18

1326 Words
  الفصل الخامس عشر عاد دافيد مور إلى الورث لي وهو يحمل قائمة تحتوي على خمسة منازل خالية في البقعة التي طلب إليه ما**يم البحث فيها وما كاد ما**يم يطلع على العناوين . حتي اختار قصرا علينا به ست عشرة غرفة وتحيط به حديقة مساحتها عشرون فدانا . . بطل على نهر هدسون مباشرة وبه بناء صغير محجوب عن الأنظار . وما كاد " ما**يم يشاهد القصر حتى أعجب به وأيقن أنه يلائم أعراضه فاستأجره في التو واستقل سيارته ومعه مور وفي الطريق قال له  : - هل تستطيع أن تترك حانوتك أسبوعين . . أو أكثر ؟ فأجاب الرجل . - الحق أني أرحب باية فرصة تمكنني من الحركة قليلا . . فقد ضقت ذرعا بكثرة الجلوس - إني أريدك أن تشرف على تنظيم القصر ، وإعداده . . إن به أثاثا كافيا وفقط نحن في حاجة إلى الفراش . ولكني لا أريدك أن تستعين بأحد ، بل ولا أن ترافقك أسرتك ، وفي استطاعتك أن تبتاع معداتك من الحوانيت المحلية . . ولكن حذار أن تشجع البائعين على ارتياد المنزل . . هل فهمت ؟ - نعم يا سيدي . - سأعود إلى هنا بعد بضعة أيام . . واما أنت فينبغي ان تأتي غدا ظهرا - ولي الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم نفسه أوقف لوين سيارته امام منزل كلارك . واستقبله الرجل بحماس كعادته . . وخلا به في غرفته ثم أصر على أن يشاركه زجاجة من الشراب المعتق الذي صنعه بنفسه وبينما كان الرجلان يحتسيان الشراب . . سأل ما**يم - هل سبق أن سألنك معروفا با كلارك ؟ فتطلع إليه الرجل محيرا . وقال بعد قليل  : - لا يا بني . . إنك لم تفعل ذلك حتى الآن . . وبودي أن تكل إلي أي أمر وطفق " ما**يم يتحدث إلى صديقه زهاء عشر دقائق . وكان كلارك يقاطعه بين الفينة والفينة فلما فرغ ما**يم من حديثه صاح الأخر - أتسالني يا بني أن كنت أوافق ؟ عجبا لك !! بالتاكيد إني موافق - فقال ما**يم شاكرا  : - إني جد مسرور لذلك . . عندما بعد كل شيء سأتصل بك تليفونيا وأبعث إليك بسيارة . - من واجبي أن الفت نظرك إلى أن أمامك عقبات كؤوده ! لكن لنفرض أنها لم تنحطم كما تعتزم ، فماذا يكون موقفك ؟ - سيئا للغاية بغير شك . . أنا لا أستطيع أن أجزم بأن هذا العمل قانوني ولكني مطمئن إلى النتائج بعض الاطمئنان فإذا نجحت الخطة فسيغفر الجمهور عن الوسائل غير المشروعة التي لجانا إليها . وعلى اثر انصراف " ما**يم من مقابلة كلارك ذهب من فوره إلى الاستوديو ، حيث اجتمع بالمدير فترة طويلة من الوقت أتم في خلالها الإلمام بأعمال الأستوديو . . وقبل أن ينصرف ، طلب إلى المدير ان بعيره أربعة من عمالة مقابل أجر کبیر - وبعد مساومة قصيرة قبل المدير ان يعيره العمال المطما**يم . . وكانوا يدعون ستافورد و کلانس " و كيفلاند " و " ديل "  . واستقل الرجال الأربعة سيارة " ما**يم الفاخرة . . . وانطلقوا جميعا إلى المنزل الجديد الذي استأجره في " تاريتون " . وفي الطريق دخل ما**يم مع " ستافورد " في حديث فتي طويل الفصل السادس عشر عندما عاد ما**يم للإقامة في قصر آل جرانت ، لم يجد بين الضيوف غير كاترين هولاند ، بينما وحل الباقون ، وقد حل محلهم طائفة من الشباب المرح ال**بث . . وكان اللنش " لابل اليائس " قد سحب إلى الميناء . . وتولت السلطات المسؤولة ترميمه وتفتيشيه فأسفر البحث عن العثور على كثير من المسروقات ولكن محاكمة رولیش وأعوانه تأجلت لاستكمال بعض نواحي القضية على أن أهم ما كان يشغل بال ما**يم هو إيصال رسائل مانون التهديدية إلى بايسون ، ذلك لأنه كان الضيف الوحيد الذي بقي من المدعوين القدماء . . اقلو اقدم على دس إحداها فربما تسربت الريبة إليه . . وقد لاحظ أن جرائت زاد انكبابا على الشراب ، فشحب وجهه وتملكته الاسلام . . . واتفق ذات مساء أن شكت " كاترين هولاند " صداعا ، فصحبها ما**يم في جولة بالسيارة في الهواء الطلق . . وعندما عادا اوقف ما**يم السيارة أمام باب القصر ريثما يفتحه . . واتفق أن مر غريب في تلك الأثناء ، وسأل " ما**يم عن الطريق إلى " أهلت شول ، ، فدله عليه . . وعندما عاد إلى الفتاة سالته  : - عم كان يسالك هذا الرجل ؟ - كان يريد أن يعرف أين تقع اهئلت هول . . ولكني اعتقد أن سؤاله لم يكن غرضه الوحيد فقد دفع إلي برسالة سالني أن أحملها إلى جرانت . . شد ما أعجب لماذا لم يعط الرجل الرسالة لـ جرانتبنفسه؟! لعله خاف أن تهاجمه الكلاب . . وبعد أن ادخل ما**يم سيارته في الجراج ، ومضى إلى قاعة الرقص ألقى جرائت في انتظاره ببابها وأومأ إليه براسه . . وقال في صوت متهدج من فرط الوجل  : - لقد ذكرت كاترين أن شخصا أعطاك رسالة لي . فأعطاه ما**يم رسالة التهديد الثالثة . . ف*ناولها جرانت وتسلل إلى غرفة المكتب وقرأ فيها ما يلي لقد نجوت هذه المرة لتدخل أحد أصدقائك عن غير عمد ولولا ذلك لكنت الآن في طريقك إلى بيونس أيرس على ظهر اليخت لابل اليائس ولئن ساورتك الريبة ، فأثر هذه المسألة في المحكمة مهما يكن فسوف أراك مرة أخرى في السابع عشر من هذا الشهر ، ليس لك غير طريق واحد للنجاة وذلك هو الاعتراف الشامل ف .و . س  وما كان الرجل يقرأ هذه الرسالة حتى أغمي عليه . . . وعندما أبلغ ثورب هذا النبأ لما**يم على الإغماء بشدة الحر وطلب إلى مستر ديل ان يذهب لمقابلة مستر جرانت لبضع دقائق وكان اول سؤال القاه جرانت على ما**يم " هو - لعلك ميزت ملامح الرجل الذي أعطاك الرسال - نعم . . ولو أن الأنسة كاترين لم تره . لأنها كانت جالسة في السيارة ، وأخذ ما**يم يدلي بأوصاف فرانك مانون بدقة . . ولاحظ أن وجه جرانت قد امتقع فساله  : - هل عرفته . - كنت أود لو رايته . . إنها رسالة تسول . وأحسب أن من واجب البوليس الا يدع هؤلاء المتسولين يزعجون الناس هكذا . . ما تاريخ اليوم - إنه الرابع عشر . . هل استطيع أن أصنع شيئا من أجلك . . . - لا . . اشكرك . وعلى اثر انصراف ما**يم . . استدعی جرانت زوجته . . واطلعها على الرسالة . وما كادت تقرؤها حتى شحب وجهها فجاة ، واتصلت بالبوليس المحلي - وأفضت إليهم بالحادث ولكن جميع الجهود التي بذلت لتعقب مانون " ذهبت أدراج الرياح وكان جرانت قد بدا يشعر بالاطمئنان نحو ما**يم بعد حادث اللنش . ، فكان يحرص دائما على البقاء بقربه . . وبينما كان يتحدث إليه في صباح اليوم التالي . . أقبل أحد الخدم يحمل برقية . . فاجفل بایسون " وخشي أن تكون رسالة تهديد جديدة . . ولكن الرجل دفعها إلى ما**يم . . وقرا ما**يم البرقية . . وقال  : - إن سويئن ویلد " يدعوني لإنفاق اسبوع في منزله الريفي . فتطلع بایسون جرانت " إلى " ما**يم بنظرة المعاتب وادرك انه فقد الرجل الذي يمكنه الاعتماد عليه واستطرد " ما**يم "   : إن اليوم هو الخامس عشر ، فينبغي أن أرحل غدا ، ولا يسعني إلا أن أقدم لك شكري العميق علی کرم ضيافتك . وتذكر " بايسون " أن الموعد الذي ض*بة له مانون " هو السابع عشر . . فقاص قلبه بين جنبيه ، ، واصفر لونه . . وقال في صوت أجش  : - من حسن الحظ أن لك مثل هذا الصديق . . وأما أنا فينبغي أن ابقى هنا طواعية او كرها , بالله ! كم اود لو أرسلت إلي مثل هذه الدعوة . . إنها بلاشك ترفه عن أعصابي - احقا ؟ إذن سابعث إلى " ويلد " و ائبئه بانك ستكون في رفقتي . . . فهل تستطيع أن ترافقني » - ليس ثم ما يعترض طريقي إذا وافق صديقك وبعث ما**يم ببرقية إلى صديقه ويلد " يستأذنه في اصطحاب مستر جرانت معه . فجاءه الرد بالموافقة . . ولم تمانع مسز جرانت في رحيل زوجها . . فقد كانت تعلم أنه في حاجة إلى الراحة والهدوء ثم إنها كانت تجد في هذه الزيارة فرصة طيبة للتفاخر والتباهي . . لان ويلد كان مليء بالحيوية ويعد من شباب الطبقة العالية . . . تمت بحمد الله  

Great novels start here

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD