١٧

818 Words
الغيرة SiWon’s POV فُتح باب شقتي بهدوء، فإلتفتُ لأرى تيفاني قد وصلت. مؤخرا كان ذهني مشغولا بها، لم أفهم سبب ذلك و لكنني لا أكف عن التفكير فيها. حقيقة أن هيون جونغ قد إعترف بجرأة إنجذابه نحو تيفاني، جعلتني أشعر بإنزعاج و أيضا لم أستطع منع نفسي من الشعور ببعض ……… الغيرة. دفعت هي بكيس صغير أمام وجهي قائلة “شيون~شي، لقد أعددتُ لك الطعام. لقد إستيقظت في الصباح الباكر لأعده لك. إنه ليس طعاما كوريا و إنما ياباني ، أرز، تيمبورا ، سوشي و تاكوياكي (أكلات يابانية) .. حسنا، أتمنى أن تستمتع بهم”. أفقتُ من غفوتي “هذا بانتو (هي كلمة يابانية تعني أكلة سريعة)، أليس كذلك؟” أخذتُ الكيس و ألقيتُ نظرة خاطفة عليه لأجد علبتين “هل صنعتي هاتين العلبتين لي أنا؟” سألتها. “آآه… أمم… في الحقيقة، العلبة الثانية هي لهيون جونغ أوبا. أعطيه إياها من قِبَلِي” قالت بخجل وهي تضغط على شفتيها بأسنانها. ’هيون جونغ أوبا هذا، هيون جونغ أوبا ذلك‘ فكرت مثرثرا. في الحقيقة لا يمكنني أخذه، لقد كنت أعتقد أنه لي.. لي وحدي فقط. و الإستماع لهيون جونغ ’أوبا‘ أيضا؟ حسنا هذا جعلني أشعر ببعض الغيرة. نظرتُ لها بسخرية و إتجهتُ إلى الباب للخروج، لم أقل لها حتى كلمة شكرا… ماذا؟ أوبا، آه؟ “ألن تشكرني؟ هاا!” نادت و لكني أغلقت الباب و رحلت. “أوووه، شيون~شي، ماهذا؟” سألتني كاهي نونا ما إن رأت علبة الطعام التي أعدتها تيفاني. لقد كان وقت الغداء عندما أسرعت بفتحتها، في غرفتي الخاصة لتغيير الملابس، لأنني لا أستطيع الإنتظار أكثر لأكله. العلبة الأخرى؟ لم أعطها بعد إلى هيون جونغ. جانب مني يرفض القيام بذلك، و لكن الجانب الآخر لا يكف عن تذكيري بالوعد الذي قطعته لصديقي. ’عليك أن تعدني أن لا تقع أبدا في حب تيفاني‘ مازلت أفكر في تلك الكلمات. “شيون~شي، إنها المرة الأولى التي أراك فيها تحضر علبة غداء معك، من أعدها لك؟” سألتني نونا ثانية. “خادمتي” أجبتها بصوت خافت. “حصلت على خادمة؟؟!!!” قالت متفاجأة وهي تنظر إلى علبة الطعام. فأومأتُ رأسي. “هذا مستحيل!!! من هي، آه؟ صديقة مقربة؟ لا أحد سيعدّ لك علبة الطعام جميلة كهذه، هذا لا يحدث دائما.. كما أن جميع الخادمات اللاتي عملن معك يعتبرونك وحشا… هذا أمر غريب” بقيت تنظر وهي تضرب بخفة سبابتها على ذقنها تشكك في الأمر. فُتح الباب و ظهر هيون جونغ. “شيون، فقط مررت لأراك قليلا” قال بحماس و إتجه نحوي. نظرتُ إليه بحزن. “شيون، ماهذا؟! علبة غداء!!” قال وهو منبهر من تنظيم و زينة الطعام الذي لم ألمسه بعد. نظرتُ إليه وهو يحدق بالعلبة. “تيفاني صنعت هذا، أليس كذلك؟ واااااوو، أنت محظوظ حقا!!” قال ثم أخذ ملعقة و حاول أن يتذوق منه و لكنني منعته. “لاااااا هيون جونغ!! توقف! هذا لي!” أبعدتُ يده و لكنه كان مصرا و يحاول تمرير يده بين يديا التي تحجب الطعام و يحاول أن يتذوق منه. “فقط قليلا” قال بصوت و كأنه يبكي. “لاااا!!!” صرختُ. “أنا فقط أريد تذوقه، الطعام الذي تعده تيفاني لذيذ جدا!” حاولتُ منعه و لكنه كان مصرا على تذوق التيمبورا. عندها هتفتُ بصوت عال “لد*ك علبة طعام أنت الآخر لذلك لا تقترب من طعامي”. “لي أنا؟” سأل مبتسما. “تيفاني؟ من هي؟” قاطعتنا كاهي نونا. “شيون، أين هو؟ أعطني إياه، أنا جائع جدا!!” هيون جونغ قال مطالبا. إتجهتُ الى حيث وضعتُ الكيس ثم أخرجتُ العلبة و أنا أجيب على فضول كاهي نونا “إنها خادمتي”. “تيفاني… أرغب حقا في رؤية هذه الفتاة، إنها تبدو مميزة من طريقة حديثكم” قالت بينما أنا أمد يدي بتردد لأعطي العلبة الى هيون جونغ. “شيون ، أعطني إياها!” أخذها من يدي بقوة “ييببببببي!!!!!!!!!! تيفاني صنعت لي الغذاء!” و أخذ يغني تلك الجملة مرارا و تكرارا “تيفاني صنعت لي الغذاء!” نظرت الى هيون جونغ بتعجب ، يا له من طفل! “آآيش” “تيفاني هذه علي ان التقيها قريبا، تبدو طيبة. انتما الإثنان لم تتصرفا هكذا من قبل من أجل خادمة. أنا سعيدة لأنك حصلت على خادمة مميزة.. أتساءل كيف أنها إستطاعت أن تتعايش مع شخص مثلك” كاهي نونا قالت، مازلت مستغربة و لكنها قد رسمت إبتسامة على وجهها. جلستُ على مقعدي و بدأتُ الأكل. جلس هيون جونغ على مقعد آخر وهو مازال يغني “تيفاني صنعت لي الغذاء!”. تجاهلته و إلتهمت الطعام اللذيذ الذي بين يديّ. إنها حقا بارعة، طبخها جعل قلبي يقفز في مكانه. أنا مغرم … بطعامها. إبتسمتُ لنفسي بينما كانت تلك الأفكار تجوب خاطري، و لكن رؤية هيون جونغ بتلك السعادة، أشعلني الأمر غيرة. مازلت لا أفهم لماذا كنت أشعر بهذا الإحساس الغريب. لا أريد أن أعترف أنني حقا قد وقعت بحبها… لا لن أقع أبدا في حبها ، كما أنها ليست نوعي المفضل. إنها طفولية جدا . و لكن بالتفكير في الأمر ، هل أنا قد وقعت في حبها؟ وما هذه المشاعر؟ كما أن أعز أصدقائي معجب بها…. End of SiWon’s POV
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD