bc

حكايتي مع الزمان

book_age4+
4
FOLLOW
1K
READ
others
drama
tragedy
sweet
first love
school
like
intro-logo
Blurb

أربع فتيات جمعهم القدر لكل منهم حكاية فريدة

نورسين: مريضة بالسرطان و كان خطأها أنها أختارت شخص لا يجب الوثوق به

ليان: فتاة تعاني من قسوة والديها مرارًا و تكرارًا حاولت الأنتحار لمرات عديدة و لكنها تتراجع في اللحظات الأخيرة

ليلي: فتاة تعاني من التشتت الأسري فوالداها منفصلان و كل منهم تزوج و أسس حياة له بعيدًا عن الآخر غير مهتمين بصغيرتهم ليتركوها في رعاية جدتها دون الإهتمام

فتون: فتاة جامحة لا يهمها شئ في الحياة تفعل ما تريد دون أن تفكر بالعواقب ستفسد حياتها بجموحها هذا

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
ليلة مظلمة يسود الهدوء التام شوارع المدينة ألا من أنفاس متلاحقة تحارب لتصل للرئتين كي تبقى علي قيد الحياة، تتلفت خلفها بين حين و آخر حتي ترى أن كان أحد يلاحقها و تزيد من ركضها كأن شبحًا ما يحاول الأمساك بها، لم تنتبه الصغيرة الي تلك الأضواء العالية المتجهه إليها لتصدم بتلك السيارة ال**برة بشدة لتسقط أرضًا مدرجة بدمائها و أنفاسها تحاول الخروج للبقاء علي قيد الحياة أسرع سائق السيارة إليها و حملها الي سيارتة ليسرع بها الي إحدي المشافي لينقذوها من موتها المحقق و لكن لما لم يسئلها أتريد تلك الحياة أم لا ؟ وصل الشاب بتلك الفتاة الي المشفي و ما أن وصل حتي أمر أحد الأطباء بأخذها الي غرفة العمليات لخطورة حالتها، وقف الشاب أمام الغرفة ينتظر أن يخرج الطبيب ليخبره بحالتها حتي يطمأن و في تلك الأثناء رن هاتفه للمرة الخمسين ليجيب المتصل أخيرًا الشاب متن*دًا بتعب واضح: نعم يا ماما والدته: أنت فين يا بني؟، أنا برن عليك من بدري وجعت قلبي الشاب: سلامة قلبك يا حبيبتي، أنا كنت جاي البيت بس عملت حادثة و صرخت والدته مقاطعة إياة: حادثة أيه أنت كويس يا حبيبي، أنت في مستشفي أيه أنا جيالك الشاب بنبره هادئة: يا ماما أنا بخير أنا خبطت واحدة بالعربية والدته: يا ساتر يا رب، طب هي كويسة؟ الشاب: خدوها العمليات بقالها ساعة و محدش قالي حاجة، ثواني يا ماما الدكتور خرج ألتفت الشاب تجاه الطبيب و سأله عن حالتها الطبيب: للأسف هي فقدت دم كتير و أتعرضت لخبطة شديدة في راسها بس أحنا لحقناها و عملنا اللازم بس أثر الخبطة ممكن يكون أفقدها الذاكرة لأن الخبطة في حته حساسة في دماغها الشاب: يعني هي ممكن تصحي مش فاكرة أي حاجة؟ الطبيب: بالظبط و الأحتمال كبير الشاب: طب هي هتفوق بعد أد أي؟ الطبيب: ممكن تفوق بعد ساعتين و ساعتها هنقدر نقرر الشاب: تمام يا دكتور متشكر كل هذا كان تحت مسامع والدته الحزينة علي تلك الفتاة كثيًرا، لم ينتبه الشاب أنه لم يغلق الهاتف مع والدته و جلس علي إحدي الكراسي بتعب. في مكان آخر تجلس فتاة جميلة بإحدى المطارات لتسمع ( يرجى من حضرات ركاب طائرة طيران الأمارات رحلة رقم واحد أثنان ثلاثة و المتوجهه الي لندن الرجاء التوجه الي الطائرة من خلال البوابة رقم أربعة) ألتفت الفتاة مبتسمة الي إحدى البوابات و حملت حقيبتها الصغيرة و أتجهت إاليها و هي فرحة للغاية، لما لا و هي أكثر فتاة تعشق السفر في العالم و ذالك أدي أن تتعلم الكثير من اللغات لتمتهن تلك المهنة فيما بعد، بعد أن تخرجت من إحدى كليات الترجمة لتصبح مترجمة بإحدي الشركات العالمية و تسافر كثيرًا بسبب عملها و ها هي حققت حلمها بالسفر أيضًا لتظن أنها الآن أكثر الناس سعادة في العالم، صعدت الي الطائرة و جلست بمقعدها و أمسكت بمفكرتها التي دائمه التواجد معها تكتب بها كل رحلة و مغامرة قامت بها لتكتب بها ( مرحبًا لندن ) لتغلقها لتجد أحد الشباب جالس بجانبها يبتسم لها لتبادلة الأبتسامة ليتكلم هو قائلًا: أنتي مصرية صح؟ لتضحك قائلة: عرفت منين ؟ الشاب مبتسمًا: الباسبور في أيدك علي فكرة أنا مش دجال مد الشاب يده لها قائلًا: أنا يوسف صافحته قائلة: و أنا نورسين يوسف: تعرفي أن معني أسمك ضوء القمر نظرت له مندهشة: بجد أنا عمري ما فكرت أدور علي معني أسمي، بس أنت حافظ معاني الأسامي؟ يوسف: أعتبريها هواية بحب أعرف معاني الأسماء بحسها حاجة مختلفة نورسين: هي فعلًا حاجة مختلفة بس جميلة جلسوا يتحدثون طوال الرحلة دون ملل بل و تبادلوا أرقام الهواتف بعد أن علما أن لهما نفس الشغف بالسفر و تعلم اللغات، بعد ساعات هبطت الطائرة بمطار لندن هيثرو الدولي ليودع بعضهما الآخر علي أمل القاء مجددًا. مرت ساعتين كما قال الطبيب و ها هو جالس بجانبها يتأمل وجهها الملائكي المغطي ببعض الجروح أثر الحادث، طرق أحد ما الباب ليأذن للطارق بالدخول لتأتي إلية ممرضة حاملة بيدها بعض الأشياء قائلة: أتفضل يا فندم ده اللبس اللي كانت جاية بيه و دي الحاجات اللي كانت معاها، أخذ منها الأشياء شاكرًا إياها لتتركه و ترحل كما جائت ليقلب هو في أشيائها البسيطة بيده حتي وجد بطاقتها الشخصية قراء أسمها العديد من المرات ثم ألتفت الي العنوان لينظر له متعجبًا فهذا المكان تم هدمه حديثًا من الدولة لأعادة بنائه من جديد فكيف سيصل لأهلها الآن، قطع شرودة همهمات صادرة منها ليرفع أنظارة لها بأهتمام ليجدها قد بدأت تفيق ليضغط علي إحدي الأجراس بجانب فراشها لتأتي الممرضة سريعًا مستجيبة له ليخبرها أنها أفاقت لتذهب لتجلب الطبيب، مرت دقائق أتي الطبيب و فحصها قائلًا: فاكرة أيه يا آنسة نظرت لهم الفتاة بتشوش و آلم قائلة: مش فاكرة غير أني شوفت نور جامد أوي و بعدين كل حاجة بقت سودا نظر الطبيب بأتجاة الشاب قائلًا: للأسف الخبطة أدت لفقدان بالذاكرة بالفعل نظر الشاب للطبيب الذي رحل من الغرفة بشرود ثم ألتف لها علي أثر ندائها له -لو سمحت هو أنت تعرفني أو تعرف أنا مين حتي؟ نظر لها الشاب بشرود قائلًا : أي المصيبة اللي وقعت فيها دي؟ في مكان آخر تجلس فتاة ما ترتدي ملابس سوداء و وجهها شاحب كالموتي و دموعها علي وجهها لا تتوقف عن الهطول شاردة في عالم آخر،و حولها العديد من النساء يتشحون بالسواد و صوت القرآن يعلو بالمكان ليعلن الحداد علي المتوفي يذهب و يأتي أنُاس كثُر يقدمون لها واجب العزاء و هي لا تعي من هم، فهي شاردة في عالمها الخاص هي فقدت اليوم كل ما تملك بهذه الحياة فقدت من كانت لها الامان و الحب في هذا العالم فقدت جدتها منبع الحنان عائلتها الوحيدة في هذا العالم الموحش، بعد أنقضاء اليوم و ذهاب الناس و تبقي فقط أصدقائها المقربين و جيرانهم الأعزاء دخلت إحدى النساء الي البيت لتنظر له بأزدراء و تعالي تبحث عنها وسط الجالسين لتجدها تقبع بأحضان إحدى النساء تبكي علي ما فقدته لتتقدم منها قائلة: شدي حيلك رفعت أنظارها المتعبة حيث الصوت لتجد تلك السيدة المسماة بوالدتها تقف ببرود أمامها و تقدم واجب العزاء أيضًا ! نهضت من مكانها لتقف أمامها بكل قوة لم تكن بها يومًا صائحة: أنتي أي اللي جابك هنا أتفضلي أطلعي برا لتنظر لها والدتها بأبتسامة باردة قائلة: مش عيب برضوا يا فتون ترحبي بمامتك كدا لتصيح بها فتون بقسوة: أنتي مش أمي أنا عمري ما عرفتك أصلًا لتتظاهر تلك السيدة بالبكاء قائلة: كدا يا فتون بتنكري أني أمك بعد العمر ده كلوا و أنا اللي كنت جاية عشان أخدك تعيشي معايا في أمريكا صرخت فتون قائلة: أنتي مش أمي أنا يتيمة الأب و الأم من يوم ما رمتوني أنتي سامعة -أمال أنا المرحوم ولا أيه؟ ألتفتت فتون و تلك السيدة الي مكان المتكلم و بعد ثواني سقطت فتون أرضًا فاقدة وعيها وسط نظرات البرود من الشخصين

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

ومضي العمر

read
1K
bc

روايه شريط لاصق .. يارا رشدي

read
1K
bc

ظلمات حصونه

read
6.7K
bc

الظل

read
7.2K
bc

حكايتنا

read
7.6K
bc

عذريتي مقابل برائتي

read
1K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook