١٥

1543 Words
الرعاية Tiffany’s POV لقد كنت جاهزة للمغادرة لليوم الرابع من عملي كمنسقة لشيون الشرير عندما شعرت بشيء يهتزّ في حقيبتي. لقد كنت أعلم أنه الهاتف الذي قدمه لي. أخذت أبحث بين أشيائي في الحقيبة حتى وجدته. نظرت إلى الشاشة لأعرف من المتصل فكان مكتوب: …. …. ’شيون الوسيم يتصل بك‘ “شيون الوسيم؟!!” صرخت لمفاجأتي. “Yeoboseyo؟” قلت بكل إحترام. “صباح الخير Coffee Girl ” أجابني. “هاي إسمي هو تيفاني، لقد ناديتني به من قبل و …” “آيش، تيفاني، لقد كنت فقط أريد أن أخبرك شيئا ما” قال و قد بدى على صوته الغضب. “ماذا؟” قلت و أنا أغادر ال Condominium و أمشي على الطريق. “أين أنتي الآن؟” سأل مباشرة. “أمشي على الطريق، متجهة إلى شركتك.. ماذا الآن؟” قلت بغضب. “أوه جيد، ليس عليك المجيء هنا، إتجهي الآن إلى شقتي و قومي بالتنظيف هناك” أمرني. “أ-أنا منسقتك، أليس كذلك؟ إذا من……” و قبل أن أنهي كلامي “منسقتي الأساسية قد إستعادت عملها، لذا عملك هنا قد إنتهى.. فقط إهتمي بالأعمال المنزلية الآن و إنتظريني حتى أعود إلى البيت” أوضح لي الأمر. “إ-إنتظر…..” و لكن قبل أن أكمل كان شيون الشرير قد أغلق الخط. إذا هذا ما فعلتُه طول اليوم، تنظيف كل الفوضى في شقته، أو ما يسميه منزلا. بالتأكيد، منزله كان عبارة عن خرابة، مليئة بالقمامة في كل الأرجاء، و كل ما فعلته هو التنظيف و لا شيء غير ذلك. إقترب الليل و مازال علي إنتظار عودة شيون الشرير. بما أن عملي لليوم قد إنتهى، بكل سرية، فتحت التلفاز في غرفة الجلوس ، جلست على الأريكة و أخذت أبحث بين القنوات عن شيء جيد أشاهده. End of Tiffany’s POV SiWon’s POV لقد كان اليوم متعبا جدا بسبب جدول أعمالي الذي كان مليئا جدا: كان لي أداء في M! Countdown ، لقاء في برنامج تلفزي، زيارة الملحن من أجل أغنيتي القادمة، لقاء بالمعجبين في أحد المركبات التجارية و أخيرا لقاء مع مدير الشركة التي أنتمي إليها. لقد كان رأسي يؤلمني و بشدة، إنني أشعر بدوار و ضعف. لقد إبتدأ الألم عندما كنت في المركب التجاري لأجل لقاء المعجبين، لقد كنت أمسك رأسي كل دقيقة بسبب الألم و لكنني حاولت تجاهل وضعي لأنه بدا لي ليس بالأمر المهم .. و لكن عندما كنت مجتمعا بالمدير بعد ذلك، حاولت تحمل الألم و بقيت أنصت إلى ما يقوله المدير، هكذا تعكرت حالتي أكثر. كنت أمثل أنني في صحة جيدة، و لكن في داخلي لم أكن كذلك. و لكنني لم أرد أن يقلقوا عليّ لذا كنت أتحمل الألم و أحاول تجاهل ما أشعر به حينها. بعد ذلك بدأت أشعر بدوار، حينها أدركت أنني سوف أمرض.. كما أنني كنت أشعر بجسدي يشتعل كالنيران… يا إلاهي سوف أصاب بالحمى. ودعت مديري بأسرع ما إستطعت بما أنني أدركت أنني لن أستطيع تحمل الألم أكثر. يجب أن ألقى بقسط من الراحة و أنام مطولا. إتجهت إلى سيارتي و قدتها بكل رويّة. كنت أشعر و كأنني سأسقط في أي لحظة، كنت أشعر بضعف و تعب شديدين. فتحت باب شقتي و دخلت لأرى تيفاني تشاهد التلفاز وهي جالسة على الأريكة، رأيتها تغلق التلفاز فجأة و تقف عن الأريكة.. بعد ذلك لا أعلم مالذي جرى. “هااااي!!!! شيون الشرير…..” صرخ أحد. E nd of SiWon’s POV Tiffany’s POV أسرعت بإغلاق التلفاز ووقفت من على الأريكة ما إن رأيت شيون ينظر إليّ و لكنني إندهشت عندما سقط أرضا. “هااااي!!!! شيون الشرير….. لا ، أعني شيون” قلت و أنا أركض تجاهه و نزلت على الأرض لكي أوقظه. “هاي!!!” هززته بيدي و عندما لامست يديه ، إكتشفت أنه كان يشتعل من الحرارة. لامست جبهته للتأكد، لقد كنت محقة إنه مصاب بالحمى!! “أنت مصاب بالحمى!!!” قلت و أنا لا أعرف مالعمل. لقد كان يتنفس بصعوبة و وجهه بدى شاحبا و متعبا. ألتفت إلى باب غرقة نومه ثم إليه مرة أخرى. “فقط إنتظر هنا قليلا، سأفتح باب غرفتك ثم أعود إليك” قلت لأطمئنه ثم برفق وضعت رأسه على الأرض. أسرعت الى نافذة الشرفة، تسلقتها ثم دخلت غرفته من النافذة. ما إن دخلت حتى أسرعت بفتح الباب و توجهت إليه. حاولت مساعدته على الوقوف، ولكن وزنه كان ثقيلا بالنسبة لي.. حاولت عديد المرات حتى تمكنت من لف يدي حول خصره و ساعدته ليدخل الغرفة. وضعته على فراشه . كان مستلقيا كليا على الفراش. خلعت له أحذيته و جواربه. تركته قليلا لأحضر بعض الماء البارد و منشفة من المطبخ ثم عدت إليه فرأيته يحاول خلع قميصه. لحسن الحظ، مازال يرتدي قميصا آخر من تحته. بففف!! “ماذا تفعل؟” سألت و وضعت الماء البارد و المنشقة على المنضدة التي بجانب السرير. نظرت إليه للحظة و تبين لي أنه كان يتمتم بقول شيئ ما، لم أستطع سماعه جيدا في أول المطاف و لكن بعد ذلك بدأت تتضح لي كلماته. “حَـ-حَرٌّ… أ-أشعر بحـ-حرّ شـ-شديد” تمتم و قد كانت عينيه مغمضتين. رغم أنني لم أرغب بالقيام بذلك، و لكنني ساعدته كي ينتزع قميصه، بما أنه مازال يرتدي القميص آخر . و لكن حين كنت أخلع القميص من على أكتافه، إتضح لي أنه لم يكن يرتدي قميصا آخر و إنما قميصا داخلي (ملابس داخلية).ششش!! بسبب هذا لاحظت عضلات ذراعه التي لم أرها من قبل. توقفت عن النظر إليها و أكملت خلع قميصه عنه. لم يعد يرتدي إلا القميص الداخلي. “ماذا حصل لكَ؟” سألت بقلق. بللت المنشفة بالماء البارد، عصرتها ثم وضعتها على جبينه. خرجت من الغرفة لأحضر ميزان الحرارة، بعد أن أحضرته وضعته في إبطه و بقيت أنتظر النتيجة. عندما سمعت صفير ميزان الحرارة، أخذته و قرأت درجة الحرارة و قد كانت مرتفعة و تساوي 39 درجة. قمت بتغطيته بالغطاء و بقيت أنظر إليه بعناية و قلق. ذهبت لأحضر بعض الأدوية من صندوق الأدوية. أخذت أحد الأدوية الموجودة و كأسا من الماء . أسرعت إلى الغرفة. أمسكت رأسه بعناية و ساعدته على الجلوس. “أشرب هذا سيشعرك بتحسن” ثم ساعدته على تناول الأدوية و ثم شرب الماء. نظرت إلى الساعة المعلقة على الحائط. 11:45. إنها حوالي منتصف الليل و علي العودة إلى شقتي… و لكن من سيعتني بـ … شـ-شيون؟ نظرت إليه قليلا، وقد بدا كالملاك وهو نائم. لقد بدى مسالما و طيبا. ملامح وجهه رائعة، بشرته ناعمة و ناصعة، شفاهه لينة، أنفه كذلك مثالي……. أبعدت تلك الأفكار عني و نظرت ثانية إلى الساعة. 11:55. خمس دقائق على منتصف الليل. علي العودة الى شقتي حالا. وقفت بجانبه ووضعت يدي على جبينه مرة أخرى، ليس هناك أي تحسن. بللت المنشفة بالماء البارد مرة أخرى ثم وضعتها على جبينه. “لم أعتقد أبدا أنك ستصاب بالمرض بسهولة” تمتمت “عـ-عليّ العودة الى شقتي الآن. أتمنى أن تتحسن في الغد” قلت و إستدرت لأغادر، و لكن حينها شعرت بأحد يمسك بيدي .. إلتفت و رأيت يدا تمسك بمعصمي تمنعني من الرحيل. حاولت إنتزاعها و لكنها كانت ممسكة بي بقوة. “أرجوكِ إبقي إلى جانبي…” رأيته يقول تلك الكلمات بضعف، محاولا فتح عينيه و لكنه لم يستطع. “لـ-لا تتركيني… إبقي معي هنا هذه الليلة” قال بهمس “أ-أرجوكِ؟” أنزل قبضته من معصمي. “لا تتركيني تيفاني… إعتني بي..” لم أستطع قول و لا كلمة واحدة، حتى أنني لم أستطع إجابته. رؤية جانبه الضعيف، لم أتصور ذلك أبدا. و الآن هو ضعيف جدا و يطلب مني البقاء. خفق قلبي ساعتها فقررت الإعتناء به و عدم تركه حتى يتحسن . “حسنا، لن أتركك أبدا… شـ-شـ-شيون شي.. سأكون بجانبك هنا…” قلت له بصوت خافت ثم أكملت “أعتني بكَ… فتحسّن أرجوك…” جلست على الأرض و بقيت أنظر إليه حتى إستسلمت عينيّ و أغلقتها.. لوهلة شعرت بشخص يمسك بيدي و يحتظنها، و لكنني تجاهلت الأمر و واصلت نومي.. End of Tiffany’s POV “فقط لليلة واحدة تيفاني… إبقي معي…” Tiffany’s POV أشرقت شمس الصباح في عينيّ . فتحت عيني و شعرت بذراع شخص ما ممسكة بيدي. تفاجأت عندما رأيت يد شيون متشابكة بيدي. لقد كان يمسكني بإحكام مما جعلني حائرة. *عودة للماضي* “أرجوكِ إبقي إلى جانبي…” رأيته يقول تلك الكلمات بضعف، محاولا فتح عينيه و لكنه لم يستطع. “لـ-لا تتركيني… إبقي معي هنا هذه الليلة” قال بهمس “أ-أرجوكِ؟” أنزل قبضته من معصمي. “لا تتركيني تيفاني… إعتني بي..” لم أستطع قول و لا كلمة واحدة، حتى أنني لم أستطع إجابته. رؤية جانبه الضعيف، لم أتصور ذلك أبدا. و الآن هو ضعيف جدا و يطلب مني البقاء. خفق قلبي ساعتها فقررت الإعتناء به و عدم تركه حتى يتحسن . “حسنا، لن أتركك أبدا… شـ-شـ-شيون شي.. سأكون بجانبك هنا…” قلت له بصوت خافت ثم أكملت “أعتني بكَ… فتحسّن أرجوك…” جلست على الأرض و بقيت أنظر إليه حتى إستسلمت عينيّ و أغلقتها.. لوهلة شعرت بشخص يمسك بيدي و يحتظنها، و لكنني تجاهلت الأمر و واصلت نومي.. *عودة للحاضر* نظرت إلى شيون وهو نائم بسلام و تذكرت كل ما حصل الليلة الماضية ، لقد كان مريضا و أنا كنت من إعتنى به حتى غطيت في النوم على الأرض. مازلت أتذكر كيف أنه أمسك بيدي و ترجّاني أن أبقى. إبتسمتُ لمجرد تذكر ذلك حتى أنني شعرت بقلبي يهتز حينها لا أعلم لماذا و لكنني فقط إكتفيت بالإبتسام. ’لااااااااا‘ حركت رأسي نفيا محاولة إبعاد تلك الأفكار عني. أبعدت يدي عن يد شيون برفق، لحسن الحظ أنه لم يستيقظ. وقفت في مكاني و وضعت يدي على جبهته أتحسسها. شعرت براحة لأن حرارته كانت قد إنخفضت. تركته في غرفته و توجهت إلى المطبخ كي أعد له بعض الطعام. End of Tiffany’s POV
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD