"هل كنتِ غاضبة عندما سمعتي أنها الفاعلة؟"
"حسنا، أكيد.. فهو سواري وهو عزيز على قلبي! و لكن عندما إستمعت إلى تفسيرها، تفهمت ماذا كانت تريد أن تفعل" توقفت قليلا ثم أكملت "إنتظر، لقد إعترفت لكَ للتو بمشاعرها...."
"هراء" قلت لها و دخلت السيارة ففعلت تيفاني بالمثل.
"أعلم، مازال عليك إبقاء سواري معك بسبب الإتفاق كما أعلم أنك ستبقيه في أمان حتى تنتهي من حماقاتكَ" ضحكت ثم أكملت "مرة أخرى، شكرا لك! أعدكَ أن أعمل لد*ك و أعدك أن أعمل بجد، و في المقابل عليك أن تعدني أنك ستعيده إلي حينما تنتهي الشهور الستة.. وعد؟" قالت و أظهرت لي خنصرها.
"وعد" أجبتها و أخرجت أنا أيضا خنصري و شابكته مع خنصرها.
كنا على وشك مغادرة موقف السيارات، و كانت تيفاني تجلس على المقاعد المجانب لي فإسترقت النظر إليها و قد كانت تنظر من النافذة. فجأة ظهر شخص و إعترض لنا الطريق، أوقفت السيارة و لحسن الحظ لم أصطدم بذلك الشخص. عندما رأيت ذلك الشخص لقد كان....
"هيون جونغ؟" تمتمتُ. خرجتُ من السيارة و كذلك تيفاني.
"أوبا!" نادت عليه تيفاني.
"أوبا؟!" قلتُ متفاجأ .. لقد نادته بأوبا، ما كان هذا؟ فكرت.
"لقد أخبرتها أن تناديني بأوبا. أيا كان، شيون هل تمانع إن قمتُ أنا بإصطحاب تيفاني إلى شقتها هذه الليلة؟" سألني هيون جونغ و لكنه كان ينظر إلى تيفاني. إلتفتت إليّ تيفاني بنظرة متسائلة فقلتُ "أ-أكيد".
"شكرا لكَ ، إنني فقط أريد أن أقضي بعض الوقت مع صديقتي الجديدة" قال هيون جونغ مبتسما وهو مازال لا يبعد عينيه عن تيفاني.
تلاشت إبتسامة تيفاني و بقيت أنظر إليها متجمدا في مكاني وهي تغادر مع هيون جونغ .
لقد كنت أشعر بشيء غريب مرة أخرى. إن بي خطب ما، شعرت بألم طفيف يجتاح قلبي.. لا إن هذا فقط بسبب التعب، ربما.
ركبت سيارتي و إنطلقت...
مازلت أفكر في هذا الشعور الغريب 'هل أشعر بالغيرة؟!'
End of SiWon's POV
HyunJoong's POV
إتجهت أنا و تيفاني إلى محل أل**ب إلكترونية، لقد كانت متفاجئة و تبتسم كطفلة صغيرة. "وااااو ، كم إشتقتُ أن أكون هنا في محل أل**ب إلكترونية.. و الآن و أخيرا أنا هنا" كانت تجري بسعادة و أنا أتبعها. لقد كنتُ أنظر إليها وهي تجري، تتجول و تنظر إلى الأل**ب الإلكترونية.
"هل تريدين اللعب؟" سألتها.
"بإمكاني ذلك؟"
"أكيد!" إبتسمت لها و إتجهنا معا إلى الكشك الذي يبيع العملة الرمزية التي ستمكننا من اللعب. و بعد الحصول على العملة الرمزية. أسرعت إلى لعبة إلكترونية تدعى 'TEKKEN' و قد كانت تلعب بمهارة. كنتُ أنظر إليها و بدى لي أنها كانت معتادة على لعب هذه اللعبة لأنها كانت دائما تفوز.
إبتسمتُ و بقيتُ أنظر لها وهي تلعب. ما إن إنتهت من تلك اللعبة إنتقلت إلى لعبة سباق سيارات .. و مثلما كانت تفوز في اللعبة السابقة فإنها كانت تفوز أيضا في هذه اللعبة. بدت لي جذابة وهي تلعب و قد إكتفيتُ بالإبتسام .
عندما إنتهت تبعتها إلى لعبة أخرى و هنا إقترحت علي أن ألعب معها.
"لنلعب معا أوبا! هل تعرف كيفية لعب هذه؟" سألت و قد وجهت المسدس إلى ص*ري و كأنها تطلق النار علي.
بدت لي جذابة فضحكتُ على حركاتها الطفولية و أخذت أنا أيضا مسدسي.
لعبنا
'The House of the Dead'
أين عليك قتل
Zombies
و إنقاذ من في القصر.
"أقتل هذا!" هتفت بحماس.
"إنهم قادمون!" قالت و هي تطلق النار عليهم.
"أنت جيدة في هذه اللعبة؟" قلتُ و أنا أطلق النار على رأس أحد الوحوش و ثم أعيد شحن مسدسي.
"أثناء المدرسة الثانوية عندما كنت أمر بأوقات عسيرة، كنت دائما أذهب إلى هذا النوع من المحلات.. و لكنني لا ألعب بل أبقى أشاهد من يلعب"
"حقا؟! إنني أشك في ذلك" إبتسمت بتكفل.
"إنها الحقيقة!!" قالت بإصرار.
"إذا كيف يمكن أن تكوني جيدة جدا في اللعب هكذا؟"
"لقد أخبرتك، لقد كنت أشاهد الآخرين و هم يلعبون" قالت و هي تعيد شحن مسدسها.
بعد لعبة
بعد لعبة
Zombies ،
إنتبهت لوجود لعبة رقص فدعوتها أن ترقص معي.
"تيفاني، هيا نرقص!" و سحببتها معي إلى لعبة الرقص.
"أ-أنا لا أستطيع الرقص!" تمتمت.
"نعم تستطعين، فقط أنظري إلى الشاشة و ضعي أقدامكِ أين يشار إليك، آراسو؟"
أدخلتُ العملة الرمزية الرمزية في الآلة و بدأنا الرقص. في بداية الأمر لم تكن تستطيع تتبع الخطوات، و لكن شيئا فشيئا تعلمت بسرعة و رقصت حسب الإيقاع.
"هذا مدهش!" هتفت تيفاني وهي مركزة عينيها على الشاشة قبالتها.
إبتسمت لها "لم تشاهدي أشخاصا يلعبون هذه؟"
ضحكت تيفاني "نعم، لم أكن أعلم أنها بهذه المتعة"
لاحظنا أن مجموعة من الأشخاص كانوا يشاهدوننا و نحن نرقص ..
يا إلاهي سوف يتعرفون عليّ! إرتديت كمامتي لأخفي وجهي ثم واصلت الرقص.
تيفاني كانت تتعلم بسرعة و أصبحت راقصة بارعة.
غادرنا محل الأل**ب و إتجهنا إلى مقهى ، هناك قمنا بطلب فنجانان من
Espresso
و شرائح كعك.
"شكرا لك على هذه الليلة، لقد إستمتعت في محل الأل**ب، لقد كان الأمر ممتعا حقا" قالت بسعادة وهي تقلب شعرها إلى الجهة الأخرى.
"سأقوم بأي شيء لأجلك" إبتسمتُ لها ثم أكملت كلامي "لم أكن أعلم أنكِ جيدة جدا في الأل**ب الإلكترونية ... شيون سيكون سعيدا جدا بذلك"
"مالذي تقوله؟" سألتني بإستغراب.
"شيون مهووس بالأل**ب، سيكون سعيدا جدا بمنافستكِ" قلت و أنا أبتسم لها.
ضحكت تيفاني ثم قالت "على كل، شكرا لكَ ثانية"
"أرى أنّكِ سعيدة جدا الآن بعد أن عثرتي على سواركِ" قلت محاولا تغيير الموضوع.
"حسنا بما أنه عاد، فسأنسى كل شيء الآن بما في ذلك أمر سرقته من قبل فيكتوريا أوني" أجابتني.
"لقد صدمتُ عندما قررتي الصفح عنها، كيف كان ذلك؟" سألتها.
"لقد أوضحت لي كل شيء و أنا أتفهمها" قالت و هي تنهي كيكتها.
"هيا، سأوصلكِ إلى مسكنكِ" قلتُ و معا توجهنا إلى السيارة و أوصلتها إلى شقتها.
في الواقع، تمضية الوقت معها جعلني أشعر بسعادة كبرى. فورا كل مشاكلي تختفي عندما أرى إبتسامتها. كما أن قلبي يتصرف بغرابة مؤخرا و يبدأ بالخفقان بسرعة على غير المعتاد عندما أراها كل مرة. إنها جميلة جدا، منذ أول يوم رأيتها فيه في المطار، كنت مذهولا بحظورها و إلى الآن قلبي و أحاسيسي تنمو شيئا فشيئا تجاهها...
هل أنا واقع في حبها؟
End of HyunJoong's POV