الدوامة العشرون
وكيف أحزن
*ألتفتت إسلام إلى ديلماف الذي أغلق باب غرفتها خلفه، فوقفت تحدق به بعيون تائهة تخنقها صرخات الحبيسة داخل ص*رها ، وأحستها كأفعى تلتف بقوة حول قلبها فتعصره وتمنعها من التنفس، خطى نحوها بخوف حين رأها تضغط فوق ص*رها بكفها المرتجف، وجذبها نحو ص*ره وهو يرتجف وقال:
-إتنفسي يا إسلام أرجوكي حاولي تتنفسي ، طيب أصرخي وطلعي كل اللي جواكي وميهمكيش حد، عيطي يا إسلام وبلاش تحبسي دموعك، أرجوكي بلاش تكتمي حزنك أكتر من كدا ، محدش فيهم يستحق إنك تأذي نفسك أكتر من كدا .
*ضغطت بقوة أكبر فوق ص*رها وأنكمشت بين ذراعيه تشعر بقلبها يكاد ينفجر تحت وطأة أحزانها، وأبتعدت عنه وهي تشهق بقوة وركعت وهي تض*ب فوق قلبها بقوة لتسكن أنينه الذي كاد يقتلها، ورفعت رأسها ونظرت إليه بعيون دمعها تجمد وقالت:
-أنا أنا مش عارفة، مش عارفة لا أعيط ولا أصرخ ولا حتى أحزن، ياريتهم قتلوني وريحوني من العذاب اللي
