*في صباح اليوم التالي*
SiWon’s POV
“شيون شي ، إنه توقيت سيء أخذت فيه منسقتك الخاصة إجازة لمدة أسبوع.. ماذا سيحصل لأداء الليلة؟ من سيقوم بتنسيقك؟” قال أحد المساعدين بنبرة فزع.
تبا!! مالذي يحصل؟ قمت بعبس حاجبيّ الإثنين و بوجه بغيض قلت بصوت عال “ماهذا؟ مالعمل الآن؟”
“نحن أيضا لا نعلم، لا أحد هنا يرغب في أن يكون منسقك، كلهم يخافون منك” قال بصوت أجش.
إنه أول يوم عمل لي بعد عطلة و اليوم سيكون لي أداء في إحدى المركبات التجارية الكبرى للترويج لألبومي القادم.
هل هكذا ستكون الإنطلاقة؟ لا منسق و لا شيء؟ من سيساعدني الآن و قد بقي وقت قليل؟
“إذا إفعل أي شيء!! جد لي منسقا!!” طلبت منه بصوت عالي.
إكتفى المساعد بإيماءة رأسه ثم خرج مسرعا. التصوير مسلي و كل الأغاني كانت مناسبة لصوتي. نسيت كل شيء يمكن أن يوترني و قمت بالتركيز على الأغاني التي سأقدمها. لحسن الحظ أن آدائي خلال التصوير كان جيدا و الأداء المقبل سيكون في المركب التجاري.
“أين هو منسقي؟” سألت المساعد.
“آ-آسف شيون شي، و لكننا لم نجد أحدا” قال بصوت حزين.
تن*دت بإحباط و رغم ذلك خرجت من مبنى التلفزة و ركبت سيارتي و إنطلقت إلى المركب التجاري.
إذا لم يرغب أحد في أن يكون منسقي إذا سأهتم أنا بذلك.
وصلنا إلى المركب التجاري ساعتين قبل الأداء. كنت أتجول في أرجاء المركب و أنا أرتدي كمّامة فلم يتعرف عليّ أحد.. كنت أمر بين المحلات و فجأة توقفت أمام محل بيع هواتف نقالة. فجأة فكرة قفزت في عقلي.. فدخلت المحل لشراء هاتف نقال… هاتف من آخر ما ص*ر.
بعد شراءه، نظرت الى ساعتي في يدي.. فوجدت أنه قد حان الوقت لتقديم عرضي.. ركضت بأقصى سرعة و هناك قمت بتدبر أمري. إنه لمن الصعب أن تقوم بإعداد نفسك لوحدك بدون أي مساعدة من أي أحد. قمت بإختيار ملابسي لوحدي و قد إستغرقني ذلك لثلاثين دقيقة ثم قمت بتصفيف شعري لثلاثين دقيقة أخرى و لم يبقى لي إلا دقيقة واحدة ليبدأ العرض.
“شيون إستعد!!” قال مدير أعمالي.
تن*دت لأخرج الغضب الذي أشعر به داخلي.
لتهدئتي ، الغناء هو أفضل شيء أقوم به… صعدت على الركح و المعجبات أخذن يصرخن بأعلى أصواتهن و هذا ما خفف عني.. نسيت كل شيء يخص المنسق الذي علي إيجاده و فقط قمت بالغناء بكل جوارحي من أجل جماهيري.
بعد العرض، كنت قد قررت من سيكون منسقي الجديد للوقت الحالي.
أليس هذا واضحا؟؟!
……………………………………………
……………………………………………
تلك
Coffee Girl
ستكون منسقتي لأسبوع كامل.
End of SiWon’s POV
Tiffany’s POV
بما أنه ليس هنا، تسللت إلى غرفته عبر الشرفة.. علني أجد سواري.
فكرت في ذلك لأنني كنت أرغب في أن أوقف هذا الإتفاق السخيف سريعا و بدون أن أكون خادمته.
رغم أن هيون جونغ أوضح لي كل شيء و قال أنه سيساعدني إذا طلبت منه.. فإن هذا لن يغير كوني لا أرغب في أن أكون هنا.
تسلقت النافذة ثم قفزت على السرير. بكل إحتراس ، كنت أمشي على طراطيش أصابعي و أحترس من الأشياء التي يمكن أن تن**ر. بحثت بحذر تحت وسائده، تحت الفراش.. و لكنني لم أجد سواري. رأيت خزانة صغيرة فتحتها فوجدت بها العديد من الأوراق و لكن لا وجود لسواري. لم يبقى سوى خزانة ملابسه الكبيرة، كيف سأجد سواري بداخله؟ تبا! و لكن لفضولي فتحتها و هناك كانت كل ملابسه الفخمة مصطفة بنظام و أحذيته مرتبة. فجأة سمعت صوت أقدام آتية. فنظرت إلى باب الغرفة في فزع.
“آووو… ماذا علئ أن أفعل الآن؟” قلت لنفسي و إكتشفت أنه سيكون بإمكاني الإختباء تحت فراشه الواسع. و لكن قبل أن أستطيع فعل ذلك… فتح باب الغرفة فوقف شيون متفاجأ و مستغربا.
“مالذي تفعلينه هنا؟ كيف دخلتي غرفتي؟” سأل بغضب و بعدها تفطن للنافذة المفتوحة.
“تش.. سوارك العزيز؟” توقف ثم أكمل “إنه ليس هنا، إنني أحمله دائما معي حتى لا تتسنى لك الفرصة لسرقته” أدخل يده في جيبه و أخرج سواري “هاهو ، لذا ليس عليك التسلل هنا لأنك ان تجدي شيئا”
“شرير!” قلت بغضب.
“يجب أن أتحدث إليك بأمر مهم، تعالي إلى غرفة الجلوس” قال و إتجه إلى هناك.
“ماذا الآن؟” سألته بفضول.
راقبته من ركن من الغرفة وهو يمسك بين يديه كيسا ورقيا و فجأة قدمه لي “إستعملي هذا!” قال وهو يعطيني إياه.
“ما هذا؟” قطبت حاجبيَّ و أنا أخذه من يده.
“إفتحيه و ستعرفين!” أمرني.
فتحته بحذر و ألقيت نظرة عليه و لكنني لم أعرف ماذا كان في الكيس. أدخلت يدي في الكيس فأمسكت بشيء و أخرجته لأرى ماهو. لمفاجأتي فقد كان هاتفا نقالا من آخر ما ص*ر. “هاتف؟”
“يجب أن تستعمليه للعمل فقط، فلم أشتريه لك كهدية لعملك المتكاسل” قال لي.
“و لكن هذا يجعلني مدانة لك أكثر” تحججت.
“نعم، و يمكنك أن تدفعي ثمن هذا الهاتف باهظ الثمن لمدة أسبوع”
“أسبوع؟ هل جننت؟ إنه هاتف من آخر ما صدر.. و أنا أعلم أنه باهظ الثمن… كيف سأستطيع تسديد ثمنه لك إذا كنت لا أملك مالا” أجبته.. سوف أنفجر غضبا الآن.
“عليك أن تكوني منسقتي لمدة أسبوع كامل، بداية من الغد. إذا فعلت ذلك فإن هذا الهاتف سيكون لك” قال وهو يبتسم بتكفل.
“منسقتك؟ علي أن أكون جانبك طول الوقت؟ مستحيل! سأبقى هنا و أنظف!” دافعت عن حجتي.
“إذا سيكون إتفاقنا قد إنتهى، سوف أرمي سوارك بعيدا و الآن أغربي عن وجهي” نظر إلي بغضب و قال بصوت عال.
“هااه؟!” تأوهت. إنني غاضبة جدا منه. أريد أن أقتله حالا و أقطعه إلى أجزاء. إنه يستغلني دائما بإستعمال سواري.. إن هذا غير عادل!! إبتلعت ريقي و قررت. لقد قررت كليا الآن… سوف أجازف… أظن أن هيون جونغ محق علي أن أتحمل كل شيء يطلبه مني حتى أستعيد سواري .
“حسنا، إتفقنا.. سأكون منسقتك!” هتفت.
قام بأومأة رأسه و قال “لقد سبق و قمت بحفظ رقمي في الهاتف و أيضا قمت بحفظ رقمك عندي. لذا إستعمليه، إنه جزء من الإتفاق” إبتسم ثم إتجه إلى غرفته و دخلها.
منسقة؟!!! بفففففف… يوما ما سأحصل على إنتقامي… إنتظر فقط شيون الشرير…
End of Tiffany’s POV
*في صباح اليوم التالي*
Tiffany’s POV
وصلت إلى شقة شيون الشرير مبكرا اليوم.
إن اليوم هو أول يوم لي كمنسقته الخاصة لذا كنت جاهلة بما عليّ فعله.
“إركبي!” قال عندما إقتربنا من سيارته. ثم إنطلقنا إلى حيث لا أعلم.
“إلى أين نحن ذاهبون؟” سألت بفضول.
“اليوم سأكون مشغولا بتصوير الفيديو لأغنيتي الجديدة، لذا سوف نذهب إلى الأستوديو” أجابني بينما يقود السيارة.
إكتفيت بإيماءة رأسي و أبقيت فمي مغلقا.
End of Tiffany’s POV
***
كان هناك فتاتان تتحدثان في الحمام بينما كانتا تقفان أمام المرآة لعدة دقائق، لجعل أنفسهن أنيقات و جميلات.
“لماذا لم تعلميني أن شيون بحاجة إلى منسقة؟ لقد كانت فرصتي، أنتي تعلمين أنني معجبة به ورغم ذلك لم تطلعيني على هذا الأمر” قالت الفتاة ذات الشعر البني الطويل بنبرة غضب.
“ل-لكن قبل أن أستطيع أن أقترح عليهم إسمكِ، سمعت منهم أن شيون قد سبق و وجد واحدة لذا لم أذكركِ أمامهم” أوضحت الفتاة الأخرى ذات الشعر الذهبي القصير بينما تقوم بإصلاح الميك آب.
“و لكن كان عليك ذكر إسمي” قالت الفتاة الأولى ثم أكملت “آيش” و هكذا خرجت و أغلقت الباب بعنف.
“سوف أجعل شيون ملكي أنا” قالت في نفسها وهي تدوس برجلها بكل قوتها على الأرض عندما كانت خارج الحمام.
***