bc

لم نكن أخوات

book_age16+
49
FOLLOW
1K
READ
drama
city
first love
lonely
friends
like
intro-logo
Blurb

من المعتاد بأن تكون أقرب الصلات التي تجمع البشر وتربط بينهم هي صلة الدم، ولكن مع تغير الزمن وتبدل النفوس، وازدياد الأطماع، لم يعد هناك ما يربط الناس غير المصلحة والتي ما أن تنتهي حتى يتواروا بعيداً، وخير دليل على تغير المجتمع هي تلك العائلة التي ضمت عدداً من الأفراد تربط بينهم صلة الدم واحدة ولكنهم ابعد ما يكون عن العائلة وأقرب إلى الأعداء 

chap-preview
Free preview
كراهية قناعها الحب.
الدوامة الاولى كراهية قناعها الحب.. من المعتاد بأن تكون أقرب الصلات التي تجمع البشر وتربط بينهم هي صلة الدم، ولكن مع تغير الزمن وتبدل النفوس، وازدياد الأطماع، لم يعد هناك ما يربط الناس غير المصلحة والتي ما أن تنتهي حتى يتواروا بعيداً، وخير دليل على تغير المجتمع هي تلك العائلة التي ضمت عدداً من الأفراد تربط بينهم صلة الدم واحدة ولكنهم ابعد ما يكون عن العائلة وأقرب إلى الأعداء. *تجلس بغرفتها بمعزل عن الجميع فبعد تلك التلميحات المستمرة من شقيقتها الكبرى التى لم تعد تطيقها لازمت إسلام غرفتها واوصدت بابها عليها لتبتعد تماما عنهم, فرت منها دمعة خائنة لم تريد ان تذرفها ف*نهدت وهى تنبذ عنها شرودها حينما تناهى الى سماعها صوت طرقات قلقة على باب غرفتها فتركت مقعدها واتجهت الى باب الغرفة وفتحت للطارق فوجدت والدتها تقف امامها وقد لون المرض محياها فهزت رأسها بحزن ومدت يدها وأستندت والدتها اليها وساندتها إسلام حتى اجلستها فوق فراشها فربتت والدتها على كتفها ونظرت الى عينا ابنتها التى تهربت منها باشاحة بصرها عنها فسمعت والدتها تقول: -ايه يا اسلام هتفضلى قافلة على نفسك كدا كتير وبعدين هى مش اختك قالت لك اننا رايحين عند عمكم انتى ليه بقى ملبستيش لحد دلوقتى . *اجابتها اسلام معتذرة لشرودها وعدم اهتمامها وقالت بعدم تركيز وتيه: -معلش يا امى مش هقدر اروح معاكم اصل احتمال كبير ريان يتصل بيه يعنى طالما متكلمش الايام اللى فاتت اكيد كان مشغول فانا حابة بعد اذنك أستنى اتصاله. *تن*دت والدتها وهى تعلم مدى شدة تعلق اسلام بشقيقها وأغمضت عيناها بألم لعلمها السبب الحقيقى لرفض ابنتها الذهاب معهم فقالت فى محاولة منها لحثها على الخروج برفقتهم : -طيب ماهو ممكن يكلمك على الموبايل يعنى مش مشكلة المكان . *قاطع الام صوت ابنتها سناء التى جائت من خلفها تقول بعصبية واضحة وضيق -ايه ياماما هو حضرتك هتقعدى تتحيلى كتير على الهانم علشان تيجى معانا, وبعدين ما انتى عارفة يا ست ماما انها مش بتحب تيجى معانا عند عمنا .,. ***تت سناء لتطالع ساعة يدها وزفرت بسخط وقالت بصوت عال وبحدة : -يووة عجبك كدا قاعدة تتحيلى على الست اسلام وادينا اتأخرنا على ميعادنا, ها يا ماما هتيجى معانا ولا تستنى مع اسلام هنا . *نظرت اسلام الى شقيقتها سناء ووالدتها الحائرة وعلمت المأزق الذى وضعت سناء والدتها به فقالت فى محاولة منها لانقاذ الموقف : -روحى انتى يا ماما وابقى اعتذرى لعمى صبحى بالنيابة عنى اصل انا تليفونى عطلان وهستنى اتصال ريان هنا . *نفخت سناء بغضب وقالت بنرفزة : -يووه يالا يا ماما اهى قالت لك روحى يلا احنا اتأخرنا. *صاحت الام تنهر ابنتها سناء لنسيانها من هى الام وقالت: -حاضر يا سناء و بلاش نرفزة انا مش واحدة من اخواتك. *سمعت الام وسناء صوت سالى يقول بدلال: -ياسونة انا جهزت وبعدين الدنيا حر وخايفة مكياجى يبوظ. *اجابتها سناء وهى ترمق إسلام بنظرات ساخرة وقالت: -خلاص يا سالى أنا وماما جاهزين شوقى سهير وسهى اخبارهم ايه. *اجابتها سالى وهى تضحك بدلال: -جاهزين يا سونة ومستنين أوامرك. *غادرت سناء غرفة شقيقتها ووقفت تقيم بعيناها مظهر شقيقتها وفى النهاية هزت رأسها باستحسان ورضى وقالت: -تمام يلا بينا بقى وكفايا العطلة اللى اتعطلناها على الفاضــــ. *قاطعتها شقيقتها سهير حين لاحظت عدم وجود إسلام وقالت: -هى اسلام مش جايه معانا ولا ايه. *رمقتها سناء بحدة واتجهت صوبها بعصبية وقبضت على اصابعها تضغط عليهم بقوة وقالت: -بلاش تسألى فاللى ميخصكيش ياسهير وحسابك معايا على مقطعتك ليا لما نرجع من عند عمو. *وجالت سناء بعيناها تنظر الى أخواتها بحدة وقالت: -ممكن نمشى ولا فى حد تانى عاوز يسأل. الموناليزا *تبادلت الاخوات النظرات بقلق وهززن رأسهن بالرفض و غادرو المنزل تباعآ. *أمتلائت نفس إسلام بالحزن لشعورها بالوحدة الذى زاده غياب شقيقها ريان فجلست تحدق بالهاتف تفكر فى اسباب امتناعه عن زيارتها فى الاونة الاخيرة فقالت وهى تحادث عقلها: -اكيد فى سبب قوى هو اللى منع ريان من انه يجى ايوة اكيد, اصل مش معقوله ريان يقدر يستغنى عنى الفترة الطويلة دى وانا اخته الوحيدة ومش معقول موحشتهوش طول الست شهور اللى عدت , بس هتكون ايه هى الظروف دى الى تمنعه عنى وميجيش من امريكا يشوفنى زى ماهو معودنى كل شهر. *اجفلت اسلام حين أرتفع رنين الهاتف فأختطفت سماعته وقالت بلهفة: -ريان وحشتنى اوى كدا يا ريان اهون عليك متسئلش عليا الفترة دى كلها و متكلمنيش , معقول تكون نسيتنى ولا خلاص معدتش باجى على بالك ولا بتفكر فيا , ايه يا ريان معقول مش عاوز ترد عليه كمان. *دوت ضحكة ريان امام هجوم شقيقته فهاجمته مرة اخرى وفقالت: -بجد ليك نفس تضحك ايوة طبعآ تضحك ما انا مش مهمة بقولك ايه بطل تعصبنى وكفايا ضحك ورد عليا ممكن اعرف انت مجتش ليه و. *قاطعها ريان واجابها قائلا: -اهدى يا مجنونة وادينى فرصة اتكلم ولا انتى مش ملاحظة انك من ساعة ما رفعتى السماعة مبطلتيش كلام وبعدين صحيح انتى عرفتى ازاى انى انا اللى طلبك مش ممكن كان اللى بيتصل واحد تانى. *اجابته إسلام بقلب متؤلم يفتقده وقالت: -انا بحس بيك من قبل ما تتكلم يا ريان علشان احنا بينا كيما غير اى اخوات فالدنيا دى كلها بس واضح كدا انك انك خلاص بطلت تحس بيا وباحتياجى ليك. *اوقفت الدموع اسلام عن اكمال حديثها فلزمت ال**ت تبكى وشعر ريان ان شقيقته تعانى حقا دونه فقال محاولا تهدئتها: -اسلام لو سمحتى اهدى وبلاش تعيطى بالشكل دا ارجوكى. *اجابته اسلام بصوتها الباكى وقالت: -لو عاوزنى ابطل عياط تعالى يا ريان وحياتى تيجى لانى محتجالك اوى مش علشان انت وحشنى لا اكتر بكتير انا مفتقداك يا ريان ووحاسة انى وحيدة من غيرك معايا. *ادرك ريان من كلمات شقيقته انها تعانى شر شقيقتها فزفر محاولا السيطرة على غضبه وقال: -هجيلك يا اسلام صدقينى هجيلك. *صاحت اسلام كمن يتعلق بأخر قشة للنجاة: -امته يا ريان قولى امته هتيجى احسن انا خلاص مبقتش قادرة اتحمل وبقيت حاسة انى بتخنق و بموت هنا ارجوك تيجى يا ريان وتاخدنى معاك. *ها هى تكررها مرة اخرى تطلب منه ان تغادر برفقته وككل مرة يرتب لها الامر تعتذر , فعاتبها وقال: -متاكدة يا اسلام ولا هتعملى زى كل مرة بعد ما ارتب واجهز كل حاجة واول ما اقولك يلا تعتذرى وتتحججى بمليون حجة وتلغى كل حاجة, طيب انتى عارفة ان اخر مرة طلبتى تيجى انا بلغت عماتك واعمامك والكل كان عنده امل انك تيجى ويشوفك وفالاخر اعتذرتى طيب انتى عارفة انتى ليكى كام سنة مجتيش من الاصل. *اوقفه عن عتابه لها صوت بكائها فشعر انه قسى عليها بدلا من ان يخفف عليها حدة الامر فاسرع وقال: -طيب اهدى يا اسلام وكفايا عياط انتى عارفة انى مبحكيش تعيطى كدا اهدى علشان خاطرى. *استمر بكاء اسلام الذى فطر قلب شقيقها فأضاف: -طيب انا هحاول اجى اخر الشهر وهرتب لسفرك معايا ها ايه رأيك. *اجابته وهى تبكى: -بتتكلم بجد يعنى هتيجى يا ريان ولا هتعتذر على اخر لحظة زى كل شهر من الشهور الستة الى فاتت. *زفر ريان لسقوطه كليا فى فخ شقيقته وقال: -اطمنى انا مش هعتذر وده وعد منى ليكى المهم انتى مش محتاجة فلوس ابعتهالك. *اجابته وهى تشعر بتجدد الامل بداخلها: -لا يا ريان انا مش محتاجة فلوس اصلا الفلوس اللى معايا لسه مخلصتش. *استمرت محادثة ريان لشقيقته بعض الوقت مازحها فيهم وخفف عليها وحين سمع ضحكتها التى يحفظها عن ظهر قلب اطمئن انها هدأت اخيرا وتناست ما يحزنها وقبل ان تنهى اسلام المحادثة تذكرت اولاد عمها فقالت: -ريان إلا اخبار مايكل وجاك ايه عقلوا ولا لسه طايشين وبيجروا ورا البنات. *اجابها ريان و قال وهو يعلم انها لن تصدق ما سيخبرها به: -تخيلى مين خطب فيهم يا إسلام. *ضيقت إسلام عيناها وفكرت دقيقة وقالت حينما فشلت فى التخمين فكلاهما زير نساء: -بقولك ايه متشوقنيش لاخبارهم وقولى مين فيهم اللى عقل لدرجة انه يخطب. *اجابها ريان وقال وهو يكتم ضحكاته: -خلاص هقولك وامرى لله يا ستى اللى خطب هو مايكل وخطب البنت الى كان بيحبها ثيو والدنيا ولعت لما قالهم و عمك رفض وهدده بس فالاخر وافق لما حس ان مايكل بيحبها بجد وانها بتحبه, اما جاك يا سمسمتى فهو دلوقتى بيشتغل فجهة أمنيه مهمة. *ابتسمت اسلام بحزن لافتقادها لعائلة والدها فقالت وهى تحفى شعورها بالفقد عن شقيقها: -انا مش مصدقة بجد يا ريان دا اكيد ثيو قلب الدنيا علي مايكل بس اللى مش قادرة استوعبه ان جاك يقدر يحقق حلمه بسرعة كدا ويشتغل فالمكان اللى كان بيحلم انه يشتغل فيه اظنه دلوقتى لابس البدلة السواد والنظارة اللى مش بتفارقه وبيتكلم من فوق ايوة بقى مين هيقدر يقرب له بعد ما بقى شخصية مهمة. *تغاضى ريان عن نبرات الحزن التى حاولت شقيقته اخفائها وقال: -لا ابدآ يا إسلام جاك متغيرش ولا عمره هيتغير انتى عارفة انه طول عمره شخص نقى دا حتى بيسأل عليكى وطلب رقمك وانا اديتهوله عموما ممكن يكلمك قريب. *ابتسمت إسلام واجابته: -طيب كويس انك قولتلى علشان اخد بالى من ابراج المراقبة. *عبس ريان ما ان تذكر شقيقات إسلام وزفر بضيق وقال يسئلها بقلق: -هما لسه بيضيقوكى ومش عاوزين يبطلوا غيرة فاضية. *تن*دت بحزن فهى تحيا معاناتها التى لا تنتهى مع شقيقاتها والتى لا تدرى سببا لها, حاولت إسلام ابعاد شبح ذكرياتها عنها واجابت شقيقها وقالت: -للاسف يا ريان الوضع يمكن بيسوء عن الاول. *اوقفت إسلام كلماتها حتى لا تزيد على شقيقها قلقه واستدركت وقالت: -بص متشغلش دماغك باى حاجة لان دلوقتى المهم انك تنفذ وعدك ليا وتيجى اناهستناك يا ريان فلو سمحت بلاش تعتذر او تأجل مجيك. *اجابها ريان بصدق وقال: -متقلقيش يا إسلام انا مش هعتذر وهاجى, وهحاول اشوف حل للى بيحصل معاكى دا ما هو لازم حد يوقفها عند حدها, انتى عارفة ان الانسانة دى مريضة ومكانها الطبيعى مصحة نفسية لانها خطر على كل اللى حواليها, عموما انا اللى يهمنى من كل اللى عندك انتى وماما فارجوكى حاولى تكونى اقوى من كدا ومتديهاش اى فرصة انها تضايقك, ومتنسيش ان بابا الله يرحمه ليه افضال كتير عليهم بس هما اللى زى القطط بتاكل وتنسى وواضح انها واخواتها نسيوا حالهم كان ازاى واتغير ازاى بعد بابا ما اتجوز ماما هدى. *أغمضت إسلام عيناها فهى تدرك ان كل ما يقوله شقيقها حقيقة فلولا زواج والدها من والدتها لاصبحت حياة سناء و الاخريات جحيم ,زفرت اسلام وهى تهز رأسها بأسف وقالت لتهدىء من انفعال شقيقها: -طيب ممكن تهدى وبلاش تنفعل بالشكل دا علشان متتعبش المهم يا ريان انا مش عوزة اقفل معاك لكن كفايه عليا انى سمعت صوتك واطمنت انك جاى فخلى بالك من نفسك. *اجابها ريان وردد: -وانتى كمان خلى بالك من نفسك لا اله الا الله يا حبيبتى. *فرت دمعة إسلام لأشتياقها لشقيقها وهمست وهى تنهى المحادثة: -محمد رسول الله. *غفت إسلام سريعا بعد ان اطمئنت على شقيقها وفاليوم التالى ايقظتها والدتها وهى تبتسم لها بحنان وتقول: -حبيبة ماما عرفت تنام امبارح ولا زى كل يوم فيه قلق. *فركت إسلام عيناها ثم تمطت وابتسمت لوالدتها وقالت بصوت يغلبه النعاس: -صباح الخير يا مامتى يا سلام انا نمت احلا نوم دا انا حتى محستش بيكم لما رجعتم. *ربتت هدى على وجنة ابنتها وقالت: -لما رجعت دخلت اطمنت عليكى وقلقت لما شوفت دمعتك على خدك لكن لما ابتسمتى وانتى نايمة حسيت ان ريان طمنك. *اومأت إسلام واسرعت تقبل مقدمة رأس والدتها وقالت: -وعدنى انه هيجى اخر الشهر وعلى فكرة بيسلم عليكى كتير اوى وبيقولك انك وحشتيه يا حبيبة قلبه. *قطعت إسلام كلماتها وهى تغادر فراشها وتتجه صوب نافذتها تفتحها والتفتت الى والدتها وقالت: -انا فرحانة اوى يا ماما علشان المرة دى وعدنى بجد انه هيجى يااااه امته بقى اخر الشهر يجي علشان اشوف ريان. *أقتحمت سناء الغرفة دون أستئذان وحدقت بضيق بإسلام وقالت بصوت مُلىء بالحقد: -حيلك شوية يا ست إسلام انا مش فاهمة انتى ازاى تتصرفى من دماغك كدا وتتفقى مع المحروس اخوكى انه يجى هو حضرتك كنتى استئذنتى. *اوقفت سناء حديثها وهى تعقد ساعديها وترفع حاجبها بسخط واردفت: -ولا سيادتك ناسية ان البيت ده له كبير لازم تاخدى اذنه الاول. *صاحت هدى بحدة بعدما استمعت الى كلمات ابنتها المهينة لشقيقتها: -سناء ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دا دا واضح اوى انك انتى اللى نسيتى ان البيت ده بيت اسلام وريان مش غريب ومش محتاج لاذن علشان يجى ويقعد ويبات كمان, فبلاش تنسي نفسك اوى كدا و حسني من طريقة كلامك مع اختك. *أمتلأت نفس سناء بالحقد وشعرت بتفجر كراهيتها لتلك التى أصبحت شقيقتها والتى أندست داخل أحضان والدتها تختبى بين ذراعيها, فشعرت برغبة عارمة تنمو بأعماقها تريد النيل منها وإيلامها فقالت وهى تحدق بإسلام التى ترقرقت عيناها بالدموع: -خلاص يبقى إسلام هى اللى تسافر لاخوها أحسن أهو على الاقل نرتاح شويه من تقل دم الامريكان. *أوقفت سناء كلماتها لترفع كفها كالمروحة أمام وجهها وقالت بسخرية ممزوجة بالضيق: -أوووف أنا مش عارفة ايه الخنقة دى وبعدين هو مش كفايه لزقة الامريكانى واحدة متحملينها بالعافية وهى لازقة فينا زى الأتب علشان تخليهم أتنين. *تصلب جسد إسلام ولكنها تذكرت كلمات شقيقها بألا تدع اى فرصة لسناء للنيل منها فرفعت رأسها ونظرت بتحدى لنساء وقالت: -أحنا مش أتب يا سناء وعلى فكرة الامريكان دمهم مش تقيل أنتى بس اللى واخدة موقــــ. *أسرعت سناء وقاطعت إسلام وقالت وهى تستلذ بإهانتها: -عموما انا معرفش بس انتى ادرى ما أنتى امريكية زى اخوكى. *جرحتها تلك الكلمات التى لا تمل سناء ابدا عن قولها فملئت الدموع عين إسلام وارتعش صوتها وهى تقول: -انــــ انا مصرية زيك و ! *حدقت بها سناء بشماته وكبر ورفعت حاجبها بسخرية وقالت بتهكم نال من إسلام: -مش معقول هما هنا خلاص وافقوا يدوكى الجنسية المصرية عموما مب**ك انا مكنتش اعرف. *أجهشت إسلام بالبكاء فسناء نبشت بقسوة جرح إسلام, أغمضت هدى عيناها بحزن فابنتها سناء دوما ما تجرح إسلام بلا هوادة فصاحت تنهر ابنتها حين اشتد نحيب إسلام وانفطر قلبها عليها: -حرام عليكى انتى ايه مش انسانة دى اختك الى نزلة فيها تجريح. *نظرت لها سناء باستخفاف وهزت كتفيها وتركت الغرفة وخرجت وهى تضحك بصوت عالى. *حضنت هدى ابنتها تشفق عليها من احزانها التى ازدادت عليها مؤخرا وقالت: -معلش يا اسلام صدقينى يا حبيبتى انا حزينة على حزنك ده وحسه بالعجز انى مش قادرة اساعدك, بس والله انا مش ساكته علي الموضوع دا و مقدمة طلب فاكتر من مكان وروحت لناس كتير علشان يساعدونى بس كله قالى الموضوع مش سهل وهياخد وقت و. الموناليزا *توقفت هدى عن استرسالها فى الحديث عندما رفعت اسلام رأسها ومسحت دموعها وأبتسمت وقالت: -مش مهم صدقينى يا ماما انا مش مهمة عندى الجنسية لانى مش محتاجة لاى حد يعترف انى مصرية لانى مصرية و كفايا انك امى وزرعتى جوايا كل الحب لبلدى وحتى بابا اللى عاش حياته يخدم البلد اللى حبها واللى من كتر حبه فيها حب اجمل ام فالدنيا واتجوزها. *ابتسمت هدى بحنان ومدت ذراعيها لتسكن إسلام بينهما وقالت: -ربنا يراضيكى يا قلب ماما ويبارك لى فعقلك الكبير اقولك يلا بقى تعالى نفطر سوا وبعدين تدخلى تذاكرى لك شوية وحبيبة ماما مش عوزاها تفكر ابدا فكلام سناء ومتشتغلش دماغها باى كلام يضايق وافتكرى ان ريان جاى ودى اجمل حاجة ماشى. *اومأت إسلام بالموافقة وتأبطت ذراع والدتها وغادرت برفقتها غرفتها وهى تبتسم بسعادة رغم اثر الدموع اللامع داخل عيناها. *اقتحمت سناء غرفة شقيقتيها سهير وسهى بعدما تأكدت من مغادرة سهى الى عملها وأيقظت سهير وهى تقول: -قومى يا سهير وفوقى لى كدا. *أعتدلت سهير وهى تحدق بوجه شقيقتها الغاضب وقالت: -مالك ياسونة مين اللى ضيقك على الصبح كدا. *اجابتها سناء وهى تزفر بحدة وقالت: -اوووف انا خلاص زهقت من اللى اسمها إسلام الست هانم عاوزة تمشى البيت على مزاجها اوووف امته بقى تمشى من هنا وتغور فاى داهية, انا مش عارفة البنت دى ايه مش نافع معاها معاملة زفت ولا المعايرة ومتبتة فالقعدة هنا. *تركت سهير فراشها واتجهت الى الاريكة بجانب شقيقتها وقالت: -بصى يا سوسو البت إسلام دى عاوزة خطة متخرش المية علشان تفارقنا وتمشى, طيب اقولك على حاجة استنى لما نجتمع كلنا ونخطط لها سوا ونظبط لها حاجة متخرش المية وتخلصنا منها. *حدقت سناء بوجه سهير بشرود ووقفت تفكر ثم نظرت الى سهيرة مرة اخرى وهى تبتسم بخبث وقالت: -طلعتى بتعرفى تفكرى يا بت يا سهير تعرفى انى لاقيت الحل اللى هيخلصنا من إسلام لو اتنفذ صح زى ما هنرتب له يبقى هنقول لها باى باى بس المهم اننا نبقى ايد واحدة. بقلمى منى أحمد حافظ *ضحكت سهير لثناء سناء عليها وقالت: -فكرى ورتبى واحنا كلنا تحت امرك. *ولكن سرعان ما **تت سهير ونظرت لشقيقتها واضافت: -لا للاسف مش كلنا هنبقى ايد واحدة يا سوسو احنا نسينا ان سهى ميالة للست إسلام فياريت تحذرى منها علشان دى ممكن تبوظ كل حاجة. *هزت سناء رأسها وهى تربت بأصبعها فوق ذقنها تفكر فى كلام سهير وقالت بعد برهة: -عندك حق سهى مش لازم تعرف حاجة لانها هى الى هتنفذ الخطة من غير ما تعرف. *وضحكت هى واختها لتلج اليهم سالى وهى تقول بدلع: -بقى يا انتم قاعدين هنا ومجتمعين من غيرى لا انا كدا زعلانة يا سونة. *ضمتها سناء وهى تقرض وجنتها وقالت: -لا لا يا سالى متزعليش عموما كدا كدا كنا هنيجى ونقعد معاكى علشان أنا عوزاكى معانا. *وأخذت سناء تقص على شقيقتيها خطتها المبدئية. *وهناك بشركته يجلس وبداخله قلق بات يعلم مص*ره فهو أحس به منذ أنهى إتصاله بشقيقته، لا يدري لما أصبح يفكر كثيراً بإقناعها لتأتي وتقيم برفقته ورفقة عائلتها هنا، زفر ريان بحنق وحاول أن يولي عمله كامل إهتمامه ولكنه فشل تماماً، فجمع أشياؤه وغادر إلى فيلا عمه ادواردو، ليستقبله الأخير بإبتسامة ترحيب وسعادة فقبل ريان يده وقال: -كيف حالك ادواردو، لما لا تجلس برفقة حبيبتك إيلي. *صفعه ادواردو خلف رأسه وقال: -ألن تكف عن منادتي يإسمي يوماً ريان، وتعترف بي عماً لك. *تحسس ريان رأسه وقال ليشا**ه: -لا ادواردو لن أناد*كي عمي إلا إذا اقنعت شقيقتي ببقائها هنا. *هز رأسه بيأس وجلس إلى مقعده وقال: -شقيقتك تمتلك رأساً صلب مثل والدها، لذا لا ترهق نفسك معها، هي تعشق مصر ولن تبتعد عنها كما فعل والدك. *امأ ريان برأسه وقال: -حسنا أنا جئت لإبلغك بإني رتبت أمر سفري إلى مصر، وساغيب عدة أيام سأقضيها برفقة أسلام، كي أطمئن عليها وعلى أمور حياتها وسأحاول إقناعها بمرافقتي إلى هنا. *إندفعت أيليسون لتحتضن ريان وتقبله، فعبس بوجهها وهو يبعدها عنه وقال: -إيلي أخبرتك مراراً بألا تتخطي الحدود معي، ووضحت لك بأنك لم تعودي طفلة صغيرة كي تقبلي رجال العائلة، لذا أرجو أن تكفي عن فعل هذا خاصة معي. *زمت شفتيها وهي ترمقه بضيق وقالت: -ولما خاصة معك ريان، هل هذا لأنك تخشى أن تعرف حبيبتك بأني أقبلك. *صاح ينهرها: -إيلي إن تحدثتي عن هذا الأمر مرة أخرى ساتوقف عن الحديث معك إلى الأبد، أتفهمين، لا مزاح أبداً في هذا الموضوع والأن أذهبي وأبلغي شقيقك بإني أريده في مكتب عمي للضرورة. *أحست بالحرج لحدة حديثه معها فأشاحت بوجهها عنه وقالت: -لن أذهب إلى أي مكان، وإن كنت تريد مايكل فعليك البحث عنه بنفسك، أما أنا فأسبقى إلى جوار عمي إد. *غادرهم ريان وهو يشعر بالضيق لإنفلات أعصابه بتلك الصورة، فهو يعلم بأن إيلي لم تقصد شيئا غير مزاحته ولكنه لم يعد يطيق أن يتهكم عليه أحد بسبب مشاعره التي باتت تحاصره من كل صوب ليرفض طلب عمه للزواج من أخرى، تابعته إيلي بعيناها وحين أختفى نظرت إلى عمها وقالت: -لما ثار هكذا وأنا لم أقصد من حديثي شيء. *أشار إليها ادواردو بأن تجلس إلى جواره وقال: -ريان لديه كامل الحق بأن يزجرك بحديثه، فأنتِ دوما ما تتجاوزين حدودك معه، وهو أنذرك أمامي وأمام والدك عدة مرات، صغيرتي، إن ريان أصبح متشبع بعادات الشرق لذا يرفض بأن تلمسه إمرأة غير حبيبته التي يغار بأن يذكرها أحد، لذا عليكي أن تتوخي الحذر في تعاملك معه، فلا داعي بأن تخسري شقيقاً كريان. *اومأت له وهي تبتسم ووقفت تقفذ وقالت: -حسناً أدواردو سأذهب لأعتذر منه وأبحث معه عن شقيقي الأبلة. *وفي مكتبها تحاول الإنتهاء من تلك الملفات التي حرصت على إنهاء مراجعتها بنفسها اليوم، لتضع القلم من بين أناملها وترفعها لتتحسس جبينها، وهي تتأوة ب**ت، فقد بات ما تشعر به من ألم يفوق إحتمالها، أخذت تتنفس بقوة لتقف أخيراً وتتجه إلى الخزانة المثبة بجوار باب مكتبها لتجلب إحدى العلب وتبتلع حباتين منها وهي تغمض عيناها تود لو تغفو قليلاً بعيداً عن ضجيج شقيقاتها، عادت لتجلس وهي تحدق بشرود بتلك الملفات، لتهمس بألم وهي تتلمس حروف اسمه التي دونتها داخل قلب: -ريان، ياترى هتيجي ولا هتعمل زي كل مرة وقبل أخر وقت تعتذر. *وبغرفة مايكل أحتضن جسد ميليسا بإنتشاء وقال: -أحبك ميليسا ولن أكف أبدا عن حبك. *ابتسمت بنعومه وجذبته ليميل بوجهه نحوها وقبلته قائلة: -وأنا أعشقك حقاً مايكل. *أبعد وجهه عنها وهو يتذكر ثيو ابن عمه، فتجهم وجهه لتلاحظه ميليسا وتسئله قائلة: -ما بك ولما ابتعدت هكذا. *أشاح بوجهه عنها واجابها بضيق: -لازلت أخشى عليك من تهور ثيو ميلي، فأنا حقاً أعرفه جيداً هو لا يترك ثأره أبدا ويسعى بكل جهده ليناله، لذا أخاف بأن يفعل أي حماقة من شأنها أغضاب والدي مني. *أحتضنت وجهه وقالت: -لا تخاف مايكل، فأنا الأخرى أعرف ثيو وأدرك بأنه حين يرفض لا يقبل على نفسه ابدا أن يذلل ليعود، لذا اطمئن ودعه بعيدا عن تفكيرك . *قطب جبينه وهو يحاول تصديق كلماتها ولكنه يشعر بأن هناك ما يسعى ثيو لفعله، وعليه بأن يكون مستيقظاً له حتى لا يباغته ويطعنه بمقتل.

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.9K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook