١٨
كانت مي تعمل علي تلك الأوراق التي ارسلها سفيان لها فقد صارت محاميته الخاصة بعدما ترك محمد و رغم أنها لم تتخرج بعد لكنه قرر الثقة بها لكنها لم تكن منتبه لشىء بالمرة فكل تفكيرها في كامي و كريم و زواجهما و تلك الفضيحة التي حلت أختها بالرضاعة تركت الأوراق بعدما فشلت تماما بالتركيز و نسيان ما يجري حولها
بينما سفيان يراقبها منذ مدة و لم تنتبه لشدة شرودها بالحياة و ما فيها و هو لا يكره بحياته قدر الاهمال بالعمل فهذا عنده كارثة و مصيبة كبري
سمعت خطوات تقترب منها لتجده سفيان الذي تحدث بهدوء تام : لو مش عارفه تركزي ممكن تأخدي اليوم إجازة لكن بكرة تيجي واحدة تانية غير اللي قدامي
مي بتنهيدة : حاليا أنا محتاجة اجازة طويلة مش عارفه مدتها
سفيان بسخرية : هو أنتي كنتي اشتغلتي عشان تدوري علي الاجازة
جلس سفيان أمام المكتب ليجده تجمع أغراضها و يبدو أنها بالفعل تنوى الرحيل و المغادرة من المكتب انتظر حتي سارت بجانبه ليجذبها من ذراعها لتجلس علي الطاولة التي أمامه بينما يمسك ذراعها بقوة : مالك يا مي ؟؟؟!!!
نزعت ذراعه منها بغضب : ملكش إنك تتدخل في حياتي أو تسأل عن أي حاجة
سفيان بمكر : كل حاجة تخصك لازم أعرفها يا مي حتي لو الموضوع مش عجبك يا.......
???????❤❤????❣
كانت ديمة بالنادي فهي تحب لعب التنس و الركض كل صباح كوالدها و رغم عنها تذكرت حديث نورا عن عمرو و رنا فهي بالفعل فرصتها للانتقام منها علي ما فعلته بالماضي
لكن لا ليست هي من تفعلها فإن كانت رنا حقيرة مخادعة فديمة لا تشببها بشىء قط
اصطدمت بظهر أحدهم و قبل أن تسقط وجدته يحيط خصرها لتتمسك بكتفه خوفا من السقوط لتقع عينيه عليه ذاك الرجل الوسيم عمرو حديد هو من يحتضنها لتكون بأحضانه و من لحظات كانت تفكر به
ليس من العدل أن تكون امرأة مثل رنا حبيبته هو فكيف تحصل امرأة شريرة علي رجل وسيم خطير كعمرو ؟؟؟!!!!
ساعدها لتقف علي قدمها لكنه لم يبعدها عن أحضانه : مين مزعل القمر ؟؟!!!!
ديمة بتعجب : و مين قالك إني زعلانة ؟؟؟!!!
اقتربت يده من وجهها لتضع تلك الشعرة خلف أذنها بينما أصابعه تابعت طريقها لوجنتها بحنان : اللي يزعل الأميرة لازم يتعاقب و أنا بنفسي هعاقبه بس قوللي مين ؟؟؟!!!!
اغمضت عينيها بفعل تلك المشاعر الغريبة التي تغزوها بأحضانه و قربه و لمساته تلك أيضا كارثة كبري
زاد اقترابه أكثر منها لتشعر بأنفاسه الحارة الدافئة تحرق شفتيها الرقيقة التي علي وشك أن......
???????????????
كان أليخاندرو بمنزل سامح ذاك العجوز الخرف ليس سهلا حتي لو صار عمره مائة عام لا يزال خبيثا و طويل اللسان و العبث معه ليس جيدا فهو خطير و عليه الحذر معه
لقد أتي أليخاندرو بينما يتناول سامح العشاء ليكمل عشائه متجاهلا وجوده تماما و لم يعره أي اهتمام مسببا غضبه لكن هل يهتم سامح بهذا ؟؟؟؟!!!!
هو لا يخشي أحدا بحياته و ليس ممن يرتجفون خوفا و إلا لفشل مع شهاب و كنان و نزار ثلاثي الكوارث الطبيعية هذا هو اسمهم لديه
أليخاندرو بغضب : هفضل مستني كتير ؟؟؟!!!!!
سامح بعدم اهتمام : محدش قالك تعال وقت غدا اختار وقتك بعد كده عدل أنا مش فاضيلك
أليخاندرو بجدية : أنت عارف كويس أنا جاي ليه و الموضوع ده عايزه يخلص بسرعة مالك و أسد لازم يدفعوا الثمن غالي
سامح بتفكير : جاي المسافة دي كلها بس عشان خاطر يدفعوا الثمن ؟؟؟!!!!
أنت جاي عشان العملية الكبيرة و دي هو طرف فيها
أليخاندرو بهدوء : بينا اتفاق تساعدني و عايلتك تبقي في أمان حتي لو اضطرينا نشيل شوية مشاكل صغيرة في الطريق
سامح بإستفزاز : علي حسب المشكلة نفسها و الطرف فيها و ده يخليك تقرب منهم و الاتفاق ساعتها لاغي
أليخاندرو بحذر : يعني ايه ؟؟؟!!!!
سامح بتهديد : ولادي و أحفادي يطلعوا بره الموضوع نهائي و إلا الاتفاق لاغي و ملكش حاجة عندي و علي و علي أعدائي
نهض أليخاندرو بغضب : مش أنا اللي اتهدد أنا رجل مافيا و العالم كله بيخاف مني
سامح بسخرية : و طالما عارف جاي ليه يا هيركل غير لأنك عارف إن محدش غيري يقدر يساعدك و يخلصك من كل مشاكلك مع أسد و مالك
رجل المافيا محتاجني فتتكلم عدل و تقعد زي البني أدمين عشان لسه عندي كلام كتير و مش فاضي يا رجل المافيا العظيم
?????
في انتظار رأيكم
???✨
فأنـا إنسـانٌ مفقـودٌ لا أعرفُ في الأرضِ مكاني ضيّعـني دربي.. ضيّعَـني اسمي.. ضيَّعَـني عنـواني تاريخـي! ما ليَ تاريـخٌ إنـّي نسيـانُ النّسيـانِ إنّـي مرسـاةٌ لا ترسـو جـرحٌ بملامـحِ إنسـانِ ماذا أعطيـكِ؟ أجيبيـني قلقـي؟ إلحادي؟ غثيـاني ماذا أعطيـكِ سـوى قدرٍ يرقـصُ في كفِّ الشّيطانِ أنا ألـفُ أحبّكِ.. فابتعدي عنّي.. عن نـاري ودُخاني فأنا لا أمـلكُ في الدّنيـا إلا عينيـكِ... وأحـزاني