٧
جلست كلا من دارين و غيث أمام الشرطي و هما ينتظران منه الحديث لمعرفة سبب وجوده بوقت متأخر هكذا و أي كارثة جديدة حلت عليهم الآن ؟؟؟!!!!
أو بالأصح علي تلك المسكينة التي وجدت نفسها وحدها أمام ذلك الوحش عديم الرحمة و إن حلت كارثة جديدة سيقتلها حتما
الشرطي بهدوء : أسف لقدوم في وقت متأخر لكن الأمر مهم و عملي يقتضي بذلك
غيث بتسأل : ماذا هناك بالضبط ؟؟؟
الشرطي بجدية : لقد وجدت جثة لفتاة تدعي سارة و هي إحدي من يعملون بخدمة الغرف و قد كانت شريكه السيدة بسكنها هنا و قد تلقت رصاصة
و أرادت سؤال السيدة عما تعلمه عن الأمر
دارين بصدمة : سارة ؟؟؟!!!!!
الشرطي بهدوء : أريد أن تخبريني كل ما تعرفينه عنها سيدة غيث
دارين بحزن : أنا و سارة لم نكن صديقتين فهي كانت تكرهني و لا تطيق الحديث معي
الشرطي بتسأل : متي كانت آخر مرة رأيتها ؟؟؟
دارين بقلق و هي تنظر لوجه غيث الجامد كلوح ثلج : قبل يوم واحد و قد كنت في طريقي لغرفتي لأنام بعد انتهائي من عملي لكني تفاجأت بها تقترب مني و تعطيني كأس عصير و تطلب مني شربه و قد فعلت
الشرطي بترقب : و ماذا حدث بعد ذلك ؟؟؟
دارين بكذب : ذهبت للنوم لكن تصرفها كان غريبا جدا فهي تكرهني و ما من سبب لتعطيني العصير
الشرطي بيأس : هل هناك شئ آخر يمكنه مساعدتنا في معرفة سبب موتها
دارين بأسف : أسفة
نهض الشرطي من مكانه و قال موجها كلامه لغيث و دارين : شكرا لك سيد غيث و سيدة غيث
غادر بينما ملامح وجه غيث كما هي و كلمات الشرطي ترن برأسه
سارة تلك التقيها سابقا و قد كانت ممن يريدون إقامة علاقة معه و هو رفض ذلك و قام بإهانتها يومها و هي وعدته بالإنتقام يومها
لذا كان يظن دارين مثلها تماما و هي أيضا تبحث عن رجل غني لتقوم بتوريطه بعلاقة تدر عليها مبلغا كبيرا من المال يجعلها ملكة و تتوقف عن العمل بالفنادق
و الآن هي مقتولة و دارين اخبرته أنها لا تتذكر ما حدث
أ يعقل أنها لعبة من أحدهم ل.......
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡
كان غيث يتحدث بالهاتف مع الإمبراطور و الذي اتصل به فجأة دون سبب و ذلك ليس من عاداته مما أقلق غيث كثيرا و أنبأه بوجود كارثة جديدة
مالك بجدية : عادل حديد حي و قد افتعل موته ليراقبنا و يجد نقطة ضعف يستخدمها ضدنا
عليك الحذر لأنه حتما سيحاول الوصول إليك بطريقة غير متوقعة
كل الأشخاص الذين يظهرون فجأة أمامك عليك الإنتباه لهم
و من تعرفهم أكثر عادل قادر على تحويل الكل لعدو و قلب الموازين بلحظات أعرفه جيد
نهاية فلاش باك⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅
غيث بخفوت : عادل حديد
دارين بخوف : أنا لا أعلم سبب موت سارة لكنها هي من اعطتني العصير الذي كان سببا بوجودى بغرفتك لا أعلم لما فعلت ذلك
لكني لست
غيث بهدوء : اذهبي للنوم الآن لدينا سفر غدا و لا وقت نضيعه بحديث لا فائدة منه
نظرت له و هي لا تصدق أنه لا يصرخ و لا يغضب بها كعادته منذ رأته
هل صدقها حقا و أدرك أنها بريئة كما قالت له أم ماذا ؟؟؟؟؟!!!!!
لقد أخبرته بالحقيقة دون كذب أو تلفيق فقط الحقيقة
غيث بإنزعاج : لما مازالتي واقفة اذهبي ؟؟؟!!!!!
أسرعت لتنام كما أخبرها و هي من ظنته صدقها و تغير لكن يبدو أنه كان شاردا لا أكثر
لذا لم ينتبه لكونه يتحدث معها و إلا لكان فعل كما فعل منذ قليل
ينفث بوجهها النار مباشرة و علي الفور
************************************
في انتظار التعليقات
???
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا