١٩
انهارت سلمي و هي بقسم الشرطة بتلك التهمة فهي لم تتزوج بأي واحد منهما فكيف تكون هنا بتهمة الجمع بين زوجين ؟؟؟؟؟!!!!!
تحدثت مع عمرو و والدتها و هما بالطريق لتجد والدها و عمها مالك يدخلون القسم بينما ذاك الشرطي يجعلها تقف وسط المجرمين و قطاع الطرق
لتسرع لوالدها الذي احتضنها بقوة يحاول طمأنتها و تهدئتها رغم شعور بالألم بسبب حرجه لكنها ابنته الحبيبة التي لا يتحمل دموعها لحظة واحدة
أسد بجدية : اهدي يا سلمي أنا هنا و الموضوع هينتهي أسرع مش هتحسي بيه
سلمي ببكاء و هي تحتضنه أكثر : مش عايزة أفضل هنا
أمسك وجهه بين كفيه يمسح دموع ابنته الحبيبة و هو يقول بقوة : مش بنت أسد حديد اللي تعيط كده و تنهار لا هو و لا حد في الدنيا دي يقدر ي**رك طول ما أنا موجود عايزك قوية
استدار لمالك و هو يوجه له الحديث : أنت عارف كويس يا مالك هتعمل ايه روح أنت و أنا هفضل هنا معها و هتصرف
مالك بإنزعاج : أنا لسه جاي من المستشفي و كله تمام أنا الامبراطور مش محتاج أوامر من حد المهم نعرف هتعمل ايه و هتتصرف ازاي ؟؟؟!!!
ابتعد به قليلا عن ابنته حتي لا تستمع لحديثهم فيكفيها ما تعانيه هي و ليست بحاجة إلى المزيد : هم فاكرين إنهم بيلوا دراعي بيها و إن اللي حصل ده هي**رني أنا بقي عايز ابعت لهم هدية تعرفهم إن مش أسد حديد اللي بين**ر و قبلها ابنتي مش هتقعد دقيقة واحدة في المكان ده هتخرج و أنا عارف هخرجها ازاي ؟؟؟!!!!
??????
كانت مي تنظر رفيقتها للخروج معا كالمعتاد حتي أتي علاء ذاك الشاب الذي لا تطيقه و نظراته لها حقيرة جدا لكنها تتجاهله لكن اليوم ليس حظها فقد جلس علي طاولتها مفسدا عليها يومها
لم يكن يكذب حين أخبره أنها جميلة فاتنة خلاف من عرفهن لذا لم يضع الوقت و أتي ليراها و الآن صارت له شائت أم أبيت
مي بإنزعاج : و بعدين يا علاء مش قولتلك ابعد عني
علاء بحقارة تكشفها نظراته لها : ليه بس يا مي أنا عايز أتعرف عليك أكثر مش يمكن الموضوع يتطور بينا و
مي مقاطعة : أنا لا عايزة أعرفك و لا أشوفك و امشي من أدامي دلوقتي بدلا ما أعملك فضيحة
نهض من مكانه لتظن مي أنه أخيرا استسلم و سيرحل لكنها وجدته يقترب منها و يلتصق بها و علي وشك تقبيلها ؟؟؟!!!
الصدمة جعلتها لا تتحرك من مكانها و قبل أن يفعل كان سفيان فوفه يكيل له الضربات و اللكمات دون توقف و لم يعنيه سماع صوت عظامه الم**ورة و لا دمائه التي تغطيه
و بعد أن شعر به يكاد يغادر هذه الحياة ابتعد عنها و جذب تلك الجالسة نحوه و هو يقول بقوة : لو لمحتك واقفة مع رجل تاني هقتلك مفيش رجالة نهائي و لا أصحاب كلامي واضح ؟؟!!!
مي بتعجب : هو ايه اللي واضح ؟؟!!!! مش من حقك علي فكرة
سفيان بمكر : و مين قالك إنه مش حقي يا....
☺?????????
ينظر لساعته منتظرا قدوم ابنته رغم أنها لم تتأخر لكن ما يريد الحديث به لا يستطيع الانتظار طويلا فمنذ علم بأنها المسؤولة عن قضايا سفيان مالك عزيز و محاميته الخاصة جن جنونه
بالكاد يتمالك نفسه فهو لا يتحمل أن تكون ابنته بهذا المكان
تعجبت مي كثيرا و هي تري والدها يجلس بإنتظارها فهي لم تعتد ذلك منه أو والدتها فكلاهما يعلم أنها لا تتأخر عن القدوم للمنزل
مي بتعجب : بابا ؟؟؟!!!
نزار بجدية : شوفي يا مي أنا سبتك تشتغلي زى ما أنتي عايزة و مدخلتش في شغلك قبل كده لكن المرة دي لا
سفيان مالك عزيز ده تبعدي عنه و تتنازلي عن كل القضايا اللي تخصه أو الشغل معه
مي بعدم فهم : ليه بس يا بابا ؟؟؟!!!!
نزار بغضب : من غير ليه اللي اقوله يتسمع و لو كملتي هضطر ساعتها اخليك تقعدي في البيت و تتجوزي أي حد يجي مهما كان لآخر مرة ابعدي عنه نهائي و مسمعش اسمه علي لسانك أصلا
اقتربت من والدها تحاول فهم سبب غضبه و حديثه عنه بتلك الطريقة فهو لم يسبق له الحديث عن شخص هكذا : هو منكرش إنه مزعج جدا و مستفز بس مش سبب عشان أسيب الشغل عنده
نهض نزار و هو يغادر منهيا الحديث مع ابنته : اللي عندي قولته و هيتنفذ برضاك أو غصب عنك الولد ده تبعدي عنه و مفيش حاجة هتجمعك بيه لو آخر رجل في الدنيا لا شغل و لا أي حاجة طوال ما أنا عايش
?????
أسد هيخرج سلمي ازاي ؟؟؟!!!
سر رفض نزار لسفيان ؟؟؟؟!!!!
في انتظار رأيكم
?????
أحبّك جدّاً وأعرف أنّ الطّريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنّك ستّ النّساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل لِسِتِّ النّساء ماذا نقول أحبّك جدّاً... أحبّك جداً وأعرف أنّي أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار وأعرف أنّ الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أنّ الوصول إليك انتحـار ويسعدني أنّ أمزّقَ نفسي لأجلك أيّتها الغالية ولو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّة الثّانية يا من غزلتِ قميصك من ورقات الشّجر أيا من حميتك بالصّبر من قطرات المطر أحبّك جدّاً وأعرف أنّي أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي أيا امرأةً تُمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني فماذا أكون أنا إذا لم تكوني أحبّك جدّاً وجدّاً وجدّاً وأرفض من نــار حبّك أن أستقيلا وهل يستطيع المُتيّم بالعشق أن يستقلّا... وما همّني إن خرجتُ من الحبّ حيّاً وما همنّي إن خرجت قتيلاً. لا تحبيني هذا الهوى ما عاد يغرينيَ! فلتستريحيِ ولترُيحينيِ إن كان حبّكِ في تقلّبه ما قد رأيتُ فلا تُحبينيِ حبّي هو الدّنيا بأجمعها أمّا هواك فليس يعنيني أحزانيَ الصّغرى تعانقنيَ وتزورنيَ أن لم تزوريني ما همّني ما تشعرين به إنّ افتكاري فيكِ يكفيني فالحبُّ . وهمٌ في خواطرنا كالعطر في بال البساتين عيناكِ من حزني خلقتُهما ما أنتِ؟ ما عيناكِ؟ من دوني فمُكِ الصّغير أدرتهُ بيدي وزرعتهُ أزهار ليمون حتّى جمالُك , ليس يذهلني إن غاب من حينٍ إلى حين فالشّوقُ يفتحُ ألف نافذةٍ خضراء عن عينيكِ تغنينيَ لا فرق عنديَ يا مُعذّبتيِ أحببتنيِ أم لم تُحبينيِ أنتِ استريحيِ من هواي أنا لكن سألتكِ لا ترُيحني اختاري إني خيّرتُكِ فاختاري ما بينَ الموتِ على ص*ري.. أو فوقَ دفاترِ أشعاري.. اختاري الحبَّ.. أو اللاحبَّ فجُبنٌ ألّا تختاري.. لا توجدُ منطقةٌ وسطى ما بينَ الجنّةِ والنّارِ..