٦
استيقظت أرام صباحا لتجد نفسها في غرفة غريبة وبعد أن قليل تذكرت زوجها و الأ**ق الذي كان سببا بتدمير حياتها
نهضت تبدل ملابسها و من حسن حظها أنه لم ينم معها بالغرفة و تركها علي راحتها و ربما كان ذلك الحسنة الوحيدة التي قام بها في حياته كلها
انتهت لتخرج من غرفتها و قد قررت الذهاب لديانا للحديث معها قليل فهي لن تحتمل الجلوس معه بنفس المنزل
كان يتناول الفطور للذهاب لشركته فأخر ما يريده البقاء بجانب المدعوة زوجته طوال الوقت ليجدها ترتدي ملابسها و ستخرج من المنزل
جسور بتسأل : إلي أين أنت ذاهبة ؟؟؟!!!!
نظرت له أرام بسخرية : لا تبدأ بتأديه دور الزوج الغيور فهو لا يناسبك
جسور ببرود : لم أسألك إن كان يناسبني أم لا و الآن أخبريني بما أريد
أرام بإستفزاز : و إن لم أفعل
نهض من مكانه و قد ظهرت أمامه صورة حبيبته الخائنه أمامه و أنا أرام ستفعل مثلها تماما رغم أنه لا يحبها لكنه لن يسمح أبدا بأن يكون مغفلا لمرة أخري
أمسكها من ذراعها بقسوة و هو يهتف بغضب : لا تختبري صبري فهو غير موجود من الأساس يمكنني قتلك بسهوله و والدك لن يهتم بك حتي
أرام بسخرية و هو تحاول اخفاء ألمها حتي لا يشعر بإنتصاره عليها : و هل فعلت ذلك وحدي ؟؟؟!!! ألم توقع علي عقد الزواج و قبلتي أمام الصحافة و كنت السبب بما نحن به من يفترض به أن يقتل هو أنت و ليس علي العكس
جسور ببرود : تريدين رؤية غضبي حسنا أنت أرادتي ذلك ليكن
رفع يده ليضربها علي وجهها فهي بحاجة إلى تعلم احترام زوجها و التحدث معه بإحترام أكثر من ذلك و ليس التقليل منه
أغمضت عينيها خوفا لم يسبق لوالدها أن رفع يده عليها بحياتها كلها و ها قد صارت شجاعتها مع الريح فهي لا تعلم عنه شيئا سوى اسمه فقط بين ليلة وضحاها صارت زوجته و والدها يرفض رؤيتها أو الحديث معها بسبب تلك الليلة و ما حدث بها بينهما
تأخرت صفعته فاضطرت لفتح عينيها لتجده ابتعد عنها فهو لم يضرب امرأة بحياته و لا حتي حبيبته الخائنة لكنها استفزته كثيرا فلم يتمالك نفسه و كاد يضربها لكنه عندما رأي خوفها تراجع عن ذلك
أرام ببكاء : أنا ذاهبة لديانا صديقتي يمكنك أن تسأل عنها و تعلم
أسرعت تركض للخارج و هي تبكي بشده لما تتخيل يوما أن تتعرض لموقف كهذا طوال حياتها لقد كانت تملك مواصفات خاصة و خطط لمن سيصير زوجها و كم ستكون حياتهما سعيدة لين*دم كل شئ بحياتها و تصير زوجة ذاك الهمجي و الذي كان علي وشك ضربها توا و هي لم تفعل شيئا فهو سبب زواجهما و طرد والدها لها و بالنهاية يعدها المسؤولة عن الزواج ؟؟؟؟!!!!!!
رفع هاتفه و اتصل بأحد رجاله : زوجتي خرجت توا اتبعها و اعلم إلي أين ستذهب و لمن و أخبرني بذلك ؟؟؟!!!!
الرجل بطاعة : أمرك سيد جسور
جسور لنفسه : لن أنخدع مجددا هذه المرة سأكون حذرا و يقظ لكل ما يدور حولي و لا سيما لتلك الزوجة التي تورطت بها و أنا حتي لم أتخلص من الخائنة ساشا و لن أدع أرام تجعلني غ*يا كالأخري مهما حدث
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا
************************************
تفاعل حلو يا شباب عايزين نخلص الرواية
في انتظار التعليقات
???