٢
وقفت سلمي تنظر بإنتصار لعدي فقد كانت الورقة بها سؤال كامل لم يره أو يعطيها عليه درجة مما جعلها ترسب و قد أكدت لها أنه خطئه هو و ليس هي و ستكون الأولي رغم أنفه و عناده معها الذي لا ينتهي منذ أخبرته أنها تريد رؤية ورقتها
كان شاهين يحاول ألا يجعل سلمي تفتعل مشكلة مع عدي فهو ليس سهلا و لا يسامح بحقه و هي ابنه أسد حديد من يعده ابنه
شاهين بهدوء : خلاص يا سلمي روحي دلوقتي و الدرجة هتتصلح و الورقة تتراجع تاني
نظرت سلمي لعدي بتحدي : ايه رأيك يا د. عدي ؟؟؟!!!!
عدي بإستفزاز : رأيي هتشوفيه في النتيجة
من يفترض به أن يستفز من ؟؟؟؟!!!!! ذاك ال.....
جذبتها صديقتها من يدها لتغادر قبل افتعال أي مشكلة جديدة معه فهي تعلم سلمي و عنادها و أنها لم تترك الأمر فهي ورثت أسد حديد كما ورثت شكل جيداء والدتها و هو لا يسامح بحقه
رانيا بإنزعاج : ما خلاص يا سلمي الدرجة هتصلح و كله هينحل مفيش داعي
سلمي بغضب : ده إنسان مستفز مش عايز يعترف بغلطة و لولا إني طلبت أشوف الورقة كانت الدرجة فضلت زى ما هي بسبب اهماله لشغله
رانيا بعدم اهتمام : المهم هتعملي ايه مع عصام ؟؟؟!!!
سلمي بقلق : هقول لبابا النهاردة عليه و ربنا يستر أنا قلقانة أوي بس هو وعدني هينفذ طلبي مهما كان
رانيا بصدق : بصراحة مش مستريحة لعصام ده و ياما أقولتلك و رأيي زي ما هو ابعدي عنه أحسن عشان هو مش مناسب
سلمي بسعادة : عصام
اسرعت سلمي نحوه بسعادة فقد أتي لرؤيتها كما وعدها بينما رانيا تنظر لها بحزن فهي لا تشعر بالراحة له قط و نظراته لسلمي ليست جيدة لكنها تصر علي كونه يحبها كثيرا و هي أيضا و لا أحد يعلم ما ينتظرها منه
بينما عند شاهين كان يتحدث مع عدي فهو لا يريد أن يكون هناك ضغينة بينه و بين سلمي فكلاهما طلابه و هو معلمهم و دكتورهم : مش عايز اللي حصل يأثر عليك
عدي بإبتسامة : متقلقش يا د. شاهين أنا اللي المفروض اعتذر عن الخطأ دى بس فعلا مش عارف ده حصل ازاي ؟؟؟!!!
اتمني تقبل اعتذاري و إن شاء الله هاخد بالي كويس المرة الجاية
شاهين بفخر : هو ده تلميذي الاعتذار مش بيقلل منك كرجل لا بيرفعك لفوق و مش عيب تعترف بالخطأ العيب إنك تكابر و تستمر فيه
عدي بجدية : أنا هراجع الورق كله تاني عشان أتأكد إن مفيش حاجه زى ده تاني و النتيجة هتتعدل حتي لو الدفعة كلها مش سلمي بس
?????
نهض سفيان من مكانه مشيرا بيده للمحامي حتي يخرج و يدعه معها وحدهما و قد فعل ذاك مجبرا فمن يتجرأ علي سفيان ابن مالك عزيز الامبراطور و الذي ورث والده بالكثير و ليس أمام أحد معارضته حتي هي
سفيان بسخرية : محدش هيجي استريحتي دلوقتي ؟؟؟!!!
اغلقت الهاتف بقوة و هي تدفع نحو ذاك المتغطرس المغرور : شوف بقي أنت تكلم كويس مع رجل قد والدك و تحترمه مش عشان عندك فلوس تفتكر نفسك...
سفيان بهدوء : اللي أعرفه إنه المحامي بتاعي يعني شغال عندي أنا مش كده ؟؟؟!!!!
مي بغضب : في حاجة اسمها احترام للأكبر سنا و بعدين أنت محتاجة بطل حكاية شغال عندي دي
سفيان بصراخ : محمد
أتي سريعا ما إن سمع سفيان يصرخ باسمه و هو يؤكد لنفسه أنه بورطة فهو يعلم أن مي لا تخشي أحدا و ستواجه بقوة و آخر ما يريده أن تفعل هذا مع سفيان
سفيان بمكر : من هنا ورايح مي هي اللي هتستلم القضايا بتاعتي و هي المسؤولة الأولي و الآخيرة عنها
صدم محمد مما سمع فهو توقع أن يقتلها لا أن يجعلها تمسك القضايا الخاصة به : في مكافأة هتاخدها من الشركة علي شغلك أنت رجل كبير و أنا ميرضنش تعبك و لا ايه يا مي
مي بإستفزاز : اعتذره حالا علي كلامك معاه
اقترب منها كثيرا ثم همس لها بأذنها : وسعت منك أوي كده
احمر وجهها بشدة فهي لم تدع رجلا يقترب منها كثيرا كم فعل هو حتي إن قلبها ينتفض بقوة داخلها تخشي إن يسمعه و يظن أنها خائفة
حاولت التماسك حتي رحيله ليظن قوتها لا تعلم أنه علم بما تشعر و أن ابتسامته الماكرة التي تزين وجهه تخبرك أن القادم أشد و أخطر
?????
سفيان يا جماعة هو اللي راح للمحامي عشان الناس اللي اتلخطبت و حمزة هو اللي في المستشفي
في انتظار رأيكم
???✨