الأحداث كانت تتاسرع و لا أحد منهم يعلم متى سيلتقون مجددا…
تيفاني لا تزال تجهل ما يخبئه لها القدر…
شيون يسعى لإيجاد تيفاني لينتقم منها…
و هيون جونغ كان حائرا بسبب مشاعره تجاه تيفاني…
أكمل شيون جلسة التصوير في وقت متأخر من المساء. وقد كان يشعر بالتعب … و إذا بهاتفه يرن…
“Yeoboseyo؟”
“شيون يجب أن أخبرك شيئا مهما” قال هيون جونغ على الخط الآخر بصوت جِدِّي ولكن لطيف.
تعجب شيون من ما يريد هيون جونغ إخباره به فقد بدت نبرة صوته جدية … “ماذا؟” نطق بدون صبر.
HyunJoong’s POV
لقد إتصلتُ بشيون و أنا في مقهى
Seoul Condominium .
لقد جئتُ لألتقي بمجموعة أشخاص من أجل الأعمال و قد كنتُ جالسا مقابل الإستقبالات عندما إتصلتُ بشيون.. كان من العادة أن أتصل به بصوت ممازح و مبتسم و لكن هذه المرة كان الأمر جديا لذلك تغيرت نبرة صوتي.
“ماذا؟” سألني.
أخذتُ نفسا عميقا قبل أن أقول أي شيء..
“لقد رأيتُ…..” و قبل أن أكمل كلامي رأيتُ شخصا يبدو مألوفا يصعد المصعد.
…
…
…
…
لقد تفاجأت.
لم أكن أعلم أن القدر كان بهذا القرب.
فقط حينها رأيتها.
إنها هي الفتاة التي أنقظتها اليوم من السارق… هي نفسها الفتاة التي إصطدمت بشيون في المطار ذلك اليوم.
“هيون جونغ؟؟” قال شيون على الهاتف “يااااااااه!!” صرخ في أذني..
أغلقتُ الهاتف و بدون تفكير ذهبت أتتبع الفتاة. حاولت فتح المصعد و لكنه كان قد صعد.
بسبب خيبة أملي، إتجهتُ الى مكتب الإستقبال لأسأل الموضفة، و بما أنني إبن المالك طلبتُ منها أن تقدم لي قائمة الزوار الجدد “هل لي بقائمة الزوار الجدد؟”
قدمت لي الموضفة ملفا كاملا فبحثتُ فيه مطولا حتى وجدت ما كنتُ أبحث عنه.
Name: Hwang MiYoung
Age: 21
From: San Francisco – California USA
أجنبية؟ و لكن لها إسم كوري و تتحدث الكورية جيدا، ربما قد عادت لتوها من هناك.
كانت هناك صورة لها على الطرف الأيسر من الورقة و عندما رأيتها أخذ قلبي يخفق بشدة.. و لكن ماالذي يحصل لي؟!!
إنتبهت الموظفة إلى الورقة التي كانت بيدي فقالت “أووه، هذه الأنسة تيفاني، إنها من فازت في مسابقة سحب
Gecko
ففازت بغرفة هنا معلومة الدفع لمدة سنة”
نظرت لها رافعا حاجبي “هل هي من فازت بالسحب؟”
“نعم سيدي وهي الآن تملك الجناح رقم 804” أجابتني الموضفة بإبتسامة.
“Gomawo”
إنحنيت إلى الموظفة ثم غادرت إلى مكتب المدير.
لا أصدق أنني سأراها من جديد، إنني سعيد جدا لذلك و لكني أشعر بالقلق أيضا لأنه إذا علم شيون أنها تعيش هنا فسيستغل فرصته و يحاول الإنتقام منها أو جعلها تدفع ثمن القميص. بينما أمشي لم أستطع منع نفسي من التفكير فيها… و لكن……
هل يعقل أنني أصبحت أهتم لأمر هذه الفتاة التي تدعى مي يونغ؟
End of HyunJoong’s POV
*صباح اليوم التالي*
Tiffany’s POV
” آغهههههه إنني ميتة… إنني ميتة… سأموت لا محالة!!…” قلت لنفسي و أنا أضرب بالوسادة على رأسي لتذكري سواري الضائع.
إستيقظت على أشعة الشمس التي كانت قد دخلت غرفتي من النافذة.. إنه ليوم جميل فعلا! و لكن أنا؟ لاااااا لست بخير أبدا. أشعر بالذنب.
نزلتُ من سريري، رتبته ثم ذهبت إلى المطبخ لأكل شيء. و لحظي لم أجد شيئا، أدركت أنني لم أذهب إلى التسوق بعد.
بالحديث عن الأكل و بسبب ضياع سواري لم أجد الوقت للأكل.
إستحميت، غيرتُ ملابسي و غادرتُ غرفتي.
نزلتُ من المصعد فإنتبهت لوجود هاتف عمومي على الركن..
إستجمعتُ قوتي و قررت أن أتصل بعائلتي لأخبرهم أنني قد أضعت سواري.
“تيفاني؟!!” قالت أمي بصوت متحمس.
“أوماا” أجبتها.
“كيف هو حالك هناك؟ لقد إشتقنا لك كثيرا. لم تتصلي بنا البارحة و قد قلقت عليك” قالت بقلق.
“آسفة… أنا أيضا إشتقت لكم” تمتمت … لقد كنت أشعر بفرح أمي لإتصالي بها و كأنني أرى إبتسامتها العريضة مرسومة على شفتيها
“امممم … أوما ؟… يجب أن أخبركِ شيئا مهما” كان صوتي يرتعش بسبب شعوري بالذنب . و قبل أن أقول لها الحقيقة فكرتُ طويلا إن كان يجب أن أخبرها، جزء مني كان يحثني على قول الحقيقة بينما الجزء الأخر كان يقول لي أنه ليس بالوقت المناسب. فقررت أن لا أقول شيئا في الوقت الحالي.
“ما الأمر عزيزتي؟” سألتني أمي بدورها.
“هذا المكان رائع جدا!!!!” كذبت عليها بصوت كله حماس و قد نجح الامر.
“أووووه، أعلم هذا … إستمتعي ببقائك هناك إذا… آراسو؟!!”
“نعم … و قبل أن أنسى أبلغي سلامي إلى أبي و سيوهيون”
“أكيد، حسنا صغيرتي إلى اللقاء… إحترسي جيدا و إستمتعي دائما” ثم أغلقت أمي الهاتف.
كانت معدتي تص*ر أصواتا بسبب الجوع وكأنه زئير الأسد… شعرتُ ببطني الفارغ .. فخرجتُ من المبنى متجهة إلى الشارع.. كانت الريح تهب فشعرتُ ببعض البرد “أكلة من الشارع ستكون جيدة!!!” قلت بكل حماس و إنطلقتُ في شوارع سيوول لأكل ما يمكن أكله و أملأ معدتي الفارغة.
بعد ساعة من أكل كل أنواع الأكل التي وجدتها، أعلم الآن أن بطني قد أصبح راض تماما. سيوول تملك أحسن و ألذ أصناف الأكل.
بينما أنا عائدة إلى مكان سكني ، شعرت بألم في بطني… و كأنني…
“أوه! بطني! أوه! أوه! لا ليس الآن!” أسرعتُ بخطواتي عائدة إلى جناحي.
End of Tiffany’s POV
SiWon’s POV
ذهبتُ إلى فندق عائلة هيون جونغ لأتحدث معه عما حصل البارحة .. فقد كنت نافذ الصبر.. و لا أحب الاسرار.
لحسن حظي ليس لي عمل لليوم و لذلك قررت أن ألتقي به و أخبره أنا أيضا بدوري شيئا ما.
كنتُ أقف أمام مكتب الإستقبالات أنتظر الموظفة التي كانت تتصل بأحد ما.
عندما إنتهت، بادرتُ بسؤالها : “هل هيون جونغ هنا؟”
“أوه! أوه! بطني!” شخص ما كان يتأوه وهو يفتح باب المدخل.
بسبب هذا إلتفت لأرى هذه الفتاة.
لحسن حظها لم يكن هناك أحد سواي أنا و الموظفة و إلا لكانت قد تلقت أكبر إذلال في حياتها.
بينما كنت أتمعن النظر فيها… تبدو و كأنها
……………………………………………………………….
نعم إنها هي تلك الفتاة.
“السيد هيون جونغ ……” قاطعتُ الموظفة عندما أسرعتُ وراء تلك الفتاة وهي تصعد المصعد. حاولتُ اللحاق بها و لكنني لم أستطع. تأكدتُ أنها توجهت إلى الطابق الثامن فصعدتُ بدوري المصعد المجانب و ضغطتُ على زر الطابق الثامن. ما إن خرجتُ من المصعد حتى إنتبهتُ لها في آخر الممر تفتح باب إحدى الغرف بالمفاتيح بشكل مسرع و تدخلها.
“لقد وجدتكِ Miss Coffee Girl !!!” قلت و قد رسمتُ على شفتي إبتسامة جانبية.
إتجهتُ إلى غرفتها و طرقتُ على الباب و لكن لم أجد أي إجابة. طرقتُ الباب ثانية و لكن ليس هناك إجابة أيضا.
“ألا تسمع طرق الباب؟!! آآآش” فطرقتُ على الباب بقوة هذه المرة و لكن ليس هناك إجابة أيضا. لقد كنتُ على وشك **ر الباب لو لا مرور أحد الموظفين. تن*دتُ بإحباط. أدخلتُ يدي في جيبي و أخرجتُ السوار “ربما هذه المرة”
End of SiWon’s POV