٩
دخل غيث الغرفة التي أشارت لها سميرة و هو يتذكر كلامها عنه و عن محاولته إقامة علاقة مع زوجته و عندما فضحت أمره توعد لها بالإنتقام
مجرد التفكير أن ذاك الأخرق أراد النيل من زوجته يجعله راغبا بموته و تحطيمه
و ربما كان له علاقة بما حدث معها ليقوم بإخبار الكل أنها سيئة الخلق و هو من تخلي عنها
افكاره تزيد وحشيته و عصبيته علي ذاك المغفل
اقتحم الغرفة دون طرق ليجده بوضع سيئ مع احداهن و بمجرد رؤيته ابتعد عنها
ليجد قبضه غيث و قد ألتقت بوجهه و لم يكد يفيق ليجد الكثير منها و قد أخرج غيث كل غضبه مما هو فيه
لم يتركه إلا عندما شعر بأنه يكاد يفارق الحياة بعدما لقنه درسا لعبثه مع زوجته و تفكيره فيها بتلك الحقارة
اقترب من أذنه ليهمس : هذا جزاء من يعبث مع زوجتي دارين غيث سالم و من يفكر بالإقتراب منها سأقتله و اقطع لحمه فهمت ؟؟؟!!!!!
أومأ له و هو يرتجف خوفا مما حل به بسبب دارين تلك المرأة التي منذ رأها و هو يرغب بها و لم يكن أمامه سوى ادعاء رغبته بالزواج منها ليحصل عليها ليفاجأ بأنه رفضت ذلك تماما و فضحت أمره أمام الكل و الآن هذا الرجل الذي أمامه و الذي أخبره توا أنه زوجها و فوق ذلك هو السفير غيث سالم
غيث بتسأل : هل كنت وراء تلك المؤامرة و لا تحاول الكذب علي و إلا ؟؟؟؟!!!!!
الرجل بخوف : هناك رجل أتي إلى هنا و سأل عني و أخبرني أنه سيعطيني مبلغا كبيرا من المال بشرط أن أجد فتاة و افتعل معك فضيحة و سأحصل علي المال دون أن أظهر بالصورة و قد أخبرت سارة و اتفقنا علي حصولها علي مبلغ من المال لكنها فشلت
لذا فكرت أنها فرصتي للنيل من دارين بعد ما فعلته معي فأخبرت سارة و اتفقت معها علي كل شئ و هي من قامت بإعطائها العصير الذي يحوى علي م**ر و بعد أن راقبتك حتي شربت كثيرا و لم تعد تشعر بشئ و انتظرت وجودك بغرفتك و أدخلت دارين بعد أن جعلتها ترتدى قميص نوم
و هي من اتصلت بالصحافة لتقوم بتصوير كل شئ كانت سارة تغار من دارين بشدة و كانت تريد النيل منها
لقد فعلت كل ذلك وحدها دون مساعدة مني صدقني لا علاقة لي بشئ
غيث ببرود : أريد معرفة اسم الرجل الذي أتي إليك
الرجل بنفي : لا أعرف اسمه لكن يمكنني أن أصفه لك
و بعد انتهائه من الوصف صار متأكدا كونه أحد رجال عادل حديد
لقد أجاد عادل حديد تنفيذ المؤامرة جيدا و أوقعه بكل سهولة و هو كان ساذجا ليصدق الأمر دون أن يتأكد من دارين و هدفها من الأمر
نظر مجددا لذاك الرجل و قد فاض به الكيل لقد كان السبب فيما جري لزوجته التي كانت علي وشك تلقي العقاب منه علي فعلتها بينما هي بريئة تماما و لم تكن سوى ضحية لذاك المخادع و تلك الغ*ية سارة التي أرادت النيل منها لأنها أفضل منها في كل شئ
أمسك الرجل من ملابسه و قام برفعه عاليا و قال بغضب : كنت تريد زوجتي و فوق ذلك لم ترد الزواج بها ثم كنت السبب بتلك الفضيحة لها و لي و الآن حان وقت العقاب الذي كنت سأجعل زوجتي تعانيه بسببك
************************************
في انتظار التعليقات
???
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا