١
كالعادة ميرا بالجامعة لا تتأخر علي محاضراتها تلك الطبيبة التي تهتم جيدا بها فهي تريد أن تكون طبيبة مشهورة جدا و والديها يدعمان قرارها كثيرا و كم هي سعيدة بهذا لكن اليوم بالتحديد محتلف فهناك مؤتمر طبي بالجامعة و قد حرصت علي الحضور بأول مقعد حتي تستفيد من تلك الخبرات الطبية و العلمية مما يساعدها علي حلمها و هدفها بالحياة
كان حمزة يتأفف من حضوره فهو كان لديه عملا بشركة والده مالك عزيز لكن دعوته المؤتمر جعلته يضطر للقدوم متحدثا علي تلك المستشفيات التابعة له و التي يحرص علي تجهيزها بأحدث التقنيات المستخدمة و الحديثة بالمجال الطبي
جلس ينظر لأولئك للطلبة المهتمين بالأمر علي خلافه لكن لفت انتباهه تلك الجميلة الشابة التي تجلس بالمقعد الأول بلون شعرها الأصفر و ملامحها التي تشبه طفلة تم أخذها لمدينة الملاهي مع والدها و ليس طبيبة ؟؟؟؟؟!!!!!!!
و أخيرا انتهي ذاك الاجتماع السخيف حتي يرحل و قبل أن يتجاوز الباب سمع صوت خلفه و كم توعد له فهو لا يكره بحياته أكثر من الثرثرة بلا داعي لكن كل توعده ذهب مع الرياح مع قدوم تلك الجميلة القادمة نحوه بإبتسامة تلقائيا انتقلت له مع قدومها ؟؟؟!!!!
ميرا بتسأل : لو ممكن أتدرب في مستشفى الخاصة بحضرتك ؟؟؟!!!!
كلام حضرتك شجعني إني أتدرب مع كفاءات زي اللي في المستشفى
سفيان بهدوء : مش أي حد ممكن يدرب عندي في اختبارات الأول و
ميرا مقاطعه : و أنا مستعدة لكل الاختبارات و تقديري كويس جدا و حلمي أن أكون دكتورة مشهورة
تأمل سفيان تلك الجميلة أمامه لا ينكر أنها لفت انتباهه لها و هذا ليس لا يحدث بل لا يحدث أبدا لكن لا مشكلة بالتسلية معها قليلا و مختلفة عما رأي سابقا و هل ابن الامبراطور لن يكون عابثا كأبيه ؟؟؟؟؟!!!!
سفيان بجدية : بكرة الصبح تكوني موجودة في المستشفى المركزى بتاعتي و أنا هبلغهم عشان نبدأ اختبارات و نشوفك هتناسبي المعايير و لا ؟؟؟!!!!
?????
كان كريم يجلس مع جده الذي لم و لن يتوقف عن سبب والده مهما حدث فقد علم طارق قصة والديه من جده و من يومها صار يحاول جعله يتوقف فسامح لا يتغير أبدا و سيظل كما هو دون تغيير و مهما حاول الزمن المرور من عنده سيظل رافضا لكل شىء يخص رجال بناته
كريم بإنزعاج : ما خلاص يا سامح هو مفيش عندك غير شتيمة بابا
سامح بسخرية : بقولك ايه يا ابن كنان أنا مش طايقه فاسكت احسنلك بدلا من أقلب عليك
كريم بهدوء : و علي ايه امشي بكرامتي أحسن
أمسكه سامح من يده ليجلس رغما عنه بينما سامح يقول بجدية : أنا مش هستني تعمل عاملة ابوك المهببة فوق دماغه و دماغك
كريم بعدم فهم لحديثه : و أنا مالي و ماله
سامح بسخرية : علي أساس إنك مش مراقب مي بنت خالك و لا المخابرات ؟؟؟؟!!!!
كريم بخبث : و مين قالك يا سامح ؟؟؟!!! مش يمكن واحدة تانية صاحبتها
رفع سامح حاجبه لذاك العبقري : الكلام ده تقوله لأمك أو أبوك مش ليا لإما بكرة الصبح هكتب كتابها علي اخوك
كريم بإستنكار : نعم ؟؟؟!!! هي مين دي اللي هتكتب كتابها بكرة الصبح ؟؟؟!!!
سامح بسخرية : و لما أنت واقع كده ما تقولي أظبطلك الحوار بدل ما أنت كده لا منك مقرب و لا بعيد و بس عامل زى الجردل
كريم بغضب : كده كتير هو أنا جاي اتهزق و لا ايه ؟؟؟!!!!
سامح بهدوء : اقعد يا حمار عشان افهمك تعمل ايه
?????
كانت مي تتدرب عن محمد فهيم المحامي الأشهر بالبلاد و الذي يلجأ له رجال الأعمال كثيرا و قد كانت بمكتبه تعمل معه علي أحد القضايا الهامة قبل أن تجد الباب يفتح ليدخل منه ذاك الشاب الوسيم يرتدي نظرات سوداء
نزع نظراته ليوجه حديثه لمحمد : عملت ايه ؟؟؟!!!
لم تعجب مي طريقته بالحديث مع رجل بعمر والده و لا خوف محمد منه فهو محامي بارع و لم تره يخشي رجل أعمال سابقا لكن هذا الشاب يبدو مختلفا حتي لو كان وسيما كما لم تر غير والدها نزار
جلس أمامها يضع قدما فوق الأخري و هو يشير لمي بسخرية : قول للبنت دي تعملي قهوة مظبوطه
مي بإستنكار : و أنت مين عشان أعملك قهوة ؟؟؟!!! اعمل لنفسك
أسرع محمد يمسك ذراعها و هو يقول بخوف من سفيان نحوها : بلاش يا مي أنتي مش عارفه ده يبقي مين ؟؟؟!!!!
مي بسخرية : هيكون مين يعني أكيد بتاع بابي و مامي
نظر لها سفيان بتقييم شامل من رأسها لقدمها و أكثر ما اعجبه لون شعرها الأ**د كالليل و القوة التي تمتلأ بها ملامح وجهها البيضاء كالثلج و
سفيان بهدوء : اطلعي بره
نظرت له بغضب أعمي : أنت اللي هتطلع بره و هطلبك الأمن كمان
ذهبت بإتجاه الهاتف حتي تتحدث مع الأمن ليتم اخراج ذاك الوقح من هنا فهو بحاجة ماسة إلي تعلم الأخلاقيات و القيم ليتحدث بإحترام مع من يكبره سنا لكن لا يظن نفسه سيدا و هذا أكثر ما تكره بالحياة الغرور المطلق
?????
بتمني تعجبكم و تتفاعلوا معانا من جديد بأشد
و رأيكم بالبدايات أبطالنا ايه ؟؟؟!!!!
????