الدوامة الرابعة عشر
أولي الخطوات
*وفي الإسكندرية .. كان الحال غير الحال ..
*فسناء لم تصدق أنها أصبحت من أصحاب الملايين وبحوذتها كل هذا المال، المال الذي بسببه عانت الأمرين في حياتها بسبب ضيق ذات اليد وعدم توفره لتصبح تحت رحمة عمها وزوجته وتلك الحياة البائسة الفقيرة ، وقفت سناء أمام المرآة تحدق في صورتها ولكنها لم ترى إنعا**ها بل لمحت صورة تلك الطفلة التى لم تكمل عامها الخامس وهي ترتدي الأثمال وتركع وبيدها تلك الفرشاة الخشنة تفرك الأرض حتى أدمت يداها ، ومن مكانها وقفت إنصاف زوجة عمها تسبها وتلعنها وتض*بها من وقت لأخر بذلك الحزام الجلدي القديم، صدى صوتها مازال يتردد في أذنها حتى الأن وهي تقول بصوت حاد مرتفع :
-مالك يا بت ما تشتغلي بذمته وتدعكي الأرض عدل بدل ما أعلقك من شعرك دا اللي فرحانة بيه، أتعلمي إزاي تبقي نضيفة وإزاي يكون البيت نضيف بدل ما إنتي قاعدة لا شغلة ولا مشغلة وقال إيه عاوز
