٤

1163 Words
٤ كانت تعلم ريماز أنها ليس ندا له لو أرادها لن تتمكن من منعه بل هي أضعف ما يكون عليها التعامل مع الأمر بحكمه لتنجو بنفسها و تورط عمها ذاك المخادع عمل على ذلك جاعلا ذاك الغريب ينتهك شرفها بسبب مال خسره لن تسمح بذلك أبدا لم تحزر عمي فأنا لست ضعيفة عاجزة أبدا بل أنا امرأة و من لا يسمع بكيد النساء و من ذاك الذي يهزم كيدهن العظيم عرف سفيان الكثير من النساء لكن التي بين ذراعيه مختلفة تماما ذكية و هو يحب الذكاء كان يعلم أنها تحاول الهرب منه و قد تركها تقول ما تشاء لكنها لا تعلم أنها بذلك تجعله راغبا بها أكثر فهو لم يلتقي بامرأة ذكيه سابقا بعضهن عاهرات و بعضهن طامعات إما بالمال أو السلطة اقترب منها و همس بأذنها : أنت لي هذه الليلة فلا تحاولي إنه أذكي مما ظنته بكثير لكن ماذا تفعل ظنت أنها اقتربت منه : لا تفعل هذا لكنه لم يصغ له فقد احتضنها بشدة و بدأت يديه تتحرك علي جسدها أحس بخوفها و بذاك النابض الذي أسرع يجري في سباق الجري بقصوي طاقته و تلك الرعشة أوقف يده و تكلم بهمس لم تسمعها نظر لها بهدوء :أنت بريئة ؟؟؟ هزأت رأسها فلم تكن بقادرة علي الكلام و كل الذي كانت تفكر فيه أنها علي وشك فقدان شرفها و هذا يعني موتها فالبنت لا تملك سوى شرفها أبعد ذراعيه عنها لتذهب إلي أبعد مكان علي السرير عنه بينما هو نهض ينظر من النافذة و هو غاضب ريماز بخوف : أنا لا أريد أن أكون مثلهن سفيان دون أن ينظر لها : لن تكوني فأنا لست م***با ريماز بعدم تصديق : حقا !!! سفيان بهدوء :عمك قام بخداعي و لن ينجو بهذا فمن يتجرأ و ي**ع النمر ستكون نهايته علي يدى فقد فعلها مرتين مرة بالمال و مرة بك ريماز باعتراض :لا يمكنك قتله بكل تلك البساطة إنه عمي و كل ما بقي لي في هذه الحياة نظر لها سفيان بسخرية :لقد ضحي بك توا لي لكي أفعل ما أريد بك مقابل المال الذي خسره و مع ذلك تدافعين عنه ريماز بحزن :توفي والدي لم يعد لي غيره ربما كان مجبرا لكنه ليس سيئا لو كان لم أحضرني لمنزله بعد وفاة والدي بل كان ليتركني وحيدة و الآن مسؤول عن كل ما يخصني من طعام و ملابس و غيرها سفيان بمكر :لم يفعل كل هذا لطيبه قلبه بل لأنه يريد استغلالك فقط لا أكثر ألم تفكري أنه كان باستطاعته بيع القصر و السيارة و كان سيجد ما يعوض المال و كان الأمر سينتهي لكنه عوضا عن ذاك قرر استغلالك إما أنك طيبة حد الغباء أو أنك مجنونه و أنا أفضل الأول نظرت له بغضب كيف ينعتها مرة بالغباء و مرة بالجنون هي ليست كذلك :ليس الكل لديهم قسوتك تلك هل تتوقع مني أن أخبرك أن تقتله ؟؟؟ أنا لدي قلب و مشاعر و ليس قاسية سفيان ببرود :ما فعله اليوم سيعيده مرارا و تكرارا و لن يتوقف لا تبكي حينها لأنه سيكون بلا فائدة أخرج من جيبه ورقة و ألقاها علي سريرها ثم قال و هو يتوجه إلي الباب :لو فعلها معك ثانية اتصلي بي فورا و سترين ماذا سأفعل به ؟؟؟ يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ************************************ في انتظار التعليقات ?????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD