٤
كانت سلمي تجلس مع عصام بأحد الأماكن العامة و قد كانت سعيدة برؤيته و اخباره بأنها الأولي و ستتمكن أخيرا من الحديث مع والدها بشأن علاقتهما و سينتهي الأمر كما قصص الحب بالزواج و الأطفال
لكن عصام كان منزعجا بشدة و قد كان هذا واضحا علي وجهه لتسأله عن السبب : أنتي فاكرة والدك أسد بيه هيرضي بطالب زى ؟؟؟!!!!
أنت طيبة أوي و مش عارفه هيعمل ايه لما يعرف اللي بينا
سلمي بهدوء : عصام أنت فاهم غلط بابا بيحبني و مستعد يعمل أي حاجة عشاني و مش ممكن يقف
عصام مقاطعا : لا يا سلمي والدك رجل أعمال كبير و مش هيوافق يجوز ابنته الوحيدة لواحد مستقبله مش مضمون
سلمي بقلق : و العمل ؟؟؟!!!!
عصام بمكر : الحل في ايدك أنتي يا سلمي لو سمعتي كلامي هيوافق
سلمي بعدم فهم لحديثه : قصدك ايه ؟؟؟!!!
عصام بجدية : هنتجوز دلوقتي و حالا و نبقي نبلغ والدك بده و بعدين أنت عارفة كويس والدك لو حطني في دماغه يبقي انتهيت
سلمي بعدم اقتناع : لا طبعا هتجوز من وراه ؟؟؟!!! و أنت فاكر هو ده الحل ؟؟؟!!!
عصام بمحاولة اقناع : ورقة جواز هنكتبها بيني و بينك و هتبقي ورقة ضغط علي والدك عشان يوافق و بعدين أنتي خايفة من ايه أنتي بتحبيني و أنا بحبك و أكيد مش هعمل حاجه تضرك كل ده لمصلحتنا و حياتنا و بس
سلمي بتفكير : خليني أكلمه الأول و مفيش داعي نستعجل
تظاهر عصام بالإنزعاج من كلامها ليجعلها تغير رأيها فهو يعلم بحبها له : خلاص يا سلمي اعملي اللي يريحك بس لو والدك رفض مش هتشوفي وشي تاني و كل اللي بينا انتهي
أسرعت تمسك بيده قبل رحيله فهي تحبه و بنفس الوقت لا يمكنها أن تفعل هذا بوالدها فهو أحن و أطيب أب و لا يرفض لها طلبا هي أو عمرو و لكنها لن تترك عصام يضيع من يدها أيضا : استني يا عصام خلاص اللي أنت عايزه أنا واثقة فيك
عصام ببراءة مخادعة : احنا هنروح شقتي و قبل ما تقولي حاجة أنا مش عايز حد يشوفنا و احنا مع بعض لحد ما اتقدم لوالدك و نتجوز
سلمي بموافقة : ماشي يا حبيبي
عصام لنفسه : و أخيرا هجيبك تحت رجلي يا أسد حديد و أقل من المدة اللي توقعتها كمان و اتفقت عليها معاهم
??????
اتجه عمرو لشقته التي اعتاد أن يكون بها مع نسائه فهو يعلم أن والدها و عائلته لا يريدون رؤيته بهذا الشكل و هو رغم كل شيء لن يدع عائلته تراه مع أحدهن
كانت تنتظره فهي تعلم أنه ما إن يأتي وحيدا لشقته حتى يطلبها و إن كان لديه رفقه فلا مكان لها و اليوم هي وحيد تماما
اقتربت منه كثيرا لتقول برقة مصطنعة : كنت عايزاك في موضوع كده
عمرو بتسأل : موضوع ايه ؟؟؟!!!
رنا بخبث : بعدين بقي
لم يحتج عمرو لتفسير ما يدور برأسها فهو يعرفه جيدا و بعد قليل كان يجلس معطيا إياها ظهره بينما هي تغطي جسدها العاري : مش شايف إن والدك مزودة شوية ؟؟؟!!
نظر لها من فوق كتفه بعدم فهم : قصدك ايه ؟؟؟!!!
رنا بجدية : لحد دلوقتي شغلك كله معه و رافض إنك تشتغل و تبني نفسك كأنه مش واثق فيك و لا في شغلك و بيتعامل معك كأنك طفل صغير
عمرو بعدم اهتمام : و مين قالك إني عايز اشتغل لوحدي ؟؟؟؟!!!!
رنا بهدوء : في واحد اسمه إليخاندور رجل أعمال كبير و عايز حد يشاركه أعماله و ممكن يساعدك تبقي أكبر من والدك في فترة قصيرة
عمرو أنت ممكن تبقي كبير أوي و كل الناس تحت أمرك بدلا من والدك هو المتحكم فيك و في كل حاجه و لا كأنك طفل لحد دلوقتي مع إنك تقدر تمسك شغله كله و تبقي أحسن منه كمان
اقتربت منه أكثر لتقنعه بهدفها فهي لن تتركه حتي تجعله يفعل كما تريد هي : مش نفسك تبقي أنت رئيس نفسك و تعمل شغلك من غير تحكم و نصايح والدك المستمرة اللي تضايق و كمان عايزك نسخة منه مش سايب الفرصة لك عشان تبقي نفسك و لا هو هيفضل يتحكم فيك لحد امتي ؟؟؟!!!
عمرو بعدم اقتناع : بقولك ايه أنت هنا عشان مزاجي و بس و ملكيش دعوة بأي حاجه تخصني و لا عائلتي
رنا بعدم اهتمام مصطنع : براحتك هو هيكون هنا بكرة و لو عايز ممكن أحدد معاه وقت ما تحب فكر بس
?????
في انتظار رأيكم
???