الفصل الثالث

1027 Words
بعد أن تم كتب الكتاب أتت امرأة و أخذت فتون بأحضانها أحست فتون بالحنان من تلك المرأه كما كانت تشعر به مع جدتها فقط اخذتها تلك المرأه الى أحد الحجرات و تركتها بها بعد أن طمأنتها و قالت لها كل شئ سيكون بخير لا تخافي مرت دقائق و هي تتأمل تلك الغرفة ذات الطابع الرجولي الصارم بداية من لونها الأ**د و الأبيض لركن به طاولة و كرسي كبير و مكتبة تحتوي الكثير من الكتب و الركن الآخر الذي يحتوي شاشة عرض كبيرة و ركنة كبيرة و مريحة و هذا الفراش الكبير الذي تجلس هي عليه كبير لدرجة أنها من الممكن أن ينام عليه كل أهل حييها ضحكت بخفوت علي ما تفكر به لتشعر بأنفاس أخري معها بالغرفة لتدور بسرعة فتتشابك أرجلها ببعضهم لتقع أرضًا و لكنه كان أسرع منها و أمسك خصرها و أحال بينها و بين الوقوع نظرت له بدهشة و خجل في آن واحد و جاء سؤال واحد تشكل علي ل**نها لتقوله له: أنت مين ؟ نظر لها بتسلية: جوزك نظرت له بصدمة قائلة: جوز مين معلش - أنتي - أنا أزاي؟ - هو أنتي مش كنتي حاضرة كتب الكتاب ولا أيه؟ - بس اللي كان بيعقد مع بابا أجابها ببساطة: أبويا - قول والله نظر لها من أعلي لأسفل و تركها و رحل أستعادت فتون بعض أطمأننها أن والدها لم يزوجها لرجل في عمره حمدت الله كثيرًا لهذا فهي بالأخبار تزوجت شابًا ولكنها تظل لا تعلم من هو حتي ! أرهقت فتون من التفكير بتنام علي أحدي جانبي الفراش ضامة قدميها كوضع الجنين في رحم أمه بعد قليل خرج ليث من دورة المياة ليجدها بهذا الوضع فيقف لبعض الوقت يتأمل وجهها و هو شارد في ما حدث خلال بعض الساعات فقط لا غير فلاش باك ليث: و أنا لية أتجوزها يا أبويا طب ما غيث يتجوزها نظر له والده متن*دًا: أنت كبير أخواتك و عارف الصح من الغلط يا ولدي - بس أنا مش عايز أتجوز يا أبويا - يا بني دي بنت غلبانة و يعتبر يتيمة بعد ما أبوها و أمها رموها و هما عايشين - كيف يعني؟ - هجولك أبوها ده يبقى أخو صاحبي منصور الله يرحمه منصور كان قايلي كل اللي عبد الله عملوا في بنتوا و انوا عبد الفلوس يا بني ممكن يبيع بنتوا عشان كام جنية أطلق هو و أمها و كل واحد عاش حياته و سابوها و هي لسة صغيرة مع ستها و كان عمك منصور بياخد بالوا منها و بيرعاها لكن قبل ما يموت وصاني عليها كأنوا كان حاسس و لما مات بقيت أخد بالي منها من بعيد لحد ما عرفت أن ستها مامت و أبوها رائد يرميها في الشارع عشان يبيع الشقة و ياخد فلوسها - يرمي بنته عشان الفلوس ! - و يعمل أكتر من كدا كمان عشان شوية ملاليم - أنت عارف أنواع وافق انك تتجوزها لما بس أديتوا عشرين ألف جنية عشان يسيبها الراجل ده شر للبت و أنا هرحمها منوا - أنا موافق يا أبويا لاجل خاطرك و عشان كلمتك - البت طيبة و هتحبها يا ولدي صدقني - و حتي لو محبتنيش و هي عايزة تعيش معانا كأختي هوافج عشانها هي ملهاش ذنب أن أبوها كدا عودة للوقت الحاضر نظر لها محدثًا نفسة أنا وعدت أبويا أنك تبقى في عيني حتي لو زي أختي بس شكل القدر مخبي كتير يا فتون في لندن جالسة في غرفتها منذ ما يقرب السته أيام لا تريد الحديث مع أحد ذبلت ملامحها و أصبحت أعينها اللامعة منطفئة و باهته لم تتوقف دموعها عن الهطول لدقيقة واحدة مرت الايام عليها هكذا يحاول أصدقائها و أهلها الوصول لها و لكنها لا تجيب و يوسف مختفي ! في مصر عاد عمر للمنزل اللذي كان يسوده الظلام و الهدوء فضغط علي زر الإضاءة ليجد الجميع يصرخون و يغنون أغاني أعياد الميلاد له و تلك الحورية تقف تغني معهم بخجل و وجنتين تصبغا باللون الأحمر القاني هذه الحورية منذ أتت و هي تملئ البيت بالطاقة و الجنون هي و ورد ش*يقته و تملئ قلبه بنغمات طرب لم يشعر بها من قبل تقدم منه الجميع يهنئونه و يقدمون الهدايا له نظر لها ليحسها علي التقدم منتظرًا أن يرى ماذا أحضرت له نظرت له بخجل و قدمت له صندوق صغير به العديد من الأوراق المطوية بعناية و رائحة خلابه لينظر لها مستفهمًا - دي هدية حبيت أعملها مخصوص - ليان يا أبيه عمر مرضيتش تشتري هدية و أصرت تعملك ده بنفسها عشان تكون هي اللي جابت الهدية نظر لها عمر و هو مبتسم بشدة قائلًا: هديتك جميلة أوي أبتسمت ليان بسعادة أنها أعجبته و أكملوا الحفل الملئ بسعادة حقيقة و مشاعر عمر الذي تأكد بما يشعر في الصعيد أستيقظت فتون من نومها لتنظر بجانبها لتجد هاتفها ينير لتمسكة و تنظر به لتجد صديقتها من تتصل لتطمأن عليها و بعد بعض الوقت نهضت فتون لتغير ملابسها بأخرى نظيف لتنزل للأسفل لتبحث عن تلك المرأة المسنة التي أحببتها كثيرًا خرجت من الغرفة لترى أنها بمكان يحتوي الكثير من الأبواب سارت في المكان حتي وجدت أحد السلالم المؤدية لأسفل لتنزل عليها ب**ت و وقفت تدور حول نفسها تبحث عن أي أحد لتسأله عن تلك السيدة فلم تجد حتي شعرت بيد توضع علي أحدى يديها لتنظر حيث وضعت لتجده هو ذالك المدعو زوجها هذا الوسيم! أبتسم لها قائلًا: بتعملي أي هنا دلوقتي تحدث ببعض الخجل: بدور علي واحدة ست كبيرة اللي هي طلعتني أوضتي أمبارح - قصدك أمي - حماتي! - ضحك: أيوا بالظبط حماتك - يعني طنط الطيبة دي حماتي ده أنا تيتا كانت بتقولي حماتك دي هتبقى قرشانة بسبب اللي بتعمليه ربنا هيبليكي بيها و اااا وضعت يدها علي فمها بصدمة مما توفهت به أمامه! ليضحك هو بصوت عالي ليسمعه الجميع بدهشة حقيقية أهذا ليث الذي يملئ البيت صوت ضحكاته أبتسم أبيه خفيه و سعدت والدته كثيرًا لتذهب حيث هم لتنظر لها فتون و تركض بأتجهاها محتضنه إياها بشدة لتتفاجئ والده ليث من فعلتها فتشعر فتون بذالك فتبتعد عنها بخجل قائلة: أنا آسفة بس بقالي كتير محستش بالأمان في حضن حد من بعد تيتا لتدمع أعين والده ليث لتقترب هي هذه المرة منها و تأخذها بين أحضانها الدافئة لتستكين بينهم فتون تحت نظرات ليث الغير مفهومه لتلك الصغيرة التي دخلت عرينه في لندن أعلن هاتفها عن وصول رساله و لكنها لم تهتم كما الأيام الماضية و لكن جذب أنظارها أسم يوسف المميز لتجذبه بلهفه و تفتحه لتقراء ما بها لتشعر بأن قلبها أصبح بارد كالجليد و من ثم وقع أرضًا فتهشم ( أنا آسف أنا مش هقدر أكمل مع مرضك المفاجئ دا) ماذا !

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD