة و وجهها خالي من أي تعابير. حينها قررت أن أضع حدا لهذا الهدوء.
“كيف هو شيون؟” سألتُ رغم أنني أعلم الإجابة مسبقا.
تن*دت بقوة و نظرت إليّ نظرة جدية “فظيع! إنه شاب مغفل فظيع!”
“هو كذلك؟ كما توقعتُ منه…” توقفتُ قليلا ثم أكملتُ “في الواقع، نحن أصدقاء مقربين منذ الطفولة” قلتُ و أنا أمسك المقود بإحكام.
“أنتَ صديقه المقرب؟!! بصراحة لا أحد بإمكانه التعامل مع طبعه.. أعني طبعه الفظ” تن*دت.
“نعم، فرغم أننا مختلفان تماما إلا أنه الوحيد الذي يفهمني جيدا. و بالنسبة لطبعه العنيد فأنتِ محقة فهو أكثر شخص عصبي أعرفه. فقط تفهميه” أوضحتُ لها ثم أكملتُ “و لا تقلقي فهو يحتفظ بوعده مهما يحدث، فرغم أنني لا أوافق على الصفقة أن تكوني خادمته حتى تستطيعي إسترجاع سوارك. فإنه سيفي بوعده إلى الأخير. لذا يمكنك البقاء كخادمته الخاصة”.
“هل تستطيع مساعدتي؟” سألتني فجأة.
“لقد وصلنا” قلتُ و أنا أوقف السيارة ثم أكملتُ و أنا أنظر إليها “بالطبع أستطيع مساعدتكِ في أي وقت، فأنا صديقك. لا أستطيع إيقاف شيون عن هذا الإتفاق الغ*ي، و لكنه إن قام بجعل الأمر صعبا عليكِ حينها أخبريني و سوف أساعدكِ” قلتُ مبتسما لكي أطمئنها فأومأت رأسها.
فتحت باب السيارة و نزلت “شكرا لإيصالي.. سوف أفكر أوّلا إذا كنت سأكمل هذا الإتفاق إلى آخره” قالت و هكذا أغلقت الباب و إتجهت نحو البناية. كنتُ أراقبها إلى أن إختفت تماما و هكذا إنطلقت مجددا.
End of HyunJoong’s POV