مازلت أحيا الألم.

3170 Words

الدوامة الثانية عشر مازلت أحيا الألم *لا تري إلا النيران تحاصرها بوهجها المحرق ولهيبها يلتهم جلدها بلا رحمة، طقطقة النار وهي تشوي لحمها وتذيبه طبقة تلو الأخرى، وحين همت بالصراخ أتت النيران على أحبالها الصوتيه وأختنقت بصراخاتها وحين حاولت التنفس لم تجد غير رائحة إحتراقها لتتنفسها، فهل هناك عذاباً أقوي من أن ترى الجحيم بعيناها وتعيشه، اجلفتها تلك النسمة الباردة التي مرت بجانبها وودت لو تستطيع إغماض عيناها لتبعد عنها شبح عينا سناء التي كانت أخر ما رأته فألمها وجهها بقوة وهي تحرك شفتيها بصعوبة دون صوت: -هنتقابل أكيد مهما فكرتي إنك بعيد عني، هنتقابل علشان اللي عليه دين لازم يسده وإنتي مديونة ليا بكتير أوي يا سناء مديونة بحياتك كلها ليا. *ومن مقعدها تابعت دلجين من مكانها تلك الفتاة التي حمدت الله على استردادها جزء من عافيتها أخيراً لتصبح قادرة على الجلوس بمفردها بعد معاناة ولكنها أشفقت عليه

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD