١٢

1761 Words
Tiffany’s POV “تيفاني!” صوتٌُ بقي ينادي عليّ من الخلف. “تيفاني!” لقد كان صوتَ شاب فإلتفتُ لأرى هيون جونغ. “هيون جونغ شي!” قلت. لقد كنت على وشك مغادرة المبنى و العودة إلى مسكني بعد يوم عمل متعب كمنسقة، عندما ظهر هيون جونغ. “لقد أخبرتكِ” توقف قليلا ثم أكمل “ناديني أوبا” قال بإبتسامة على شفتيه مما جعلته يبدو أكثر وسامة. لم أتعود بعد على مناداته أوبا و لكنه مازال يصر عليّ لمناداته هكذا .. ربما محاولة ذلك لن تؤذي أحدا. “أوبا مالذي تفعله هنا؟” سألته. “ألم أخبركِ من قبل، أنا من أهم الأيدولز هنا في كوريا” قال بكل فخر وهو يربّت على ص*ره بخفة. “أوبس!!” إبتسمتُ “لقد نسيتُ ذلك” “هل أنتِ عائدة إلى مسكنكِ؟” سألني. “نعم” أجبته. “لماذا لا نقضي بعض الوقت معا. هيا سأستضيفك على أكلة” قال لي و سحبني إلى سيارته. ذهبنا إلى مطعم فاخر و طلب لنا طعاما فخما. لقد شعرت بغرابة لأنني لم أتعود أكل هذا النوع من الأكل الفخم. و كذلك خلال يوم واحد، شخصان قاما بإستضافة على الأكل.. فكنت أشعر ببعض الذنب نوعا ما. “لا تكوني خجولة تيفاني، إنها هدية مني” إبتسم وهو يشير إلي كي أبدأ الأكل “تناوليه قبل أن يبرد”. لقد ترددت في البداية و لكن بعد ذلك بدأت الأكل لأنني لم أكن أرغب في تبديد مال هيون جونغ أوبا لشرائه هذا الطعام لي. “كيف هو عملك كمنسقة؟ صعب أليس كذلك؟” سألني بدون حماس ثم شرب بعض الماء. “نعم، إنه متعب و لكنني أظن أنني سأتعود عليه بما أنني قد سبق و أن قررت أن أقبل بالإتفاق” أجبته. “لا أحد يرغب أن يكون منسقة لشيون، فقط كاهي نونا كانت منسقته منذ سنوات، التي تقومين بتعويضها الآن. إنها متفهمة جدا و طيبة القلب، إنها كالأخت الكبرى لشيون” أوضح لي. “بالمناسبة، من أخبركَ أنني أصبحت منسقة” “إن شيون هو من قال لي هذه الخبر” إبتسم. بعد دقائق عديدة من الأكل، التحدث و الضحك. و قبل أن نغادر مقاعدنا، تفاجأتُ بهيون جونغ الذي إقترب و إنحنى قليلا أمامي. أغلقتُ عيني بقوة و إذا بي أشعر بأصابعه على شفتي ثم على ذقني. فتحت عينيّ لأجده يمسح لي شفاهي بمنديله. “لد*كِ القليل من الصلصة على شفاهك” قال وهو يبتسم. بقيت متجمدة في مكاني و شعرت كأنني عشت هذا من قبل. (هنا أقصد شعور Deja Vu و لكنني لم أعرف كيف أقوم بترجمته) . *عودة إلى الماضي* لقد صدمتُ عندما إقترب مني و قام بمسح شفاهي بكل لطف.. ثم بعد ذلك أخذ ينظفهم بقوة و صرامة مما جعلني أصرخ من الألم “أوش!!” “هذا ما ستحصلين عليه! كان عليك تنظيف فمك قبل أن ترحلي” وبخني ثم رمى المنديل فوق الطاولة. “و هل سمحت لك بأن تمسحه؟” إحتجيت. “لقد كنت لطيفا معك الآن، ألا أستحق أن تشكريني” قال لي. ” لقد كنت تضحك من قبل، لذا أتوقع أنك كنت تعلم أن هناك القليل من الصلصة على شفاهي .. فلماذا لم تخبرني؟ و إكتفيت بالضحك؟” قلت. “إنه خطأك كونك لم تكوني منتبهة و أنت تأكلين!” قال وهو يمسح بيده ظهر رقبته ثم ذهب و تركني. “هاي! إنتظرني!” ناديت عليه و تبعته. *عودة إلى الحاضر* “تيفاني!” قال هيون جونغ وهو يلوح بيده أمام وجهي فأعادني إلى الواقع. “آ-آسفة” همست و لكن هيون جونغ أوبا نظر إلي بإرتباك، فقلت “أعني.. شكرا” إبتسم بلطف. “هيا سأوصلك لمسكنكِ” إقترح ثم إتجهنا إلى سيارته. إنه حقا Gentleman . كم أتمنى لو أن شيون الشرير كان مثله. End of Tiffany’s POV *اليوم التالي* SiWon’s POV “لماذا أنتي متأخرة مرة أخرى؟” سألت بقمع لكي أبدو و كأنني غاضبا. دخلت الغرفة و إنحنت بينما كنتُ أنا أقوم بتصفيف شعري من قبل الفتاة التي تدعى فيكتوريا. قبل أن تأتي Coffee Girl. تلك الفتاة فيكتوريا كانت تتحدث معي و تخبرني العديد من الأمور التي لا قيمة لها عنها. فقد بقيت تثرثر و هذا ما جعلني أشعر بالملل.. رغم أنني بقيتُ صامتا و لم أوقفها عن الكلام إلا أنني وبصراحة لا أملك وقتا لكي أستمع لها. “آسفة!” قالت ثم إنحنت. واو لقد كنتُ مذهولا، فعادة Coffee Girl لا ترغب بنطق كلمة “آسف” و لكنني أعتقد أنها قد تعلمت درسها. كما أنها قالت أنها ستتابع الإتفاق الذي كان بيننا. “إختاري لي اللباس المناسب لأدائي ، خذي وقتك” أصريت عليها و هكذا غادرت. و لكن قبل أن تغادر “صباح الخير أوني” قالت وهي تلوح بيدها أعتقد إلى فيكتوريا. فيكتوريا أيضا لوحت لها بيدها. أعتقد أنهما قد أصبحا صديقتان. عندما إنتهيتُ من تصفيف شعري، أخرجتُ السوار من يدي و بقيت أنظر إليه و ألعب به و أهزه ذهابا و إيابا. لقد كنتُ أتساءل مالمهم في هذا السوار لتكون متعلقة به لهذه الدرجة. End of SiWon’s POV Tiffany’s POV عدتُ إلى غرفته الخاصة مع لباسه في يدي. و لمفاجأتي، رأيته يلعب بسواري “هاي مالذي تفعله لسواري؟” قلتُ بصوت عال. لمحتُ فيكتوريا أوني تبدو حائرة أو عليّ القول مصدومة. و لكنني لم أكترث لها و نظرتُ إلى شيون الشرير. توقف قليلا و إبتسم إلي بسخرية ثم عاود اللعب بسواري. تن*دتُ بحزن، ثم قررتُ أن أدعه يفعل به ما يريد طالم أنه يهتم به. “أين لباسي؟” “هاهي” دفعتهم أمام وجهه بينما مازال يلعب بسواري بدون حرج. لقد كان قد أنهى تصفيف شعره. “هل بإمكانكِ أن تحضري لي قارورة ماء؟” أومأتُ رأسي ثم غادرت. آآيش!! End of Tiffany’s POV SiWon’s POV إنتهيت من تغيير ملابسي، فيكتوريا كانت قد غادرت. إتجهت إلى الدرج أين أخفيت السوار. End of SiWon’s POV Victoria’s POV لقد رأيت شيون وهو يخفي السوار في الدرج، مازلت متفاجأة مما قالته تيفاني قبل قليل على أنه كان سوارها ’ولكن لماذا كان مع شيون؟‘ هذا ما كنت أتساءل عنه. فكرت قليلا ثم عضيت شفتي و إتجهت إلى ذلك الدرج و فتحته و هناك وجدت السوار. تيفاني هي فتاة من السهل التلاعب بها وهي تبدو حمقاء بعض الشيء. رغم أنني قد تعرفت عليها البارحة فقط فإنها تعد تهديدا لخططي.. ترددت لسرقته و لكن رغبتي في الحصول على شيون لي وحدي جعلتني أقوم بما لا يجب القيام به. End of Victoria’s POV SiWon’s POV أنهيتُ أدائي بكل نجاح و قد كنت سعيدا جدا لأن المعجبين كانوا راضين عنه. ذهبتُ إلى غرفتي الخاصة لأغير ملابسي. تذكرتُ أنني قد تركت السوار في الدرج. إتجهتُ إلى ذلك الدرج.. فجأة، قمت بِعَضِّ لساني “آآيش!! إن هذا لا ينذر بخير!”. فتحتُ الدرج، و لحظي… لا بل لمفاجأتي … “أين السوار؟” أصبتُ بذعر و بدأتُ أبحث في كل الأدراج و لكنني لم أجد شيئا. مسحتُ بيدي ظهر رقبتي و صررت على أسناني. “كيف يفترض بي الآن أن أخبرها بهذا؟” تمتمتُ و أنا أشعر بالذنب. End of SiWon’s POV Tiffany’s POV بعد سماع ما قاله شيون الشرير، شعرتُ و كأن العالم بأسره سقط على أكتافي في لحظات. فتحت الباب بصرامة و أنا أحاول منع دموعي من السقوط “ماذا حصل لسواري؟” قلت و أنا على وشك البكاء. “لقد وضعتُه هنا بعد أن غيرت ثيابي و الآن لا أجده في أي مكان” شيون حاول أن يفسر لي بصوت مذعور. “إنّ كل هذا خطأي و الآن قد ضاع مني سواري” لم أعد أتحمل البقاء أكثر لذا تركته في الغرفة ثم ركضت لا أعلم الى أين و أنا أبكي. صعدتُ إلى الأعلى حيث وجدتُ نفسي في سطح المبنى. لحسن حظي لم يكن هناك أحد. جلستُ في مقعد على الركن و أخذت أبكي دون توقف و أنا نادمة لكل دقيقة عشتها هنا في سيوول “أوما… آبا… سوهيون” شهقتُ “أنا آسفة”. End of Tiffany’s POV SiWon’s POV لم تكن تعلم أنني قد تبعتها إلى السطح. إنني أشعر بالذنب، و أيضا حزين بعض الشيء لأنني لم أفكر جيدا قبل أن أضع سوارها الغالي في أي مكان. كان من الممكن أن يتم سرقته من أي كان بما أنه أنيق و غالي. مشيتُ بهدوء حتى لا أقوم بإخافتها، وقفت بعيدا قليلا عنها أستمع إلى بكائها.. لا أعلم لماذا و لكنني شعرت فجأة برغبة للتخفيف عنها خاصة عندما قالت “أوما… آبا… سوهيون… أنا آسفة”. شعرتُ بألم في قلبي مما جعلني أشعر بالذنب أكثر. بكيت هي أكثر فأكثر حتى لم أعد أتحمل رؤيتها هكذا. إقتربتُ منها و جلستُ بجانبها. وضعت يدي على كتفها فنظرت إلي بتلك العيون الحزينة التي لم أراها من قبل. شهقت من البكاء.. أوطقتُ ذراعيّ حولها و إحتضنتها فأخذت تبكي أكثر على ص*ري و أنا أحاول التخفيف عنها. “ششش… إهدئي” تمتمتُ “أعلم، إنها غلطتي، و لكنني سأجد لكِ سواركِ و أضع من سرقه في السجن” طمأنتها وهي بقيت تبكي. كنتُ أربّتُ على ظهرها بخفة لأجعلها تهدأ. نسيم بارد أخذ يهب. و لكنني كنت أشعر بالدفئ و أنا أحتظنها… لا أعلم … حقا لا أعلم لماذا… قلبي كان يبكي من الداخل لرؤيتها بهذا الحزن.. يا إلاهي… لا أعلم “ششش… أعدكِ أنني سأستعيده!” تمتمتُ و أنا أحاول التغلب عما كنتُ أشعر به “هل بإمكاني أن أعلم لماذا تحبين هذا السوار كثيرا؟” سألتها. إبتعدت عني ثم نظرت إليّ بعيونها المليئة بالدموع “هل تريد أن تعرف؟” سألت فأومأتُ رأسي.. “أنا من عائلة فقيرة” حاولت الإبتسام لي “ذلك السوار له معنى عاطفي بالنسبة لي” قامت بمسح دموعها “في أحد الأيام عندما كنت أتجول مع عائلتي مررنا من أمام محل مجوهرات فإنبهرت بكل تلك المجوهرات وبدون إخباري أبي و أمي دخلتُ المحل. ذلك السوار جلب إنتباهي و كنت منبهرة بالنجوم التي كانت عليه. فجأة وجدني والديّ و أنا أنظر إليه و لكنني لم أطلب منهم شراءه لي لأنه كان باهظ الثمن” توقفت قليلا ثم أكملت ” و لكن في يوم تخرجي من المعهد ، تفاجأتُ عندما فتحتُ الهدية التي قدموها لي فقد كان ذلك السوار الذي رأيته في محل المجوهرات. في البداية ترددت للقبول به بما أنه كان باهظ الثمن ، حتى أنني قد سألتهم كيف تمكنوا من شرائه ، مازلتُ أتذكر أنني بكيت كثيرا حينها” ضحكت بضعف ثم أكملت “أبي و أمي لم يعلموني أنهم كانوا يحتفظون بالمال من قبل تخرجي ليتمكنوا من شرائه لي. لقد كنت متأثرة جدا بذلك و لهذا السبب عاهدت نفسي على الإهتمام به مهما حدث” تن*دت بحزن ثم أكملت “لكنه الآن قد إختفى” قالت بصوت خافت وهي تنظر إلي بتلك العيون المكتئبة و بدأت تبكي مجددا. بقيت طول الليل و أنا أحتضنها و أخفف عنها.. القمر إرتفع زاهيا و النجوم لمعت في السماء بسلام. كانت تبكي بين أحضاني و هذا كان كالسهوم التي كانت تطعن في قلبي… شعرت بالذنب فكل هذا حصل بسببي… قصتها جعلت قلبي الحجري يلين، إنها أول شخص يجعلني أشعر هكذا… الآن علي أن أجد من قام بكل هذا الآن أو أبدا…. End of SiWon’s POV
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD