٩
عاد عمرو بنظره لديمة بعدما قام بطرد ذاك المدير و لا زال يتوعد له جراء فعلته فهو و أخته اعتاد القدوم إلي هنا حيث مكان والدتهما المفضل و مجرد تخيل شقيقته بهذا الوضع يثير جنونه التام
كانت ديمة لأول مرة تتأمل ذاك الرجل الواقف أمامها فهو وسيم و شهم خلاف ما سمعته عن كونه عابت و زير نساء فهو يتحدث بإحترام شديد حتي نظرات عينيه ليست كما توقعت
عمرو بأمر : كل طلبات الأنسة و اللي معاها علي حساب المطعم اعتذارا علي اللي حصل
ديمة بهدوء : مفيش داعي
عمرو بإعتراض : لا طبعا دي أقل حاجة و بعتذر مرة تانية
استدار متجاهلا صديقتها التي حاولت لمس ذراعه فهو بمشكلة أكبر من الاهتمام بتلك التي تحاول قضاء ليلة معه كغيرها
و لم يكن عمرو بوضع يسمح له بتأمل تلك تلك الجميلة التي أمامه فهو مازال يتذكر حديث والده معه
فلاش باك ⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡⬅⚡
كان أسد شديد الغضب منه فهو رغم كل التحذيرات فعل ذلك و استمر بهذا لتكون أخته الضحية و التي لا يسمح أحد بالحدوث بخدش واحد لها فهي النسخة الصغري من امرأته و لبؤته
أسد بغضب : عمرو أنا مش عايز أعمل معاك زى جمال و لا أخليك نسخة مني بس طالما مصر علي أفعالك
عمرو مقاطعا بندم : بابا صدقني أنا معرفش موضوع سلمي أصلا
أسد بسخرية شديده : و هتفرق في ايه ؟؟؟!!! سيادتك مقاضيها و لا علي بالك أختك و اللي بيضحك عليها
استعاد عمرو نفسه و عاد لطاولته يكمل شروده بينما جلست ديمة مع رفيقتها نورا : بقي بذمتك مش عارفه تكلميه و لا حتي
ديمة بعدم اهتمام : الموضوع ده ميفرقش معايا و علاقته مع لولا تخصه
نورا بمكر : يعني لولا سرقت منك حبيبك و فضلتي لحد دلوقتي من غير جواز و برضه مش عايزها تدفع الثمن و تسرقيه منها ؟؟؟!!!
ديمة برفض : لا أنا مش زيها و...
نورا بعدم اهتمام مصطنع : أنتي حرة بس دي كانت فرصتك بجد و الكل عارف عمرو حديد أي واحدة جميلة تقدر تجذبه لها و أنتي أجمل من لولا بكثير بس عندك حق أنتي أضعف من إنك تقفي أدامها تاني
???? ?
كانت مي مع صديقتها في أحد المطاعم الفاخرة يتناولون الطعام وسط تذمرهم منها فهي تعتمد علي نفسها و عملها و ترفض الاعتماد علي مال والدها وسط تشجيع و فخر والديها و تذمر أصحاب الطبقة الراقية من هذا
كانت أحدهم هي نيرا و هي حاقدة حاسدة لها بشدة و السبب.......
تمنت دوما أن تجد ما يمكنها استغلاله لصالحها بحياة تلك المدللة : مش فاهمة والدك من أكبر رجال الأعمال في البلد و انتي رافضة مساعدته و بتعتمدي علي نفسك ؟؟؟!!!!
مي بملل فقد سمعت هذا الحوار مرات و مرات : مش عشان هو غني أفضل طول عمري مليش لازمة و لا فايدة في الدنيا غير الشوبنج و الخروج أنا ممكن اشتغل و اخرج برضوه زي ما أنا بعمل
قدوم سفيان جعل النساء تلاحقنه فمن ترفض ابن الامبراطور و تترك تلك الفرصة تفلت من يدها لأي سبب كان
بينما عيني سفيان تبحث عنها حتي وجدته علي وشك الذهاب للمرحاض و قبل أن تفعل وجدت نفسها بأحضانه يراقصها ببراعه بينما يلتصق بها بتملك غريب
مي بغضب : ممكن أفهم ايه اللي أنت بتعمله ده ؟؟؟!!!
الصق وجنته بخاصتها و هو يقول بهمس مثير : أنتي أجمل بكثير من يوم ما شفتك في المكتب و اضطريت لأول مرة أتنازل عشانك في حاجة
أغمضت عينيها تستمتع بتواجدها بأحضانه و هو يغازلها و يراقصها ببراعه خلاف من عرفتهم هو مختلف مغرور بطريقة تثيرها قوي مسيطر يجعلها تترك له القيادة و التصرف
لم يكن من عادة مي الاستسلام لأي رجل مهما كان لكن سفيان به شئ مختلف تماما لم يتوقف تفكيرها لحظة عنه و لا عن استعادته ملامحه القوية المتسلطة أمامها كبطل و فارس مغوار
انتهت الرقصة ليحاول الابتعاد عنها ببطىء ليجدها تحتضنه بقوة مخفية رأسها برقبته بينما تحركها برفض تام لرحيله و تركه لها ليتسلم لتلك الفاتنة و يبقي الأثنين كعاشقان غلبهما القلب عن التفكير في المكان
??????
وقفت أمام والدها تنظر له بحزن شديد و ألم لأول حب مر بحياتها فهي بعد حديث عصام معها عن الزواج و الذهاب لشقته وجدت نفسها ترسل رسالة لغانم حارس والدها و تخبره أنها تحتاج إلى تواجده معها و لم يضع وقتا و كان هناك بعدما أخبر أسد بما حدث
فتح ذراعيه لابنته لتختبئ بها من تلك الدموع الحمقاء التي تسقط من عينيها بسبب ذاك الخائن المدعي حبها و الخوف عليها و هو ليس سوى جبان أبعد عن الرجولة
ضمها أسد بقوة فهي ابنته و حبيبته و لا يتحمل بكائها بسبب ذاك النذل
أسد بهدوء : ميستهلش دموعك يا قلبي و مش كلب زى ده اللي ي**رك
سلمي ببكاء : كان نفسي يكون بيحبني بجد و مش كذاب و يلعب بيا و بمشاعري
أسد بإبتسامة : فاكرتيني بأمك زمان
رفعت رأسها له ليجلسها بجانبه بينما يتحدث معها : والدتك كانت طيبة أوي و بتحب بجنون لما شفتها مكنتش عايزة تعلق أمال عليا مش ممكن تتحقق بس هي دافعت عن حبها لحد الآخر و دايما كانت بتقولي نفسي تحبني بجد
سلمي بشرود : أنا حبيت قصتك أنت و ماما و نفسي أنا كمان أعيش قصة حب
أسد بجدية : هيحصل بس لازم تختاري صح عشان اللي حصل ميتكررش تاني
?????
في انتظار رأيكم
???