١٢
لم تكد كامي تجلس مع سامح و بقية أحفاده حتي وقع نظرها علي كريم الذي ينظر لها بتوعد شديد و غضب رغم كل المحيطين بهما و كأنه لا يهتم بهم فمنذ ذاك اليوم و هو علي وشك الاشتعال و الغضب
بينما سامح ينظر لهم بهدوء و يراقبهم فكل منهم لديه مشكلة و حتما لا وقت لأحد لحلها فهو يعلم جيدا شهاب و نزار و كنان
سامح بجدية : الخميس الجاي فرح مي و كريم
نظروا لبعضهم البعض و قد صدمهم حديث سامح فكيف يمكن هذا ؟؟؟؟!!!!!
لم يكن بينهما شىء معروف ليقررا الزواج فجأة هكذا و دون مفاجأت ؟؟؟!!!!!
كانت مي أول من أفاق من الصدمة لتصرخ به : مين دي اللي هتجوز ؟؟؟!!!
سامح بسخرية : طب اعملي م**وفة حتي و لا بنات اليومين دول مفيش خجل عندهم
مي بهدوء : جدو أنا مش موافقة على الجوازة دي و أصلا مش بفكر في الموضوع دي دلوقتي
سامح بتجهم : و هستني لحد ما تعانسي و لا يحصل معاكي زى أبوكي التلفان ما عمل مع أمك و نلم الفضيحة وراكوا
عدي بمحاولة لعدم الضحك : هتفضل فاكر يا جدو الموضوع ده من ثلاثين سنة
سامح بحديث أصابه بالقلق : لسه دورك جاي يا دكتور يا محترم مش محترم برضه ؟؟؟؟!!!!
طارق بهمس لعدي : أنت عملت ايه ؟؟؟!!!!
عدي بصدق : معرفش دي أنا حتي ماشي جنب الحيط و لا مشاكل و لا بنات و لا حاجة خالص
نهض سامح مغادرا و هو يلقي بكلمته الأخيرة عليهم : كل واحد فيكم عامل كارثة أنا عارفها كويسة و مش هسكت و زى ما ربيت أهلكم هربيكم و زى ما قولت الفرح الخميس رجل فيكم ميجيش و لا يرفض اللي بيقوله ...... عايلة هم صحيح
????????????
كانت جودى تتحدث مع شهاب لكنه بعالم آخر و بالتحديد يفكر في ابنته التي هبطت من حيث لا يعلم لتقلب حياتها فهو قد انتهي من والدتها و أنها لا تنجب لتصدمه بوجود شابة له و لا يعلم عنها شيئا سوى أن بيري منصور هي من ربتها و اعتنت بها
لحظت شروده و هي المرة الأولى التي يفعلها و هي معه لتبتسم بمكر و هي تقول بصوت عال : بابا
انتفض شهاب من مكانه فذاك العجوز هو كابوس حي له و للجميع و لا يتوقف عن المشاكل و المتاعب بشكل يفوق الوصف : أستاذ سامح
لكن الغرفة خالية و ضحكات تلك الماكرة تملأها و تلقائيا ارتسمت ابتسامة علي وجهه بسببها لا تزال امرأته جميلة شابة كما كانت و لا يزال يقع لها يوما بعد يوم أكثر
شهاب بمكر : بقي بتشتغليني يا جودى
اقترب منها بمكر بينما تتراجع للخلف فهي تعلم جيدا نظرات حبيبها المجنون كيف تكون و فيما يفكر و مازال حبهما يزداد قوة مع الأيام و المشاكل
تراجعت للخلف بدلال : شيبو
اغمض عينيه قليلا لتندلع بهما النيران الحب و الشغف و العشق و الجنون مشاعر تخصها وحدها و لا يمتلكها غيرها بالكون
نزع قميصه ليكشف عن ص*ره الصلب و رغم تلك السنوات لا يزال شابا قويا تتهافت عليه الفتيات و بالحديث عن الفتيات
تعجب حين رأها تقترب منه حتي التصقت به بينما وجهها قريب جدا منه ليدوى صوت قلبه عاليا فهي حبيبته تقترب منها و تضع يدها علي ص*ره الصلب : ايه الريحة دي ؟؟؟!!!
أ**ق غ*ي فهو لم ينتبه لبيري و هي تقترب منه حتي علقت رائحتها بثيابه : السكرتيرة ؟؟؟!!!
جودى بغيرة : و السكرتيرة تقرب منك لدرجة أن ريحتها تبقي لازقه فيك ليه ؟؟؟!!!!
لقد وقعت بورطة شهاب و سامح ينتظرك كالماضي عزيزي ?????
??????
كان مالك يجلس مع عائلته عدا تالين فهي ترفض رؤيته أو الحديث معه بعد موت زوجها أو بالأحري قتله و هو المجرم القاتل فقدها خمس سنوات و ها هو يفقدها من جديد و ترفض حتي الاستماع إليه لا تعلم أنها أهم شخصا بحياته كلها
اتجهت مباشرة للسلم متجاهلة الجميع فعلاقتها بهم جميعا جيدة عداه هو سبب كل حزنها و تعاستها
هذه المرة لن يتركها حتي يتحدث معها مجددا و يجعلها تتوقف عن التعامل الجاف و البارد معه
مالك بجدية : تالين
وقفت و هي تعطيه ظهرها : لما أكلمك تبصيلي
استدارت له و لا تزال نظرات السخرية تملأ وجهها منه : طبعا لازم أعمل كده مش الامبراطور و الكل لازم ينفذ و يعمل اللي يشاور عليه
لسه مش عايز تنسي إنك الامبراطور و تفكر كأب لاولادك هتفضل طول عمرك أناني و مش بتفكر غير في نفسك و بس
مالك بتحذير : اتكلمي عدل مش عشان سايبك تعملي اللي أنت عايزه يبقي تنسي أنا مين و محدش له الحق يحاسبني أو يكلمني بطريقة متعجبنيش حتي لو أنتي
لم تستطع السيطرة علي دموعها لتسقط رغما عنها : أنا بكرهك اخذت مني خمس سنين زمان و دلوقتي جوزى و ابني
أنا عمري ما هسامحك علي اللي عملته و لا تهديدك ليا يا..... امبراطور
??????
عادت سلمي للجامعة حزينة تحيطها الكأبة بعدما حل بها بسبب ذاك الحب أو ما كان علي وشك أن يحل بها فقد كادت تخسر كل شىء و تضيع بسهولة
هذه المرة جلست بالمقعد الأخير بالمحاضرة التي يلقيها عدي الذي لم تترك عينيه تلك العائدة بعد غياب و تجلس بالمقعد الأخير بعيدا عنه
لقد تحدث مع د. شاهين ليكون هو من يدرس تلك المادة حتي يراها و يطمئن عليها بعدما حدث بأخر مرة رأها بها مع ذاك العصام و يبدو أنها عادت لكن ليس بخير
عدي بهدوء : أنسة سلمي
انتبهت من شرودها علي خروج الطلبة و بقائها وحيدة وسط شرودها و حزنها : أنتي كويسة ؟؟؟!!!
سلمي بحزن : كويسة يا د. عدي عن اذنك
امسك ذراعها ليجعلها تقف أمامه بينما وجد نفسه يقول : تستحقي رجل بجد يخاف عليك و يحبك و عصام مش كده
سلمي بدموع : عارفة
لم يتحمل دموع تلك الجميلة الشجاعة ليضمها إليه ناسيا الزمان و المكان فقط لتختفي تلك الدموع السخيفة التي تفسد صفاء زرقه عينيها التي تشبه السماء الواسعة الكبيرة بهذا الكون
?????
لسه في فصول كفاية و لا......
في انتظار رأيكم
???
إنني أحبك ولا أريد أن أربطك بذاكرة الأفعال الماضية ولا بذاكرة القطارات المسافرة فأنت القطار الأخير الذي يسافر ليلاً ونهاراً فوق شرايين يدي أنت قطاري الأخير وأنا محطتك الأخيره إنني أحبك.. ولا أريد أن أربطك بالماء.. أو الريح أو بالتاريخ الميلادي أو الهجري ولا بحركات المد والجزر أو ساعات الخسوف وال**وف لا يهمني ما تقوله المراصد وخطوط فناجين القهوه فعيناك وحدهما هما النبوءه وهما المسؤولتان عن فرح هذا العالم أحبك وأحب أن أربطك بزمني.. وبطقسي وأجعلك نجمةً في مداري أريد أن تأخذي شكل الكلمة ومساحة الورقه حتى إذا نشرت كتابًا.. وقرأه الناس عثروا عليك، كالوردة في داخله أريد أن تأخذي شكل فمي حتى إذا تكلمت وجدك الناس تستحمين في صوتي أريدك أن تأخذي شكل يدي حتى إذا وضعتها على الطاولة