٣
كان أسد عائدا من شركته لقد كان يوما متعبا حقا لكن أكثر ما يحب هو عودته لقصره يضم إليه قلب أسد و و روحه و أن تخفف عنه ما يشعر به من ألم فكلما زادت السنين تأكد أنها هي الزوجة الأجدر و الأحق به و الوحيدة التي تفهمه بسهولة بين الجميع
نظر بإنزعاج لابنه عمرو الذي يتحدث بالهاتف و لن يسأله عما يفعل فهو يعلم مسبقا بعلاقات ابنه رغم حديثه معه بأن يتوقف عنها لكنه دوما يخبره أنه لم يقصر بعمله
أسد بإنزعاج : مش هنخلص من الموضوع ده بقي ؟؟؟!!!
اغلق عمرو الهاتف و هو ينظر لوالده الذي حتما سيعيد نفس الحديث كلما رأه يفعل هذا : يا بابا أنا شغلي كويس و مش مقصر في حاجة
أسد بتسأل : عملت ايه في الصفقة الجديدة ؟؟!!!
عمرو بجدية تامة : أنا كلمت رجالتي يدوروا الأول وراه عشان لو في حاجة و العقود عن المحامي بكرة هيبلغي بالموجود فيها دي غير إني لازم أعاين البضاعة بنفس و أتأكد منها
متقلقش كله تمام شوية وقت و هتسمع أخبار كويسة لو طلع فعلا نضيف و مفيش حاجه عليه
أسد بهدوء : تمام النتيجة بتاع سلمي هتطلع النهاردة و...
عمرو مقاطعا : طلعت و الحمد لله الأولي يا بروف مش أخت عمرو حديد
أتت جيداء عند سماعها صوت حبيبها و رجلها الوحيد يتحدث مع نسخته الصغري إن تجاهلنا تصرفات عمرو المختلفه تماما عن والده لكن الشبه كبير بينهما لتجد زوجها يتجاهل وجود عمرو جاذبا حبيبه قلبه نحوه مشتاقا لها و سعيدا برؤيتها كما يخبره قلبه النابض بحبها طوال الوقت و السنين التي مرت عليهم لكنها تظل قلب أسد و ورحه
قبلها علي وجنتها ثم نظر لابنه بإنزعاج : هتفضل قاعد كده كتير ؟؟؟!!!
جاهد عمرو حتي لا يضحك علي والده المتذمر من جلوسه : أصلي عايز ماما في موضوع كده
تركت جيداء زوجها و أسرعت تجلس قرب ابنها تسأله بقلق فهي تحبه كثيرا فهو يذكرها بحبيبها الذي يزداد وسامة مع الوقت و لا يؤثر به الزمن أبدا : خير يا حبيبي
أسد بغضب : حبيبي ؟؟؟!!!! قوم يا ولد من هنا بدلا من اطردك بره طردة الكلاب
عمرو بحزن مصطنع : يرضيكي اللي جوزك بيعمله فيه يا جوجو ؟؟؟!!!
حملها بين ذراعيه فجأة و هو يتجه لغرفتهما بينما يتحدث مع ابنه : لو نزلت و لقيتك مكانك هعلقك علي باب الفيلا و حسابنا بعدين علي جوجو
?????
تفاجأ شهاب حين عاد للقصر بوجود سامح والد زوجته و عمله الأ**د بالعالم و ليس الدنيا فقط فذاك الرجل مهما كبر سيظل أكبر مص*ر للإزعاج و فقدان السيطرة عالميا و ليس فقط علي مستواه هو و كنان و نزار
شهاب لنفسه : يا منجي من المهالك يا رب هو الرجل ده مفيش حاجه يعملها في حياته يعملها غير يعكنن عليا
سامح بسخرية : بتكلم نفسك خلاص اتجننت يا أبو العيال
شهاب بإبتسامة مزيفة : منور يا سامح
سامح بسخط : و أنت جيت ضلمتها يا جوز ابنتي فين عيالك مش لاقي رجل فيهم
شهاب بسخرية : عيالي في شغلهم مش فاضيين زى ناس تانية يا عمي
?????
في انتظار رأيكم
???✨