الفصل الخامس الاخير

2089 Words
#عودة_العشق الفـــــصل الخــــامس و الأخيــــر بيدخل حسن كافيتريا الكلية تقع عينه على ليندا وكأن عينيه اختصرت الرؤيا عند مكانها فقط وكل اللى حواليها بيتلاشي ويضلم ويقل لحد ما يختفى ، كانت لابسة فستان يعرفه كويس اوى وبيحبه كمان اوى ، كان بيقولها دايما ان الفستان ده بيحكيها ، فستان ابيض طويل وعليه ورود كله بهجة وحيوية ، كان بيقولها بياض فستانك ده صفحة حبنا والورود دى رقتها من رقتك ، افتكر حسن ازاى كان بياخد باله من كل تفاصيلها وبيشوفها بعين العاش*ين ، بيشوف كل حاجة فيها مختلفة ، كل وصف بيوصفهولها ممكن محدش غيره يكون شايفه بنفس طريقته ، كان بيحب عيونها اللى لون السما ، كان بيحس بالحرية لما يشوف عيونها انه طير مفيش عليه قيود ، حبه لها كان دايما بيكبر وعمره ما شاف منها الا اللى يقوى حبه ويزوده .. بينتيه حسن انه واقف مكانه ما اتحركش وانه عيونها ثابتة عليه كأنها بتقرا أفكاره وعارفة بيقول ايه .. كانت ليندا خفقات قلبها زادت اوى وحاسة انها بتسمّع كل اللى حواليها ، ظهور حبيبها خلاها في دنيا تانية ، حست انها رجعت بالزمن لورا ، يا ترى اخد باله من فستانى ! فهم انى لسه فاكرة كل حاجة بيحبها وباقية عليها !! كل ما بيقدم خطوة بتحس ليندا ان روحها بتروحله ، عيونها بتدمع غصب عنها ، نفس المكان ده اتفرقوا فيه من سنين بظلم و هجر ، بتتأمل ملامحه اوى متغيرش عن آخر مرة شافته فيها ، نفسي ألمس ملامحك وشعرك ، نفسي احضنك .. مع كل خطوة حسن بيتقدمها بتقف ليندا ، بتنسي كل اللى حواليها ، بتحس انها عايزة تجري عليه وتترمى في حضنه وتشتكيله منه ، بتمسك مروة ايدها بتلاقيها متلجة وتقولها مروة : ليندا اقعدى واهدى تقعد ليندا و هى بتبص فى عيون مروة زى اللى تايهة و تهز راسها بالموافقة فى **ت .. بيوصل حسن للترابيزة اللى قاعدين عليها .. بيسلم على مروة وشيماء وبيمد ايده لليندا بدون كلام ، بتمد ايدها ويحس ببرودتها وبيرفع عيونه لعيونها وبيضغط على ايدها يطمنها و يقول لها بقلبه :- _ مهما حصل هونى على نفسك ، مش هقدر اجرحك ولا اتعبك اكتر من كده ، قلبي بيطبطب عليكى وبيضمك.. مهما حصل انتى حبيبتى و هاتفضلى حبيبتى ، حتى لو افترقنا ، لسه روحى متعلقة بروحك .. ترد عليه ليندا بقلبها :- _ ضمة ايدك دى كنت مستنياها من زمان ، قلبي تعب من الانتظار .. اكيد حاسس بيا وبقلبي لأنه عندك ، روحى وقلبي اتفقوا عليا ومرجعوش غير معاك دلوقتى . بيقاطعهم صوت مروة :- _ مش نقعد بقي هو احنا هنفضل متنحين كده يا اخوانا ؟! بيسيب حسن ايد ليندا .. وبيقعد وبيسكت على الرغم من ان في عقله الف الف سؤال تقطع مروة حاجز ال**ت للمرة التانية : مروة : اييييه بقى جايين نسمع سكاتكم بيبتسم حسن ويقول : سبحان اللى مصبرنى عليكى بتتدخل شيماء : مروة دى حبيبة الكل وصاحبة جدعه اوى يرد حسن : مش اوى يعنى لما نشوف هتعزمنا على ايه ؟ مروة : الساعه 10 اكيد فاطرين قبل ما تيجوا يعنى يا دوب حاجة ساقعه وخلاص حسن : كان قلبي حاسس شيماء : فطرنا أيه لا طبعا ده انا مانعه الاكل من امبارح يضحك الكل وليندا في دنيا غير الدنيا مش قادرة تشاركهم اى كلام ، كل اللى بتعمله انها بتسرق نظرات لحسن من وقت للتانى لما بتسمع صوته وتعليقاته بتحس انها عايزه تاخده بعيد عن كل الناس : انت كلمتهم كتير وبعدت عنى كتير خليك ليا لوحدى تعوضنى بعدك مروة : ها يا نونا تاخدى ايه بتنتبه ليندا ان مروة بتكلمها وبترد بصوت خافت جدا :- _ اى حاجة بتقوم مروة وبتقولها شيماء : خدينى معاكى ويفضل حسن وليندا ال**ت سيد الموقف وكأن محدش عنده جرأة يتكلم في حضور ال**ت بيتشجع حسن :- _ ازيك يا ليندا ! بتبادره ليندا : وحشتنى وتسكت شوية وتكمل : مش عارفة اقول حاجة غيرها الكلمة دخلت قلب حسن زلزلته .. اه يا حبيبتى انتى كمان وحشتينى يمكن ل**نى مش قادر يقولها بس كل ذرة فيا بتحكى وتتكلم يرد حسن بتعقل :- _ ربنا يخليكى اخبارك ايه؟ رد حسن بيخيب امالها لكن هى عندها اصرار .. ليندا : انا مش عايشة ، يمكن جسد بس لكن روحى وقلبي مش موجودين بيركز حسن في عيونها و يقول :- _ انتى عملتى فينا كده ، انا حبيتك واخلصت لك ومكنش عندى استعداد اننا نسيب بعض ، كنت بخاف عليكى وبحترمك وعمرى ما جرحتك ليندا : ولا انا كمان جرحتك ، خوفك وحبك واحترامك واكتر حسن : انتى خونتينى ! ليندا : انا عمرى ما حبيت غيرك حسن : واللى كنت بشوفه ! بتسكت ليندا شوية وتفكر تبتدى ازاى ، بيقاطعها غضب حسن : حسن : سكات تانى !! انا غلطان انى جيت . بتوصل شيماء ومروة وحسن بيقوم من مكانه مروة : رايح فين حسن : واضح مفيش كلام يتقال شيماء : ممكن تدينى انا الفرصة دى يا حسن ؟ حسن : وصاحبة الموضوع متتكلمش ليه ؟ شيماء : لأن أنا صاحبة الموضوع !! بيسكت حسن في تعجب و يفكر : لعبة جديدة وكدبة مألفينها ولا أيه مروة : اقعد لو سمحت الناس بتتف*ج علينا مش كده ليندا في وسط ده كله ابتدت دموعها تنزل .. شيماء : ايوة ما تستغربش ، انا صاحبة الموضوع .. ابتدى عندى و انتهى عندى ، و كل علاقة ليندا انها كانت بتحاول تنقذنى و بس ! ينظر حسن بترقب و تركيز لشيماء : حسن : كملى ، آه بس اى حاجه هاحس انها مش منطقية و لا مفهومة هاسيبلكم القعدة و امشى ، معنديش استعداد اقنع نفسى بحاجة عقلى مش هايقبلها ، لكنه من جواه كان عنده استعداد يصدق تبتدى شيماء : - _و انا فى ثانوية عامة كنت باروح درس انجلش عند مدرس فى منطقة قريبة مننا ، و هناك اتعرفت على المساعد بتاعه ، كان خريج جديد ، و كان معجب بيا و ابتدينا نتكلم و نحب بعض ، و فى الوقت ده كانت مشاعرنا واخدانا اوى و ماكناش عاملين حساب لاى شئ الا حبنا ، و ابتدينا نعمل حاجات طايشة ، و خدنى التيار لمشاعر خلتنى نسيت نفسى و نسيت كل شئ حوالينا و ابتديت ابعد عن ماما و ليندا ، و ابتديت ما اسمعش غير صوته هو و بس مروة : ده أمجد اللى انت قابلته امبارح حسن ينظر لمروة باندهاش ثم يعيد نظره لشيماء من جديد : كملى ! شيماء : لغيت عقلى و كنت بفكر بقلبى و بس ، ليندا اكتشفت الموضوع و بدات تحذرنى انى بغلط و ان ده عيب و ما يصحش و ابتديت احس ان ليندا خطر و تهديد على حبى انا و امجد ، و حكيت لامجد عنها و ان لو هيبقا فيه سبب لفراقنا انا و هو هتكون ليندا اللى ابتدت تهدد انها هاتكلم بابا و عمى و تكبر الموضوع ، و الاهم انها راحت لامجد فى مكان شغله و قالت له انها فاهمة كل شئ و عاوزة تتكلم معاه ، امجد قال لها ده مكان شغل ما ينفعش ، قالت له مش ممكن اقابلك بره ، فقال لها انا هاجى لك الكلية و اظن دى كانت اول مرة تشوف ليندا و امجد مع بعض يا حسن ، امجد فشل انه يقنع ليندا ، و ليندا فشلت انها تبعد امجد عنى ، ابتدى امجد يعرض عليا اننا لازم نحطهم قدام امر واقع عشان ما يفرقوناش ابدا ، و اقنعنى باننا نتجوز عرفى .. حسن : عرفى !!! شيماء : انا كنت وقتها طايشة و كل همى انى ابقا مع امجد ، و فعلا كتبنا ورقة و مضى عليها اتنين من اصحابه ، و ابتدينا نتقابل عادى فى اماكن عامة لكنه بعد فترة ابتدى يطالبنى بحقوقه الزوجية و الا هايبعد عنى لو ما سمعتش كلامه ، اقنعنى انه بيحبنى جدا و فضل يزن لحد ما وافقت و رتب لنا مقابلة فى شقة واحد صاحبه كان مأجرها لانه كان مغترب هنا بيشتغل ، و ... و بس اصبح جوازنا حقيقى ، و بعدين ليندا شافت فى دولابى شريط حبوب منع الحمل فابتدت تراقبنى و تشوف المكان اللى احنا بنتقابل فيه انا و امجد ، و برغم حالة الانهيار اللى جاتلها لكنها ما واجهتنيش انا ، كانت خايفة على مشاعرى و احساسها انها امى لا تجرحنى فى ثورة غضبها ، سكتت و اتحملت كمية الغضب اللى كان جواها ، لكن تانى يوم راحت لامجد فى شغله و هددته انها هاتفضحه فى مكان شغله و هاتبلغ عنه ، الا انه حاول يقنعها باننا فعلا متجوزين و بدأ يروح لها الجامعة يسترضيها عشان تهدى و تصدق اننا متجوزين فعلا لحد ما طلبت تشوف بنفسها ورقة الجواز .. اخدها و راح لها تانى يوم بيها .. مروة : ده اليوم اللى انت **مت تشوف فيه الورقة اللى اداها امجد لليندا و سبتها لما رفضت و ده كان يوم فراقكم .. حسن : كملى انتى يا ليندا ! ليندا : كانت صدمتى فى اليوم ده صدمتين ، صدمتى فى اختى اللى كان مستقبلها بيضيع قدام عينى ، و صدمتى لما شوفت حبى هو كمان بيضيع منى و انا بين كل ده عاجزة عن مواجهة الصدمات ، كنت لأول مرة اعرف و افهم يعنى ايه الدنيا تيجى عليا و حرمنى من الفرحة اللى ما عرفتهاش من يومها ، لكنى برغم احساسى وقتها ما قدرتش اتخلى عن اختى ، و فضلت جنبها لحد ما خليت جوازها هى و امجد بقا رسمى ، تعبت بجد علشان اقنع اهلى من غير ما حد يحس بأى حاجه بينهم لكنى برغم انى نجحت اوصل بأختى لبر الأمان فشلت فى انى احتفظ بيك و بحبك و ثقتك فيا ، رضيت ان صورتى تتهز او تن**ر فى عيونك و لا انى اتكلم معاك عن اختى و بنتى و احكيلك رغم انك حبيبى و روحى و قلبى يستند الى ظهر الكرسى الجالس عليه ، ثم ينظر فى وجه ليندا فيجد دموعها تنهمر و هى بتقول : ليندا : تفتكر كان ممكن اقول لك ايه ساعتها يا حسن او اديلك الورقة ازاى تقراها ! حسن : غ*ية ! عمرى ما تصورت انك تكونى بالغباء ده ، شيماء اختى ، حتى لو غلطت كنت هاعرف اجيبلها حقوقها ، كنت هابقا جنبها و جنبك بدال ما تقفى تواجهى كل ده لوحدك ، بدال ما تضيعى من عمرنا سنين فى فراق و شقا و غربة عنك و عن بلدى و اهلى عشان انسى !ّ انسى ايه ! انسى تضحيتك يا ليندا ، ليه يا حبيبتى كده ؟ ليه ؟ مروة : شيماء ، قومى بينا من هنا انا ما بحبش النكد ، فهمت يا عم الحاج و لا محتاج ادلة ؟ حسن : استنى هنا انتى كمان ، انتى كنتى تعرفى كل ده ؟ مروة و هى بتجرى :- _ آه بقا كنت عارفاه ! حسن يحدفها بعلبة المناديل اللى قدامه :- _ و ربنا لاوريكى يا كلبة يعود حسن لينظر فى عيون ليندا و لا زالت الدموع تفيض منها : - _ لا ! كفاية دموع ! أرجوكى ، دموعك اغلى عندى من دمى ، اعذرينى و سامحينى ، انا كان ممكن اتحمل اى شئ فى الدنيا الا انى اتصورك فى حالة خيانة يا ليندا ، كان لازم باى شكل تعرفينى و تفهمينى ، انا عشت سنين فى بعدك زى المجنون ، تايه مش لاقى وطن و لا اهل ، كان حبك وطنى و عيونك سكنى و حضنك كان حياتى ، ليه سكتتى و سيبتينى اتهمك افظع اتهام يتهمه حبيب لحبيبته ! ليندا : حسن انا عمرى ما حبيت فى حياتى حد غيرك و لا عمرى هاحب حد بعدك ، انا على وعدى معاك و العهد اللى كان بيننا ، سامحنى يا قلبى ! حسن : ليندا انتى اللى تسامحينى يا حبيبتى ، انا لو فضلت عمرى كله جنبك اكفر عن خطيئتى مش هاكتفى بعمرين فوق عمرى ( بصوت عالى ): تتجوزيـــــــــــــــــــنى فجأة تدخل مروة الكافتريا جرى و هى بتقول : - _ آه وافقى يا ليندا وافقى ، هى موافقة يا حسن حسن : انتى رجعتى تانى يا جزمة مروة : ايه انا راجعة ابارك بس و ماشية مش هانطق كلمة تانى حسن : لا اقعدى هنا ، تعالى يا شيماء شيماء حسن صدقنى ليندا طول السنين اللى فاتت عمرها ما نسيت حبك ، كنت بسمعها و هى نايمة بتبكى و تناجيك ، لما كان يتقال قدامها اسم حسن كنت بحس بالدموع فى عيونها مروة : خلاص يا شيماء كفاية كلام عن الاحزان خلينا نفرح بقا ثانية واحدة و راجعالكم بعد عودة مروة ، تشتغل موسيقى الزفة ، مروة مبتسمة :- _ انا اللى طلبتها حسن : شوفى لو طلبتى اغانى الافراح كلها لازم انتقم منك برضه ليندا : دى الوحيدة اللى فضلت جنبى و كان فاضل انها تبكى بدالى حسن : يعنى اسامحها على كتمانها حاجة كانت هتبعدنا عن بعض طول العمر ؟ ليندا : هى احترمت رغبتى فى ده و حفظت سر اختى حسن : يبقا سامحتها عشان خاطرك و عشان خاطر شيماء اختى التانية شيماء و مروة : الف مب**ك رجوعكم ، ربنا يسعدكم و يوفقكم فى حياتكم الجاية و ما يفرقكوش ابدا من بعض حسن : عمرنا ما هانعرف فراق ليندا : و لا هانشوف لحظة الا فى سعادة باذن اللـــه * * * * * * * * تمت * * * * * * * *
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD