الفصل الحادي عشر

1030 Words
١١ كان مهاب بأحد المقاهي يشرب قهوته فهو يحبها من هذا المكان فمن يعدها يعلم كيف يحبها مهاب و ليس كما يتناولها بمكتبه لذا فإنه يأتي إلي هنا دوما حتي قرر السؤال عن ذاك الشخص فقد يجعله يعمل بشركته و براتب أفضل من هنا بدلا من تركه عمله يوميا ليكون هنا أشار لتلك النادلة لتأتي إليه مسرعة بينما قلبها مضطرب خوفا من أن تكون القهوة لم تعجبه رغم كونه يأتي إلي هنا يوميا مهاب بتسأل : مين اللي عمل القهوة دي ؟؟؟!!!! صولا بخوف فلم يسبق لأحد السؤال من قبله بينما قبضتها تشتد علي الورقة بيدها : هي وحشة ؟؟؟!!! مهاب بنفي : بالع** حلوة محدش بيعرف يظبطها كده عشان كده بسأل صولا بهدوء : أنا اللي بعملها نهض مهاب من مكانه ليمسك يدها و يضع قبلته عليها أمام الجميع دون اهتمام بتواجد أحد حوله لكنه لن يمنع نفسه من ابداء إعجابه بها و بقهوتها مهاب بمدح : أحلي قهوة في الدنيا بس مش أحلي منك خالص ابتسم مهاب و هو يري مزرعة التفاح بعينيه ليجد نفسه يتسأل ما سيجري لو تمكن من قطف ذاك التفاح و تذوقه كم سيكون رائع و حتما مذاقه ألذ ؟؟؟!!!! نظرت صولا له لا تعلم ما تفعل اعتادت التصدي لكل من يحاول معها و يظنها من الفتيات المستهترات لكن ذاك الرجل مختلف و عينيه بها وميض مخيف جعلها تقف أمامه عاجزة عن الحديث فقط تتطلع له و كأنها تري رجلا لأول مرة بحياتها مهاب بجدية : أنا بعرض عليك تشتغلي في شركتي أضعاف المرتب هنا و صولا مقاطعه : لا أنا عاجبني شغلي و مش ناوية أسيبه مهاب بتقرير : هستناكي بره لما تلخصي نروح نتكلم شوية و قبل ما تعترضي أنا عندي استعداد تام اخطفك من هنا بس تيجي معايا يا قهوتي ????? كانت كامي تتحدث مع أحد رفاقها بالجامعة و تضحك بصوت جذب انتباه كريم الذي أتي ليعود بها للمنزل حسب كلام خالته عن تهور ابنتها و خوفها أن تتورط بكارثة كالعادة ليسرع بجذبها من يدها بعنف جعلها تصطدم بذاك الجبل خلفها مقيدا إياها بأحضانه بينما نظره معلق بذاك الأخرق الواقف أمامه بتوعد و غضب كامي بألم : اه بالراحة شوية يا كيمو من غيره يمكنه أن يفعلها و فوق هذا هي تحب مناداته بهذا الدلع و ليس كريم كما الجميع فهي تحب أن تكون مميزة دوما كريم بهمس : و لا كلمة هخلص من الحيوان ده الأول و هكمل حسابك بعدين انقض كريم علي الشاب المسكين يسحقه بقوة فهو اقترب من فتاة من العائلة و ما من رجل يسمح بهذا أبدا حتي لو كانت متهورة طائشة مثل كامي لكن هذا مرفوض كان ذاك الشاب يكاد يتوقف عن التنفس قبل أن تسرع كامي بإحتضان كريم بقوة من الخلف بينما تمسح وجهها بص*ره بحنان : كيمو عشان خاطري سيبه شعر بجسده الغاضب يهدأ تحت لمسات يديها الرقيقه فوق ص*ره الصلب فهو و أثناء الشجار لم ينتبه لملابسه و قميصه الذي بالكاد يغلق و كشف ص*ره الذي لم تنتبه له كامي وسط خوفها مما يفعله كريم و ما علي وشك التسبب به من جريمة قتل ؟؟؟!!!! ترك الشاب و هو لا يعلم كيف خمدت تلك النيران الكامنة بص*ره بسهولة و لم تعد موجودة فجأة لمجرد أن تلك اليد الصغيرة لمست ص*ره و تلك الرأس كانت علي ظهره كالقطة الصغيرة الناعمة التفت لها جاذبا إياها بأحضانه لتعود يدها و تستقر علي ص*ره مجددا بينما هو يتظاهر و فقط يتظاهر بالغضب بعيدا عن تفكيره المنحرف حاليا الذي يشير إلى جريمة : ازاي تسمحي لنفسك يا هانم تتكلمي مع رجل غريب و تضحكي بصوت عالي كده ؟؟؟!!!! و كمان في الشارع ؟؟؟؟!!!!!! كامي بتذمر : احنا أصحاب مكنش فيه داعي لكل ده و بعدين أنت ضربته أوي ليه و هو معملش حاجة غلط ؟؟؟!!!! أمسك يدها التي كانت بطريقها لوجهه تلك الحمقاء لا فكرة لديها عن تفكيره المنحرف و ما يدور به حاليا و هي تذم شفتيها لتزيد الوضع سوءا عما هو عليه أكثر و كأنه بحاجة إلى دعوة ليدمج شفتيه القاسية بخاصتها الرقيقة ؟؟؟؟!!!!!! ☺????????? كان سامح يجلس مع شهاب و كنان و نزار في اجتماع كل يوم جمعة معهم ثم مع أحفاده وحدهم فهو لم يتخلي عن لسانه الحاد معهم قط بل يزداد مع مرور الوقت و تغير الزمن و هذا ما يجعله مميزا بينما شهاب يسب و يلعن فهذا الرجل من المفترض أنه مريض قلب فكيف له أن يتمكن من فعل كل ما يقوم به و كأنه شاب و ليس عجوز سامح بسخرية : بطل شتيمة يا حيوان و شوف حل لولادك أحسن شهاب بغضب : يا عمي حرام عليك احترمني شوية احنا مش خلاص قفلنا الموضوع ده و خلصنا منه سامح بتجهم : هو أنت عايز تختطف ابنتي و تعمل فضيحة في الحارة و اسيبك كنان بإنزعاج : و هو أنت لسه فاكر ؟؟!!! يا رجل شوف أحفادك و بطل بقي سامح بعدم اهتمام : مش لما تربي عيالك الأول بدل ما هم متشردين كده و مش شكل ولاد ناس نهض كنان بغضب من حديث سامح المستفز معه كما عادة سامح المزعجة معهم و ليس معه فقط : أنا ولادي متربيين كويس و مش.... سامح بتجاهل : واد يا نزار العيل اللي اسمه كريم عايزة البت مي نزار ببلاهة : عايزة ازاي مش فاهم ؟؟؟!!! سامح بسخرية لازعة : ما شاء الله غباء مطلق العيل عايز يتجوز و هو مش فاهم و هي دي محتاجة شرح كنان بإعتراض : ثانية واحدة من اللي يتجوز ؟؟؟!! و هو كان عارفني أنا و لا أمه عشان يقولك ؟؟!!!! مفيش جواز أصلا لما يبقي يكلمني الأول نزار موافقا : و أنا من رأيه برضوه لازم اهله يوافقوا سامح بنزق : الفرح يوم الخميس الجاي اللي مش عاجبه يروح في داهية أنا بعرفكم بس من بأخد رأي حد و تولعوا كلكم علي بعضكم و يلا بره كلكم مش طايق أشوفكم أدامي أنتوا لسه واقفين يلا يا حيوان منك له بره ؟؟؟!!!!! ????? في انتظار رأيكم ??? أنقل حبي لك من عامٍ إلى عام كما ينقل التلميذ فروضه المدرسية إلى دفترٍ جديد أنقل صوتك ورائحتك ورسائلك ورقم هاتفك وصندوق بريدك واعلقها في خزانة العام الجديد وأمنحك تذكرة إقامة دائمة في قلبي إنني أحبك ولن أتركك وحدك على ورقة 31 ديسمبر أبدًا سأحملك على ذراعي وأتنقل بك بين الفصول الأربعه ففي الشتاء، سأضع على رأسك قبعة صوف حمراء كي لا تبردي وفي الخريف، سأعطيك معطف المطر الوحيد الذي أمتلكه كي لا تتبللي وفي الربيع سأتركك تنامين على الحشائش الطازجه وتتناولين طعام الإفطار مع الجنادب والعصافير وفي الصيف سأشتري لك شبكة صيدٍ صغيرة لتصطادي المحار وطيور البحر والأسماك المجهولة العناوين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD