الفصل السابع 7️⃣

2002 Words
صعدت كلارا لغرفتها و قامت بواجباتها ثم جهزت نفسها للنوم و أثناء ذلك كانت تحدث نفسها مسترجعة أحداث اليوم ثم تذكرت رؤيتها لجوزيف فإرتابها الشك للحظة . ~•°• ✾ •°•~ في هذا الصباح استيقظت كلارا بحيوية على غير العادة و ذهبت المدرسة ثم توجهت لمكان الخزانات حيث كان جوزيف يخرج كتبه.في الواقع هي لم ترد حتى . أن تراه لكنها منذ الأمس قررت بدأ انتقامها و تذكرت الذي فعله عندما وضعها في الغرفة القديمة ، ففي رأيها أن الأشخاص مثل جوزيف لا يتغيرون الا اذا شعروا بالألم . فقالت له : " أريد أن أعرف لماذا وضعتني في الغرفة القديمة .؟؟ . " فرد عليها بعدم مبالاه المعتادة : " استحقتي هذا ، صحيح . " كلارا : " على الفتيات ألا يعاملن هكذا ! أنت حقا بلا قلب . " همس قائلا : " فقط واحدة تستحق ان تعامل كأميرة . " ثم صرخ : " مهما عاملت الفتيات بسوء لن يفرق معهم اذا كنت ثريا و وسيم لانهن سطحيات . " كلارا :"انت هو السطحي , الفتيات الحمقوات إذا اعجبن بشخصية مثلك فأنت لا تستحق اي شيء " ثم أخذت نفسا عميقا و أكملت : " صدقني ان لم يتكفل الزمن بتلقينك درسا سأتكفل أنا بذلك . " ضحك مطولا ثم أجاب : " اووه ماذا ستفعلين ؟ ستحرقين خزانتي مثلا ؟ هيا دعيني اراكي تفعلينها . " لكنها لم تقل شيء و رحلت ببساطة . ~•°• ✾ •°•~ في كافتيريا المدرسة ساعة الغداء غزل : " اذا ماذا ستفعلين ؟ . " كلارا بهدوء : " سأحرق خزانته ! . " الجميع : " ماذا ؟! . " أضافت روز بذعر : " لكن ماذا ان حدث حريق ، ستطردين من المدرسة حينها ! لكنها حافظت على هدوءها و قالت : " هو من طلب مني هذا ! " فنظر لها الجميع بضجر لكنها تجاهلتهم و هي تكمل :أنا لا أكذب اذا لم تصدقني الادارة فسأخبرهم فقط أن يلقوا نظرة على ما حدث هناك هذا اليوم و كيف ضغط علي السيد جوزيف لأحرقها له : " دعيني أراك تفعلينها " ( قلدته بسخرية ) و بالطبع لن يريدو ا أن يقع الابن المدلل لرجل الأعمال في المشاكل لذلك سسيتركونني و شأني . " و وسط ذهول الجميع قالت و قد اعتلت وجهها ابتسامة ثقة : " لست بالغباء الذي تظنونه . " و فجأة قالت غزل و قد نفذ صبرها : " أين هي الخطة ؟ . " كلارا : " ماذا ؟ كيف عرفت ؟؟ . " غزل : " كلارا ، أنا صديقتك المفضلة أعرف جيدا أنه عندما تجمعيننا هكذا لن ينتهي بنا الأمر الا بالقيام بخطة فاشلة . " روز : " اعتقدت أنك قلت أنك لا تريدين الانتقام بعد الآن . " كلارا : " من يعبث معي عليه ان يأخذ جزائه ، و الآن قرّبوا أطباقكم و استمعوا . " اذا هذه الأطباق هو المكان الذي سنتواجد فيه ، هذا التوت البري هو لوكا ، و قطعة الكعك بجانبه كلوي ، مثلث الجبن هذا هو ميلان أما هذا الفلفل اللاذع هو غزل . " غزل مقاطعة : " لحظة ، لحظة ما الذي تقصدينه بالفلفل اللاذع ! . " كلارا : " و لا شيء ! لنكمل ، قطعة البطاطا المقلية بجانب الفلفل تكون روز أما طبق السلطة ذاك هو سيلير و شريحة الليمون فوقه هو جوزيف طعام حامض لا أحد يحبه . " فقالت كلوي مقاطعه بصوت شبه غير مسموع : " أنا أحبه . " و عندما لاحظت نظارات الجميع الغاضبة المستغربة , أدركت ما ص*ر منها للتو و تراجعت عن موقفها مترددة : أ .. أقصد الليمون أنا أحب أكله . " كلارا بهمس : " بعد أن نكمل هذا سأجعلك تأكلين حبة ليمون كاملة . " ثم أكملت الخطة : " اذا قد يكون التوت غير مناسبا لكن السلطة و الليمون يتناسبان مع بعض لذالك سيكون من السهل جذب التوت كخطة أولى ، سأتكفل أنا بذلك . " ثم ابعدت التوت و أكملت قولها : " أما ثانيا فسيأتي دور قطعة البطاطا المقلية لجعل الليمون يجن ، حينها سيبتعد صحن السلطة تدريجيا و يأتي دور الفلفل في استدراجه ، قد يكون أكثركم لا يعرف هذا لكن الفلفل و السلطة يكونون مزيجا رااائعا و لاذعا مع بعض . " غزل بتمتمة : " و ها قد عدنا لهذا الهراء . " و حينها نكون ض*بنا عصفورين بحجرة بأخذ معلومات تخص الليمون من أصدقائه و ابعادهم عنه ، و لا ننسا الكعكة التي ستساعدني كثيرا ، بالبحث عن معلومات و فضائح تخصه على الأنترنات . و بالطبع أثناء كل هذا سأنتهز أنا الفرصة لأدمر الليمون لآخر مرّة و كل العملية ستكون تحت حراسة و مراقبة قطعة الجبن ، قد يظن الليمون أن بامكانه إيذاء الجميع بعصر ماءه في اعينهم لكننا سنطحنه جيدا بين أسناننا " ثم أخذت شريحة الليمون و أكلتها . "لا أصدق أنني فعلت هذا حقا!طعمها مق*ف "صاحت بألم و هي تمسح ل**نها. " اسف للمقاطعة و لكن هل أستطيع تنظيف المكان "قال عامل النظافة . " عندها رفعنا بصرهن ينظرن الى المكان الفارغ بذهول فعرفن مباشرة أنهن متأخرات عن الدرس لذالك جمعن حقائبهن بسرعة و جرين للفصل . العامل : " أريد أن أعرف اذا كان كل ما ستفعله هو أكل الليمون لما لم تفعله قبل ساعة من الآن ! أطفال هؤولاء اليومين أغ*ياء .. " ~•°• ✾ •°•~ في هذه الليلة باتت كل واحدة من الفتيات تحلم كيف سيكون الغد و باقي الأيام بمشاعر متضاربة من القلق و الحماس ، الجرئة و التردد ، الشجاعة و الخوف فلم يكن لأي واحدة فكرة عما يسحدث لهن بالعبث مع هذا الشخص لكن رغبتهن في الانتقام أشعلت في قلوبهن كل ما يملكنه من اندفاع . و اتى صباح جديد حيث الجميع متحمس للانتقام .و في بهو المدرسة و بدون أي كلمة بدأت الفتيات تضحك منذ رؤيتهن لبعضهن و أظهرن الأدوات التي احضرنهن مباشرة . كلارا :في استراحة الغداء سنباشر خطتنا ! الأغنياء يجوعون بسرعة لن نجده قرب الخزانات او اي احد ~•°• ✾ •°•~ و طوال الحصص كان جوزيف يلتفت لها يرمقها نظرات من الازدراء غير أنها تردها له بابتسامات تنم عن الخبث . جوزيف بغضب :لم هي تبتسم لي؟ سيلير : " لا أعلم ، لكن لا أظن أنها سيئة كما تظن .. " جوزيف : " لا يهمني ما تظن ، أنا فقط لا أريد رؤيتها سعيدة . " ~•°• ✾ •°•~ في استراحة الغداء بينما كان الجميع في الكافيتيريا يتناول طعامه ، كان بعضهم يخططون لشيء و أظنكم تعلمون من هم " حسنا سيلير أخذ حقيبة غداء و .. ها قد رحل" قالت ميلان و هي تتفقد في حذر الأرجاء . ثم ناولت كل واحدة سماعة أذن صغيرة لتتيح لهم التواصل مع بعض و أكملت بنبرة جادة : " حسنا المكان متاح ! كلوي اذهبي للكافيتيريا لمراقبة جوزيف ، غزل و روز أنتما ستشكلان الهاء في حالة حدوث شيء أما أنا سأبقا أراقب هنا و اعطيكم الارشادات ، كلارا يمكنك الذهاب الآن . أومأت لها الأخرى برأسها بحزم و اتجهت مباشرة لمكان الخزانات حيث تسللت بحذر شديد كي لا تظهر في الكاميرات ، و هناك بدأت تحاول فتح الخزانة مثلما رأت في الفيديوهات . ~•°• ✾ •°•~ روز و هي تتثائب : " ألم ننته بعد هذه العملية تستغرق الكثير من الوقت . " غزل و هي تنظر بارتباك في الأرجاء : " اشش تكلمي بهدوء ! " ثم أضافت : " ان فتح الخزانة أصعب شي، و لا تنسي أنها كلارا التي تقوم به ! كلارا التي لا تجيد شيء إلا المشاكل . " و بينما كلتاهما تضحكان توقفت غزل عن القهقهة بتفاجئ صارخة : " لقد إنتهينا ! " روز بسرور : " حقا ! أخيرا ! . " غزل : " لا لقد انتهينا حقا ! . " ثم وجهت يدها لسيلير و لوكا و هم يتجهان نحو الخزانات حيث كلارا . فصرخت قائلة تكلم صديقتها على السماعة : " ميلااان ! نحن حقا في مشكلة . " ميلان : " أعلم ، أعلم .. يبدو أنه أخذ الحقيبة الخطأ ، لكن مالذي تفعله كلوي لما لم تنبهنا . " ثم بقي الثلاثة ينادونها لكن بلا جدوى . ~•°• ✾ •°•~ في الكافيتيريا قبل بضع دقائق نهض لوكا و سيلير عن الطاولة حاملين حقيبة و كانت كلوي في طاولة مقابلة لجوزيف الذي بقي وحده تحدق في تفاصيل وجهه بجنون و هي تكلم نفسها. " كيف لي أن أكره هذا الملاك ، إنه مثالي جدا !! " و حالما تفطن لها جوزيف تمتم في نفسه : " جيد ، غريبة الأطوار تحدق بي ، ما هذا ! " أخذ يرمقها بنظرات حادة ظنا منه انها ستوقفها ، غير أنه لا يعرف كلوي حقا ، فقد صرخت هي الأخرى قائلة بحماس : " يا إلاهي ، أحب عندما يقوم بهذه التعابير على وجهه ! . " في الوقت الحالي : " في جانب الفتيات . " سمعت ميلان و باقي الفتيات عبر السماعات صوت كلوي الحالم لتتبعه بعدها موجة **ت بين بقية الفتيات . ميلان بسأم : " لا عليكن ، عرفت ما تفعل . " غزل : " لا يهم ، لنحذر كلارا ! " لكن رغم محاولاتهن للاتصال بها كانت لا تجيب. و فجأة قالت غزل بيأس و صدمة : " دعكن منها ! هي لن تجيب ، يبدو أنها نسيت السامعات أو وقعت منها ثم تن*دت و هي تتمتم : " هي حقا لا تجيد شيءا سوى المشاكل . " ميلان بهلع: " لنتصل بهاتفها ! . " غزل : " لا يمكن ، لم تأخذه أنه معي ! " روز :علينا ان نتصرف نحن الآن! بسرعة سألهي لوكا و أنت سيلير قالت غزل و هي تتبع روز المسرعة : " حس..لكن لماذا أنا سيلير ! " وقفت غزل غاضبة : " لا يهمني ما تقولونه ، أنا لن أفعل هذا ! " " إنه من أجل كلارا ! صديقتنا ! ستكون في ورطة اذا وصل لها " حاولت ميلان اقناعها عبر السماعات . أما غزل فبقيت مشتتة ، تراقب سيلير الذي يقترب شيء و شيء لمكان كلارا و بين الوقت الذي ينفذ ، كانت حائرة بين التردد و التقدم ، لتجري أخيرا تكلم نفسها بنبرة تمكنت بها صديقاتها الاثنتين من سماعها عبر السماعات : " كلارا تدين لي بالكثير منذ الآن ثم اتجهت أمام سيلير تعيق طريقه قائلة باكراه و توتّر : " أاااااااااااااا .. أهلا ! . " أما سيلير فلم ينتبه لغرابتها بقدر ما احتار ان كانت حقا تحدثه،فالتفت عدة مرات للوراء و نظر حوله ثم قال مترددا : " هل تكلمينني؟ أنا ؟ . " غزل : " بالطبع ومن غيرك . " سيلير : " اممم ، لا ! الأمر فقط ظننت انك تكرهينني او شيء من هذا القبيل منذ ذلك اليوم . " غزل : " اوه تقصد يوم الأحد ، لا ! لقد كنت فقط مريضة و أعاني من صداع ...( من غبائك ) لذا لم أقصد أن أصب كل غلي عليك ، آسفة ان جعلتك مستاء . " سيلير : " لا بأس أيتها الغاضبة ! جوزيف مثلك يصرخ بوجهي كل يوم بسبب و بلا سبب . " غزل في نفسها : " و ها قد بدأ يروي قصة حياته ... " و قاطع سلسلة أفكارها قائلا : " و بذكر جوزيف علي أن أذهب . " و كان ليذهب لولا أنها اوقفته صارخة : " لااا ! . " ثم تمتمت قائلة : " لا أصدق أنني أفعل هذا .. " و سرعان ما اتكأت على الجدار و قالت بنبرة لعوبة : " لا بدّ أنك قوي جدا ! . " نظر لها بتعجب و قد توردت وجنتاه و أجاب ببلاهة : " حقا تظنين ؟ شكرا ! " لاحظت غزل وجهه المحمرّ فسألت مستغربة :هل أنت بخير آسف ، لكن ..... انها المرة الأولى التي تكون فيها فتاة بهذا القرب .. مني .. لذا ... أنا فقط .. نوعا ما .. خجول. عندها ابعدت يداها بسرعة و فكرت في تقزز "و من حظي الجميل اكون انا الاولى . " سيلير :" اذن ، أحب الحديث معك لكن علي أن أذهب بسرعة جوزيف بانتظاري . " فاستوقفته مرة أخرى : " لا تستطيع ! أعني .. جوزيف يستطيع الانتظار قليلا بعد . " آسف غزل لكن أنت لا تعرفينه عندما يغضب ، هو يشبهك في الغضب " كان سيتركها و يذهب لولا .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD