البارت 2
نزلت دموع البنت بحزن وشوق ل اختها الصغيرة
وردت بصوت موجوع : يا ماما ميرا ف مكان أحلي دلوقتي وأنتي كدا بتعذبيها صدقيني وهي اكيد مش هتكون سعيده لمه تشوفك بتعملي ف نفسك كدا فكرى في النقطة دى علي الأقل فكرى أن اللي بتعمليه ده ميرا مكنتش بتحبه ولا كانت بتحب تشوف دموعك
الأم بدموع : مش بايدى يا بنتي قلبي واجعني أوى وكأني لسه خسراها النهارده مش من 7سنين فاتوا كان نفسي أشوفها ولو لمره أخيرا أودعها حتى أشوفها لآخر مرة يمكن كنت استوعبت أن بنتي خلاص راحت مني خلاص راحت بس ازى هقدر استوعب وأصدق وآخر صورة ليها في بالي وهي بتضحك وسعيدة آخر صورة ليها وهي بتتخانق مع ماجد بعد ما شا**ها زى العادة قبل ما يروح المكتب صوت ضحكتها وابتسامتها وحضنها ليا قبل ما تمشي وسعادتها بعد وعد ابوكي ليها أنهم هيسافروا مع بعض يقضوا الإجازة لوحدهم كله ده مش رايح من بالي كله ده قدام عيوني في نفس اليوم ده من كل سنة بشوفها وهي طالعه من البيت بابتسامتها بعيش كل الاحداث نفسها وارجع وابص حواليا ملقهاش ف نفس يوم من كل سنه بفضل مستنياها علي أمل أنها تخلص الجامعة وترجع بابتسامتها زى ما كان المفروض أنه يحصل ترجع وتنور البيت وتدخل فيه السعادة للكل زى ما كانت تعمل دائما مش يجيلنا أسواء خبر سمعته في حياتي وبعد كام يوم يجيلنا الخبر اللي **رني موت أختك **رني يا ندى **رني ده حتي ملهاش قبر نروح نزورها فيه ونتكلم معاها احس حتي أنها موجودة هنا في المكان ده فيه وجع قلب أكتر من كدا
شهقت ندى ببكاء وبعدت عن أمها لبعيد وهي بتبكي بصوت عالي حضنها أخوها الكبير بحنان وحاول يخفف عنها وهو حالة اسواء منها
قرب منها جوزها أحمد السيوفي وهتف بوجع يا حبيبتي اللي حصل مكنش بأيدينا ده كان نصيب واختبار من ربنا ولازم نتحمل بعدها ونتقبل ده لانه سنة الحياة وكل واحد ولية يوم
الأم بدموع : كان خد روحى أنا مكنتش هعترض والله مكنت هعترض ابدا بس ليه خد أخر فرحة ليا ونبض قلبي
مصطفى السيوفي أخوه أحمد : استغفرى ربنا يا أم وليد وده نصيبنا خسارة ميرا كانت صعبة علي الكل مش ليكي بس ميرا كانت بنتنا كلنا كانت فراشة وسعادة البيت بس ده نصيب ولازم نرضي بيه
الأم : أستغفر الله العظيم يارب اللهم لا اعتراض احمد جوزها : يبقا يلا قومي ارتاحي فوق اطلعي مع أمك يا ندى وحاولي تخليها تنام وترتاح شويا
اومت ندى ومسحت دموعها وقربت من أمها : تعالي يا ماما يلا يا حبيبتي خلينا نطلع فوق
قامت معاها امها ومازالت دموعها علي خدها أنهار
بعد اختفائها مسك أحمد صورة بنته قطعه من قلبه اللي كانت ف حضن زوجته انرسمت ابتسامة حنونه ومتشاقه
تلقائيا أول ما شاف ابتسامتها الجميلة
قرب منه اخوه الكبير مصطفي وقعد جنبه وحط أيده علي كتفه يدعمه
مصطفى بحنان : جميلة عيونها العسلي بالون الشمس اللي محدش فينا قدر يعرف جيباها منين هي وماجد ابتسامتها غمازاتها وشعرها البني الطويل كانت دائما تحاول تقصه لأنها بتعشق الشعر القصير بس كان ماجد ووليد دائما يمنعوها أنهي كلامه بضحكة حنونه مع رجوع ذكرياتها ومشا**تها مع أخواتها بسبب قص شعرها
وليد بابتسامة حنونه : ياما بكتء علشان تقصه بس احنا كنا دائما اعند منها وكل مرة نضحك عليها بخروجه للملاهي وكانت بتنسي كل حاجه بمجرد ما تنذكر أسم الملاهي تقول طفلة عندها 5 سنين مش انسه كبيرة وف الجامعة وكمان مخطوبة وهتتجوز كانت فعلا عقل وتصرفات طفلة ف جسد واحده كبيرة
أحمد بوجع : كانت دلوقتي هيكون عندها 25 سنه كانت هتكون أجمل وكبرت اكتر وعقلت كمان
ربت مصطفى علي كتفه : ده نصيبها يا خويا واحنا لازم نتقبل الموضوع رغم صعوبته ولا هنعطي النصائح ل ام وليد واحنا مش بنعمل بيها من الأساس
اوما أحمد برأسه وفضل تركيزة مع ابتسامه بنته في الصورة
وساد ال**ت لدقائق قاطعه صوت مصطفى المتساءل بياس وكأنه عارف الجواب مسبقا
هتف مصطفى بتساءل : امال فين بإسم
رد وليد بهدوء :ما انت عارف يا عمي أن باسم بيختفي ف اليوم ده من كل سنه و محدش بيعرف هو فين ولا بنشوفه غير تاني يوم
وفر مصطفى بضيق وهتف : أهو ده التاني مش عارف اعمل معاه أي غلبت معاه رغم أنه اتجوز وخلف ومش قادر ينساها ولا حتي حد عارف هو بيختفي ولا بيروح فين بقاله 7سنين
أردف أحمد بحزن : سيبه علي راحته يا مصطفى مسيرة هيقتنع باللي حصل و ينسي ويعيش طبيعي مع مراته وولاده
مصطفى بضيق : والله ما أنا عارف يا أحمد مش عارف آخره اللي بيعملوا ده أي ومراته ذنبها أي في اللي بيحصل ده بس
سامي ابن مصطفى : هيه ملهاش ذنب علي حاجه وبعدين انت نسيت أنها كانت علي علم بكل حاجه قبل ما يتجوزا كانت عارفه أنه كانت خاطب وخطيبته ماتت وقبلت يبقا احنا معلناش ذنب تجاهها غير أن اكيد بإسم مش هيفضل كدا طول العمر اكيد هيفوق لنفسه في يوم من الأيام مهما المده طالت بس اكيد هيفوق يعني
مصطفى بأمل ياريت يبني ربنا يسمع منك
☆☆☆☆
نرجع للاسكندرية من جديد ف أحد من أفخم المطاعم
قاعد مراد و مي بيتغدوا مع بعض وسط احاديثهم ومشا**ه مراد ليها بعد فترة **ت مابينهم هتف مراد بتساءل
مراد بتساءل : صحيح يا ميمي عملتي اي ف الفستان عجبك حاجه ولا لسه
مي بحنق طفولي :لسه كله وحش اوى مفيش حاجه عجباني ومش عارفه اعمل أي
مراد بابتسامه: بس خلاص الوقت بيعدي يا روحى لازم تختارى ولا ناويه تعملي الفرح وأنتي لبسه كاجوال جينز وتشيرت
لمعت عيون مي وهتفت بجنون : تصدق فكرة حلوة أوى وهتكون حاجه جديدة ومميزة كمان اي رأيك يا مارو
ضحك مراد بقوة واردف بتحذير : مجنونه وتعمليها بس اتلمي يا حبي أنا عايز اتجوز ملكة قلبي مش اتجوز واحد صاحبي
رفعت مي حاجب وهتفت بنبرة خطيرة : قصدك اي يا مراد
مراد بابتسامه : مش قصدي حاجه ولا اي حاجه بس اسمعي عندى فكرة حلوه اوى واكيد هتعجبك
مي بانتباء : اي هيه الفكرة دى قول
مراد بابتسامه : اي رأيك ت**مي طالما المعروض مش عاجبك
تشوفي أكتر م**م او م**مة تعجبك ت**يمتها وتتوصلي معاهم وتعرفيهم أن وقتك محدود لو هيقدروا يعملوا اللي انتي عايزاه ف الوقت المحدد نروح و نتفق معاهم ام لو مش هيقدروا نشوف غيرهم وأكيد هنلاقي واحد يقدر يعملها ها اي رأيك
سكتت مي لدقائق تفكر وتدور الفكرة ف دماغها وبعدها
ابتسمت باتساع وهتفت بحماس : فكرة تجنن بمجرد ما أرجع البيت هبدا ابحث و اشوف واللي هتعجبني هتواصل معاها ونشوف اي اللي هيحصل بعدها ثم أضافت بابتسامه مشاغبة
بس اي الأفكار الحلوة دى يا دكتور مراد طلع عندك افكار حلوة وانا معرفش
مراد بغمزة ماكرة : هعمل اي كله علشان نقرب الإجتماع يا جميل كل ما قترب يكون أحسن لاني قربت اجيب أخري بصراحة
مي بتمثيل الصدمة : اها يا مصلحجي بق كله ده طلع علشان مصلحتك
مراد بتمثيل البراءة : أنا عيب عليكي علي فكرة ده أنا بقولك كدا علشان مصلحتك انتي قبل ما يكون علشان مصلحتي
مي بسخرية : لا والله وفين مصلحتي دى بقا في اللي انت بتقوله يا حبيبي
مراد بثقة : أقولك طبعا انتي بتنامي لوحدك واكيد طبعا فيه أيام بتجيلك فيها كوابيس ف لمه نسرع ونتجوز بسرعة أنا هكون معاكي لمه يجيلك كابوس مثلا اخبيكي ف حضني علي طول يقوم اي يقوم رايح الكابوس فورا
ضحكت مي بقوة علي تفكير حبيبها المجنون بس رغم كدا ردت بشقاوة : اطمن من الجهة دى يا حبيبي أنا معظم أيامي بنام ف حضن مامي قليل لمه أنام لوحدى ف اوضتي ولمه بيجيلي كابوس بلاقي حضن مامي موجود طبعا
مراد بخبث : متعودة علي الحضن يعني طيب دى معلومة كويسة بس ذياده معلومات يعني حضني غير حضن مامتك وحضني هيعجيك أكتر لأن حضن مامتك حضن برئ مش حلو أم حضني أنا فهيكون مختلف وكمان هيكون عليه مقبالات وحلويات ف الآخر ف هيكون أحلي طبعاااا ولا اي رأيك انتي اكيد بتوفقيني رأيي ولا أي
خجلت مي بشدة من كلامه وهمست بصوت خافت ولكن وصل لمراد مي بخفوت الله يسامحك يا ماما قولتلك متسبنيش معاه لوحدى لأنه وقح بس ف وجودك بيكون مؤادب
ضحك مراد بقوة علي جملتها لدرجه لفت الأنظار ليهم وقبل ما يجاوب
خجلت مي بالاكثر لمعرفتها أنه سمع همسها ف اردفت بهمس أنا شبعت اي رأيك نقوم نروح البحر بقا
اوما مراد بابتسامه دفع الحساب وخرجوا وتوجهوا للبحر
مي بابتسامة تعرف اني مبسوطة أوى النهارده
مراد بابتسامة يارب دائما يا عمرى بس ممكن أعرف اي السبب
مدت مي ايدها مسكت أيده بابتسامة وهتفت بحب يمكن علشان احنا مع بعضنا وجودك معايا بيسعدني بدون أي حاجه ذاد كمان ان النهاردة بذات حسيت أن فرحنا فعلا قرب احساس النهاردة مختلف عن باقي الايام مش عارفه السبب بس يمكن النهاردة قدرت اني استوعبت فكرة أن كلها أيام ونكون مع بعض في بيت واحد أنا وانت ومجرد التفكير في ده بيخليني مبسوطة اوى
رفع مراد ايدها لشفايفه طبع عليها قلبه رقيقة وهمس بابتسامة عاشقة ربنا يقدرني واقدر أسعدك دائما ومن ناحية أننا بعد أيام هنكون مع بعض في بيت واحد ف هو مش هيكون مجرد بيت وأحد لا ده انتي هتكوني في حضني ال24ساعة مش هسمحلك تبعدى عني ولو دقيقه هعوض كل ثانيه كنتي بعيده عني فيها من يوم ما عرفتك لحد يوم فرحنا انتي متعرفيش أنا مستني يوم فرحنا ازى بحسب الدقيقه اللي تعدى وقولك اهو نقص من الوقت دقيقة علي وجود حبيبتي معايا و في حضني
ابتسمت مي بعشق وهتفت بابتسامة عاشقة انت تعرف اني بحبك
مراد بابتسامة عارف لاني كمان بموت فيكي وطول ما انا فيا نفس هحاول واعمل كل اللي هيطلع في ايديا علشان تكوني اسعد واحدة في الكون ومش هقبل بأقل من كدا
مي بابتسامة ونبرة عاشقة ربنا يخليك ليا دائما مش عايزة اكتر من كدا وجودك معايا هو السعادة بالنسبالي
مراد بابتسامة عاشقة ويخليكي ليا يا كل حياتي
لمعت عيون مي بالعشق الصادق واكتفت أنها مالت برأسها علي كتفه بابتسامة سعيدة بوجوده جنبها وهي بتدعي ربنا يديمه في حياتها
ابتسم مراد باتساع ورفع أيده لكتفها يقربها ليه اكتر وعيونه علي البحر قدامهم
..يتبع..