الفصل الثلاثين

2025 Words
عزيزتي تلك التي قبلت الزواج برجل متزوج .. هي تلك الأنثى التي قررت أن تحيا حالة النصف.. نصف رجل.. نصف قلب.. نصف حياة..! وتلك الأولى التي قبلت بالوضع هي تلك الأنثى التي ربما ملت حياة الكمال.. وربما هي تلك المنهكة التي كرهت هذا الرجل حتى هي كرهت النصف منه.. وربما هناك أسباب أخرى , فالأقدار تخط خطاها دون أن ندرك.. نحن مجرد بيادق بالحياة فمن نحن لنحكم ونعامل تلك بدونية وتلك بالكمال! بالنهاية من يقبل شيء فليتحمله حتى يبلغ الطريق! كلمات قرأتها مريم مراراً على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي.. ابتسمت بخفوت وهي تتأمل الكلمات والتعليقات وكأنها ترى العجب! تؤمن بداخلها من صدق الكلمات وصراحة الحروف .. تؤمن أنها يجب أن تعامل تلك الأنثى والأخرى الضد منها بمنتهى اللطافة وحقا من هي لتحكم؟! ولكن مريم تؤمن بشيء أخر.. هي لن تقبل أبداً أن تكن أحداهن! هي أنثى الرجل الواحد ! اغلقت الهاتف بشرود وعينيها تلتفت للفستان المعلق خلفها , فستان خطبتها من ناصر! استقامت وهي تشعر بالضجيج المقام بحديقة المنزل استعداداً للحفل , الضجيج كان بالأسفل ولكنه كان بداخلها أولاً يتصارع بمطارق تدب فيها وجع ماضي لم ينضب نهر جرحه بعد.. ضجيج ماضي لم يندحر مع الذكريات التي توهمت النسيان, أمامها الأن مشهد واحد يتجسد دون انقطاع للمناوشة في الأحلام واليقظة.. مشهد يامن ومن خلفه ميرال ترتدي قميصه بكل راحة وحميمة.. مشهد يشطرها.. يبترها.. يقتلها .. ينحرها.. يدميها ويخلقها كافرة بالحب ولو صدق واقعه , عبراتها تمردت وتمردت.. والمشاهد تتوالى وتتناثر أمامها في صورة ب*عة مدمجة بالوجع والمكر.. قلبها لا يتوقف عن النداء, نداء لمجهول لا تعرفه, وبجانب النداء يقسم العقل أيماناً مغلظة أن لا عودة ولا سقوط في الهوى, جسدها يتحرك , يدور , يبكي بنشيج يفقدها ثبات تجاهد الحصول عليه.. جسدها يهتز ويتمرد على برود المنطق القابعة فيه, ولكنها تنصر العقل , ترفع أناملها بأليه مقتضبة , تمسح الدموع بجمود حجري أفزع القلب والعقل سوياً! عينيها التمعت بخبث وهي تمسك بهاتفها ترسل بعض الرسائل لغسان ثم بعدها كانت ترتدي فستانها بثبات! ******************* في غرفة أخرى كانت تلك القابلة بالنصف بل هي من اختارته ورسمته وايدته بيدها, تراه من الأعلى وهو يلبسها خاتم الخطبة بابتسامة غريبة صوبت **هم سام لقلبها في المنتصف.. تتأمله وهو يتقبل التهنئة, تزرف الدموع من القلب والعين تشارك في ذلك القطع التي تحيا به! وهنا علمت شيء واحد لقد انتهى الزواج! انتهت قصتها من ناصر.. انتهى الحب.. سقطت ولم تعد قدمها تحملها , تستكين جوار الحائط بدموع خائفة..! وكلمة النهاية هنا تثبت أكثر .. انتهت القصة. صرخة خافته خرجت منها وهي ترى مريم تقتحم غرفتها بأعين لامعة.. أعين تعلن النصر في حرب كانت هي فيها أداة فقط.. تهتف بخفوت وهي تقترب بخطوات ثابته ونظراتها تشمل جلستها بنفور: -لقد تمت الخطبة.. لم يبقى وقت لتكوني بالخارج.. تميل برأسها .. تتلاعب بخصلاتها المصبوغة.. تنهش قلبها بتلك النظرة وهي تنحني لمستواها ببريق خذر.. خاطف.. يجب تحاشيه: -انت على وشك النهاية.. تدب بحذائها بالأرض أمامها وهي ترسم به خط وهمي: -انت على الحافة.. قاسية مريم وهي تعلم ذلك وأكثر , قاسية والوجع داخلها توجهه لعاصي الضعيفة.. اقتربت منها أكثر تتأملها بتباهي وخاتم خطبتها يزين يدها , وخصلاتها القصية تشاركها الغرور والتباهي؟ تضحك بانتشاء , والعين تدمع للصورة الباترة لأي أمل , تفرقع بأصبعها ثم تعاود التحدث بهالة مختالة .. هيئة قاتمة والشياطين تتراقص حولها ببراعة.. -فقط بقدمي وبعدها.. تتن*د وهي تنظر لها , تزيد من إذلالها وقتلها, تنحرها بمطرقة الحب والتضحية التي اختارتهم بيدها هي؟؟ -ستنتهي عاصي, اليوم كانت خطبتي وانت لا شيء نكرة.. تتلاعب بخصلاتها ويدها تمر على جسدها متذكرة هنا طفلها الذي فقدته في لوثة الخيانة.. -غدا سيتزوجني, سأسكن عقله, واتسلل لقلبه, وانفذ لثناياه , سأعبر روحه وتنتهي انت , سيمر كل شيء وتنتهي انت.. لم تكمل الكلمات التي نفذت لروح الأخرى وتلك العبرات المتكومة بعينيها كانت قصة أخرى, تلك الشهقات المكبوتة بص*رها تنشد تحرر وترافقه بصرخات ووجع ..لكنها بترتها ببساطة وخرجت , خرجت تاركة خلفها نار حسرة.. وموت! اليوم فلنأتي بكتاب ونكتب فيه اول سطر , لقد ماتت اليوم عاصي ودفن قلبها في غياهب العشق.. صرخة كانت النصيب من جوف عاصي وهي تفتح عينيها التي استكانت في نوم هارب من واقع مرير, استقامت من مكانها والانهاك يتغلغلها يوازي هذا الوجع الباتر للقلب.. تنظر حولها تبحث عن اضواء الفرح , تبحث عن مريم التي حملت بين يدها خنجر قتلها وانتهي الامر.. ارتدت لخلف بفزع وهي تجدها تقتحم غرفتها بملامح غامضه , يصعب التنبؤ بها .. ملامح اخرى , ارتعدت أكثر ما فات هنا كان كابوس, ولكن ها هو يتحقق ومريم تقتحم غرفتها , ترى هل يتحقق الحلم الان وتنتهي.. تواجهها بغموض حالك.. قاتمة في كل ما يخصها الآن.. تقترب منها وهي تغلق الباب بجبين متغضن تقترب منها بخطوات شاردة , تردف ببرود: -لم أتوقع انك وصلت لتلك المرحلة..؟ لم أتوقع منك الاستسلام بتلك الطريقة.. ناظرتها بحيرة كحيرة روحها , خيرة انتهت وتلاشت وهي تلوح بجواز سفر أمام عينيها .. تقترب عاصي بتوجس وحذر, تهمس بضعف: -لمن هذا.. تحدثي عاصي , لمن هذا , انطقي عاصي , لمن.. وضعته بحقيبة صغيرة تحملها على كتفها هاتفة بملل حقيقي وهي تنظر لملامح الاخرى الممزوجه بفزع: -هذا جواز سفرك عزيزتي أليس كذلك! تلوى فمها بابتسامة ويدها تتلاعب بخصلاتها .. تتأمل نظراتها ال**يرة وبنفس الوقت تجرحها, تلك النظرات التي صوبت لها الفترة الأخيرة.. تلك النظرات التي نالت منها القسوة والام من قبل , تلك النظرات هي تعرفها جيدا.. تلك العبرات التي تكويها هي قبل صاحبتها, تتأملها بثبات لا تملك منه شيء ولو مثقال ذرة! يخرج صوتها بحشرجة متأثرة رغم القوة والادعاء, رغم الصلابة والعناد: -تنوين الهرب.. تنوين الاختفاء.. شهقات عاصي تتعالى بطريقة مؤلمة بينما مريم تضيف بحدة , لا تراعي ما هي فيه, تجلدها بسوط من نار يفتك بقلبها ويذ*ح مشاعرها.: -تريدين التنازل عاصي.. خرجت من **تها بصعوبة , تهتف بارتعاش يوازي اهتزازها .. ثباتها هنا مفقود .. مقتول.. قلبها ينزف .. يقطر دماً .. نبرتها مفقودة منها في ثبات زائف دُفن في أعماق وجع يحيا بداخلها.. لما تتهمها بالتنازل والهروب, هي تضحي وتحب زوجها تود منحه زوجه أخرى, تمنحه الطفل الذي حلم به, تود منحه وريث واسرة , تود منحه حياة .. تخبط على ص*رها تسكت هذا النبض الهادر, تزيد من عنف خبطها والجسد يتألم , تهدر بصراخ: -انا اضحي.. انا احبه فأضحي.. تهز رأسها بطريقة هيسترية ورأسها يشاركها الحرب في نزف مقام.. -ماذا تعرفين انت عن عشقي له, عن المي وانا اسلمه بيدي لك , لا تعرفين شيء يا مريم لاتعرفين ابدا.. تصرخ الأخرى بطريقة أفزعت الاخيرة وهي تمسك بها من ذراعها , تهتف بنبرة مدموغة باليأس, تهزها بعنف واتهامها انها لم تذق ما هي به بقتلها , صور الماضي تلاحقها وتضحك بتشفي أمام وجهها : -ما انت فيه تنازل عاصي.. ما انت فيه ضعف, رخص تتوقف عن الحديث وهي تتركها , تبتعد عنها مكملة بألم: -تنازل عاصي, وشتان بين التنازل والتضحية.. شتان بين القوة والضعف, شتان بين الألم من اجل الحب والسقوط منه ترمقها بحيرة وقلبها يهدر بصخب, صخب بحر هائج تلاطمت أمواجه بصخر قاسي لا أمل في تفتته.. يأتي صوت مريم وكأنه من وادى أخر , من عالم أخر.. صوتها بملامح شاردة .. تتحدث لنفسها قبل القابعة أمامها , عبرات منها تود التمرد والسخرية: -التضحية قوة عاصي.. أما التنازل تحني كتفها ورأسها يرتج بيأس تضيف بخفوت وهي تعانق نظرات الاخرى: -ضعف, التنازل ضعف عاصي.. التنازل سقوط, التنازل نهاية تتوسلها عاصي بكلمات متقطعة ونبرة مشتتة ... تلمس يدها بارتعاش..: -لا تخبريه أرجوك.. هو لن يسمح لي بالسفر.. لن يتركني مريم , سيحبسني هنا, هو غاضب مني , غاضب تنهرها مريم بحدة.. تبتعد عنها بخطوات سريعة, تهتف بقوة وقهر غريب: -وان كان يحبك لما لا تحاربي من أجله ألا يستحق.. الا جب عليك الحرب والبقاء والمحاولة في القوز به تبتر الحديث , تلتقط أنفاسها بعنف هادر , ص*رها يعلو ويهبط ..: -الا يستحق الحرب عاصي! نطقتها بنبرة منهكة, نطقتها والأخرى صامته لا تتحدث .. **ت طال والقلوب تضج بالصراعات.. صراعات حب.. عشق.. بتر.. فقد.. صراعات عبثية لم يخلقها أحد سوانا نحن , عبث يدمر ويفتك بكل بساطة.. هكذا بكبسة زر! التفت مريم توليها ظهرها قائلة : -ارتدي ملابسك وهيا سأٍساعدك من أجل السفر..! الصدمة شلت الأخرى وعينيها تتسع, أنفاسها تتسارع.. ولكن في تلك اللحظة ألقت مريم كلمتها الأخيرة أعقبتها بالخروج: -هيا سأنتظرك بالسيارة.. بالأسفل كان عا** يصل لمنزل صديقه بغضب يفور بأوردته , تلك ال.. توقف عن سبها بل**نه .. يسترجع مشهد لقائه بها صباحاً بمكتبها.. لقد واجهته بصرامه أثارت غضبه, بل أثارت قلقه وحيرته.. تلك الأنثى أثارت كل مشاعره السلبية.. كلها! مسح رأٍسه وصورتها القوية .. الثابتة تبتر كل ما يفكر به! كانت من الخارج ماسة معتمة بلون قاتم.. بدت كحجر نفيس يصعب الوصول له.. ماسة يجب الخوف من **رها ! ولكنه يشعر أنها من الداخل انها رخوة.. محطمة.. بائسة.. هز رأسه , هو لا يهمه كل ذلك , كل ما يهمه أن يخلص صديقه منها.. ركن سيارته بالداخل ولكنه لمحها وهي تسير بخفة, تلتفت حولها بتوتر .. اختبئ في إحدى الزوايا متربصاً, يشاهد اقترابه منه بأعين صقر, تخطوا خطواتها بثبات غير مدركة لوجوده .. وفجأة! كانت تقبع هي بالجدار خلفه.. بعد أن امسك بذراعها يحشرها بين جسده وبين الجدار.. هنا كانت حرب نظرات .. نظرات باردة.. وأخرى نارية, نظرات قوة ونظرات غضب! رفع أنامله يلمس خصلاتها القصيرة , يحتل عينيها ولا يحررها.. جسدها يتشنج , تتمرد عليه فتحاول الحركة والتخلص منه! يهتف بخفوت بنبرة لا تعرف التردد: -هل قررت أن تنسحبي بعد زيارتي لك لذا تخرجين بتلك الطريقة.. رفعت حاجبها الأيسر باستخفاف, تطلق تأفف حقيقي.. تشعره أنها سيدة نفسها هنا وقرارها بيدها وحدها.. ترفع يدها , تمسك بيده الملاصقة لخصلاتها بعبث, ترد نبرته الخافتة بشبيهتها: -سيد عا** مفاجأة أن اراك صباحا بمكتبي والأن ! عبث بنظراته اللاهية بملامحها يحافظ على حصارها الذي تتيحه ! -مفاجأة سارة أم.. تطلق ضحكة قصيرة .. ناعمة وكأنها أنثى تعرف متي الدلال.. انثى باتت تعلم كيف تستخدم أنوثتها! تبعد جسده عنها هاتفة بتحديز سمج وعينيها لا تحاول التحرر من عينيه.. ترفع أناملها تنظر به بملل زعزع ثقته للحظه : -بل مفاجأة غير سارة, لا أعرف ما هذا الحظ السيء الذي جمعني بك لمرتين.. تتوقف عن الحديث وهي تبعد جسده كليا , تقف في مقابلته بثبات وبنبرة ماكرة خرج صوتها الجاف: -الا تخاف ان يراك صديقك وانت في هذا الوضع مع خطيبته.. صفق بيده وابتسامة لاهية تتغلغل بملامحه , يقترب الخطوة التي أجبرته عليها.. يركز بها , يحاول أن يعرف دوافعها.. يود معرفة مقدرتها ورغبتها على التضحية التنازل! يبحث عن ضعف بها ولكن لا يوجد! -من دواعي سروري مريم, سيكن هذا سبب يجعله لا يكمل الزيجة من انثى تشبهك.. ارتدت للخلف تشعر بسور أنوثتها يرتج .. يتشقق ,لكنها تماسكت سريعا وهي تشير لنفسها بخيلاء : -انثى تشبهني يسر أي رجل أن يرتبط بها.. تعجبه الثقة وإن نفر منها, وتعجبه هي وان أنكر! الحقيقة هنا أنها تؤثر به , تثير غضبه وتعجبه, تثير حنقه واستمتاعه .. -ولكن أنا لا يسرني أبداً.. اراد **ر مقدار ولو صغير , أراد أن يحطم تلك الألوان المبهجة التي تحيطها مشكلة سياج ثقة تغيظه للغاية! ولكن ردها كان الصدمة والقصف, ردها كان لون أ**د صوبته لقميصه الأبيض تاركاً أثره الواضح ببشاعة خسارة الجولة! -وأنا لا يليق بي رجل مثلك.. تتألق عينيها ببريق سعادة وملامحه تمتقع.. ملامحه تبهت وابتسامتها تزداد.. تضيف بعد أن خطت بعض خطوات بعيدا عنه : -انا يليق بي رجل ينظر للأمور بطريقة مختلفة , لا كطفل يذهب لطرف غريب يهدده ! تغمز بعينيها بإيحاء قبل أن تضيف بتلاعب: -مازال لقائنا الصباحي يثير ضحكي وسخريتي مدمجين معا داخل سوء التصرف لشخص لا يقدر أن يحسب أموره جيداً.. تجاهلت نظرات المشتعلة .. نظرت لساعة يدها ثم أردفت ببرود أصابه بصقيع يخالف حقيقته المشتعلة : -سأذهب الان وليلاً بالتأكيد سنتقابل في حفل خطوبتي! انهت الحديث وتركت خلفها رجل يقسم أغلظ الايمان أن قصته معها قد بدأت.. ركبت السيارة وتحركت أخيراً بينما عاصي المختبئة بالمقعد الخلفي رفعت رأٍسها أخيراً, التفتت لها مريم نصف التفاته قبل أن تقول وهي تعاود النظر أمامها .. تخبرها بواقع مفرداته قاسية.. حادة: -عاصي أعلم جيداً ان النساء يملكن قدرة جيدة للعطاء, هل تعرفين شيء؟ زفرت بعمق واكملت بشرود: -انا لا ألوم ما فعلتيه عزيزتي , اعلم كيف أن الانثى قد تقف وتحارب العالم أجمع عندما تعشق, بل وتحارب حبها نفسه.. تقود السيارة بسرعة منتظمة تضيف بخفوت : -ولكن اياك والدخول ٍفي حرب مع روحك المنحدرة في عشق يلفها كلها بل ويتملكها.. لا تحاربي انفاسك مرة أخرى.. لم يتحدث أي منهم طوال الطريق حتي توقفت السيارة أخيراً أمام المطار فترجلوا سوياً, عاصي هنا مرتبكة .. خائفة.. عاصي تشعر بسكين بارد يشطر القلب والجسد, عاصي تشتاق منذ الآن! يتملكها خواء لفراق زوجها! تنظر لمريم بأعين دامعة .. تتشبث بيدها ,تهتف بنبرة متألمة: -اخبري ناصر أني احبه, بل اعشقه.. اخبريه انني هربت من نفسي قبل الهرب منه.. اومأت مريم وبعدها هتفت لها بثبات وهي تدخل معها المطار.. -هيا عاصي بالمناسبة لو سنحت لي الفرصة أن اخبر زوجك بشيء سأخبره أنك مجرد غ*يه! امسكت يدها تجرها مكملة بجملة صادمة: -هيا عزيزتي لقد حجزت تذكرتين للقاهرة.. يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD