البارت الثالث

1776 Words
بسم الله ❤ صعدت مي و وعد الى الطابق الاخير الذي يوجد به مكتب اياد لتقول وعد : ايه ده فين السكرتيرة بتاعته؟ مي: مش عارفه. وعد: طب هروح الحمام واجي. مي: اوك. ذهبت وعد الى المرحاض بينما توجهت مي الى مكتب اياد و قامت بفتح فجأة و قالت بمرح و صوت مرتفع: دي.... لم تكمل مي جملتها من الذهول عندما وجدت بعض الرجال المهمين في مكتب اياد و من الواضح ان ذلك كان اجتماعاً هاماً. اغلق اياد عينيه للحظات لتقول مي بحرج : احم...ايه ده شكلي جيت مكتب غلط يلا استأذن انا بقى. ضحك احد الرجال الموجودين في مكتب اياد بينما ابتسم اياد ابتسامة لا تبشر بالخير و قال :لا ولا يهمك ابتلعت مي ريقها ثم ابتسمت و خرجت بسرعة ثم اغلقت الباب ليقول اياد : آسف على اللي حصل....نكمل؟. الرجل الاول: تمام يا اياد بيه. بدأ اياد يتابع عمله مرة اخرى بينما في الخارج . ..... كانت مي لازالت واقفة امام المكتب واضعة يدها على وجهها عندما جاءت وعد. وعد: هو مش جوة ولا ايه؟ مي بارتباك: لا غيرت رأيي مش عايزة ادخل. وعد: طب سلمي عليه حتى. مي بكبرياء مصطنع: وانا اسلم عليه ليه ؟ مهو ملقح معانا في البيت. ضحكت وعد ثم قالت: خلاص طيب يلا. امسكت مي يد وعد ثم سحبتها خلفها خارج الشركة. ***في الفيلا*** كانت مي جالسة مع وعد في غرفتها لتقول الاخرى: يا بنتي قوليلي ايه اللي حصل. مي: بصراحة كده دخلت مكتب اياد فجأة و كان عنده ناس جوة. وضعت وعد يدها على فمها لتنفجر ضاحكة بعدها. مي بضيق: بتضحكي على ايه دلوقتي. وعد: على ردة فعل اياد لما يجي. مي بقلق: انا هستخبى عندك النهاردة. وعد: لا وانا مالي انا لا يجي يقتلني. دخلت نريمان في تلك اللحظة لتقول : مش يلا يا بنات عشان الغدا؟ قضبت وعد حاجبيها ثم قالت: مش هنستنى ايسو و اياد؟ نريمان: ما هما جم خلاص. ابتلعت مي ريقها ثم قالت: هما مين اللي جم يا ماما؟ نريمان: الياس و اياد. ضحكت مي بسماجة ثم قالت: ايه اللي جابهم دلوقتي؟ نريمان بحدة: نعم؟! مي: لا قصدي انهم جم بدري يعني. نريمان : لا مش بدري ده معادهم و يلا عشان تتغدوا. خرجت نريمان لتقول مي : انا خايفة. ضحكت وعد ثم قالت: لا متخافيش ...مش مي هي اللي تخاف. مي : صح انتي صح مش انا اللي اخاف. ارتدت وعد حجابها ثم قالت: يلا بقى عشان جعانة. نهضت مي من مكانها ثم ارتدت حجابها و قالت: اصلا مش هيعرف يعملي حاجة. ضحكت وعد ثم قالت: ايوة صح. نظرت مي الى وعد بضيق ثم خرجت من الغرفة لتخرج الاخرى بعدها. ***في غرفة الطعام*** كان الجميع مجتمع على طاول الطعام فكان الياس يترأس الطاولة و بجانبه نريمان ثم اياد اما فريدة فكانت تترأس الطاولة من الجهة الاخرى لتأتي مي في تلك اللحظة ثم تقول بنبرة هادئة ليست كعادتها : احم...اه..مساء الخير. رد الجميع عليها اما اياد فلم يرفع انظاره لها حتى و هذا ما جعلها تقلق. جاءت وعد هي الاخرى ثم جلست بجانب الياس و قالت وهي تبتسم بلطف : ايسو عملت ايه في القضية؟ ضحك الياس ثم قال: لسة يا دودي ممسكناش اللي اسمه ادهم. زمت وعد شفتيها ثم قالت : طيب. نريمان: متضايقة كأنك انتي اللي ماسكة القضية. ابتسمت وعد لتقول فريدة : ما تقعدي يا مي هتفضلي واقفة كده؟ مي: ها؟! رفع اياد انظاره الى مي ثم نظر لها نظرات باردة للغاية جعلتها تحترق في مكانها و لم يعقب لتقول نريمان: ما تقعدي يا مي. ابتلعت مي ريقها و لم تنزل انظارها عن اياد ثم قالت: حاضر. جلست مي امام اياد وهي تشعر بالقلق فإياد ليس من الشخصيات الباردة. ظلت الاوضاع هادئة حتى انتهوا من تناول طعامهم و بالتأكيد في نلك الفترة كانت مي تحاول فهم ما يجول في عقل اياد. ***في حديقة الفيلا*** كان الياس يتحدث في هاتفه. الياس: انت متأكد من المعاد ده؟ الشخص........... الياس: تمام يا مازن بس عايزك تبلغ سيادة اللوا. مازن: اوك. اغلق الياس الهاتف و ما ان التفت حتى وجد وعد تقف خلفه. قضب الياس حاجبيه ثم قال: في حاجة يا وعد؟ وعد وهي تفرك يديها و تنظر الى الاسفل: بصراحة انا سمعت المكالمة كلها. ابتسم الياس ثم اقترب منها و قال وهو يرفع رأسها الى الاعلى: طيب ممكن أعرف ليه؟ ابتلعت وعد ريقها ثم قالت بتوتر: اصلي...انا...انا بس عايزة اعرف هتقبض على ادهم ازاي. ضحك الياس ثم قال: يعني مش عشان تعرفي انا بكلم مين؟ ابتسمت وعد ثم قالت: مهو ده سبب من الأسباب. اغلقت وعد عبنيها ثم قالت: انا اسفة. رفع الياس احد حاجبيه ثم قال: يعني عارفة اني مش بحب حد يكون معايا وانا بتكلم في الفون. ابتسمت وعد بسماجة ثم قالت: بصراحة اه. الياس: طب يلا اجري على جوا عشان هعمل تلفون تاني. وعد بفضول : حاجة تخص القضية؟ الياس : على جوا يا وعد. وعد بضيق : خلاص داخلة. تركت وعد الياس ثم توجهت الى الداخل. ما ان دخلت وعد حتى وضع هو يديه في جيبه ثم قال : كان نفسي اقدر اعوضك. ***في غرفة المعيشة*** كان الجميع يتحدثون معا عدى مي فهي كانت تراقب اياد الذي كان صامت طوال الوقت فهو بالتأكيد لن يمرر الامر مرور الكرام. نهض اياد من مكانه فجأة لتقول فريدة: رايح فين يا اياد؟ اياد: هروح اشرب واجي. خرج اياد من الغرفة و انظار مي تراقبه ليدخل الياس في تلك اللحظة ثم يقول : دودي بصي جبتلك ايه. التفتت وعد له ليخرج هو الشوكولاتة من جيبه ثم يتابع: جبتلك نوع جديد تجربيه بس بالكراميل بردك. نضهت وعد من مكانها ثم قال بسعادة لا توصف : الله!! شكرا يا ايسو. ابتسم الياس ثم قال : العفو. رفعت نريمان حاجبيها ثم قالت بتعجب: يا بت وانتي مش لسة واكلة شوكولاتة امبارح؟ وعد وهي تجلس على الاريكة بجانب مي: اها بس اللي ايسو بيجبهالي غير. مي بحزن مصطنع: ايه ضااه وانا فين؟ الياس : بتاعتك مع اياد. قضبت مي حاجبيها ثم نهضت من مكانها و قالت بغضب: بتعمل ايه مع اياد؟ ضحكت وعد بينما خرجت مي من الغرفة وهي تستشيط غضباً. ..... اصطدمت مي بإياد عن طريق الخطأ ثم قالت وهي غاضبة: فين الشوكولاتة بتاعتي؟ رفع اياد حاجبيه ثم قال بنبرة باردة: معايا. مي بضيق: طب هاتها. وضع اياد يده في جيبه ثم استند على الحائط و قال: و كمان ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه ده؟ تنحنحت مي ثم اصطنعت الغباء و قالت: وانا عملت ايه انا؟ اياد: تحبي افكرك؟ فتحت مي فمها ثم قالت وهي تبتسم : اهااا لا انت قصدك على الشركة و كده؟ اياد ببرود: اه. مي: اسكت مش انا دخلتلك بالغلط؟ انا اصلا كنت رايحة لإلياس. اياد بحدة : رايحة تعملي ايه عند الياس؟ مي: كنت رايحة اطمن عليه يعني و كده فجتلك بالغلط بقى. مسح اياد وجهه ثم قال بهدوء مرعب : طيب و عشان الغلط ده انتي اللي هتغسلي العربية بتاعتي. مي بصدمة: نعم؟!! اياد: نعم الله عليكي اللي سمعتيه. مي بضيق : هووووف انت بارد. اياد: بنت احترميني انا الكبير. مي: يا عم اقعد على جنب كبير ايه بقى. اياد: طب يلا يا ماما روحي نضفيها و مش عايزة الاقي توراباية على العربية. مي بحقد: طيب. كادت مي ان تذهب الا انه قال: استني. مي: خير؟ اخرج اياد الشوكولاتة من جيبه ثم قال: بتاعتك. اخذت مي الشوكولاتة منه ثم ابتسمت برضا و قالت: هييه شكراً. ابتسم اياد على ابتسامتها ثم قال وهو فقط ينظر لها: انا اللي جبتها. رفعت مي انظارها لتجد اياد ينظر لها بشكل لطيف وكأنه يخبرها بشيء آخر. ظلت مي تنظر له للحظات ثم فاقت من شرودها و قالت: احم...هروح اغسل العربية بقى. ضحك اياد ثم قال: اوك روحي. ....... اباد ببرود: امسحي الازاز كويس. مي بغضب : ما تيجي تمسحه انت. اياد: تؤ مليش مزاج. جاءت وعد في تلك اللحظة ثم قالت : مي اساعدك؟ مي بكبرياء : لا يا دودي انا خلصت اصلا. اياد: هو ايه اللي خلصتي؟ لسة هتنضفي العربية من جوا. ابتسمت مي بشكل مرعب للغاية و قالت بهدوء مريب: اللي تقول عليه هعمله. قضب اياد حاجبيه واذا بدلو المباه يسقط على رأسه بما فيه. ركضت مي ثم قالت بصوت مرتفع: اجري يا دودييي. ركضت وعد هي الاخرى لتصطدم بالياس دون قصد. الياس: ايه يا وعد؟ خدي بالك. تنحنحت وعد ثم قالت بحرج: انا اسفة مقصدتش. الياس: بتجري ليه؟ ضحكت وعد ثم قالت: مي دلقت جردل المية على اياد و بعدين طلعنا نجري قبل ما يقتل واحدة فينا. ابتسم الياس ثم قال: عايزك تضحكي على طول. قضبت وعد حاجبيها وشعرت باشتعال وجنيتها من الخجل ولم تعقب ليتابع هو : مش عايزك تزعلي مني مهما حصل...ممكن؟ كانت دقات قلب وعد تتسارع مع كل كلمة يتفوه بها لتقول بهدوء : انت مش بتعمل حاجة تزعلني خالص. تن*د الياس ثم نظر لها بحزن دفين لتتابع هي مع ابتسامتها اللطيفة : و حتى لو زعلتني انا بردك مش هزعل منك. جاء اياد ثم قال بغضب : هي فين الزفتة ديه؟ ضحكت وعد على شكله ليقول الياس: روح بدل هدومك الاول بدل ما تبرد. اياد وهو يقلد مي بشكل ساخر: اللي تقول عليه هعمله ..انا قولت بردك وراها حاجة. مي من الخلف بضيق : مش بتكلم كده على فكرة. التفت اياد و ما كاد يقترب منها الا ان الياس وقف عائق في طريقه قائلاً: خلاص يا اياد و بعدين يا عم الجو حر يعني كتر خيرها طرت عليك. مي باستفزاز: لا مكنتش عايزة اطري عليه انا قاصدة. وعد: خلاص بقى يا مي. اياد: شايف بتستفزني ازاي؟ الياس: مهي طول عمرها بتستفزك ايه الجديد يعني؟ جاءت نريمان على صوتهم ثم قالت: في ايه يا ولاد؟ اياد: شوفي الهانم عملت فيا ايه؟ شهقت نريمان ثم قالت بغضب لمي: اعتذري يا مي. مي: يا ماما اعتذر ليه وانا عملت حاجة؟ اياد: يا شيخة اتقي الله هتولعي مكانك بكذبك ده. مي بانفعال: كل ده عشان جيت اشوفك و اطمن عليك؟ عم ال**ت المكان لتضع مي يدها على فمها بصدمة. قضب اياد حاجبيه ثم قال : قولتي ايه؟ مي بتوتر: انا اسفة. ركضت مي الى غرفتها لتركض وعد خلفها اما نريمان فقالت : بتقول ايه الهبلة ديه؟ نظر الياس في ساعة يده ثم قال: طب هطلع ارتاح انا عشان عندي شغل مهم بالليل. نريمان: ربنا معاك يا حبيبي. صعد الياس الى غرفته بينما ذهبت نريمان لتتابع ما كانت تفعل اما اياد فكان واقفاً كالصنم في مكانه فهو يعلم حب مي له ولكن لم يتوقع ان تقع بل**نها امام الجميع هكذا. ابتسم اياد ثم صعد الى غرفته. ....... ارتدى الياس ملابسه ثم قال وهو يهاتف صديقه: انت متأكد؟ مازن: ايوة. الياس: طيب خلاص انا هروح على المكان على طول. مازن: مش هتيجي الإدارة؟ الياس: تؤ الناس ديه مش مضمونة فانا هروح لوحدي الاول. مازن: تمام. اغلق الياس مع صديقه ثم دعا الله ان تمر تلك الليلة بسلام فهو ينتظرها منذ اشهر ليقبض على اكبر تاجر سلاح و شريكه و اليوم هو موعد استلام الشحنة القادمة من الخارج. ..... فتح الياس سيارته ثم ركبها و بعد ذلك خرج الى وجهته. كان الياس يقود سيارته بسرعة الى حد ما عالية و كان الطريق مظلم للغاية و فجأة توقف بسيارته على جانب الطريق ثم ترجل منها و اخذ نفساً عميقاً و قام بفتح الباب الخلفي للسيارة ليتفاجأ مما يرى. يتبع...?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD