الفصل العاشر

1092 Words
١٠ وقفت بيري منصور مجددا أمام زوجها السابق شهاب من ألقي بها في السجن لأجل تلك الحقيرة زوجته التي سلبته تفكيره و سلبتها مالها و حياة الترف التي كانت بها بينما والدته هربت للخارج تاركة إياها بالسجن و تتعذب علي كل شيء و كأن والدته لا علاقة لها و انتهي الأمر بورقة الطلاق بين يديها بينما شهاب بالكاد يمنع نفسه من الصراخ بوجهها فقد عادت بعد كل هذا تقف أمامه بغرور مجددا بعدما كادت تقتله شهاب بسخرية : بيري منصور بيري بجدية تامة : أنا هنا عشان موضوع يخصنا و لازم نتكلم فيه شهاب بتنهيدة : احنا خلصنا من زمان و مفيش أي حاجة نتكلم فيها ياريت توفري الوقت علي و عليك و نشوف حياتنا أحسن بيري بحزن مصطنع : حتي لو اللي جاية فيه يخص ابنتك صولا نظر لها بعدم فهم فهو لا يملك فتاة تدعي صولا بل ميرا و كامي فقط فمن أين أتت تلك الصولا التي تتحدث عنها بيري ؟؟؟؟!!!! جلست بيري و هي تتحدث بندم مصطنع : أنا لما دخلت السجن عرفت إني حامل و ساعتها معرفتش أعمل ايه و حسيت إنها فرصتي عشان أتغير و أكون أحسن اشتغلت و تعبت عشان تتعلم و تبقي أحسن مني و كنت دايما بكدب عليها لما تسألني عنك و أقولها إنك ميت كنت خايفة تأخدها مني و تحرمني من الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي و اللي مستعدة أعمل أي حاجة عشانها كنت وعده نفسي إني مش هسبها تحتاج لك أو لحد طول ما أنا عايشة و إني هكون الأب و الأم لها دايما بس من فترة تعبت و اضطريت أروح عن الدكتور و اكتشفت إني عندي كانسر و إني هسيب ابنتي لوحدها ملهاش حد غيري مكنش قدمي ساعتها غير إني أجي و اترجاك تخلي بالك منها شهاب دي ابنتك و أنا كنت مراتك و مش هترضي ترمينا كده لوحدنا بعد ما بابي مات و اتحجز علي كل أملاكه شهاب بتفكير : خطة حلوة يا بيري بس الظاهر إنك مفكرتش كويس فيها لأني مش مصدق حرف واحد منك و تحليل صغير هيبين كل حاجة بيري بهدوء : و أنا موافقة علي التحليل يا شهاب عشان تعرف إني مش بكدب صولا ابنتك فعلا ?????? كان طارق بعالمه الخاص مع تلك الفاتنة الحمراء التي أتت أمس لمكتبه حتي إن لم ينتبه لدخول كريم فهو كان منشغلا بها و برغبته برؤيتها مجددا و الاستماع لصوتها الغاضب المماثل لشعرها الناري جلس كريم أمامه و هو يبتسم بمكر علي ذاك العاشق الذي وجد نصفه الآخر حتي إنه لم ينتبه له و لن يفعل علي ما يبدو فهو بعالم آخر و هو يدرك تماما من تكون هي كريم بجدية : لو مكانك ابطل أفكر فيها عشان مش قده انتبه له طارق ليستمع لما لديه : هو مين ده ؟؟؟!!!! كريم بسخرية من جهله : عايز تفهمني إنك مش عارف إنها ابنتك الامبراطور و لا اللي عمله معها ؟؟؟!!!! طارق بنفاذ صبر : هتقول يا كريم و لا هتفضل ترغي من غير لازمة ؟؟!!!! كريم بهدوء : تالين بنت مالك عزيز الامبراطور مش أي حد و أكثر حد بيحبها و كان رافض موضوع جوازها و فضل يرفض العرسان و طبعا محدش يقدر يقوله أنت بتعمل ايه لأن عارف اللي هيحصله لحد ما في يوم تالين حبت واحد شغال في شركة مالك و اتحدت والدها و الدنيا كلها عشانه و مهمهاش رفضه له و اتجوزته بس الامبراطور مش هو اللي يرضي بالواقع قتله في شهر العسل و هي حضنه و كان سبب موت ابنها اللي لسه عمره أسبوع و غصب عنها رجعت تعيش معاه لما هددها بأهل جوزها و أن ممكن يعمل معاهم زيه طارق ابعد عنه و عنها أنت أخويا الكبير بس أنا خايف عليك الرجل دي مبيرحمش و مش بيتفاهم أسهل حاجة عنده يقتل و بس ??????? كانت بميرا بالمشفى الخاص بحمزة كي تتلقي تدريبها بعدما تمكن في تلك الندوة من إثارة انتباهها بمستوى الأطباء بها و ها هي تقف متوترة بإنتظار حمزة فهي لا تعلم أحدا غيره هنا و حسب كلامه ليس أي كان يمكنه التدريب هنا بينما حمزة ما إن علم أنها بالخارج حتي ترك عمله و خرج سريعا لرؤيتها فقد كان ينتظر قدومها بفارغ الصبر فهي هكذا ستكون أقرب له و رغم أنه ليس ممن يدمج عمله بالأمور الشخصية لكن تلك الجميلة تستحق القليل منه ميرا بحماس : أنا جيت عشان الاختبار زى ما حضرتك قولتي حمزة بإبتسامة : حمزة نظرت له بعدم فهم بينما يده تمسك يدها برقة تخشي عليها و يأخذها معه و بمصعده الخاص الذي لا يسمح لأحد بالصعود به حتي أخيه ؟؟؟؟!!!!!! ما إن أغلق المصعد حتي صارت تلك العصفورة الصغيرة بقبضته و لن يتركها ترحل بسهولة كما تعتقد هي تراجعت للخلف بقلق و ضربات قلبها تجعلها عاجزة عن سماع أي شيء و ما تعلمه أن ذاك الرجل لن يتركها و ربما ينوى السوء بها فهو يقترب منها ببطىء و ابتسامة ماكرة تزين وجهه الوسيم حمقاء ؟؟؟؟!!!! هل هذا وقت المديح ؟؟؟!!!!! إنه بخطر و هي تفكر بتأمله و عينيها تسير رغما عنها علي وجهه كأنها تحفظه بدقة عالية وجدته يكاد يلتصق بها بينما هي علي وشك اختراق المصعد حتي تبتعد عنه بينما شفتيه تلامس أذنها مخلفة شعور رائعا داخلها : جيتي بنفسك لي و مستحيل أسيبك تفلتي مني يا ميرتي ????? في انتظار رأيكم ??? أحبّك جدّاً وأعرف أنّ الطّريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنّك ستّ النّساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل لِسِتِّ النّساء ماذا نقول أحبّك جدّاً... أحبّك جداً وأعرف أنّي أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار وأعرف أنّ الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أنّ الوصول إليك انتحـار ويسعدني أنّ أمزّقَ نفسي لأجلك أيّتها الغالية ولو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية يا من غزلتِ قميصك من ورقات الشّجر أيا من حميتك بالصّبر من قطرات المطر أحبّك جدّاً وأعرف أنّي أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي أيا امرأةً تُمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني فماذا أكون أنا إذا لم تكوني أحبّك جدّاً وجدّاً وجدّاً وأرفض من نــار حبّك أن أستقيلا وهل يستطيع المُتيّم بالعشق أن يستقلّا... وما همّني إن خرجتُ من الحبّ حيّاً وما همنّي إن خرجت قتيلاً. لا تحبيني هذا الهوى ما عاد يغرينيَ! فلتستريحيِ ولترُيحينيِ إن كان حبّكِ في تقلّبه ما قد رأيتُ فلا تُحبينيِ حبّي هو الدّنيا بأجمعها أمّا هواك فليس يعنيني أحزانيَ الصّغرى تعانقنيَ وتزورنيَ أن لم تزوريني ما همّني ما تشعرين به إنّ افتكاري فيكِ يكفيني فالحبُّ . وهمٌ في خواطرنا كالعطر في بال البساتين عيناكِ من حزني خلقتُهما ما أنتِ؟ ما عيناكِ؟ من دوني فمُكِ الصّغير أدرتهُ بيدي وزرعتهُ أزهار ليمون حتّى جمالُك , ليس يذهلني إن غاب من حينٍ إلى حين فالشّوقُ يفتحُ ألف نافذةٍ خضراء عن عينيكِ تغنينيَ لا فرق عنديَ يا مُعذّبتيِ أحببتنيِ أم لم تُحبينيِ أنتِ استريحيِ من هواي أنا لكن سألتكِ لا ترُيحني اختاري إني خيّرتُكِ فاختاري ما بينَ الموتِ على ص*ري.. أو فوقَ دفاترِ أشعاري..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD