الفصل الثالث 3️⃣

1604 Words
في المستشفى الطبيب :"إنها بخير الآن ستستيقظ قريبا.." و بالفعل لقد استيقظت و فتحت عيونها ، ظنت أن كل هذا كان مجرد كابوس مزعج لا غير لكنها سرعان ما تأملت الغرفة فتذكرت كل شيء و حاولت أن تقف لكن أوقفها صوت ابيها و قال:" اجلسي ماذا تفعلين هكذا سوف تأذين نفسك " كلارا :" لا يهم يجب أن أذهب و اري امي و عمي كونر " مارسال :" والدتك ماتت و ذلك الغ*ي في غرفته و انت سوف تجلسين " صرخت كلارا به و تقول :" ابتعد عني ابتتتتعد انا اكرهك اتركني وشأني " و عندما كانت تصرخ دخلت الممرضة و تقول لها :" اهدي اهدي انت مريضه لا يجب عليك الصراخ اهدي " و عندما وجدت الممرضة انها لا تهدئ نادت الطبيب و اخرجت مارسال من الغرفة و أعطاها الطبيب منوم لكي تنام و فعلا نامت نوم عميق للغاية عميق الي حد كبير في المدرسة كان جوزيف أمام باب المدرسة يذهب مرارا و تكرارا بغضب و كأنه ينتظر أحد ما و ما إن رأى لوكا حتى قال في انفعال :لم جئت متأخرا؟ كنت أنتظرك منذ خمس دقائق. فرد لوكا بسخرية و هو يفرك عيناه : اوه آسف سموك لكن دعني أذكرك أنك أنت الوحيد الذي جمعنا ليلة أمس لنفكر بخطة فاشلة ضد كلارا للثانية صباحا! انتفض جوزيف يغلق فمه بيده و هو ينظر بريبة في الأرجاء ثم أجاب : أشش لا تلفظ إسم الشيطانة قد تسمعنا! و ألست معي لوكا لوكا :"جوزيف أنا دائما معك،لكنك أحيانا تكون..اخ كيف أقولها تعرف صوت الصرصور المزعج؟أنت النسخة البشرية منه.و أيضا هل تخاف من كلارا!؟؟" جوزيف بتفاخر :"هل أنت مجنون؟بل هي من يتوجب عليها أن تخاف من ظلي." لكن صوت من خلفه فاجأه "جوزيف يا مدلل " فانتفض جوزيف و ارتمى على لوكا. فوجد ذلك الشخص ماهو إلا سيلير الذي باشر قائلا بابتسام :هذا أكثر شيء قالته كلارا بالأمس،ما رأيك ألست جيدا بجمع المعلومات. عندها صرخ جوزيف بحدة فقال : سيلير ما الذي كنت تفكر فيه بحق الجحيم!لقد أفزع..ثم سكت قليلا بعد أن أدرك ما الذي كان يوشك على قوله و أكمل :ت لوكا،أفزعت لوكا. ثم نظر للوكا الذي كان يحمله و نهض عنه قائلا ببلاهة :"كنت أتأكد من قوتك،أنت صلب كالصخرة." ثم اعتلته نظرات الجدية وجهه مجددا و قال مخاطبا سيلير :"إذن هل من معلومات عنها." فرد سيلير بتفاخر : لقد قضيت ليلة كاملة أبحث عنها في الأنترنات و هاهي المعلومات الذي استخلصتها: اسمها كلارا مارسال تاريخ الولادة 10 سبتمبر 1890 . الج*س :ذكر. و تدرس في جامعة دورهام و تسكن في روسيا غريب اعلم ربما تستقل كل يوم طائرة من روسيا لبريطانيا للدراسة. و غالبا ما تكون عدد الاعجابات لصورها ما بين 75 و 110 من كان يظن أن عمرها 130 عاما بعد كل هذا الوقت. فاقترب جوزيف من سيلير و هو يبتسم ابتسامته التي لا تبشر بالخير "سيلير أنت أحيانا تجعلني أنحني إحتراما " سيلير ببلاهة :حقا!من ماذا؟ جوزيف و هو يهزه بغضب :من غبائك! هو الشيء الوحيد الذي يجعلك حيا للآن على أي حال. ذكر حقا سيلير ؟تسكن في روسيا .عمرها 130؟هل تمزح معي ألا تعرف أن الناس لا تضع معلوماتها الحقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي. سيلير بفزع :هيا نذهب لوكا،. لماذا أشعر بهذا الصداع مجددا. ذهب سيلير و لوكا لبهو المدرسة أما جوزيف فبقي ينتظر دخول كلارا لتنفيذ خطته لقد تأخرت عن العادة على أي حال..و كانت بعد بضع لحظات حين رأى صديقاتها يدخلون لكن من دونها... ~•°• ✾ •°•~ بعد ساعتين كانت كلارا في السيارة هي و والدها بعد أن خرجا من المشفى .كان هو يقود السيارة ببطء و هي تتأمل الشارع و كأنها المرة الأولى التي تراه فيها. لم يكن لأحد منهما الرغبة في التحدث الى الآخر ،و كان ال**ت سيد المكان. و ما إن وصلا المنزل قال توم ببرود : اذهبي و ارتاحي قليلا الجنازة بعد الظهر سأذهب للقيام ببعض الاجراءات. نظرت له بلا تعابير ثم صعدت لغرفتها و جلست قرب النافذة تشاهد السماء الممتلئة بالغيوم و ماهي إلا لحظات حتى بدأت تهطل دموعا أو هكذا خيّلت لها قطرات المطر. و فجأة أحست بشيء ناعم يمسح لها ساقيها فوجدتها قطتها الصغيرة التي أحست بحزنها و جاءت تواسيها بطريقتها. لكنّها أبعدتها عنها فهي تريد قضاء بعض الوقت بمفردها لتستوعب ما حدث. في المدرسة كانت غزل تتصل علي كلارا لكنها لا ترد و كانت شارده طول الوقت حتي سالتها ميلان :" غزل ماذا بك لماذا أنت شارده طول اليوم " غزل :" احاول أن اتصل بكلارا انها لا ترد " ميلان :" ماذا بها لما لم تأتي اليوم بالمناسبة " غزل :" الا تعرفين لقد توفت العمه اوديلا و كلارا لا أعرف الي اين اختفت " ميلان :" ماذا كيف ماتت و انت كيف عرفتي " غزل :" ذهبت الي بيتها اليوم و لم تتفتح لي الباب و عندما رأتني الجارة قالت لي أن العمه اوديلا ماتت " ميلان :" بالتأكيد كان الخبر عليها صعب" ثم **تت قليلا و قالت :" يا إلهي كلارا " غزل :" ماذا بها " ميلان :" قلبها قلب كلارا بالتأكيد انها في المستشفى الان سوف اذهب و أخبر الفتاتان" غزل و هي مصدومة :" كيف نسيت هذا سوف اذهب بعد المدرسة انا و روز للمنزل و انت و كلوي اذهبوا للمستشفى التي تذهب إليها كلارا دائما و من يجدها يتصل بالآخر " عند الظهيرة تقريبا في نهاية اليوم الدراسي و بينما كانت غزل و روز متجهين لمنزل فوجئوا كم هائل من الأشخاص و السيارات أماما منزل كلارا فقرروا الذهاب الى هناك و بما أن الجميع منشغل تسللوا دون أن يدرك أحد الى داخل المنزل و صعدوا الى غرفة كلارا " و ما أن راتهم كلارا حتي ارتمت عليهم و جلست تبكي بمده ليست بطويله و لا بقصيره و بعد أن هدأت خلست غزل و روز يحققوا عنها قليلا لكن لم يجدي شيء ثم قالت لهم :" سوف اذهب لأغير ملابسي اقترب موعد الدفن " و عندما دخلت الي الحمام و ارتدت ملابسها و سرحت شهرها و عندما انتهت خرجت و كانت سوف تخرج من الغرفة فأوقفها غزل و روز فقالت لهم سوف اذهب للمطبخ لكي تجلب بعض الأدوية و عندما دخلت المطبخ أحضرت كاس ماء و أحضرت علبه الدواء و اخذت حبايه واحده في يديها ثم نظرت لها مطاولا و وضعت ربع العلبة في يدها و عندما قربتهم الي فمها و قبل أن تضعه امسكها أحد و عندما نظرت له وجدته كونر لكن ذراعه اليسرى كان م**ورا ثم قال لها معاتبا :" ماذا تفعلين هذا ليس ما قاله الطبيب " نظرت له في حزن و قد كانت سوف تبدأ تبكي فامسك وجهها و قال لها :" لا تبكي يا صغيرتي " ثم أخذها في حضنه فقالت كلارا :" اشتقت لها كثيرا " كونر :" انا اعرف بما تشعرين لكن لا تبكي حسنا لا تبكي ارجوكي " ابتعدت عنه كلارا قليلا و قبل أن تنتطق كلمه أخري أمسكت زراعه بشده و قالت :" هل انت بخير هل تشعر بألم " فقال كونر في الم :" انت تؤلميني الان " فأزلت كلارا يدها و قالت :" انا اسفه لم اقصد كونر :" انا اعر" و قبل أن يكمل دخل مارسال المطبخ و قال :" ماذا تفعل انت هنا أخرج من بيتي و ابتعد عن ابنتي الم يكفي ما فعلته بنا " كونر :" هل يمكنك أن تتكلم بهدوء أكثر " مارسال و هو يهجم علي كونر :" هل سوف تعلمني كيف اتكلم أيضا " و قبل أن يقترب أكثر ابعدته كلارا و قالت له :" هذا ليس بيتك أنه بيتي انا و امي و كان سيصبح بيت كونر ايضا لكن الذي لا تعرفه أن أمي عندما اشترت هذا البيت أعطته لي و هذا البيت اصبح لي من الان و انا الذي اقول لمن يبقي و لمن يرحل هنا " و عندها سمع الفتيات صوت فنزلا إلي الأسفل لكي يروا ماذا حدث و وجدوا كونر و مارسال و كلارا ففهموا أن هذا نقاش عائلي فحاولت غزل أن تخرجهم من هذا النقاش و قالت :" كلارا لقد اتصلنا ميلان و كلوي و هما سوف يأتون الان هل تريدين شيء من الخارج " كلارا :" لا شكرا " بعد قليل انت الفتاتان و عندما دخلوا وجدوا كلارا تلبس الحذاء هي و غزل و روز فهموا انهم سوف يذهبون للمقابر بدأت مراسم الدفن، و انتهت بإدخال السيدة إلى قبرها. كانت كلارا تشاهد أمها تدفن تحت التراب لترقد لآخر مرة في ظلام لا ينقطع. عندها شعرت كأنها استوعبت كل شيء استوعبت حقيقة أن أمها لن تعود مجددا أن الزمان هذه المرة لن يصلح أي شيء فانتابتها نوبة هستيرية من البكاء بعد انتهاء المراسم عاد الجميع لمنازلهم لم تترك غزل كلارا أبدا و بقيت تواسيها طوال النهار الا أن اتت الساعة ١١ مساءا غزل :"الوقت سيتأخر الآن لذا.." كلارا :"اوه أجل! توخي الحذر في الطريق." ثم استوقفتها قائلة :"غزل ،أنا أشعر أفضل الآن شكرا لك." ابتسمت و أجابت :"لهذا وجد الأصدقاء!" كلارا :"صحيح! ظنني لن أذهب غدا للمدرسة" غزل :هذا أفضل عليك أن ترتاحي فليلالكن الجميع يفتقدك. في تلك الليلة أتى كلارا حلم غريب وجدت نفسها في مكان مظلم، حيث بدأت امرأة تقترب منها شيئا فشيئا ،انها امها! فاجأه بدأت تخنقها و هي تصرخ :أنت السبب أنت السبب! "أتركيني!لا لا!" ثم نهضت مرتعبة و هي تتنفس بصعوبة ثم القت نظرة على المكان حولها و ارتاحت قليلا و القت نظرة على الوقت. إنها فقط الثانية صباح عليها أن تعود للنوم لكن كيف يا ترى؟ ~•°• ✾ •°•~ في اليوم التالي ذهبت كلارا لقبر والدتها و جلست بجانبه و كانت تحدثها بحزن غامر في قلبها المتعب فقالت :"امي كيف انساك و في كل ركن من اركان البيت لك كلمة و همسه فيه ؛ كنتي انت السد المنيع الذي اتحامي فيه ، كيف اتنفس في هذا العالم بدونك كيف يأتي يومي بدونك امي انت البداية و النهاية انت السماء والأرض انت البحار والجبال الشاهقة انت العالم كله فكيف يردون أن أنساكي و اعيش في عالمك و حتي لو اردت النسيان فأنا لست قادرة على نسيانك و أبدا لن أنساكي امي " جلست مدة طويلة إلي أن ارغمها التعب فتذكرت دوائها و قررت أن تذهب للبيت لكنها كانت ترفض عالمها كانت تريد فقط والدتها .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD