Victoria’s POV
” مرحبا تيفاني!” حييتها عندما إلتقينا أمام مبنى المؤسسة. لقد كانت حزينة و يمكنني الجزم أنها كانت تبكي بسبب عينيها التي كانت متورمة.
“مرحبا أوني” تمتمت تيفاني مع إبتسامة ضعيفة.
“هل تقبلين دعوتي على الأكل؟” إقترحت عليها بإبتسامة زائفة.
“أكيد”
ربما تكون قد علمت بشأن سوارها المفقود. همم. خطتي قد سارت جيدا.. الآن ستكون غاضبة من شيون أوبا بما أنها ستحمله ذنب فقدانه، و هكذا سوف تستقيل و سوف أصبح أنا مكانها. هذه قد كانت فكرة رائعة.
إتجهنا إلى أحد المقاهي المجاورة و طلبنا كوبين من
Latte
و قطعتين من الحلوة.
لقد كنا نترشف القهوة و نأكل الحلوى في سكوت إلى أن قررتُ **ر جدار الصمت “تيفاني، هل أنت بخير؟ إنك تبدين حزينة” وضعت يدي على كتفها كي أثبت لها قلقي عليها.
هي إكتفت بالإبتسام فقط.
“نحن أصدقاء، بإمكانكِ أن تخبريني” قلت لها.
أخذت رشفة من
Latte
ثم تن*دت و قالت ” لقد أضعت سواري”.
“سوارك؟ ذلك الذي كان مع شيون البارحة؟” سألتُ رغم أنني كنت أعلم الإجابة.
أومأت رأسها و قالت بصوت حزين “نعم…”
“بدون شكّ، لقد رأيته و قد كان جميلا جدا.. أي كان سيرغب بسرقته.” قلت و لكن تيفاني نظرت إلي بإستغراب.
“كما تعلمين، إنه يبدو غالي الثمن… هذا ما قصدته” قلتُ.
عاد السكوت بعد ذلك ثم قلت “هل تلومين شيون أوبا على ذلك ؟” لقد كنت أشبك أصابعي و أنا أنتظرها لكي تجيبني بنعم.
“بالتأكيد..” قالت ثم تن*دت، فشعرت أنا بسعادة…….
و لكنها …. أكملت قائلة ” لا، لا ألومه..”
“أوه…” قلت بخيبة أمل و شربت من
Latte.
خطتي… خطتي … يجب أن تنجح… علي أن أقنعها أن تلقي كل اللوم على شيون أوبا.
“ولكن هو من أضاعه… و عليك أن تلوميه على ذلك.. إنه ليس ذلك النوع من الشباب الذي يهتم للآخرين..” توقفت حين رأيت تيفاني تنظر إلي بإستغراب. فأكملت كلامي ” بإمكانك لومه فهو يعاملك دائما بأسلوب سيء” إبتلعت ريقي.
“لومه ليس بالأمر الصحيح، و أنا أعلم أنه لا يجب عليّ لومه… هو فعلا متطلب جدا و لكن هذه هي شخصيته… كما أنه قد وعدني” قالت.
نظرت إليها بإزدراء.
“أظن أنه علي الذهاب، شكرا أوني” وقفت ثم غادرت و أنا أنظر إليها بخيبة أمل.
End of Victoria’s POV
SiWon’s POV
اليوم سأجد ذلك الشخص الذي سرق السوار.. ذلك الشخص سيموت على يدي اليوم، هذا ما كنت أفكر فيه و أنا متجه إلى غرفة هيون جونغ الشخصية في الأستوديو.
عندما دخلت كان هيون جونغ جالسا يقرأ كتابا
“مرحبا!” قام بتحيتي.
جلست على الأريكة ثم تن*دت.
“ما الأمر؟ تبدو مهموما، ألا تريد أن تخبرني بما جرى؟” إلتفت إلي وهو يغلق الكتاب.
“العديد من الأمور السيئة قد حصلت معي… لا، لاعليك لا تهتم” قلت و أنا أضمّ يدي.
كان هناك طرق على الباب، فنظرنا نحن الإثنان تجاه الباب.
“أدخل!” قال هيون جونغ.
دخل شخص ما الغرفة و قد كانت فيكتوريا.
“مديرك أخبرني أن أهتم بك”. قالت فيكتوريا ثم تقدمت إلى وسط الغرفة ووضعت حقيبتها فوق الطاولة.
“هيون جونغ، هل بإمكاني إستعمال غرفتك لوقت قصير” إلتفت إليه فنظر إلي مبتسما و قال “أكيد!”
قبل أن أجلس على الكرسي، لاحظت شيئا ما. فيكتوريا كانت ترتدي سوارا في معصمها. رفعت يد قميصها قليلا و لمفاجأتي ذلك السوار كان مألوفا. إقتربت منها و رأيت السوار بأشكال النجوم التي تتدلى عنه. إنه هو، سوار تيفاني! قبل أن تلتفت إلي، أمسكت بمعصمها بقوة و نظرت إلى السوار بتمعن أكثر. لقد كنت محقا، إنه سوار تيفاني. حاولت هي سحب يدها من قبضتي و لكنني أمسكتها بقوة أكثر “أنتي من سرق السوار، أليس كذلك؟” قلت بصوت خافت.
حاولت سحب يدها من يدي مرة أخرى و لكنني هذه المرة قلت بأعلى صوتي مما جعل هيون جونغ ينتبه إلينا “قلت أنتي من سرقه، أليس كذلك؟ ماذا يفعل هذا معكِ؟” أمسكتها بقوة و أنا أشير إلى السوار.
“مالذي يحصل؟ يا إلاهي مالذي تفعله شيون؟” قال هيون جونغ.
شخص ما فتح الباب، لقد كانت تيفاني. نظرت إلينا و قد بدت مشوشة التفكير. لقد كنت أمسك معصم فيكتوريا بإحكام و هي تحاول الإفلات.
“تيفاني!” لقد كانت أول مرة أناديها بإسمها.
أفلتُّ يد فيكتوريا بقوة مما جعلها تسقط على الأرض، نظرتُ إليها مرة أخرى ثم إلتفت إلى تيفاني “أنظري، إنها تحمل سوارك. لقد كانت هي من أخذته من الدرج”.
تن*دت تيفاني و إتجهت نحو فيكتوريا “هل هذا صحيح؟” سألتها.
“شيون، مالذي يحصل؟” قاطعنا هيون جونغ. أشرت له أن لا يتكلم في الوقت الحالي و نظرت له نظرة و كأنني أقول له ’سأخبرك عن كل شيء بعد قليل‘ فأومأ رأسه لأنه فهم قصدي و بقينا ننظر إلى تيفاني وهي تنزل على ركبتيها و تمسك بيد فيكتوريا.
“توقفي!” صرخت فيكتوريا في وجهها و قامت بسحب يدها و لكن تيفاني قامت بإمساك يد فيكتوريا ثانية و قالت لها “لماذا قمتي بسرقته؟” .
لقد إعتقدت أنها ستقوم بركلها أو صفعها و لكنها تحدثت إليها بشكل طبيعي.
“هاي!! كان من الأفضل لو قمتي بركلها أو صفعها، فهي من سرقت….”
قاطعتني تيفاني وهي تحدث فيكتوريا.
“لماذا فعلتي ذلك؟” كانت تسألها بكل هدوء و رفق.
كانت نظرات الخوف واضحة في عيون فيكتوريا.
“لا تقلقي، لن أفعل لكِ شيئا.. فقط أوضحي لي الأمر”
“هاي!! لا يجب أن تكوني هكذا!!” قاطعتُهما.
حاولت تيفاني أن تساعد فيكتوريا على الوقوف فمدت لها يدها ، و لكن فيكتوريا قامت بدفع يد تيفاني و هي تصيح “أنا لا أحبك! لم أرغب يوما أن أكون صديقتكِ! أنا فقط كنت أستغلكِ!!” توقفت تأخذ أنفاسها قليلا ثم أكملت “كل ما كنت أريده هو أن أكون منسقة شيون، و لكنك ظهرتِي. رغم أنك مجرد معوضة فإنني مازلت أكرهك… ” إعترفت فيكتوريا و أنا بقيت فقط أستمع لما تقوله. “أنا معجبة بشيون!” قالت وهي تنظر إلي. أنا فقط قمت بضمّ يديّ عند ص*ري و إستندت على الحائط. نظر إلي هيون جونغ.
“أنا معجبة كثيرا بشيون… لا بل أنا أحبه.. أن أكون مصففة شعره كان السبيل الوحيد لكي أراه.. و عندما سمعت أنه كان يبحث عن منسقة كانت تلك فرصتي لكي أكون بجانبه طول الوقت. لقد إستغليتكِ! بعد أن تعرفت عليكِ، كنت أفكر في خطة. و لكن عندما رأيت سوارك، فكرت في أن أجعل شيون يقوم بإضاعته و هكذا أنتي ستلومينه على ذلك ثم تقدمين إستقالتك… تلك كانت خطتي” قالت فيكتوريا.
“هذا سخيف!” قلت و إتجهت إليها “أنتِ مغرمة بي؟ إنّ هذا ليس حبا بل أنتِ فقط مجنونة”. قلت بغضب.
” لا، أنا حقا أحبكَ و…..”
لم أتركها تكمل كلامها و قاطعتها بصوت عال “يا لك من خرقاء! أنتي مجنونة!”
“شيون!!” قاطعتني تيفاني ثم نظرت إلى فيكتوريا بإهتمام و قد بدت قلقة عليها. “أوني، طريقتك كانت خاطئة. حتى لو كان لد*ك أسبابك لفعل ذلك فإنه كان خاطئا” قالت تيفاني ثم أكملت بصوت عطوف “أنا أسامحكِ”.
“ماااذاااا؟ تسامحينها؟” قلت بصوت عال.
“نعم” قالت تيفاني.
فجأة، أخذت فيكتوريا تبكي و جلست على ركبتيها أمام تيفاني تطلب مغفرتها “آسفة… أنا حقا أسفة… لقد كنت مخطئة”.
نزلت تيفاني أيضا إلى مستواها و قامت بإحتضانها.
“تيفاني فتاة رائعة حقا!” تمتم هيون جونغ.
كانت فيكتوريا مصدومة من كلام تيفاني، و دموعها لا تكف عن النزول “آسفة… أنا حقا أسفة”. بعد ذلك أخذت السوار و أمسكت يد تيفاني و كانت تحاول أن تضعه لها ، و لكنني تقدمت منهما و إنتزعت ذلك السوار و قلت “لم يحن الوقت بعد لكي تستعيده” نظرت إلى تيفاني فكانت إبتسامتها العريضة مرسومة على شفتيها… لقد بدت كالملاك..
“شكرا لك” قالت لي تيفاني.
عندما قالت لي “شكرا لك” قبل قليل، شعرت و كأن قلبي قفز من مكانه ما بدى لي أمرا غير طبيعي.
مؤخرا، أدركت كم هي طيبة القلب. رغم ذلك لم أتوقع منها أن تسامح فيكتوريا بتلك السهولة لأنني كنت أعرف أنها فتاة جريئة لا تهتم بما تفكر او تقول لأي كان مهما كان ذلك سيؤلم ذلك الشخص أم لا ، أي بصغة أخرى هي فتاة صريحة. إذا كنت مكانها لإتصلت بالشرطة و قمت بسجن فيكتوريا ، و لكنها قامت بما هو غير متوقع مما جعلنا أنا و هيون جونغ متفاجئين.
بعد العرض الذي قمت بأدائه لجماهيري، إقترحتُ عليها أن أوصلها إلى مسكنها، لا أعلم لماذا و لكنني فعلت ذلك. كنا متجهين نحو سيارتي و لأكون صريحا فقد كانت تجذبني بإبتسامتها العريضة المرسومة على شفتيها و حركاتها اللطيفة. لقد كانت تبتسم منذ أن إعترفت فيكتوريا بخطأها و قامت بإرجاع السوار. إبتسامتها بدت لي جذابة. ’إنها جذابة جدا عندما تبتسم‘ لا إنني أفكر بشكل خاطئ … و لكن إبتسامتها لا يمكن إنكارها..
…
…
…
’إنها جميلة‘
“آآيش، مالذي أفكر فيه أنا” أبعدت تلك الأفكار عني و ركزت على الطريق بإتجاه سيارتي.
مرة أخرى عندما كنت أفتح باب السيارة نظرت إليها من بعيد فوجدتها تقفز و تصفق من الفرح و كانت تبتسم دون توقف. لقد كانت تبدو كطفلة صغيرة سعيدة بهدية جديدة.
“هل يمكنكِ أن تسرعي؟”
عندما لحقت بي عند السيارة، إبتسمت إليّ مرة أخرى و قالت “شكرا لك شيون~شي، شكرا لأنك خففت عني و شكرا لأنك وجدت سواري”.
“كان ذلك… أمم… لقد وجدته بالصدفة، لذا ليس عليك شكري” أجبتُ.
“على الأقل أنا ممتنة لأنك وجدته بالصدفة في معصم أوني” أصرت.
“هل بإمكاني سؤالك لما صفحتي عن تلك الغ*ية” سألتُ فورا.
“لا أريد أن أحمل حقدا في قلبي، كما أن أوني شخص جيد و الجميع يرتبكون الأخطاء. أنا أتفهمها، إذا كان من أجل الحب فأي كان سيقوم بأي شيء لجعل ذلك الشخص يحبك ، و لو أن ما فعلته كان خاطئا”.