الفصل الثالث

1086 Words
يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ٣ هل ما سمعته صحيح ؟؟؟؟ لابد أنه أحد كوابيسها فعمها الطيب لن يفعل ذلك بها بأي حال ربما أخطأت بسماعه أو أن ذاك الوقح أثر علي رأسها بكلامه المزعج مما جعلها تسمع أشياء لا وجود لها ريماز بهدوء : عمي هل قلت شيئا ؟؟؟ سفيان ببرود : لا بأس بها رغم أنها لم تكن كما أخبرني عنها لكنها كافية ليوم واحد رأفت بسعادة : يمكنك أخذها لغرفتها فوق ريماز بخوف : ما الذي تقوله عمي ؟؟؟ هذا الرجل ينوي بي شرا و أنت تتركه بل و تريده أن يأخذني لغرفتي !!!! رأفت بعدم مبالاة : إنها ليلة واحدة فقط ريماز لا تضحمي الأمر شعرت بالشلل يصيب جسدها من كلامه ليلة واحدة عمها يريدها أن تقضي ليلة واحدة مع ذاك الرجل و في منزله بكل وقاحة و يقول عنها إنها تضخم الأمر هل فقد ذاك العجوز عقله أم جن ؟؟؟ سفيان ببرود: أرني عرفتك نظرت له كمن يراه لأول مرة لا لن تصمت و لن تدعه يأخذ شرفها هكذا أبدا ريماز بغضب : لن يحدث ذلك و لا حتي بأحلامك لم يكن سفيان من الأشخاص الذين يحبون سماع كلمه لا تحرك نحوه و أمسك بذراعها يجذبها نحو غرفتها التي أشار له عمها بها بينما ريماز حاولت التمسك بأي شئ يقابلها لكن سفيان حملها علي كتفه فلا وقت لديه ليضيعه بمطارده غ*يه لديه عمل و هي تعيقه عنه و هو لا يهتم بكلامها السخيف حول كون عمها قد فجأها بذلك فتح باب غرفتها و ألقها علي سريرها ثم أغلق الباب خلفه اعتدلت ريماز و جلست علي السرير رغم خوفها لكنه إن فعلت هذا فستعطيه مادة دسمه ليتمكن من الحصول على ما يريد و سيستمتع بذلك سفيان بجدية : لا تبدين خائفة ريماز بعدم مبالاة : و كأنه سيمنعك سفيان بتعجب لتلك التي تتغير بسرعة قبل قليل كانت غاضبة ثم خائفة و الآن لا مبالية غريب أمرها يفترض بها أن ترتجف خوفا و تبكي تتوسله تركها ريماز بتسأل : كم ستحصل مقابلا لي ؟؟؟ اقترب منها و جلس أمامها علي الفراش ثم وجدت نفسها جالسه علي قدمه و ذراعيه تحيط بها و عينيه لم تترك عينيها : خسر صفقة و يدين لي بمال كثير و عرض على أن أقضي معك ليلة واحدة مقابلها حتي لا أقتله ريماز بجدية : هذا يعني أنه هو الفائز سفيان بتعجب : كيف يكون فائزا ؟؟؟ اقتربت ريماز منه لتمد يديه تتلاعب بأزرار قميصه و تكلمت بعدم مبالاة : خسر مالك و سينجو بحياته و سيعد فعلها مجددا سفيان باستنكار : هل تريني أ**ق لي**عني مجددا ؟؟؟ ريماز بنفي : بالطبع لا لكنه سيعتمد علي هذه الليلة و كلما أخطأ ستجده يعرض عليك العرض نفسه ألا ترى معي أنه قد فاز حقا !!! ************************************ في انتظار التعليقات ?????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD