بسم الله ❤
اياد وهو يطرق على باب الغرفة : مي ...وعد في ايه؟
مي من الداخل بغضب وهي تصرخ : افرض في حرامي هتسأله في ايه و تستناه يرد؟
قضب اياد حاجبيه ثم نظر الى الياس و قال بصوت منخفض : يبقى الموضوع شكله تافه.
تن*د الياس براحة ثم قال : بنات احنا هنفتح الباب.
فتح اياد باب الغرفة بهدوء و لحسن الحظ لم تبدل مي او وعد ثيابهما ولكنهما كانتا تقفا فوق الفراش.
الياس : في ايه يا بنات ؟
وعد وهي تكاد تبكي: في..في فار.
اياد : يا شيخة خضتنيني انا قولت في حاجة.
مي : وهو الفار ده مش حاجة؟ ولا صح مانت المعلم رشدان تلاقي الفار حد من صحابك.
اياد: مي متخلنيش اجيبه احطه في بؤك.
مي بشمئزاز: يع لا خلاص انا آسفة.
الياس: طب هو راح فين ولا جري فين؟
ظلت وعد و مي صامتتان لينتبه الياس ان كلتاهما تنظران الى قدم اياد و ما ان نظر هو حتى قال بهدوء : اياد متتحركش.
ضحك اياد بسماجة ثم قال: شكله واقف تحتي.
مي : واقف على رجلك.
جاءت نريمان في تلك اللحظة ثم قالت بقلق: في ايه يا عيال؟
الياس : عايز برطمان او علبة صغيرة.
نريمان: ليه في ايه؟
مي بتوسل: يا ماما هنقولك والله بس عايزين علبة ولا برطمان.
نريمان: طيب انا رايحة اهو.
ذهبت نريمان ليقول اياد: انا خايف يعمل حاجة على الكوتشي الجديد.
مي: لا متخافش ده شكله نام على الكوتشي أساساً.
اياد بشمىزاز: يع.
احضرت نريمان علبة صغيرة ثم اعطتها الى الياس و قالت: في ايه بقى؟
وعد: في فار على رجل اياد.
نريمان بفزع: طب وانتم سايبينه كده؟ افرضوا الفار كان مسمم تسيبوه على رجل اياد كل ده؟
اياد: قوليلهم بالله عليكي.
وضع الياس العلبة ارضاً ثم قال لإياد بهدوء: حرك رجلك براحة عشان يجري جوة العلبة.
فعل اياد ما قاله الياس ليدخل الفار الى داخل العلبة ثم يقوم الياس بعدها بإخراجه من المنزل بأكمله.
......
عاد الياس مرة اخرى ليجد وعد و مي على نفس وضعهما.
الياس: ما تنزلوا.
مي: مش نازلة.
اياد: يا بت والله كنت بهزر.
مي: لا انت مكنتش بتهزر انت كنت بتتكلم بجد.
الياس : ايه ده على ايه؟
اياد وهو يضحك : مفيش هي جت تنزل قولتلها حاسبي في برص (وزغة) تحت رجلك طلعت و مش عايزة تنزل تاني.
ضحك الياس ثم قال: انت مستفز على فكرة.
اياد: والله عارف من غير ما تقول.
الياس : طب انزلي انتي يا وعد.
وعد: لا مش نازلة.
الياس: مفيش حاجة بجد.
وعد: حتى ولو انا خايفة يكون الفار عنده بيبي ولا حاجة موجود في الاوضة.
اقترب الياس من وعد ثم مد يده لها و قال : طب امسكي ايدي و نطي بعيد عن السرير و اطلعي برة الاوضة اوك؟
اماءت وعد برأسها ثم امسكت يد الياس و بعدها قفزت بعيداً عن الفراش.
وعد بفرح: هيييه.
ضحك الياس لها و لم ينتبه انه لازال ممسك بيدها الا بعد لحظات و تلك اللحظات كانت من اسعد اللحظات لدى وعد.
ترك الياس يد وعد بهدوء ليقول بعدها : نامي انتي في الاوضة عندي وانا هنام هنا.
وعد: مش هقول لا انا موافقة.
نزلت مي من على الفراش ثم قالت لإياد : اياد روح خد هدومك من الاوضة بتاعتك عشان هنام فيها.
رفع اياد حاجبيه ثم قال : نعم يختي؟
مي ببرود: نعم الله عليك مانا اكيد مش هفضل في الاوضة مع الياس يعني.
اياد: طب ما تنامي مع وعد؟
مي : ما ربنا موسعها علينا نضيقها احنا على روحنا ليه؟
الياس: انا اقتنعت بصراحة.
نظر اياد الى مي بحقد ثم تركها و خرج من الغرفة لتبتسم هي بخبث و تخرج خلفه اما الياس فقال لوعد: فتحتي شنطتك؟
وعد: لا هما كام حاجة بس اللي خرجتها من شنطة ايدي.
الياس : تمام.
***في غرفة الياس***
وضع الياس حقيبة وعد على الفراش لتجلس هي عليه ثم تقول بشكل طفولي : السرير مريح اوي.
ابتسم الياس لها ثم قال بهدوء: لسة حاسة انك متضايقة؟
اماءت وعد له بالنفي ليجلس هو امامها ثم يقول: لو في حاجة زعلتك قوليلي.
وعد: حاضر.
الياس: وعد عشان خاطري متخبيش عني اي حاجة.
ابتلعت وعد ريقها ثم قالت بصوت خافت : حاضر.
نهض الياس من مكانه ثم قال : لو عوزتي حاجة قوليلي.
اماءت وعد له ليخرج هو من الغرفة و عندما فعل قالت وعد بنبرة خافتة يشوبها الحزن: مش هعرف اقولك ايه اللي مزعلني....شكلي هفضل مخبيها في قلبي على طول.
نهضت وعد من مكانها ثم ذهبت لتستحم و عندما خرجت ارتدت ثياب مريحة للنوم ثم اخرجت دميتها الصغيرة ووضعتها بجانبها لتنام معها كما تفعل دائماً فتلك هي الدمية التي اهداها لها الياس عندما كانت صغيرة و دخلت الى المشفى بعد وفاة والدتها و بالتأكيد ذلك بسبب الحالة النفسية التي انتابتها.
........
استيقظت وعد من نومها على صوت طرق على باب الغرفة فنهضت من مكانها بتكاسل و قالت بصوت ناعس : مين؟
نريمان: انا نريمان يا دودي افتحي.
فتحت وعد باب الغرفة ثم قالت : صباح الخير يا خالتو.
ضحكت نريمان ثم قالت: قولي مساء الخير احنا بليل.
وعد: ايه ده انا نمت كل ده و محدش صحاني؟
نريمان: مي غلبت والله وهي بتصحيكي.
ضحكت وعد ثم قالت: بقيت بنام شبه الفيل.
ضحكت نريمان هي الاخرى ثم قالت: على العموم انا رايحة مول قريب من هنا انا وواحدة صحبتي تحبي تيجي؟
وعد بأدب: لا شكراً.
نريمان: ماشي يا دودي ولو في حاجة ابقي اتصلي عليا تمام؟
وعد: حاضر.
نريمان: يلا اغسلي وشك و انزلي كلي بقى لحسن لحقت اشيل اكلك من مي بالعافية.
ضحكت وعد ثم قالت: اوك.
***في غرفة اياد***
كانت مي تشغل الموسيقى بصوت مرتفع وهي تقلم اظافرها عندما دخلت نريمان.
نريمان بضيق : يا بنتي وطي الصوت شوية هتطرشي.
مي: حاضر.
نريمان: انا نازلة رايحة المول.
مي بفرح: الله! عايزة اجي.
نريمان: لا اترزعي هنا.
ضحكت مي ثم قالت: مكنتش جاية على فكرة.
ابتسمت نريمان لأبنتها لتقول بعدها : لو في حاجة كلميني و مش عايزة خناق مع اياد.
مي: حاضر.
خرجت نريمان من الغرفة ثم اغلقت الباب لتتابع مي ما كانت تفعل.
***في غرفة الياس***
كانت وعد تبحث عن مذكراتها الخاصة ثم قالت بضيق : يوووه راحت فين ديه؟
وقفت وعد في منتصف الغرفة ثم حكت م***ة رأسها و قالت: شكلي نسيتها في الكومودينو في الاوضة التانية.
ارتدت وعد اسدالها ثم خرجت من الغرفة.
***عند الياس و اياد***
كان الياس جالس على فراش وعد بينما اياد جالس على المقعد و يلعبان معاً على جهاز "البلايستيشن" عندما طرق شخص ما باب الغرفة.
اياد: ادخل.
فتحت وعد باب الغرفة بهدوء ليقول اياد : وعد كل ده نوم؟
ابتسمت وعد بلطف ثم قالت: هدور بس على حاجة بتاعتي هنا.
الياس دون ان ينظر لها: حاجة ايه؟
وعد: المذكرة بتاعتي محدش شافها؟
اخرج الياس دفتر ما صغير و لطيف للغاية من جيبه ثم قال: ديه؟
وعد: اه هي بس هو في حد قرأها؟
الياس ببرود: انا.
وعد بفزع: بجد؟؟!!
ضحك الياس ثم ترك عصا التحكم من يده و قال لوعد وهو ينظر لها بمكر: مالك اتخضيتي ليه كده؟
وعد بتوتر: مش مخضوضة.
الياس: امسكي وبعدين هقرأها ازاي اذا كان المفتاح بتاعها معاكي؟
ضحكت وعد بسماجة و عندما جاءت تأخذها من الياس وجدته ممسك بها بقوة.
وعد: ممكن تسيبها؟
الياس: انتي عيزاها ليه؟
وعد: عشان بتاعتي.
نظر الياس الى وعد نظرة جعلتها ترتبك ثم قال: طب و ايه اللي مكتوب فيها خلاكي تتخضي كده لما افتكرتيني قرأتها؟
ظلت وعد تنظر الى الياس بذهول و فمها شبه مفتوح و لا تعلم بماذا تجيبه اما هو فكان فقط ينظر لها مما جعلها تكاد تبكي من الخجل.
اياد بمرح وهو يقلد الفتيات: يا واد مت**فهاش بقى الله.
ضحك الياس ثم ترك المذكرة من يده و قال : خلاص مش عايز اعرف بس امسحي دموعك.
قضبت وعد حاجبيها ليقول الياس: عينك دمعت و تقريباً كده وشك بقى لونه احمر.
مسحت وعد دموعها بسرعة ثم ابتسمت ابتسامة خافتة و قالت: هروح دلوقتي.
ما كادت وعد تخرج من الغرفة الا ان اياد قال وهو يلعب مرة اخرى مع الياس: قولي لمي توطي الصوت بدل ما اروح اض*بها.
وعد: هي مش مي نايمة؟
اياد: تؤ.
وعد بهدوء : حاضر هروح اقولها.
خرجت وعد من الغرفة ثم اغلقت الباب ووقفت استندت عليه لتستشعر دقات قلبها فهي حقاً كانت خائفة من ان يكون الياس قرأ مذكراتها فكل شيء مكتوب فيها يجزم بأنها تحبه بما تعنيه الكلمة من معنى حتى انها كتبت كل شيء متعلق به في مذكراتها.
***في غرفة اياد***
طرقت وعد باب الغرفة ثم دخلت لتقول مي بفرح: دودي انتي كنتي نايمة ولا ميتة؟
ضحكت وعد ثم قالت: اياد بيقولك وطي الصوت بدل ما يجي يض*بك.
رفعت مي حاجبيها ثم قالت: هو قال كده؟
اماءت وعد لتنهض مي من مكانها ثم ترتدي اسدالها وتعبيرات وجهها لا تبشر بالخير ابداً.
وعد: بتعملي ايه؟
مي بخبث: كل خير.
قضبت وعد حاجبيها لتأخذ مي هاتفها ثم تخرج من الغرفة و تتجه الى الغرفة الآخرى.
....
فتحت مي الباب بقوة ثم قالت وهي ترفع صوت الهاتف : كنت بتقول حاجة يا اياد؟
اياد: كنت بقول وطي الصوت بدل ما اجي اض*بك.
مي: و كمان بتقولها في وشي؟
نهض اياد من مكانه ثم قال بنبرة جادة و مرعبة في نفس الوقت: اه عندك اعتراض؟
تراجعت مي للخلف ثم قالت وهي تضحك: كنت جاية اسألك ماشوفتش سماعتي؟
ضحك اياد ثم قال: لا ما شوفتش حاجة و هش بقى ها هش.
مي: كنت خارجة على فكرة.
خرجت مي من الغرفة ليجلس اياد على المقعد ثم يقول وهو يبتسم: هبلة.
الياس : مش اهبل منك والله.
اياد: طب العب بقى.
***في غرفة فريدة***
كانت فريدة تقرأ القرآن عندما دخلت وعد الغرفة ثم قالت وهي تبتسم: تيتا عايزة اقعد مع حضرتك شوية.
اغلقت فريدة القرآن ثم وضعته في مكانه و قالت وهي تبتسم: تعالي يا دودي.
جاءت وعد ثم جلست بجانب جدتها على الفراش و قالت وهي تستلقي لتضع رأسها على قدم جدتها : متضايقة.
كانت فريدة تمسح بلطف على رأس وعد ثم قالت: ليه يا دودي مين زعلك؟
ابتلعت وعد ريقها ثم قالت: ولا حد زعلني بس انا حاسة بحاجة وحشة.
اشارت وعد الى قلبها ثم قالت بنبرة باكية: حاسة بوجع هنا.
اغلقت فريدة عينها للحظات ثم فتحتها و قالت بحنو: طيب ليه حاسة بوجع هنا؟
ظلت وعد صامتة للحظات ثم قالت بهدوء: مش عارفة.
تن*دت فريدة لتعتدل وعد في جلستها ثم تتربع على الفراش و تقول : هي ماما الله يرحمها كانت شبهي كده؟
ابتسمت فريدة ثم قالت: اه يا دودي كانت شبهك و كانت هادية زيك كده.
دخلت مي في تلك اللحظة لتقول بصوت مرتفع : لاااا قاعدين من غيري لييه؟
فريدة : يا بت ودني مش حمل صوتك المسرسع ده.
ركضت مي ثم قفزت على الفراش و قالت : طب انا عايزة اقعد معاكم.
وعد: ما انتي قعدتي خلاص.
مي : ايوة انا بستأذن بعد ما بعمل الحاجة ملكيش دعوة.
ضحكت وعد ليدخل اياد في تلك اللحظة ثم يقول بمرح هو الآخر : انا قولت بردك مدام الشاليه هادي يبقى القاعدة هنا.
عدلت وعد حجابها بسرعة بينما ضحكت فريدة ثم قالت: تعالى يا اياد هي جت عليك؟
دخل اياد ثم جلس على المقعد الموجود بجانب الفراش ثم قال: الكلام على ايه بقى؟
مي: مادام انت جيت يبقى قول نكتة بايخة.
وعد: لا يا اياد بالله عايك بلاش.
اياد: طب نكتة صغنونة خالص.
فريدة : طب قول طيب يمكن نضحك.
اياد: مرة واحد بيكلم صاحبه فقال هو الزتون عنده رجلين؟
صاحبه قاله لا فراح هو رد عليه و قال : يبقى اللي انا كلتها ديه كانت خنفسة.
مي : و ديه نكتة ولا قصة قصيرة حزينة؟
اياد: مش عارف اسألي اللي كتبها.
ضحكت وعد بينما قالت فريدة : نفسي اعرف بتجيب النكت البايخة ديه منين.
اياد: بكتب نكت بايخة على النت و بتطلعلي حاجات يا ستار يا رب تفقع المرارة يعني.
وعد: طب بتقولهلنا ليه؟
اياد: يعني افقع مرارتي لوحدي؟
قذفت مي اياد بالوسادة ثم قالت: والله شكلك انت اللي بتكتب النكت ديه.
ابتسمت وعد ثم التفتت حولها و قالت: الياس فين؟
اياد: جاله تليفون تبع الشغل.
دخل الياس في تلك اللحظة ثم قال : مين بيسأل عليا؟
اياد: وعد كانت بتسألني انت فين.
جلس الياس على المقعد الآخر ثم قال وهو يبتسم الى وعد: نعم يا دودي عايزة حاجة؟
تباً لماذا هو لطيف و جميل هكذا؟
شردت وعد لعدة لحظات و لم تفق الا عندما سمعت صوت مي وهي تقول بمرح: انتي نمتي ولا ايه؟
وعد: هاه؟
اياد: وعد مش معانا خالص.
وعد: لا انا هنا بس سرحت شوية.
فريدة بمكر: سرحتي في مين يا دودي؟
ابتلعت وعد ريقها ثم احمر وجهها خجلاً عندما وجدت انظار الجميع معلقة عليها بفضول.
وعد: و.. ولاحد ممكن عشان نمت كتير فمش مركزة.
مي: نمتي كتير؟ يا بنتي انا افتكرتك دخلتي في غيبوبة أساساً.
ضحكت وعد بينما قال اياد : ما تيجوا نروح للبسين بليل؟
مي بحماس: موافقة جداً.
فريدة : يا عيال هتبردوا كده بليل ايه اللي هتنزلوا فيه بسين؟
مي: لا انا مش هنزل انا مش بعرف اعوم اصلاً.
اياد: مش لازم ننزل ممكن نروح نتمشى هناك شوية الجو بيكون حلو بليل.
مي: اوك انا موافقة.
الياس: انا هاجي بس مش هطول معاكوا.
فريدة : وانتي يا دودي رايحة معاهم؟
وعد: اه بس هرجع مع ايسو.
الياس: اكيد هترجعي معايا انا مأمنش عليكي مع الاتنين دول.
اياد : ليه يعني؟
الياس: يابني انا مش مأمن عليك من نفسك عايزني اسيب وعد معاك؟
ضحك اياد ثم قال: تصدق صح.
مي: والله مانا عارفة انت بتدير شركة خالو الله يرحمه ازاي.
اياد بغرور: يا ماما الشركة من غيري تقع.
مي: طب كويس انك عارف انك مجرد عمود فيها.
اياد بضيق : شايفة يا تيتا بتسفزني ازاي؟
فريدة : يا واد متقوليش تيتا بتحسسني اني معدية ال ١٠٠ سنة.
اياد : ١٠٠ ايه بس يا فيري يا عسل انتي ده الناس تفتكرك بنتي.
ضحكت فريدة ليظلوا بتمازحون معاً لفترة ليست بقصيرة.
......
الياس وهو ينظر في ساعة يده: مش يلا بقى ولا هتطنشوا؟
اياد : لا نطنش ايه يلا يا بنات روحوا البسوا.
نهضت وعد من مكانها ثم مي لتقول فريدة بعدها : خدوا بالكم من بعض يا ولاد و متنزلوش البسين عشان متبردوش.
قبلت مي رأس جدتها ثم قالت: حاضر.
......
خرجت وعد من الغرفة وهي ترتدي ملابسها و كذلك مي ليقول الياس : جاهزين؟
وعد: اه انا جاهزة خلاص.
اياد: تمام يلا بقى عشان الجو برة شكله تحفة اصلا.
فتحت مي باب الشاليه لتجد نريمان امامها.
نريمان: رايحين فين ؟
الياس: هنتمشى شوية عند البسين و نرجع.
تن*دت نريمان ثم قالت: طب متتأخروش و خدوا بالكم من بعض.
ضحك اياد ثم قال: يا عمتو ليه محسساني اننا عيال ده انا داخل على التلاتين و التاني داخل على الاربعين.
نكز الياس اياد ثم قال بضيق: انا لسة ٣١ على فكرة.
ابتسمت نريمان ثم قالت : انا عارفة يا حبيبي بس والله بخاف عليكم.
قبلت مي رأس امها ثم قالت: متقلقيش علينا.
خرج اياد و مي و عندما جاءت وعد لتخرج قال الياس بهدوء: دودي استني.
التفتت وعد الى الياس ثم قالت بأدب: نعم؟
الياس: روحي البسي جاكيت فوق هدومك عشان متبرديش.
نظرت وعد الى الدرج ثم قالت: لسة هطلع فوق و افتح الدولاب و انقي جاكيت يليق على هدومي؟ ملوش داعي.
ضحك الياس ثم قال: خلاص خدي بتاعي.
فركت وعد يديها بتوتر ثم نظرت حولها بأعين زائغة و بعد ذلك ابتسمت بسماجة و قالت: لا خلاص هطلع اجيب بتاعي.
صعدت وعد الى الغرفة بسرعة لتقول نريمان : مش عارفه ايه اللي يخلي مريم تعمل حاجة زي كده.
اغلق الياس عينيه ثم زفر بضيق و لم يعقب لتنزل وعد بعد لحظات وهي تبتسم بشكل لطيف ثم تقول: خلاص لبست جاكيت.
مد الياس يده لها ثم قال وهو يبتسم: شطورة هاتي ايدك بقى.
ابتسمت وعد ثم امسكت يده كأنها ابنته.
.......
كانت مي تمزح مع اياد و في الخلف كانت وعد تسير بجانب الياس وهي ممسكة يده بشكل طفولي فألياس هو الوحيد الذي استطاع تعويضها عن اي نقص شعرت به يوماً.
الياس بهدوء: مبسوطة يا دودي؟
وعد: جداً.
ابتسم الياس ابتسامة حفيفة ليقول اياد بصوت مرتفع : نكتة كمان بقى.
مي : لا كفاية انا تعبت.
اياد: لا تعبتي ايه ده انا مجمع يجي فوق الالف نكتة للحظة ديه.
مي: طب قول واحدة كمان.
الياس بضيق : يخربيت بواختكم انتم الاتنين.
اياد: ليه كده يا ايسو ده انا بضيف جو من المرح يعني.
وعد بغضب : انا بس اللي بقول ايسو.
ضحك الياس ليقول اياد: خلاص متتعصبيش عليا طاه انا كنت بهزر يعني.
مي: طب قول نكتة طيب.
اياد: ليه عارضات الازياء مش بيعرفوا يناموا؟
مي: ممممم...مش عارفة.
اياد: عشان صيحات الموضة بتزعجهم.
**تت مي لتقوم وعد بدفع اياد ثم تقول : اووف على البواخة يعني.
الياس: شاطرة يا دودي.
جلس اياد على مقعد ما امام المسبح ثم قال : الواحد هياخد على كده.
جلس الياس على مقعد آخر لتجلس وعد هي الآخرى ثم مي كل منهما على مقعد.
مي: لا الساحل المرة ديه تحفة.
اياد: عشان خرجنا بليل و المكان فاضي.
وعد: النجوم شكلها حلو اوي.
ضحكت مي ثم قالت: ده كل اللي لفت نظرك؟
ابتسمت وعد ثم قالت: يعني كل حاجة حلوة بس النجوم شكلها ملفت اوي.
الياس: عشان مفيش اضواء كتير هنا فتلاقي النجوم واضحة.
نهضت مي من مكانها ثم قالت بحماس: عندي فكرة.
كان اياد يبحث في جيبه عن هاتفه ثم قال بصوت منخفض: فين الفون بتاعي؟
نهض اياد من مكانه و دون ان ينتبه اصطدم بمي اوقعها في المسبح.
وعد بفزع : مي؟!!
التفت اياد الى مي ليجدها تغرق فقفز بسرعة الى المسبح و حاول الإمساك بها الا انها كنات تدفعه و تقول: مش....عيزاك...انت...اللي تنقزني.
اياد: يا بت اهدي خليني امسكك.
كانت مي تدفع بيديها و قدميها الماء مما جعل اياد لا يستطيع الامساك بها فقام بحملها بسرعة و القائها في المسبح مرة اخرى.
وعد: بالله الحقها يا اياد هتموت.
اياد ببرود: استني شوية.
مي وهي تحاول دفع الماء بيديها و قدميها: الحقوني.
الياس بغضب : يبني الحقها.
اياد: اصبر بس.
كادت وعد ان تقفز الا ان الياس امسكها ثم قال: خليكي هنا.
سبح اياد بتجاه مي ما ان توقفت عن تحريك يديها و قدميها ثم امسكها من الخلف و عاد ليخرجها من المسبح.
.........
وعد بقلق: مي انتي كويسة دلوقتي؟
مي وهي ترتجف : اه .... الحمدلله.
نزعت وعد الجاكيت الخاص بها ثم اعطته الى مي و قالت: خدي اتدفي بده.
ارتدت مي الجاكيت ليقول اياد: وانا محدش هيديني حاجة على مجهودي ده؟
مي: مجهود ايه يا بابا؟
اياد: نعم يختي؟! كل ده و مجهود ايه؟ ده انا كنت هغرق فوق العشر مرات معاكي.
مي : حد قالك تنزل تلحقني؟ و بعدين مين قال اني بغرق اصلا؟
جلست وعد على المقعد هي و الياس ليشاهدا تلك المشاجرة التي ستحصل الان.
ضحك اياد ثم قال بسخرية: امال سيادتك كنتي نازلة البسين تعملي ايه؟ تشوي سمك؟
مي بكبرياء: كنت بلعب باليه مائي.
وعد : ايه ده من غيري؟
مي : معلش يا دودي كنت باخد دروس على الضيق كده.
اياد: باليه مائي؟ انتي بتضحكي على نفسك ولا عليا؟ ده انتي كنتي بتغرقي شبه الكابوريا تحت.
مي بكبرياء : مهي ديه رقصة الكابوريا الجوعانة اللي باربي عملتها في بحيرة البطابيط شفهمك انت في الفن؟
اغلق اياد عينيه كي لا يذهب و يلقي بها في الماء مرة أخرى بينما قال الياس: طب يلا نرجع عشان متبردوش و نكمل موضوع الباليه ده بعدين.
....
فتحت نريمان باب الشاليه لتشهق بعدها و تقول: ايه اللي بلك كده يا مي انتي و اياد؟
مي بشكل درامي: بنتك يا ماما قلبها قلب خصاية والله.
نريمان بسخرية: ليه حبيبتي؟
مي: ماشية عند البسين و فجأة الاقي سمكة بتغرق في قلبه و عمالة تعيط قلبي وجعني عليها فقولت لااا لازم انقذها و هوب نطيت في البسين عشان انقذها من الغرق.
رفعت نريمان حاجبيها ثم التفتت الى اياد و قالت: طب وانت يا اياد؟
طقطق اياد اصبعيه ثم قال: مش طلعت سمكة قرش؟ فنزلت اشيلها مع مي عشان متبقاش تقيلة عليها مهي بكملة الهبل بقى.
ضحكت نريمان ثم قالت: طب روحوا غيروا هدومكم.
صعدت مي الى غرفتها و كذلك اياد لتقول نريمان : كانت بتغرق صح؟
وعد وهي تضحك: والله يا خالتو اياد جابها قبل ما تتشفط في الماسورة.
ابتسمت نريمان ثم قالت: ربنا يخليكم لبعض.
وعد: امين....هطلع انام تصبحوا على خير.
الياس و نريمان/ وانتي من اهله.
مر يومين دون حدوث شيء ليذكر و في يوم ما كانت وعد تتمشى مع مي في احدى المناطق بمدينة الإسكندرية.
وعد بتعب: مي انا عايزة اروح دلوقتي.
مي: طب خلاص احنا قريبين من شركة اياد تعالي نعدي عليه و بعدين نروح تمام؟
وعد: تمام.
اوقفت مي سيارة أجرة ثم اخبرت السائق بمكان الشركة.
......
صعدت مي و وعد الى الطابق الاخير الذي يوجد به مكتب اياد لنقول وعد : ايه ده فين السكرتيرة بتاعته؟
مي: مش عارفه.
وعد: طب هروح الحمام واجي.
مي: اوك.
ذهبت وعد الى المرحاض بينما توجهت مي الى مكتب اياد و قامت بفتح فجأة و قالت بمرح و صوت مرتفع: دي.... لم تكمل مي جملتها من الذهول
يتبع...?